فسبق في الدروس الفائتة الكلام على المباحث المتعلقة بالصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم فسبقه مضى تعريف الصحابي حده القيود التي اه اخرجوا بها من لم يكن صحابيا ثم كذلك ايضا مضى عدالتهم وانهم عدول بتعديل الله عز وجل لهم وتعديل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لهم وانهم لا يحتاجون بعد ذلك الى تعديل المعدلين وتوثيق الموثقين وان ولهذا فان المجهول منهم لا يظر لا تظر جهالته اذا عرف انه صحابي بل ان العلماء الذين كتبوا تراجم الرجال تكلموا في احوال الرجال اذا كان الواحد صحابيا لا يحتاجون بعد ذكر كونه صحابيا الى وصف اخر يعني يتعلق توثيق او تعديل لان وصف الصحبة بكاف ولا يحتاج ان يضاف اليها شيء بل يكفي من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم شرفا وفخرا ان يقال انه صحابي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا عرفنا ما يتعلق بفظلهم بعظ النصوص الواردة في فظلهم وتميزهم على غيرهم رظي الله تعالى عنهم وارظاهم وكذلك ايضا عرفنا ان منهم من عرف بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانهم سبعة وهم ابو هريرة وابن عمر وابن عباس وابو سعيد وانس ابن مالك وجابر ابن عبد الله الانصاري وعائشة ام المؤمنين وكذلك ايضا عرفنا ان في الصحابة عبادلة اربعة اشتهروا بهذا اللقب وبهذا الوصف وان كان من يسمى بعبد الله كثير في الصحابة ان كان من يسمى بعبدالله كثيرا في الصحابة الا ان اربعة منهم اشتهروا بهذا الوصف وهم ابن عباس وابن عمر وابن عمر وابن الزبير وكذلك عرفنا من عرف منه بالفتوى وكثرة الفتوى والرجوع اليه في الفتوى وكذلك عرفنا الذين حفظوا القرآن وجمعوه كل هذه مباحث مضت فيما يتعلق بالصحابة الكرام رظي الله عنهم وارظاهم وكذلك ايظا مر ما بكثرة بعدهم وانهم كثيرون ليس يحصيهم عدد وانما الف في الصحابة فذكروا كثيرين منهم فمنهم من بالتأليف ومنهم من جعلهم ضمن المؤلفات العامة التي تشتمل عليهم وعلى غيرهم وعددهم كثير جدا ليس لهم احصاء ولكن الكتب التي الفت في الصحابة جمع اصحابها فيها اسماء كثيرين منهم ممن عرف انه صاحب الرسول عليه الصلاة والسلام وسبق ايضا ان عرفنا ما تعرف به الصحبة وان من ذلك ان يكون اه اشتهر انه صحب الرسول عليه الصلاة والسلام واستفاض او قال او قيل عنه انه صحابي قال عنه بعض الصحابة او التابعين انه صحابي وكذلك من قال عن نفسه انه صحابي اذا كان ذلك ممكنا اذا كان ذلك ممكنا فانه يصدق فيما يقول الذين الفوا في الصحابة كثيرون. السيوطي يقول ان اول من كتب في الصحابة واول من جمع الصحابة هو الامام البخاري رحمة الله عليه واول جامع للصحابة البخاري فالبخاري على رأي الناظم السيوطي هو اول من جمع اسماء الصحابة لم يجمعهم في كتاب ولكنه جمعهم مع غيرهم. وكتابه التاريخي الكبير اشتمل على جملة كبيرة منهم اشتمل على جملة كبيرة منهم. لكن كونه اول من جمع فيه نظر من جهة انه قد سبقه محمد ابن سعد صاحب كتاب الطبقات الكبرى وقد اشتمل على ذكر عدد كبير من الصحابة وهو قبل البخاري هو متقدم على البخاري. فيكون قول الناظم ان الاول هو البخاري على الاطلاق محل نظر لان ابن سعد صاحب الطبقات قد ذكر في كتاب الطبقات اعدادا كبيرة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه ذكر الصحابة وذكر التابعين و الصحابة كتب فيهم فاذا هو سابق للبخاري ومتقدم على البخاري فلا يكون هو الاول الذي جمع اسماء الصحابة وبعد ابن سعد والبخاري كثرت المؤلفات في اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن من كتب في اسماء الصحابة ابن منده ومنهم ابو نعيم الاصبهاني المتوفى سنة اربع مئة وثلاثين من الهجرة وغيرهم كثير. ثم جاء بعدهم ابن عبدالبر المتوفى سنة اربع مئة وثلاثة وستين وله كتاب الاستيعاب في معرفة الاصحاب وهو مطبوع. ثم جاء بعد ذلك ابن الجزير ابن الاثري ابن الاثير الجزري ابن الجزري فالف فالصحابة كتاب اسلو الغابة في معرفة الصحابة وهو من احسن الكتب واجمعها. والذهبي جرده واختصره في مجلدين ثم جاء بعد ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني فالف كتاب الاصابة في معرفة الصحابة وكتابه هو اجمع هذه الكتب لانه جاء بعدهم واطلع على ما عندهم واستفاد مما عندهم فكان كتابه جامعا وهو اجمع شيء في الصحابة لان صاحبه متأخر واطلع على كتب المتقدمين الذين سبقوه واستفاد منها وحرر الكتابة في هذا الموضوع الذي هو اسماء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورظي الله عنهم وارضاهم فصار كتابه اجمع كتاب وافيد كتاب واحسن كتاب يرجع يرجع اليه فيما يتعلق بمعرفة اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ان السيوطي اختصره بمجلد كما ذكر ذلك في النيابة فانه ذكر ان اول من جمع في الصحابة البخاري ثم ان الذي جاء واعتنى وحرر الكتابة في الموضوع ابن حجر العسقلاني وانه كتاب ابن ابن حجر في مجلد ثم بعد هذا طبقات الصحابة الصحابة طبقات واختلف في ذكر الطبقات فمنهم من جعل الطبقات قليلة وحصرها في خمس وهذا ذكر ان ابن سعد حمد بن سعد صاحب الطبقات جعلهم خمس طبقات وجاء بعده الحاكم وجعلهم اثني عشر طبقة وزاد بعضهم على اثنتي عشرة طبقة ذكر الطبقات على رأي الحاكم وانهم اثنتا عشرة طبقة والمراد بالطبقة هم الذين آآ هم جماعة اشتركوا في امر ما اشتركوا في امر ما هؤلاء يقال لهم طبقة فقد يكون تكون الطبقة تكون واسعة وقد تكون ظيقة فيمكن ان يقال عن الصحابة انهم طبقة والتابعون طبقة لان الكل رأى لان الصحابة رأوا الرسول عليه الصلاة والسلام والتابعون رأوا الصحابة او رأوا بعض الصحابة فهناك قدر مشترك بينهم وان كانوا متفاوتين في هذا الاشتراك. لان من الصحابة من كان متقدما بمن؟ لقي الرسول صلى الله عليه وسلم في اول امر ولازمه وفيهم من اسلم متأخرا وفيهم من رآه وهو طفل صغير لا يعقل فهم مشتركون في وصف الرؤية والرقي مشتركون في وصف اللقي ولكنهم متفاوتون في كثرة اللقي وفي التحمل وغير ذلك يذكرون اه في الطبقات بصفة عامة هم الذين اجتمعوا اه اه الطبقة قالوا فيها بوصف عام هم جماعة اشتركوا في السن او اللقي او المقدار السن يعني كونهم طبقة واحدة في السن او في اللقي يعني لقي المشايخ او في المقدار يعني في علو المنزلة والمكانة. لكن الوصف الذي يشمل الطبقة على سبيل العموم ان يقال انه جماعة اشتركوا في امر من الامور. اشتركوا في امر من الامور. مثل اذا اذا اريد ان اذا قيل ان طبقة الصحابة التي هي غير طبقة التابعين. او بامر معين وهو يعني في داخل هذا العموم بانه قال مثلا البدريين اشتركوا في كونهم شهدوا بدر فاهل بدر الذين حضروا بدر هؤلاء يقال لهم البدريين او طبقة البدريين. الذين اسلموا في اول الامر وقال لهم طبقة لا يشاركهم غيرهم فيها ثم يليهم الطبقة التي تليهم هكذا والطبقات على سبيل التفصيل التي ذكرها الناظم هي هم ان الصحابة اثنتا عشرة طبقة. الطبقة الاولى الذين اسلموا في اول الامر والذين سبقوا الى الاسلام لما بعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كانوا اول من اسلم وكانوا عددا قليل. يزيدون شيئا فشيئا واحدا واحدا. فهذه هي الطبقة الاولى الذين اكرمهم الله عز وجل بالسبق الى الاسلام والدخول في هذا الدين الحنيف منذ بعث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فهذه الطبقة الاولى ثم الطبقة الثانية هي التي او هم الصحابة الذين كانوا قبل ان يجتمع كفار قريش في دار الندوة للتآمر على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. والكيد له ثم بعد ذلك بعد هذه الطبقة الذين هاجروا للحبشة الذين هاجروا للحبشة. اذاهم الكفار فاذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بان يذهبوا الى الحبشة ويهاجروا اليها. فهؤلاء هم الطبقة الثالثة الطبقة الرابعة والخامسة اهل بيعة اهل بيعة بيعة العقبة الاولى والثانية لان الاولى طبقة والثانية طبقة. وهؤلاء من الانصار يعني اهل بيعة العقبة الاولى والثانية يعني اناس جاءوا من المدينة في موسم الحج والتقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة عند جمرة العقبة وبايعوه على انه يقدم اليهم يدخلون في دينه وانه اذا جاء اليهم ينصرونه ويؤيدونه فالرابعة هم اهل بيعة العقبة الاولى والخامسة اهل بيعة العقبة الثانية ثم بعد ذلك الذين هاجروا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء قبل ان يدخل مكة يدخل المدينة. هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم ومكث اياما بقبا. لم ينزل الى المدينة بل جلس هناك وبنى مسجد قباء ثم بعد هؤلاء الطبقة اللي هي طبقة السادسة الطبقة السابعة وهم طبقة البدريين الذين شهدوا بدرا ثم الذين بعد وقعة بدر الى صنع الحديبية. فهؤلاء هم طبقة كم؟ الثامنة ثم نعم ثم من هاجر الى المدينة من هاجر من هاجر يعني بعد بعد بدر وبين صلح الحديبية الذي قال عنه من غرب او من غرب هاجر في ذلك الوقت ثم اهل بيعة الرضوان وكانوا الفا واربع مئة او الف وثلاث مئة والف وخمس مئة على ثلاثة اقوال واظهروها انهم الف واربع مئة. وكانوا عددا كبيرا يبلغون هذا هذا المقدار ثم الذين اه هاجروا بين صلح الحديبية وبين فتح مكة. ثم مسلمة الفتح. الذين اسلموا لما فتح الله مكة لرسوله صلى الله عليه وسلم ثم الصبيان الذين رأوه وهم صغار واحضروا اليه عندما ولدوا ليحنكهم او حملوا اه اليه ورأهم الرسول صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء هم الطبقة الاخيرة الطبقة الثانية عشر على ما ذكر الحاكم وذكر غيره اكثر من ذلك كما اشار اليه الناظم. لكن الطبقات التي ذكرها الناظم هي ما ذكره او ما جاء عن الحاكم وانهم اثنتا عشرة طبقة وكما ذكرت هذه الطبقات هي بالتفصيل والا فانها يمكن ان تكون طبقات اقل واكثر بل يمكن ان يرجع الصحابة كلهم الى طبقة واحدة وهي طبقة الصحابة لانهم اشتركوا في امر من الامور وهي لقي الرسول صلى الله عليه وسلم وان كان هناك فرق كبير في ذلك اللقي من حيث طول المدة وقصرها وكثرة الملازمة وقلة الملازمة والجهاد معه. وغير ذلك من الامور التي يتميز بها بعض الصحابة على بعض. ويصير لبعض الصحابة بميزة وفضل على بعظ لجهادهم مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ودفاعهم عنه وذبهم عنه ونشرهم لدينه رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فهذه هي طبقات الصحابة التي ذكرها السيوطي والتي هي اه اثنتا عشرة طبقة على ما ذكر الحاكم