فالسؤال الاول ما هو البر؟ فنقول يبتدأ مسحك من الساعة السادسة اي بسبب ما عرفوا من الحق اللهم املأ قلوبنا ثقة بك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا مجلس مبارك ان شاء الله يتجدد معكم على مائدة السنة. وتحديدا على مذاكرة شيء من معاني احاديث النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كتاب رياض الصالحين للامام النووي رحمة الله تعالى عليه. كنا بدأنا بالتعليق على باب في الامر بالمحافظة على السنة سنتي وادابها. ووقف الحديث بنا عند الحديث الثالث من احاديث هذا الباب وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصى اعطاني فقد ابى. رواه البخاري. وهذا الحديث روي عند الامام احمد والحاكم. وفي فيه زيادة قال عنها الحافظ ابن حجر رحمه الله ان سندها صحيح على شرط الشيخين وهي انه قال يدخلن الجنة الا من ابى وشرد على الله شراد البعير. الا من ابى وشرد على الله شراد البعير وهذا الحديث دلالته على ما ذكره النووي او على ذكر النووي رحمه الله له هنا من قوله كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى ثم قال ثم لما قيل له ومن يأبى قال من اطاعني دخل الجنة فهنا امر بالمحافظة على السنة والنووي رحمه الله لعله استفاد من تبويب البخاري على هذا الحديث بقوله باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا كان هذا الحديث دالا على وجوب امتثال الاوامر التي تدل الادلة على وجوبها فهو ايضا دال على امتثال الاوامر مطلقا. سواء كانت واجبة او مستحبة. وقد مر معنا مرارا ان النبي صلى الله عليه وسلم ربى الصحابة رضي الله عنهم على الامتثال لما يسمعونه من اوامر وعلى الكف عما يسمعون يسمعونه من نواهي دون استفصال. فلا يسألون عند الامر يا رسول الله اهو واجب او مستحب؟ ولا يسألون عند النهي اهو مكروه او محرم ولذلك علت اقدارهم وصفت قلوبهم وارتفعت منازلهم. وهنا لاحظوا هذا التشويق. حينما قال النبي صلى الله عليه سلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. في احد ما يريد يدخل الجنة؟ ابدا. ولذلك استغرب الصحابة رضي الله عنهم او استفسروا وقيل من يأبى يا رسول الله؟ في احد عاقل يأبى ان يدخل الجنة؟ فذكر النبي صلى الله عليه وسلم او اسند الامتناع الى سببه اسند الامتناع او اضاف الامتناع الى سببه. ما سبب هذا الامتناع؟ ما السبب الذي يجعل الانسان لا يدخل الجنة؟ هو ماذا هو معصيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن عصى الرسول فقد عصى الله عز وجل. لانه رسول من عند الله. والله تعالى يقول ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. ايش مفهوم الاية؟ من عصى الرسول فقد عصى الله ايضا. من يطع الرسول فقد اطاعه ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. اذا هذا هو وجه الدلالة من هذا الحديث على ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى وفيه دلالة على ان مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم ومعصيته سبب لدخول النار لانه يوم القيامة لا يوجد سوى هاتين الدارين. فريق في الجنة وفريق في السعير. فمن لم يدخل الجنة فلن يبقى بينهما. بل يدخل النار. وهذا من اعظم وهذا من اعظم آآ الثمرات المرة. لمعصية النبي صلى الله عليه وسلم. لهذا يا اخي ويا اختي نفسك على امتثال اوامر الله ورسوله دون استفصال. وعود نفسك على انتهائك او الانتهاء عن مناهي الشريعة التي تأتي في القرآن او في السنة دون استفسار عن النحو الذي ذكرناه سابقا وهذا كله يدل على انه لا نجاة يوم القيامة بل ولا في الدنيا الا بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال رحمه الله وعن ابي مسلم وقيل ابي اياس سلمة بن عمرو بن الاكوع ان رضي الله عنه ان رجلا اكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله. فقال النبي عليه الصلاة والسلام له كل بيمينك. قال انا لا استطيع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستطعت وهذه الجملة دعائية ما منعه الا الكبر. قال سلمة فما رفعها الى فيه. فما رفعها الى فيه. رواه مسلم. وهذا الحديث اورده المؤلف في كتابه هذا رياض الصالحين في ثلاثة مواضع هذا الموضع ومنها ما سيأتي في تحريم الكبر ومنها ما سيأتي ايضا في الحث على الاكل باليمين ان شاء الله تعالى ان فسح الله في الاجل. وهذا الحديث فيه دلالة على وجوب ماذا؟ او على الامر للمحافظة على السنة وادابها. لاحظوا هذا الرجل مد يده اليسرى ليأكل فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم فعصى ولا ما عصى؟ عصى كيف عرفنا انه عصى؟ ما قال لا استطيع لانه مريض او معذور؟ لا عصى تكبرا لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يدعو على احد نعم معذور لا يدعو على احد معذور ولو انه دعا فلا تصيبه الدعوة لانه معذور. لكن لما دعوا اصابته الدعوة دل على انه ماذا؟ اثم خاطئ. اثم خاطئ. وهذا الرجل جمع معصيتين. المعصية الاولى الاكل بالشمال. والمعصية الثانية وهي اعظم منها الكبر. الكبر. اما الكبر فالعلماء مجمعون على تحريمه لا يختلفون في ذلك. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد في صحيح مسلم قال الله عز وجل كبرياء اداري الكبرياء ردائي. والعظمة ازاري. من نازعني فيهما قصمته. اذا الكبر لا يليق الا بالله عز وجل الكبير المتعال. وله الكبرياء في السماوات والارض. اما الاكل بالشمال فان العلماء ما مختلفون في ذلك. والصحيح من اقوال العلماء في هذه المسألة ان الاكل بالشمال او الشرب لغير عذر محرم. ومن الادلة هذا الحديث وان كانت دلالته ليست ظاهرة على التحريم. لانه قد يقال ان هذا الرجل انما عوقب لكبره. لا لاكله بالشمال. وربما يقال ايضا عوقب لمخالفته الصريحة للنبي صلى الله عليه وسلم مباشرة. الرسول يقول كل بالشمال حتى لو مستحب لا يجوز ان تقول لا. الرسول يواجهك بالامر الان ثم تقول لا او لا استطيع وانت آآ تستطيع فان قلت اذا ما من اين يؤخذ؟ دليل وجوب الاكل باليمين والشرب باليمين. يؤخذ ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم اذا اكل احدكم فليأكل بيمينه يشرب بيمينه فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بماذا؟ بشماله. اذا الله تعالى يقول في سورة النور الله تعالى يقول في سورة النور يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات اذا نحن مأمورون بهذه الادلة المركبة بتجنب خطوات الشيطان. واي شيء يشاركنا فيه الشيطان ومن ذلك الاكل بالشمال وشرب الشمال. وعلى كل حال هذا الحديث احتج به طائفة من العلماء كالحافظ بن حجر وغيره على تحريم الاكل وان كانت الدلالة على تحريمه ليست بظاهرة للسبب اللي ذكرناه. وهو انه انما ترك هذا كبرا. والعقوبة جاءت على الكبر. وكما قلت يحتمل على مواجهته ايضا للنبي صلى الله عليه وسلم بماذا؟ بعدم بعدم الامتثال. اذا شاهد من هذا الحديث قوله لاستطعت ما منعه. ما منعه من ماذا؟ من اتباع السنة. ومن امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم الا الكبر والعياذ بالله. وفي هذا لا لا على ان المتكبر مخذول. ولو لم يكن من اثار الخذلان الا انه يحرم موافقة السنة وتصيب امثال هذه هذه الدعوات فتعسن للمتكبرين واعاذنا الله تعالى من حالهم. ومن فوائد هذا الحديث جواز الدعاء دعاء على المتعمد للمعصية. واحد يؤمر بالصلاة مثلا على سبيل المثال فيقول لا مني مصلي. فاذا قالها ونحن نعرف انه ليست نزغة مراهق صغير او طفل او شيء من هذا القبيل وليست لحظة غضب ومشادة وانما قالها فعلا والعياذ بالله تكبرا فانه كما ذكر ابن حجر وغيره من العلماء يجوز الدعاء عليه مواجهة. والشاهد هو هذا الحديث. ولكن ينبغي هنا للعاقل ان يراعي المصالح والمفاسد. فلا يدعو على هذا المصر على المعصية وهو يعلم انه واذا دعا ترتب على هذا الدعاء ايش؟ مفسدة اعظم. فان الشريعة قائمة على اصل عظيم. وهو جلب المصالح ودرء المفاسد. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان ان الانسان لا يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو كان على الطعام. ولكن يلتمس في ذلك ماذا؟ الاسلوب المناسب الكبير يحتمل منه ان يأمر الصغير. لكن ماذا يصنع الصغير؟ اذا رأى الكبير على خطأ يمكنه ان يأمر وينهى بطريق السؤال كيف؟ انت مثلا شاب صغير او شاب وامامك رجل كبير في السن ويأكل بالشمال. قد لا يتقبل منك لو قل يا فلان كل باليمين. ماذا تقول له؟ قل له يا عم ما حكم الاكل بالشمال؟ مثلا. او ما رأيك يا عم في واحد من الصغار رأيته مرة يأكل بالشمال. بامكانك ان تقول هكذا. بامكانك ان تقول هكذا. وانا اعرف اه واحد من كبار السن كان اذا اراد ان ينبه من حوله على البسملة وعنده رجال كبار لكن ما يقدر يقول لهم مباشرة ايش؟ سموا يقول انتم يا الصغيرين بسم الله. طبعا الكبير يلتقط هذي الاشارة ويسمي ويمشي. فالمقصود ان الانسان يحرص قدر المستطاع على طالي الامر بالخير والنهي عن الخطأ ما استطاع ذلك سبيلا ويلتمس في ذلك الاسلوب والحكمة والاسلوب المناسب والحكمة في موضعها وآآ ثالث احاديث هذا المجلس وهو الخامس من احاديث الباب قول المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي عبد النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم او يخالفن الله بين وجوهكم. متفق عليه وفي رواية لمسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوف فنا حتى كأنما يسوي بها بها القداح. حتى اذا رأى انا قد عقلنا عنه يعني فهمنا طريقته في تسوية الصفوف ثم خرج يوما فقام حتى كاد ان يكبر يعني كبر الا شوي مثل ما نقول نحن فرأى رجلا باديا صدره فقال عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم. وهذا الحديث عظيم الدلالة على وجوب تسوية الصفوف. ووجه ذلك انه اكد الامر بثلاث مؤكدات اللام الموطئة للقسم او القسم المقدر اولا ثم اللام الموطئة للقسم ثم نون التوكيد حيث قال لتسون صفوفكم. طيب المؤكد الرابع اين هو؟ المؤكد الرابع معنوي وليس لفظيا. المؤكد ذات اللفظية جاءت في قوله لتسون. طيب اين المؤكد الرابع؟ في قوله او ليخالفن الله بين وجوهكم. فلما رتب العقوبة على ترك تسوية الصفوف علمنا ان تسوية الصفوف ايش؟ واجبة. واجبة ولا شك في هذا ولا يرتب الشرع المطهر الحكيم عقوبة الا على شيء محرم. خذها قاعدة. اذا رأيت في الاحاديث او حتى في الايات القرآنية الكريمة امرا ثم ترتب او رتب على ترك هذا الامر عقوبة فاعلم ان هذا الامر واجب وتركه محرم. هذي قاعدة تنفعك في فهم النصوص. ما لم يدل على نسخ هذه العقول او هذا الاثم او هذا العقوبة او هذا الحكم دليل اخر. هذا يبقى عاد عملية الناسخ والمنسوخ. لكن هذا اللفظ بعينه قد يدل على ماذا؟ عفوا يدل وليس قد يدل على على التحريم او على الوجوب. وهذا الحديث دلالته على الامر بالمحافظ حافظ على السنة ظاهرة. فان من السنن الواجبة تسوية الصفوف في الصلاة. وهنا انبه على نقطة مهمة تتعلق بفهم خاطئ منتشر لطريقة تسوية الصفوف. ما هذا الفهم؟ كثير من الناس اذا ارادوا ان يساووا صفوفهم ساووها بماذا ابي اطراف الاصابع وهذا غلط هذا غلط. اذا كيف تسوى الصفوف؟ تسوى بالمناكب وبالاكعب التي في الاقدام. فالمطلوب ان يكون الكعب مساويا للكعب. وليس طرف القدم مساويا لطرف في القدم لماذا؟ انظر دلالة هذا الحديث. لانه قال فلما رأى يوم فلما رأى انها قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فرأى رجلا باديا صدره. كيف يبدو الصدر؟ لا يبدو الصدر والمناكب ايش؟ ها متساوية ابدا. انما يبدو الصدر اذا كانت اطراف الاصابع هي التي يراعى فيها التسوية. ولهذا هذا ينبغي ان ينبه الناس على هذا احيانا نشوف طفل بجنبنا وش نقول له تقدم ليش؟ عشان يصير طرف اصبعه ها مساوي لطرف اصبعك التسوية للصفوف تكون بمحاذاة الاكعب التي في الاقدام في اسفل الساق. فانت اذا وازيت او جعلت كعبك يوازي كعب جارك ومنكبك يوازي كعب جارك هنا تحققت التسوية ولو حصل التقدم في اطراف الاصابع لان العبرة هنا بمساواة الجذوع. نفس البدن اذا كان قائما. ولو اردنا ان نطبق لاحظوا الشريعة دقيقة ولو اردنا نطبق ما يظنه كثير من الناس من تسوية اطراف الاصابع لحصل في الصف عوج اذا كان فيه اناس اقدامهم ما شاء الله ايش؟ طويلة وفيه اطفال. وناس اقدامهم صغار صغيرة. سيكون هناك تعرج بلا شك. ولهذا ينبغي ان ينبه الناس على تصليح هذا الخطأ. التسوية ولهذا جاء في بعض الالفاظ حاذوا بين المناكر والاقعد وان لم اقف عليه بهذا اللفظ تحديدا لكن حادوا بين المناكب نعم. الاقرب ما اذكره الان. ما اذكر. لكن المحاذاة بالمناكب. وهي هذه في المنطقة منتهى الكتف وملتقى العضد. هذا هو الذي ينبغي ان يحاذى به. والاكعب او اسفل الاقدام وضعت ايش؟ قرينة اخرى لمساماة او لمسامتة الابدان مع بعضها. فلينتبه لهذا وليصحح هذا الخطأ الشاهد من الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اكد على الامر بهذه السنة العظيمة. وهي دلالة على ماذا؟ شوفوا المؤشر. دلالة على اتحاد الامة وصفوفها. في صلاتها وهو مؤشر على اتحادها خارج الصلاة والعكس صحيح. فاذا كانت الامة لا تساوي صفوفها داخل صلاتها وبين وفي وقوفها بين يدي ربها فهي الصلاة من باب اولى. فاذا لم تتحد في صفوفها بين يدي ربها فهي ابعد ما تكون من الاتحاد خارج بيت ربها. ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العقوبة فقال او ليخالفن الله بين وجوهكم. وهذا الحرف من الحديث اختلف العلماء في تفسيره. فمنهم من قال ان المراد على ظاهره اي ان يقلب الله صور هذه الوجوه فتختلف بمعنى انه لو التفت فقد لا يرجع. والله على كل شيء قدير. لا يعجزه شيء. والتفسير الثاني ان المراد اختلاف القلوب. لان اختلاف الابدان الظاهر هذا هو مؤشر على اختلاف ايش على اختلاف القلوب والتفسير الثاني اقرب وارجح لما؟ قوله عليه الصلاة والسلام في ابي مسعود البدري في الصحيح لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم. او ليخالف ان الله بين ماذا؟ بين قلوبكم او قال استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم. فعقب بفاء بالفاء هنا التي تدل على انها عقوبة مرتبة على الاختلاف في تسوية الصفوف. مما يرجح هذا المعنى واذا اختلفت القلوب فلا تسأل عن الفتن ولا تسل عن الضعف ولا تسأل عن الشتات الذي تبتلى به الامة تبتلى به الامة. واليوم ما نعيشه نحن في واقعنا شاهد كبير على ذلك. ومن علاجاته او ادوية ان تعيد الامة ايضا. طريقتها في الصلاة. لا من حيث الاذى ولا من حيث طريقتها في صفها بين مولاها جل وعلا. قال هنا فلما رأى انا قد عقلنا عنه. وهذا يدل على ان الامام ينبغي ان يربي جماعته على العناية بالصفوف. ولا يضجر من ذلك. وعلى المأمومين الا يضجروا من هذا وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يأمر بلالا بتسوية الصفوف حتى اذا تم هذا اقام بحيث يأتي النبي عليه الصلاة والسلام ويجد الامور هكذا فلما كثر الناس في عهد عمر رضي الله عنه كان يرسل من يؤكد على هذه السنة تحقيقا تحقيقا عمليا. اليوم للاسف بعض الائمة ليس خلفه الا عشرة رجال. واقف مباشرة استووا واعتدلوا وهو ايش ينظر الى الميكروفون. لا ينظر الى الصف الذي خلفه. والله اكبر مباشرة. مع ان الصف فيه ثلاث سنن. الصفوف فيه ثلاثة سنن ينبغي للامام يتأكد منها. اولا اتمام الصف الاول فالاول. وهذه قد لا يحتاجها الامام الا يوم الجمعة. او في المساجد اللي تكثر فيها الجماعات. السنة الثانية سنة سد الخلل. والسنة الثالثة هي التي نحن بصددها وهي سنة ماذا؟ تسوية الصفوف. وهذه السنة اقول من واقع ولعلكم تؤيدونني على هذا. كثير من الائمة لا يلتفت الى ولا يبالي. يقيم المؤذن ثم يتقدم هو اعتدلوا ترا سوء الله اكبر. طيب يا اخي ربع دقيقة فقط. التفت على يمينك وعلى يسارك تأكد من تسوية الصفوف. تأكد من ان سمتهم على الاكعب وليس على اطراف الاصابع على الاقل لو توسط الناس من هذه الاسطر الموجودة على الفرشات الان لكان تحقيق التسوية مقاربا جدا فليتق الله اخواننا الائمة الذين لا يبالون بهذه السنة. مع عظيم تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم عليها كما رأيتم في هذا في هذا في هذا الحديث وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد ان الكلام بين الاذان والاقامة اذا كان لمصلحة الصلاة فانه لا يضر ولو طال. اذا كان لمصلحة الصلاة فلا يضر ولو طال. وثمة موقف اعجب من هذا رواه الامام مسلم في صحيحه وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اقيمت الصلاة يوما ووقف يريد ان يصلي تذكر انه على جنابة عليه الصلاة والسلام. فقال مكانكم فذهب واغتسل ورجع. ثم صلى بهم ولم تعاد الاقامة قال الراوي فلقد رأيت رأسه صلى الله عليه وسلم ينطف ماء. واقيمت الصلاة مرة كما في صحيح مسلم من حديث انس رسول الله صلى الله عليه وسلم نجي لرجل يعني يتحدث مع رجل. ثم صلى وكبر ولم يعيد الاقامة. فالحاصل انه لو وجدت كلمات او كلام او شيء من الانشغال بتسوية الصفوف. او غير ذلك من الكلام الذي يجب ان يكون مباحا لا محرما لان الفقهاء استنبطوا من هذه الاحاديث ان يكون الكلام مباحا. والثاني ان يكون من مصلحة الصلاة. من مصلحة الصلاة. فان هذا لا لا يؤثر. اما ان كان كلاما محرما فقد نص الفقهاء على وجوب اعادة ماذا؟ على وجوب اعادة الاقامة. قد يقول قائل كيف يكون كلام محرم نسأل الله العافية. احيانا قد يقع ايش؟ كلام. وانا يعني اذكر يعني سمعت مرة والحمد لله هذا نادر. سمعت من يتشاتمون في المسجد بعد الاقامة. وهذا نادر لكن قد يتكلم احدهم بلعن والعياذ بالله. او يتكلم احد بكلام محرم فهنا تعاد تعاد الاقامة هذا ما تيسر ذكره في هذا المجلس اسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يغفر لنا في ساعة هذه اجمعين اللهم اغفر موتانا وعافي مبتلانا واشف مرضانا اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان اللهم بلغنا رمضان ونحن في امن وعافية وايمان وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين