قال الامام ابو محمد عبد الله ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله تعالى وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون وارواح اهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين وقد مر في الدرس الماظي عند الامام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله لمقدمة رسالته ذكر ارواح الشهداء وان وان انهم عند ربهم يرزقون وانهم احياء كما جاء بذلك القرآن لا تنسى الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون وانه قد جاء في الحديث ان ارواح الشهداء في اجواف طير الخضر آآ ترتع وتسرح في الجنة وتشرب من ثمار من مائها وتأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل معلقة في العرش وقد قال بعض اهل العلم ان ارواحهم التي كانت في اجسادهم في الحياة الدنيا لما بذلوها لله عز وجل وباعوها على الله عز وجل. الله عز وجل جعلها في اجواف طير فظل يعني بدل ما كانت في هذا الجسد في هذه الحياة جعلها في اجواف طير الفضل فصار ذلك عوضا عن الجسد الذي كانت فيه وقد جاء في الحديث الذي اشرت اليه بالامس وهو ان ارواح المؤمنين انها على صورة طائر تعلق بالجنة ان فالمؤمنون على صورة طير والشهداء في اجواف طير المؤمنون على صورة طير والشهداء في اجواء فطير وقد مر بنا ان هذا الحديث رواه الامام احمد في المسند ما عن يرويه عن الامام الشافعي والامام الشافعي يرويه عن الامام مالك والامام مالك يرويه عن الزهري والزهري يرويه عن عبد الله عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن ابيه وهو حديث صحيح ثابت وقد اجتمع فيه هؤلاء الثلاثة من اصحاب المذاهب الاربعة الامام احمد الامام الشافعي والامام مالك وقد وان ابن كثير رحمه الله قال وهذا اسناد عزيز يعني اجتمع فيه ثلاثة من الائمة اصحاب المذاهب المتبعة المشهورة عند اهل السنة وهنا يقول يقول الامام ابن ابي زيد وارواح المؤمنين آآ منعمة الى ارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون. وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون يعني معناها انها باقية في نعيم وارواحها للشقاوة وارواح اهل الشقاوة نعم معذبة الى يوم الدين. نعم. معذبة الى يوم الدين. يعني معنى هذا ان السعداء مكان من اهل السعادة فهو وفي الحياة البرزخية منعم. ومن كان من اهل الشقاوة فانه في الحياة البرزخية معذب وهذا فيه اثبات عذاب القبر وعذاب القبر حق وهو للروح والجسد. ليس للروح وحدها وليس للجسد وحده. فالروح تنعم متصلة بالجسد منفصلة عنه البرزخ وتنعم وتعذب متصلة بالجسد ومنفصلة عنه وقد سبق ان مر ذكر الحديث حديث البراء الذي فيه ان من كانت السعادة يفتح لها يفرش له من الجنة ويفتح له بها باب من الجنة فيأتيه من رفحها ونعيمها ومن كان بخلاف ذلك فانه يفتح له باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها فيكون المؤمن منعم في قبره والكافر معذب في قبره وكذلك مرتكب الكبيرة والعاصي ايضا هو مستحق لعذاب القبر ان لم يتجاوز الله تعالى عنه. وقد جاء في وقد جاء في وقد جاءت في تعذيب الكفار وتعذيب العصاة. اما تعذيب الكفار ففي قول الله عز وجل النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فهم يعذبون في النار واذا حصل البعث والنشور انتقلوا من عذاب شديد الى عذاب اشد. وبالنسبة العصاة قد جاء الحديث الذي في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام مر بقبرين وقال انه ليعذبان وما يعذبان في كثير اما احدهما فكان لا يستبرع من هذول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة ثم اخذ جريدة رطبة وقطع وشقها شقين وجعل على كل قبر آآ قطعة وقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا والمستحق لعذاب القبر يصل اليه عذابه ان لم يتجاوز الله عنه ومن والعذاب يكون للكفار ويكون للعصاة الكفار يكون لهم وهذا امر متحتم. واما العصاة فان هذا يرجع الى مشيئة الله عز وجل ان شاء عن العاصي وسلمه من عذاب القبر وخلصه منه ولم يعذبه فيه وان شاء عذبه وهو يرجع الى مشيئة الله سبحانه قال ثمان عذاب القبر كما عرفنا للروح والجسد. ليس لاحدهما دون الاخر وانما هو الجميع. لان الاحسان حصل من مجموع الروح والجسد والاساءة حصلت من مجموع الروح الى الجسد فالاحسان لمن حصل منه الاحسان وهو قد حصل منهما جميعا والعذاب حصل لمن حصل منه الاساءة وقد حصلت منهما جميعا. وكل مستحق قل لعذاب القبر فانه يصل اليك قبر او لم يقضى ولا يعلم كيفية ذلك بمعنى انا لو فتحنا القبر لم نجد جنة ولا نارا فان الجنة موجودة النار موجودة وان لم يرهما لاننا امور الاخرة يعني امور غيبية يجب التصديق والاستسلام والانقياد لما عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والنبي صلى الله عليه وسلم قال لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع لولا ان يتدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر اسف. فالله تعالى اسمع نبيه واطلع نبيه على ما يجري في القبور وقد اخفى الله ذلك عن الناس. عن الجن والانس لانهم مكلفون آآ يتميز من يؤمن بالغيب ومن لا يؤمن بالغيب ومن المعلوم ان الناس لو اطلعوا على ما يجري في القبور لحصل لهم الظعف وحصل لهم الظيق والشدة ولكان الامر كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمى فلو فتح القبر ولم يجد الانسان جنة ولا نارا لا يقول ان انه ما حصل شيء من ذلك وان النار غير موجودة والجنة غير موجودة. فان العذاب يصل لمن يستحقه والنعيم يصل الى من يستحقه. بل لو ان شخصين كانا في قبر واحد واحدهما منعم واحدهما معذب لم يدري المعذب عن نعيم من نعم ولم يدري المنعم عن عذاب من عذب وهما متجاوران والله على كل شيء قدير وقد ظهر في الدنيا وقد وجد في الدنيا ما يوضح هذا المعنى ويدل عليه وذلك فيما يجري للارواح للنوم وما يحصل للجسد تبعا لذلك فان الشخصين يكونان في مكان واحد وقد يكون زوجان في فراش واحد وفي لحاف واحد ثم يستيقظان من النوم واحدهم في نومه معذب والثاني منعم وهذا ما درى عن نعيم هذا وهذا ما درى عن عذابي هذا يحصل او قد يحصل ان احد الزوجين وهما في فراش واحد ولحاف واحد يرى احدهما في منامه انه في نعيم وانه في متعة وفي لذة وانه يأكل من انواع الفواكه وانواع الاطعمة فيقوم وهو منشرح الصدر ولعابه يسيل والثاني وهو بجواره يرى ان الوحوش تلاحقه وان الحيات والعقارب تلسعه فيقوم مذعورا مبهوتا ريقه ناشف وهذا ما درى عن هذا وهذا ما درى عن هذا وهذا في الدنيا هذا في امور الدنيا هذا هذه امور تحصل في الدنيا واذا فما يجري في القبور يجب التصديق به وكل من يستحق عذاب القبر يصل اليه سواء قبر او لم لو احرق وذر في الهوى او اكلته السباع او اكلته الحيتان فان العذاب والنعيم سيصل الى المنعم الى الروح والجسد والله على كل شيء قدير وان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون. يسألون في قبورهم عن ثلاثة اشياء. عن ربي والديني والنبي يسأل الانسان عن ربه ودينه ونبيه. فاذا كان من الموفقين ومن اهل السعادة فانه يجيب باللواب السديد الذي يكون قد ثبته الله تعالى عليه في الدنيا وفي الاخرة واذا كان بخلاف ذلك فانه لا يحصل منه الجواب والشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه الف كتابه في الاصول الثلاثة مبنيا على هذه الامور الثلاثة التي صنعها القدر لان الاصول الثلاثة هي التي يسأل عنها في القبر لان الاصول الثالثة معرفة ربه معرفة العبد ربه ودينه ونبيه. محمد صلى الله عليه وسلم بالادلة. هذه الاصول الثلاثة التي بنى عليها الشيخ محمد رحمة الله عليه هذا الكتاب النفيس المختصر الوجيز الذي لا يستغني عنه عامي ولا يستغني عنه طالب علم لا يعرفوا عامي ولا يستغني عنه طالب علم لانه مبني على معرفة هذه الامور الثلاثة التي هي محل السؤال في القبر معرفة معرفة العبد ربه ودينه ونبيه. محمد صلى الله عليه وسلم هذه او هذه الرسالة القيمة العظيمة بنيت على هذه الامور الثلاثة وهذه الامور الثلاثة هي التي ايضا جاءت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعة في حديث العباس الذي رواه مسلم في صحيحه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وكذلك جاء في ادعية الصباح والمساء وجاء في ادعية بعد الاذان يعني الرضا يعني بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه وسلم يسأل الانسان في قبره عن هذه الامور الثلاثة ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله ظالمين ويفعل الله ما يشاء نعم وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك من علم ربهم. وان على على العباد نعم حفظة حفظة يكتبون يكسبون اعمالهم ولا يسقطوا شيئا من علم شيء من ذلك من علم الله. يعني الله عز وجل يعلم كل شيء يعلم السر واخفى يعلم خائنة الاعين وما في الصدور. وكتابة هذه الاشياء من اجل ايقافهم عليها كما سبق ان عرفنا انها توزن الحسنات والسيئات وان الوزن من اجل ايقافهم على عدل الله. وان الله تعالى يثيبهم على اعمالهم. ويعاقبهم على ما يحصل منهم ان شاء ان يعاقبهم اذا كان الذنب دون شرك. واما الشرك فانه لا يغفر. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء على الناس حفظة كتبه يحفظون الانسان ويكتبون ما يحصل منه من خير وشر وهذا داخل في الايمان بالملائكة لان هؤلاء من جملة الملائكة الذين يجب الايمان بهم وهو والايمان بالملائكة احد اصول الايمان الستة. المبينة في حديث جبريل ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. والقدر خيره وشره هذه ستة اركان ومنها الايمان بالملائكة والملائكة خلق من خلق الله لا يعلم كيفيتهم وحقيقتهم الا هو سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل على هيئته التي خلقه الله عليها وله ست مئة جناح ورآه على صورة رجل من اصحابه معروف كما كان يجيء في صورة دحية بن خليفة الكلبي وجاء في صورة رجل يقول غير معروف كما في حديث جبريل المشهور فانه جاء على صورة رجل غير معروف شديد وسواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر شديد بياض الثياب لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هيئته التي خلقه الله عليها له ست مئة جناح ويسد الافق ثم يتحول ويكون على صورة انسان والله عز وجل وصف الملائكة بانهم اه ذوي اجنحة. يعني الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثا ورباع يزيد في الغلق ما يشاء وجبريل كما جاء في السنة له ست مئة جناح والملائكة خلقوا من نور كما جاء في صحيح مسلم خلقت خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم يعني من تراب وطيب ثبت ذلك في صحيح مسلم خلقوا من نور وخلق الملائكة والجن قبل خلق الانسان لان ادم لما خلق قايل له اذهب الى جماعة من الملائكة جلوس فسلم عليهم. فكانوا موجودين من قبلي. وايضا الله عز وجل يعني قال للملائكة اني في الارض خليفة فخلق الملائكة متقدم على خلق الانسان. بل والجن خلقهم متقدم على خلق الناس. كما قال الله عز وجل والجن خلقناهم من قبل ومن نار السموم والجنة خلقناه من قبل من نار السموم والملائكة اه موكلون باعمال كثيرة من هم الموكلون بالوحي والموكلون بالقطر والموكلون بالجبال والموكلون بالموت والموكلون بالارحام والموكلون كتابة والموكلون بالحفظ والموكلون بالجنة والموكلون بالنار لهم مهمات عظيمة وقد جاء في الاحاديث ما يدل على كثرتهم وانهم خلق لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث الصحيح ان البيت المعمور وهو في السماء السابعة وهو على سمت الكعبة واما الكفر الذي يكون مخرجا من الملة ليس من الامام فهو امامهم واما كافر ما فيه يعني كونه جمع بين المتضادين هل يجوز قول المظلوم الله ينتقم من الذي ظلمني ولو سقط لسقط على الكعبة. لانها فوق لانه فوقها تماما. وعلى شنتها تؤمه الملائكة ويدخله يوميا سبعون الفا ومن دخله مرة لا يدخله مرة اخرى وهذا يدل على كثرتهم اذا كان يوميا سبعون الف ومن دخل لا يعود فهذا يدلنا على على كثرته. وكذلك جاء في النار انه يكون لها سبعون الف زنام وفي كل زنان سبعون الف ملك. سبعين الف في سبعين الف من الملائكة هؤلاء موكلون بالنار كونهم يجرونها والذي معنا هنا الايمان بالملائكة الكتبة والحفظة وهناك من يكتب الحسنات والسيئات ملكان احدهما عن اليمين وعن شماله والثاني عن الشمال احدهما يكتب الحسنات ويكتب والثاني يكتب السيئات وهناك حفظة يحفظون الانسان لهم عاقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله اي ان حفظهم اياه كائن بامر الله او هو من امر الله فقوله يحفظونه من امر الله اي حفظهم له هو من امر الله لهم وحاصل بامر الله لهم يحفظونه بامر الله يحفظونه من امر الله اي حفظهم له هو من امر الله. من امر الله لهم منفذون لما امروا به من الحفظ الكتبة يكتبون الاقوال والافعال ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسس في نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان. عن اليمين وعن الشمال قريب. ما يلفظ من قول لديه يكتبون القول والفعل وان عليكم لحافظين كرامة كاتبين يعلمون ما تفعلون. يعني فيكتبونه فيكتبون القول ويكتبون الفعل بل ويكسبون الهم كما جاء في الحديث الله يقول لملائكته اذا هم عبدي بسيئة فان تركها فان فعلها فاكتبوها سيئة واحدة وان تركها فاكتبوها حسنة انما تركها من جراء يعني اذا كان انما تركها من اجل الله واذا هم بحسنة فانها تكتب له حسنة وان فعلها كتبت له عشر حسنات والحاصل انهم يكتبون الهم الذي يكون في القلوب كما جاء في هذا الحديث وجاء في الحديث انقبوه فان كتبها اي سيئة فان كتبها فاكتب فان فعلها فاكتبها سيئة واحدة وان تركها فاكتبوها حسنة انما تركها من جرائي. هذا اذا كان تركها من اجل الله. هم بسيئة ولكنه تركها من اجل الله كالرجل الذي جاء في قصة الثلاثة الذين اواهم المبيت الى غار ونزلت عليهم صخرة وسدت باب الغار اه اتفقوا فيما بينهم على ان كل واحد منهم يتوسل بعمل صالح عمله لله عز وجل فتوسل احدهم ببر الوالدين وتوسل احدهم بترك الزنا وهذا هو محل الشاهد لان لانه لما جلس بين رجليها وكانت قد احتاجت اليه وكان يراودها عن نفسها وتمتنع فلما اشتدت فاقتها وجاءت تطلب منه شيئا ترى وجهها عن نفسها وافقت على ما في قلبها من الخوف ولكنه لما اعطاها الدنانير وجلس بين رجليها قالت يا عبدالله اتق الله او لا تفظل الخاتم الا بحقه. فقام وتركها من اجل الله فهذا هم بالسيئة وعزم عليها ولكنه تركها من اجل الله وتكتب له حسنة. تكتب له حسنة وعلى هذا الله عز وجل وكل بالعباد ملائكة يكتبون الحسنات ويكتبون السيئات ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وكذلك وكل به حفظة يحفظونه وحفظه له انما هو بامر الله عز وجل نعم وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه. وهذا ايضا من جملة الايمان بالملائكة لان هذه من من مهمات الملائكة وهو ان الله وكل او اسند او جعل يعني اه اه قبض الارواح الى ملك الموت والى من يعينه من الملائكة وقد جاء في الحديث وقد جاء في هذه الاية او قد جاء في القرآن آآ وليتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم. فاضاف التوفي الى ملك الموت وجاء توفي الى الملائكة فاذا جاء احدهم وموتى وفاته رسلنا اي الملائكة وهم لا يفرطون وجاء اسناد التوفي الى الله. الله يتوفى الانفس حين موتها وكل الاسناد اليه صحيح. والله عز وجل هو هو المتوفي الذي اه كل شيء بامره وكل شيء بقضائه وقدره واضيف الى ملك الموت لانه هو الذي يباشر اخذها من الجسد واضيف الى الملائكة لانهم هم الذين يأخذونها منه اذا استخرجها من الجسد فيظاف او وظيفة توفي الى كل بحسبه. ولا تنافي بين هذه الاظافات وبين هذه النسب. يعني كون المتوفي ينشد الى الله او ينسب الى الملائكة او ينسب الى ملك الموت كل بحسبه والله عز وجل هو المتصرف في الكون حيث يشاء. وهو الذي وكل بهذا الامر ملك الموت والملائكة وملك الموت هو الذي يباشر اخذ الروح من الجسد وكما جاء في الحديث يعني يكون معه كفن من الجنة وحنط من الجنة اذا كان صالحا ومسوح من النار يعني اه كفنه من النار اذا كان بخلاف ذلك والعياذ بالله والملائكة تتناولها منه وتأخذها منه يأخذها اي الروح منه فرشد التوفي الى كل لحسنه ليش ما وان ملك الموت؟ وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه يعني ذلك باذن الله وبامر الله وبقضاء الله وقدره وكل ما يحصل في الوجود من حركة او سكون فهي بمشيئة الله وبارادته الكونية التي لا يخرج عنها شيء. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم وقتل الارواح ان عند انتهاء الاجال على اي حالة يكون ذلك الانتهاء. سواء كان بالموت او بالقتل او بالحرق او بالغرق او باي سبب يكون به الموت فان الارواح تقبض وتفارق الاجساد عند حصول الموت واذا جاء الاجل لا يحصل تقدم عنه ولا تأخر لا يحصل تقدما على الاجل الذي كتب الذي علمه الله وكتبه وشاءه ولا يحصل تأخر عن ذلك اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. بل يكون في الوقت الذي شاء الله سواء كان ذلك بالقتل او بالموت على الفراش او بالحرق او الغرض او باكل السلاع او الحيتان او اي سبب من اسباب الموت. وكل من متى مات بأجله وهذا قول اهل السنة والجماعة اما المعتزلة فانهم يقولون ان المقتول قطع عليه اجله. ولا يملك الا عاشر القاتل قطع اجل المقتول. ولا لم يقتل لعاشر واهل السنة يقولون ان الاجل الذي قدر الله عز وجل ان يكون لا يعني لا يتقدم ولا يتأخر وانما يحصل كما شاء الله عز وجل المقتول ميت باجله. ومن اكلته السلاح ميت باجله. وهكذا اي انسان يحصل له الموت فانما يموت باجله لا يتقدم ولا يتأخر وان خير القرون القرن الذي رأوه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين فيها درس مضى سئلت عن اه الذين سمعوا قوله فيتبعون احسنه رأيت شيخنا الشيخ محمد العزيز الشنقيطي رحمة الله عليه تكلم على هذه المسألة وبين معناها بوضوح وان اه اتباع الاحسن هو الاخذ بالواجب يعني وتقديمه على المندوب وكذلك الامر الحسن الذي ارشد الله اليه ووجد ما هو احسن منه فان الاولى ان اخذوا بالحسب الاحسن وان كان الاخذ بالحسن سائغا كما قال الله عز وجل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عقدتم به ولئن صبرتم له خير للصابرين فالمعاقبة يعني سائغة والصبر والعفو احسن وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم وكون الانسان ينظر المعسر هذا حسن. واحسن من ذلك انه يعفو يسامحه يسقط عنه الشيء الذي عليه. فهذا آآ يعني يقول شيخنا رحمة الله عليه ان هذا هو معنى الذين سمعوا قوله فيتبعون احسنه. قال رحمه الله تعالى قوله تعالى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اظهر الاقوال في الاية الكريمة ان المراد بالقول ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من وحي الكتاب والسنة ومن القوي على القرآن قوله تعالى افلم يتدبروا القول الاية. وقوله تعالى انه لقول فصل وما هو بالهزل وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة فيتبعون احسنه ان يقدمون الاحسن. الذي هو اشد حسنا على الاحساء يقدمون الاحسن الذي هو اشد حسنا على الاحسن الذي هو دونه في الحسن. ويقدمون الاحسن مطلقا على الحسن ويدل لهذا ايات من كتاب الله. اما الدليل على ان القول الاحسن المتبع ما ما انزل عليه صلى الله عليه وسلم من الوحي وهو في ايات من كتاب الله لقوله تعالى واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم وقوله تعالى لموسى يأمره بالاخذ باحسن ما في التوراة فخذ بقوة فخذها بقوة وامر قومك يأخذوا باحسانهم واما كون القرآن فيه الاحسن والحسن فقد دلت عليه ايات من كتابه واعلم اولا انه لا شك في ان الواجب احسن من المندوب. ان الواجب احسن من المندوب وان المندوب من مطلق الحسن فاذا سمعوا في الحديث آآ الصحيح آآ وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما عليك ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الحديث فان احب شيء الى الله اداء الفرائض وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ويقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري قال قال بعض الاكابر ان من شغله الفرظ عن النفل معذور من شغله الفرض عن النفل معذور. ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ومن شغله الفرظ عن النفل فهو معذور لان الذي يشتغل بفرض يؤدي الواجب والواجب لابد منه والانسان يؤاخذ على ترك الواجب. واما المستحب فانه لا يؤخذ على تركه. الذي يشتغل به وهو غير واجب على الانسان ويترك الواجب هذا من الغرور وعكسه صاحبه معذور لانه اشتغل بالفرظ عن النفل. النفل الفرظ شغله عن النفل. فاشتغل بالشيء الاهم عن الشيء المهم نعم فاذا سمعوا مثلا قوله تعالى وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. قدموا فعل الخير الواجب على فعل الخير المندوب وقدموا هذا الاخير على مطلق الحسن الذي هو الجائز. ولذا كان الجزاء بخصوص الاحسن الذي هو الواجب والمندوب لا على مطلق الحسن كما قال تعالى ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وقال تعالى ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون. فما قدمنا ايضاحه في سورة النحل. في الكلام على قوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وبينا هناك الايات على ان المباح حسن كما قال صاحب المراقي ما ربنا لم ينه عنه حسن وغيره القبيح والمستهجن ومن امثلة الترغيب في الاخذ بالاحسن وافضليته مع جواز الاخذ بالحسن قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. الامر في قوله فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به للجواز. والله لا يأمر الا ابي حسن فدل ذلك على ان الانتقام حسن ولكن الله بين ان العفو والصبر خير منه واحسن في قوله ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. وامثال ذلك كثيرة في القرآن لقوله تعالى في اباحة الانتقام. ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. مع انه بين ان الصبر والغفران خير له خير منه. وان مع انه بين ان الصبر والغفران خير منه في قوله بعده ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. وفي قوله في جواز الانتقام لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. مع انه اشار الى ان العفو خير منه. وانه من صفاته جل وعلا مع كمال قدرته وذلك في قوله بعده ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. وكقوله جل وعلا مثنيا على من تصدق فابدى صدقته. ان تبدوا الصدقات فنعما هي. ثم بين ان اخفائها وايتاءها الفقراء خير من ابدائها الذي مدحه بالفعل الجامد الذي هو لانشاء المدح الذي هو نعمة. في قوله ان تبدوا الصدقات ما هي؟ وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. وفي قوله وهذا يعني كما هو معلوم. الصدقة يكون احسن في بعض الاوقات واعلانها يكون احسن في بعض الاوقات فهي احسن فهي اظهارها احسن فيما اذا كان يترتب عليها فائدة وهي ان يتبع ويقتدى به ويدل ذلك قصة الرجل الذي آآ لما آآ لما جاء اناس آآ تظهر عليهم يظهر عليهم البؤس والفاقة وشدة الحاجة يعني ثيابهم بالية ووجوههم شاحبة وآآ الرسول صلى الله عليه وسلم دخل في بيوته وخرج نريد ان نحصل لهم شيئا ثم انه خطب الناس وحثهم على الصدقة فجاء رجل يصره يكاد يعجز عن حملها فوضعها وتابعه الناس في ذلك فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل عمل بها. يعني اه فابداء الصدقة لكي يترتب عليها مصلحة وفائدة يعني يكون افضل واذا كان الامر يعني بخلاف ذلك وانه ما يترتب على فائدة فان الاخوة اه اولى واظهر واحسن وفي قوله في نصف الصداق اللازم للزوجة بالطلاق قبل الدخول فنصف ما فرضتم. ولا شك ان اخذ كل واحد من الزوجين مسك حسن بان الله شرعه في كتابه في قوله فنصف ما فرضتم مع انه رغب كل واحد منهما ان يعفو للاخر عن نصفه وبين ان ذلك اقرأ ان ذلك اقرب للتقوى وذلك في قوله بعده وان تعفو اقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم. وقد قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. ثم ارشد الى الاحسن بقوله ثم ارشد الى الاحسن بقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله وقال تعالى والجروح قصاص ثم ارشد الى الاحسن في قوله فمن تصدق به فهو كفار له واعلم ان في هذه الاية واعلم ان في هذه الاية الكريمة اقوالا غير الذي غير الذي اخترناه. منها ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى فيتبعون احسنه. قال هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن وينكف عن قبيح فلا يتحدث به. وقيل يستمعون القرآن وغيره فيتبعون القرآن. وقيل ان المراد باحسن القول لا اله الا الله وبعض من يقول بهذا يقول ان الاية نزلت فيمن كان يؤمن بالله قبل بعث الرسول صلى الله عليه واله وسلم كزيد ابن عمرو ابن نفيل العدوي وابي ذر للغفاري وسلمان الفارسي الى غير ذلك من الاقوال الحوض قبل الصراط او بعده؟ قبل الصراط الحوض قبل الصراط لان لانه جاء انه يزداد عنه اناس ومعلوم ان من تجاوز الصراط ان معلوم ان انه لا يتجاوز الصراط الا من قد نجى الناجون والذين هم ليسوا من اهل هؤلاء هم الذين يتجاوزون الصراط. وما كان اهل النار فانه يقع فيها ولا يتجاوز الصراط وقد جاء انه يزداد اناس ويكون مرتدين ايضا. كما جاء في الحديث اصحابه احدا بعدك. وهم الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وماتوا على الردة فهؤلاء يقعون في النار ولا يتجاوزونها ولا يتجاوزونها هو يكون قبل الصراط ما بعده. ومن العلماء من قال انه يكون بعده ومنهم من قال ان لا ان هناك حوضان حوض قبله وحوض بعده. لكن الاظهر يقتضيه المعنى ويدل عليه ما اشرت اليه انه يكون قبل الصراط تشكر على الاخ هذا الحديث الذي اخرجه الترمذي عن انس انه سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم الشفاعة وقال اطلبني عند الصراط ان لم تلفن فان لم تلقني فعند الميزان فان لم تلقني فعند الحوض فالظاهر ان الحوض بعد الصراط بس ما دام ان الميزان يعني هن جان قبل الصلاة كما هو معلوم يعني جاء ذكر الميزان بعد الصراط وكان القضية يعني في الاماكن الثلاثة. وليس معنى ذلك انه على الترتيب لان الميزان بلا شك هو قبل الصراط اذا هو قبل الصراط وليس بعد الصراط ما هي القنطرة؟ القنطرة يعني اه هي مكان يعني اه بين الجنة والنار يعني يكون عليه المؤمنون الذين يجوزون الصراط قبل ان يدخلوا الجنة ويقتص من بعضهم لبعض ولكن هذا الاختصاص لا يترتب عليه عذاب لانهم تجاوزوا مكان العذاب الذي هو النار. ولكن فائدة هذا القصاص هو في الدرجات لان يكون يعني هذا يعني يكون له زيادة في الدرجات بسبب ما يحصل له مما عند غيره مما يكون له من الحق على غيره وكلهم ناجون من النار. فيكون القصاص انما هو من اجل التفاوت في الدرجات بعد دخول الجنة ما رأيكم ان احداث يوم القيامة ركبت في كلمة حمص امس؟ ايه الحاء للحوض والميم للميزان والصاد للصراط اه اقول هو قضية ان يكونها قبل قبل الميزان او يعني كونه قبل الميزان او بعد الميزان هذا محتمل. فقد قال بعض اهل العلم بذلك وانه يكون قبل الصراط ومنه ما قال قبل الحوض قبل الميزان ومن ثم قال انه بعد ذلك انه قبل الصراط يعني ومن العلماء من قال انهم يخرجون من قبورهم عطاشا وانه يكون في عرصات القيامة وقبل ان يحصل وزن والله تعالى اعلم لكن اذا كان آآ اذا كان آآ الواقع هو هذا آآ فهذا ترتيب صحيح يعني الحروف الحاكم والميم في المصاد لكن آآ قضية الصلاة يعني كونه يعني بعدهم هذا لا شك فيه. واما قضية الحوظ والميزان فالله تعالى اعلم. هل هذا قبل هذا او هذا قبل هذا هل فتنة القبر وسؤال الملكين خاص بهذه الامة الله تعالى اعلم ذاك الذي يبدو والله اعلم انه ما يكون خاص اذا كانت ارواح الشهداء في اجواف الطيور الخضر. فهل التنعم يكون للجسد الطيور او لاجساد الشهداء نقول لاجساد الشهداء ولارواح ولارواحهم. الارواح التي في الطيور وفي اجواء في الطيور وللاجساد التي في الارض وفي التراب او التي في اي شيء كانت في بطون السباع او في بطون الحيتان او يعني في يعني آآ رزق تفرقا في الهواء يصل العذاب الى النعيم الى الجسد والى الروح والى آآ العذاب يصل الى الروح والجسد والله على كل شيء قدير وهذا يقول ارواح الشهداء وكذلك ارواح المؤمنين. تكون في اجواف الطير او تكون طيرا؟ ارواح المؤمنين على صورة طير لا يقال ان معناها كذا واليد لا تثبت بل اليد تثبت واثارها واما الشهداء في اجواء فطير. نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة ولا في اجواء في طير خضر ذكرتم بان عذاب القبر يقع على الروح والجسد وعلى الروح فقط فهل يصح ان يقال بعد ان يبلى الجسد ويصبح ترابا يكون العذاب على الروح؟ واما قبل ان يبلى الجسد فالعذاب على الروح والجسد لا ما يصح لان العذاب يصل الى الجسد سواء بقي او لم يبقى بل الانسان لو لم لو احرق وذر في الهواء ما يقال انه يسلم من عذاب القبر اذا كان ممن ممن استحق ذلك العذاب والله على كل شيء قدير. يوصل العذاب الى الجسد والذي في القبر تأكله الارض يضيع في الارض والعذاب يصل اليه. لا يقال انه دم الجسد يعني موجود فانه يعذب اذا واذا فني وراح في التراب فانه لا يعذب لا يقال ذلك لان امر الاخرة امور الغيب امور البرزخ هذي من الامور الغيبية التي يجب التصديق بها وان لم يدرك الانسان الكنف والكيفية ما قولكم في من يقول بان الاستحلال يكون بمجرد العمل كيف يكون الاستفادة من جرد العمل الاستحلال انما يكون باعتبار او اعتقاد من هذا حلال واما كون الانسان يعمل للعمل وهو يعتقد انه مذنب وانه مخطئ ويعني عنده يعني خجل هذا هذا شيء وهذا شيء الذي يقول ان الزنا حلال ما هو حرام. غير الانسان الذي يزني وهو خائف وعارف انه وقع في مصيبة ووقع في بلية واقدم على امر محرم لا يكون الاستعداد بمجرد الفعل والا والا يكون كل من حصل منه فعل منكر كافر فيكون على على طريقة الخوارج. الذين يقولون ان ان حصول الكبيرة من الانسان يكون يكون كافرا بذلك ويكون خالدا مخلدا في النار من المعلوم ان من احوال القلب واعماله ما يكون من لوازم الايمان الثابتة فيه فهل اذا لم يوجد الايمان الواجب في القلب يكون صاحبه كافرا الايمان كما هو معلوم اذا وجد دخول الاسلام وجد الامام فانه خرج من كونه كافرا وكان من جملة المسلمين لكن المسلمين كما هو معلوم متفاوتون في ايمانهم واسلامهم منهم الضعيف ومنهم القوي ومنهم الكامل وهم متفاوتون في ايمانهم لكنهم متفقون في كونهم اه يعني من اهل الاسلام ولهذا فان الفرق الاثنتين والسبعين فرقة مع الفرقة الناجية التي هي المتممة للثلاثة والسبعين كل هؤلاء من المسلمين وهم متفاوتون يعني فيما حصل في قلوبهم من الايمان من لم يكفر الذي لا يحكم بما انزل الله ولا يكفر تارك الصلاة هل يعد مرجئ الحكم بغير ما انزل الله كما هو معلوم في تفسير الحكم بغير ما انزل الله فيه تفصيل من لم يحكم بما انزل الله معتقدا بان الشريعة ما تصلح لهذا الزمان وانها حينما تصلح لزمان للزمان الاول والصدر الاول وهذا كفر ولا يتوقف في في تكفيره وكذلك من لم يحكم بالشريعة وقال ان احكامها قاسية واحكامها فيها قسوة وفيها بشاعة او ما الى ذلك من السيئة فهذا كفر بالله عز وجل. او يقول ان الشريعة يعني آآ آآ آآ يعني طيبة ولكن غيرها احسن منها من القوانين الوضعية اولى منها وهي احسن منها فهذا كفر بالله عز وجل. واما اذا لم يحكم بما انزل الله وكان عدم حكمه بما انزل الله لكونه آآ يعتقد انه مخطئ وان انه فعل امرا منكرا فهذا كما هو معلوم لا يقال انه كافر وانما الذي يقال ان الكافر هو الذي يحصل منه في الاستحلال او يحصل منه وصف الشريعة بانها لا تصلح او وصفها بان احكامها قاسية وجائرة وانها ما تصلح او ما الى ذلك من الامور التي آآ يكون من حصل من حصلت منه آآ يكون كافرا بذلك الذي لا يكفر تارك الصلاة يعد مرجئا تارك الصلاة يعني كما هو معلوم آآ من العلماء من لم يكفرهم. ومنهم من كفره ومنهم من كفره ولكن لا يقال ان الذين لم يكفروا تارك الصلاة يكونوا مرجئة. لان كثير من العلماء المتقدمين وهم ائمة كبار ما قالوا بكفر تارك الصلاة فلا يقال انه مرجع هل يجتمع في القلب ايمانا وكفر ما يجتمع الا اذا كان الكفر كفر النعمة ان الكفر الذي هو مخرج ما ملة لا يجتمع مع مع الايمان. الكفر الذي هو مخرج من الملة لا يسمى مال المال واما كفرا دون كفر؟ نعم يكون. الكفر ان الكفر يكون موجود مع الايمان. وكفر النعمة يكون موجود مع الايمان والايمان يكون فيه يعني طاعة ومعصية واحسان واساءة ويكون فيه الايمان وكفر دون كفر. وكفر النعمة يكون موجود مع الامام يعني كل انسان يدعو على من ظلمه له ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لمعاذ ابن جبل بعد ان ذكر له الطريقة التي يسير عليها في الدعوة الى الله عز وجل قال لما ذكر له الزكاة وصدقة تؤخذ من اغنيائهم وترد على الفقراء ويقال فانهم اجابوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينه وبين الله حجاب. وكون الانسان يعني اه يدعو على من ظلمه له ذلك بعض الكبائر هل يجيبون في القبر الاجابة الصحيحة اه ما ادري لكن اصحاب الكبائر كما هو معلوم ما نهايتهم واخر امرهم الى ان يكونوا من اهل آآ من اهل النجاة ومن اهل الجنة هل للمؤمن ضمة في القبر؟ ام ان ام انه يوجد من المؤمنين من ينجو من هذه الضمة؟ لا هي آآ الظمة هذه تحصل وقد جاء في الحديث يعني لو كان نجا منها احد لنجى سعد سعد ابن معاذ ولكن يعني هذه الظمة لا يحصل فيها مضرة يقول لا يحصل منها مضرة ولا يحصل منها عذاب في الحديث ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها فكيف نجمع بين هذا وكون الكتبة يكتبون الهم يكتبون الهم اذا كان اذا كان اذا هم بالشيء اذا هم بالحسنة يعني يعني هذا شيء يعني قصد والهم قصد ما هو مجرد حديث نفس لان الاهم شيء اكثر من حديث النفس لان الانسان يعني تحدث نفسه وينقدح في ذهنه شيء. ويعني ما يكون آآ هم بها. فالهم شيء رأى عجز النفس وراء حديث النفس ومعلوم ان ذلك من اعمال القلوب ومن اعمال القلوب يعني كون الانسان يعني يهم هو من اعمال القلوب فهو اه يثاب عليه. ويكتب له حسنة اذا هم بها ولم يفعلها كتبت له حسنة وان فعلها كتب له عشر حسنات. وان هم بسيئة وعملها وكتب سيئة وان لم يعملها كتبت حسنة اذا كانت ركعة من اجل الله. اما اذا كان تركها عجزا ولم يتركها من اجل الله فهذا يعني آآ لا تكتب له حسنة وقد تكتب له سيئة يعني كونه يعني آآ باله مشغول وتفكيره مشغول ويفكر متى يصل الى الامر المحرم حتى ينقض عليه؟ وحتى يفعله. فان هذا يعني يؤاخذ عليه وهذا يقول ان اعمال القلوب من الغيب. فكيف تعرفه الملائكة الله تعالى اطلعهم الذي يعني عنده علم ريب هو الذي يطلع من من خلقه على ما شاء من غيره وقد اطلعهم على ذلك الظمير في قوله تعالى له معقبات هل يعود الى الله جل وعلا ام الانسان له زعما يرجع اليه لهم اذن ضمير واحد له بين يديه ومن خلفه المعقبات للتعقيب؟ نعم كانوا يتعاقبون يعني اه يعني بيتعاقبون يعني في يعني الملائكة يتعاقبون ما معنى قولكم ان الله هو المتسلط على الكون اها القول او نسبه اليك قلتم ان الله هو المتسلط على الكون في هذا التعبير هذا ما ادري قلته ما اذكر اني اذا قلت هذا يعني يعني لا له تصرف ولا له حاجة عن التسلط. انه من تسلط ما ادري قلته هذا هل نستطيع ان نقول ان العذاب والنعيم في الحياة الدنيا يكون على الجسد والروح تبعا يكون على الجسد والروح تبعا له وان العذاب والنعيم في حياة البرزخ يكون على الروح والجسد تبعا له. وان العذاب والنعيم يوم القيامة يكون على الجسد والروح تبعا او يكون على الجسد والروح معا؟ نعم قال هذا شارح الطحاوية. هذا الكلام قاله شارح الطحاوية هل الرافضة من اهل القبلة من كونه يعني يسألونه الى القبلة ويتجهون الى القبلة يعني بهذا المعنى هم هم كذلك ولكنهم يعني كما هو معلوم عندهم الامور الخطيرة عندهم يعني الكلام في الصحابة الذين هم الواسطة بين الناس وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعلوما ان الحق والهدى ما عرف الا من طريق الصحابة فهؤلاء يعادون الصحابة ويسبون الصحابة لا يتكلمون في الصحابة اه يعني هم من ابعد الناس ومن ابعد الفرق عن الحق والهدى مع لهم يعني هو يعني اذا جاؤوا وجدوا بعض الناس اللي يعني ما يفهمون يعني اه قالوا يعني احنا كلنا مسلمين يعني رب واحد والنبي واحد وقبلة واحدة. والمذهب الجعفري كالمذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي والذي ما يفهمه الله يقول خلاص هذا كلام صحيح لكن يعني الناس في واد هؤلاء في واد واهل السنة في واد اخر من الاصل هو ذكر هذا الاشكال وقال انهم الان يشبهون على العامة بهذا. انا قلتها هذا الكلام يقول بان ذلك يشتبه على العامة ويقولون هم يصلون الى قبلتنا. فكيف نعاديهم ولا نبدأهم بالسلام كما هو معلوم الذي يعادي الصحابة هو عدونا ونحن عدوه من يعادي الصحابة نحن اعداءه وهو عدونا اه لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها ما هناك احد اصلح من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال عامل الشعبي رحمة الله عليه يقول ان اليهود ان الرافضة فضلوا والنصارى اليهود النصارى بخصمه من اليهود والنصارى فضلوا الرافظة بقصد احسن من رافضة بفصلها ايش هي؟ قال ان اليهود لو قيل لهم من حرة لمبلتكم؟ قالوا اصحاب موسى والنصارى اذا قيل من خير في ملتهم قالوا اصحاب عيسى والرافضة اذا قيل من شر اهل ملتهم؟ قالوا اصحاب محمد والرافضة يقين لهم من شر اهل ملتهم؟ قالوا اصحاب محمد هذا الكلام الذي قاله عامر الشعبي قاله رافظي في قصيدة سيئة مليئة بالخبز والحقد على اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ويسمونه القصيدة الازرية او الارزية طويلة ومن هذه الابيات بيت نفس المعنى الذي جاء عن الشعبي. يقول مستف من استفهم انكار اهم خير امة اخرجت للناس هيهات ذاك بالاشقى اهم خير امة وصيت للناس هيهات ذاك ذا الاشقاهم. يعني بل اشقى امة في هذا الناس نفس الكلام الذي قال يعني الشعبي رحمة الله عليه. اهم خير امة وفي اهل الناس؟ يعني الصحابة هيهات ذاك بل اشقاها اي بل اشقى امة للناس اذا كان اصحاب الرسول اشقى ومثلهم من هم؟ من هم الخيار ومن هم الاخيار؟ هؤلاء المخذولون المرجولون هم اللي يكون خيار يقول السائل من لم يكفرهم هل يعد كافرا التفكير يعني كما هو معلوم لابد ان يكون على بينة ولا يكفر الانسان يعني بعينه دون ان يكون معروف يعني الشيء الذي يقتضي الكفر لكن يعني هناك امور موجودة عندهم في كتبهم نقول من يعتقدها يكون كافرا من يعتقد هذه الاشياء الموجودة في كتبه فانه يكون كافرا من هذه الاشياء الموجودة في كتبهم وفي كتاب الحليلي وهو كتاب يعتبر مقدس عندهم وهو مثل صحيح البخاري عند اهل السنة يعني فيه امور من يعتقدها يكون كافرا لا يكون مسلما. والعياذ بالله يعني من هذه الامور ابواب منها باب ان الائمة يعلمون ما كان وما سيكون وانه لا يخفى عليهم شيء لا اظن ان الائمة يعلمون جميع الكتب المنزلة على المرسلين. وانهم يعرفونها بلغاتها كل الكتب ما ينزل على المرسلين عند الائمة ويعرفونها بلغاتهم هذا باب تحته احاديث باب انه ليس شيء من الحق الا ما خرج من عند الائمة وان كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل اشياء يعني كثيرة موجودة في هذا الكتاب الذي هو مقدس عندهم كل الذي يعتقد مثل هذه الاشياء لا يكون مسلما ما معنى قول النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم يد الله على الجماعة يد الله على الجماعة معلوم ان اليد صفة لله عز وجل ويجب اثباتها لله عز وجل ولله يدان حقيقيتان كما قال الله كما قال الله عز وجل ما منعك تسجد لما خلقت بيدي قلب اليدان مبسوطتان وذكر اليد مضافة على سبيل الافراد لا يدل على منافاتها للتسلية فان فان تذكر يذكر الفرد ويراد ما هو اكثر من ذلك او يذكر بالافراد ويرد ما هو اكثر من ذلك بل قد يأتي لفظ المفرد ويراد به الجنس والعموم. وان تعدوا نعمة الله لا تكسوها وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها المقصود النعمة نعم وليس المقصود يعني نعمة واحدة. وعلى الجماعة يعني معناه ان يعني اثبات اليد لله عز وجل ولكن يعني اثر ذلك ونتيجة ذلك ان انه مع هذا الاجتماع تكون القوة ويكون الحفظ ويكون السلامة. من جنس تبارك الذي بيده الملك فالملك في في تحت تصرفه والملك ملكه وفي ذلك اثبات بيد الله عز وجل لكن لا يقال ان بيده معناها انها تحت تصرفه من دون اثبات اليد بل تثبت اليد ويثبت آآ آآ يعني ما يترتب على ذلك او اللوازم المترتبة على ذلك او الاثار المترتبة على ذلك مثل فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحل الارض بعد موتها فاحياء له بعد موتها من اثار رحمة الله التي هي صلة قائمة بالله سبحانه وتعالى وهذا مجلسه مع الجماعة يعني كون ان الناس يعني مجتمعين يعني يصل لهم قوة ويعني لهم يعني هيبة كذا وفي حال تفرقهم يعني يكون فيهم ضعف هو فيه اثبات اليد لله عز وجل