وعن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. رواه مسلم. وعن ابي موسى اهم مقايس الاشعري رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاع ويقاتل ويقاتل رياء اي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل ان تكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. متفق عليه. وعن ابي بكرة نفع ابن الحارث الثقفي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه متفق عليه آآ طب اللي هيتفق صلى الله عليه وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كلها تتعلق باعظم النية وان مدار الاعمال على النيات صلاحا وفسادا وقبولا وردا. فمن اصلح الله نيته في اعماله تمت له السعادة وانتفع باعماله ومن فسد نيته لم تنفعه الاعمال. ولهذا يقول عليه الصلاة ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم اي الاجسام ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم الصورة والجسم والمال ليس محل نظر محل نظر ومحل الاعتبار القلب والعمل متى صلح القلب وزكى القلب بالاخلاص لله ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم زكاة الاعمال ومتى فسد القلب بالرياء والسمعة والشرك فسدت الاعمال الاعمال بالنيات ولهذا يقول ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم في محل النظر فاذا زكى القلب واطمئن الى الله واخلص لله وعظمه وخافه واستقام على الشريعة صلحت اعماله وانتفع باعماله. والا فلا ولما سئل قيل يا رسول الله الرجل يقاسه شجاعة ويقاتل الحمية ويقاتل ليرى مكانه ايهم في سبيل الله قال من قاتل ان تكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. من كان نيته نص الدين واعجاز الدين فهو في سبيل الله. وما كان نيته في قتاله الحمية لقومه او الرياء او يقال انه شجاع او للغنيمة فقط هذا له ما نوى ليس من المجاهد في سبيل الله المجاهد الذي جاهد لتكون كلمة الله العليا. هو دينه هو الظاهر فجدير بالمؤمن ان يعنى بنيته في ايامه ولياليه فاذا اصلح الله نية استقامت الاعمال اذا خرج بنيته لاعادة المريض له اجر عيادة المريض خرج بنيته للصلاة له نية الصلاة خرج بنيته للامر بالمعروف والنهي عن المنكر له نيته خرج بنيته لطلب العلم له نيته وفضله واجره وهكذا وفي حديث ابي بكرة ان قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل مقتول في النار اذا التقى جماعة مع جماعة في غير سبيل الله في النار قيل يا رسول الله ما بال المقتول قال لانه كان حريصا على قتل صاحبه كان حريص لكن ما تمكن غلبه صاحبه فاذا كان القتال للظلم والبغي والعدوان فكلاهما متوعد بالنار اما اذا كان قتال للجهاد في سبيل الله فالقاتل شهيد والمقتول على كفره وضلاله بعيد من الله الى النار والمقصود من هذا العناية بالنية واخلاص النية لله في اعمالك في كل اعمالك صلاتك وصومك وصدقاتك وسفرك واقامتك وغير ذلك تكون النية طيبة حتى تؤجر حتى تذاب. وفق الله الجميع