ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد. فقد وصل بنا المقام في اخر الدرس الماضي الى تقرير امر مهم يا ليت قومي يعلموه وان النصوص الشرعية باعتبار كونها معللة مفهومة معقولة المعنى فانها تسع حاجات الخلق الى يوم الدين. ذلك ان الذي انزلها وهو الله عز اذا علمه يستغرق الزمان كله. ويعلم ما سيكون من ولكن الناس درجات والله عز وجل شرع كليات وانزل نصوصا فيها معاني مفهومات استنبط منها سابقون قواعد وضوابط ويمكن لكل ما ينزل الى يوم الدين ان يلحق بهذه المعاني التي وردت في النصوص. قالوا بالمثال يتضح المقال. فمثلا ثبت في الصحيح حي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مسكر خمر قال وكل مسكر حرام. ولم يقل وكل خمر حرام. قال كل مسكر خمر وكل حرام. فالشرع علق حرمة شرب الخمر على كون مسكرة فليست العلة في شرب الخمر الرقة. ولا اللوم ولا الطعم وانما الاسكار فلو وجد شيء غير رقيق جماد فهو حرام بالنص. بالنص. بالنص الشرعي بقول النبي صلى الله عليه وسلم. ومن العجائب ان بعض الفقهاء اقتصروا بناء على ان الخمر الذي كان يصنع من التمر او العنب قالوا الخمر من الخمر الحرام التي تصنع من التمر او من العنب. وهذا مفهوم لا قبل لا وزن له ولا قيمة له. النبي يقول كل بعد ما قال كل مسكر خمر قال بعدها وكل مسكر حرام. ولذا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في التاسع عشر من مجموع الفتاوى يقول وعلى هذا فتحريب ما اسكره من الاشربة والاطعمة كالحشيشة المسكرة ثابت بالنص الحشيشة حشيشة الكيف. التي يتعاطاها الماجنون. عرفت في القرن السابع. ولم تعرف قبل ذلك وهي فرد من افراد الحرمة التي يشملها عموم قوله صلى الله عليه وسلم وكل مسكر وكل مسكر حرام. ولكن النبي قال قبلها كل كل خمر كل مسكر خمر ثم قال وكل مسكر حرام فعلق الحكم على الاسكار وقرر انها خمر وذلك يفيد ان الحد ده فيها انما هو حد الخمر. فكل كلمة في الحديث لها معنى وتشمل احكاما خاصة بها. لذا العلماء يقولون الذي تعاطى الحشيش يجلد ام يعزر بالنص يعذر رجلا يجلد. لان الشرع علق قال قل خمر قل اسكر خمر ثم قال وكل مسكر حرام. وكل مسكر حرام فاصبحت الحشيشة خمرا لانها تخامر عقلة وهي حرام بعلة الاسكار والاحكام التي تندرج تحت الخمر تندرج تحت الحشيشة. ولا داعي لان نقول هل تثبت اقامة الحدود والقياس قبل تثبت هذا يسمى علماء الغاء الفارق. الغاء الفارق بين الخمر المعروف وبين الحشيشة الحادثة حشيش يا ولد ما ورد فيها نص. ما كانت موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن النصوص الشرعية جميع انواع الاشربة. جميع انواع الاطعمة بكلياتها. وليست على اعيانها. فلو ان الشرع حتى يحلل لنا جميع انواع الاطعمة مفردة ومركبة ومطبوخة لكان المصحف اربعين الف مجلد او زيادة. ولا يمكن ان نعيش ونموت ونقرأه. عندنا كليات. وهذه كليات ان رسخت في ذهن الفقيه فانه يحسن ان يخرج لكل نازلة الى يوم الدين حكما هنا مسألة مهمة. اسأل الله ان يطلق لساني وان يشرح صدوركم لفهمها. الشريعة من حيث الاستنباط والاحكام اما ان تأخذ تؤخذ من النص مباشرة. وهذا لا خلاف في ان الذي يخالف النص الصحيح الصريح ينكر عليه كائنا من كان. كان فقيها مجتهدا فانه مهجور وليس بمأجور لكنه ونقول انا معذور بتركي لقوله وهو معذور بتركه للنص لانه لم يبلغه فالواجب جعل النص كما اسلفت المحاضرة السابقة حاكما على العلماء وعلى جميع الخلق. العلماء لا يرادون لذاتهم لا نقول كما يقول الصوفية من لا شيخ له فالشيطان شيخه. ولا نقول المريد او الطالب بين الشيخين كالمرأة بين الزوجين. لا نقول هذا العلماء لابد ان نعلق الاحكام الكبار العلماء الكبار. والعلماء بمثابة الدليل الى القبلة لكن العلماء لا ينزلوا لا تنزل تقريراتهم منزلة النص الشرعي. فهم يدلوك على القبلة هو متى رأيت القبلة بعينيك استغنيت عنه. ولذا طالب العلم يسمع وينوع شيوخ ويقول كما كان يقول ابو قلابة الجرمي عبدالله بن زيد التابعي الجليل اذا اردت ان تعرف خطأ شيخك فجالس غيره. وهذا الكلام ابان وجود الكثرة من ائمة الهدى. واليوم مع قلة ائمة الهدى نقول اذا اردت ان صواب شيخ الفجال صغيرا. اذا اردت ان تعرف صواب شيخك فجالس غيره. فقلة ائمة الهدى هذه الايام الى الله المشتكى. لكن انتبه الاحكام تؤخذ اما من نصوص مباشرة واما ان تأخذ من معاني التي صاغها العلماء على شكل قواعد. واما ان ان تؤخذ من المقاصد العامة للشريعة وكلما هبطنا درجة اتسع الخلاف امامنا. فالخلاف في الدرجة الاولى لا يؤبأ به. الخلاف الدرجة على حسب قوة ارتباط الفرع بالمعنى. وهل يتنازعه معنيان او يتجاذب وترددوا هذا الحكم بين اصلين فان كان الامر كذلك فالخلاف يتسع. وان لم نجد معاني في ظاهرة لائحة لمثل هذه النازلة فاننا نفزع الى المقاصد الشرعية الكلية المنصوص عليها عند اهل العلم لكن وارجو ان تنتبه من كان ريانا من النصوص ويعرف طريقة تخليص ائمة الهدى في تلخيص الحق والصواب والوقوف على ما يحبه الله ويرضاه. فهذا الصنف من الناس والذي يحسن ان يقرر النوازل وان وان يبين موقع الامة مما ينزل بها. سواء في العامة الجسام او في النوازل التي تخص دروب سائر دروب الحياة في الحياة السياسية الاقتصادية والطبية والنوازل التي تجري بين في المعاملات الى اخره. اليوم للاسف الكبير المسائل الكبار لا تتعلق لا يعلقها بعض الحركيين خاصة بالعلماء الكبار. الكبار هؤلاء يتكلمون في نوازل الامة ويرسمون الجهات ما تشاء ويرفعون النغمة بالطريقة التي يريدون ويحصلون الاعراض والاغراض والمناصب والمراكب ولما تأتي مسألة الطهارة او مسألة طلعت لك يا شيخ مسألة الطهارة والطلاق. لا اله الا الله. انت مصير امم وشعوب ومئات الالوف ودماء واشلاء. ولا تحسن هذه المسائل ان تفقه مسائل الطلاق ومسائل بل الطهارة وغيرها وان تتقرر في اعماق نفسك قواعد كليات مأخوذة من فروع مختلفات في ابواب متعددات من ابواب الفقه يعينك على ان تلحق النوازل الكبار. في مثل اه في معرفتكم بالله عز وجل ان لا يحزن تقرير واجب الوقت. وما ينبغي ان نفعله في النوازل للكبار الا العلماء الكبار ولذا لقننا مشايخنا حفظ الله الحي ورحم الميت. لقنونا ان نقول في المسائل الكبار ليس لها الا العلماء الكبار. واليوم للاسف كثير من الصغار حتى من المحسوبين على اهل الحديث وطلبة العلم. لا يأبه لمثل هذه المسائل ويتكلمون بمعزل عن تقريرات مشايخهم الكبار يتكلمون في المسائل الكبار وحط لهؤلاء ان يقال لهم او المثل العربي ليس هذا برشك فادرجي. ليس هذا برشك فادرجي. ليس هذا الامر لك خلاصة اه النصوص الشرعية تشمل الحياة كلها. ولا يلزم وانا اعلم ان بين يدي خطباء ومدرسين ودعوتنا ولله الحمد والمنة في وقت اه السلم تكسب اكثر من وقت الحرب كالاسلام. الاسلام يكسب في السلم اكثر من الحرب. واذا الكفار لما وجدوا اوروبا امريكا تتصاعد فيها اعداد المسلمين افتعلوا احداث سبتمبر افتعلوا احداث حتى ينفروا ويجعلوا هو بين الاسلام والدعاة وبين الناس نحن في الاهداف التي تغلي لا يسمع لتقريراتنا. لان تقريراتنا ثقيلة وعليها قانونه حق. تقيرات غيرنا خفيفة تطير كلما صار. لكنها وبيئة. كما صح عن ابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما قالا الحق ثقيل مريء والباطل خفيف وبه. فنحن وفي وقت الراحة والنفوس مطمئنة والاهداف والاهداف يعني غير مصعدة. تجد لله الحمد والمنة يعني دروس سنة قائمة والناس تستمع وتستفيد. وفي اوقات الشدة لا يقبل الا المخلصون الصادقون اصحاب العقول من وفقه الله للخير. غيرنا يرقص على جراح الامة. غيرنا يرقص على جرائم فتكثر ارصدته ويعلو صوته يصل الى مراده زخارف الدنيا من خلال هذه الاشياء والى الله المشتكى. ولا حول ولا قوة الا بالله. النص الشرعي والتقريرات العلمية لا تحابي احدا لا امير في العلم الا العلم. ولا سلطان الا الدليل. والعلم حق لا يحابي احدا. قواعد العلم واصول العلم لا تحابي شعبا ومظلوم تنكب الطريق. فنقلب عادات الله خيرها وننتظر النصر وللاسف الامة تتكلم في الظروف الهالكة على النصر. ويا ليتها تعرف النصر والى الله المشتكى من ذلك. احيانا نحتاج ان نثبت على مبدأنا وثباتنا هو نصر بحد ذاته احيانا ان تسلك الطريق للنصر هو نصر. كما قال الله عز وجل الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذين كفرو ثاني اثنين في الغار. اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا الا تنصروه فقد نصره الله. نصره الله وهو في الغار. عقلك يتسع ان من كان في الغار وان الكفار حوله. وان او هو بطشوا به ومنصور هذا اتبسط في القرآن. لماذا كان منصورا؟ لانه ثبت على مبدأه. او لانه في طريقه الى المدينة والمدينة تختلف عن مكة فمكة حق بلا قوة والمدينة قوة مع حق. فكانت النصر نصر كما هو معلوم. اذا الذي اريد ان اقول ان النصوص الشرعية تغذي القوة النظرية والقوة العملية في الانسان وقلت لكم ان الله يقول الا له الخلق والامر. والخلق خلقه والامر امره. وشرعه هو الذي يصلح عباده. ومن الخطأ تلك العبارة التي تتردد على الالسنة آآ الاسلام يصلح لكل زمان ومكان هذا خطأ شنيع وهذه العبارة ترددت بنفسية منهزمة لما انهزمنا وكثرت شبه علينا اصبحنا نقول الاسلام يصلح لكل زمان ومكان والصواب ان نقول الاسلام مصلح للزمان والمكان. اما ان تقول الاسلام نصلح كان الاسلام متهم وكأنك تقرر شيئا وتريد ان تدفع شبهة عن دين الله هذا دين الله. لا لا اقول الاسلام يصلح هذه عبارة ناقصة. الاسلام هو المصلح فقط دون غيره. الاسلام هو المصلح لكل زمان ومكان والاسلام الشرع فيها غنية. الكلام طويل وكثير والتمثيل يعني الاستغراق فيه يخرجني عن مرادي لكن هنالك مبحث عن الاسلام والسياسة عند الامام ابن القيم في الام الموقعين المجلد الثالث صفحة خمسمائة اطنعش الى خمس مئة وسبعطعش. بودي اخواني لو يقرأون هذا المبلغ. من الطبعة التي حققتها. السادس المجلد السادس موقعين صفحة خمسمائة واتناش الى خمسمائة وسبعتاش. يوضح كيف ان ثبات الشرع انما هو السياسة المرضية عند الله. الاحكام قدس النص وكيف ان السياسة والخوض فيها افسد وعلم للعلم ان الناس من القرن يقوم هذا حكم سياسي وهذا حكم شرعي. والاحكام السياسية في القرن السادس اواخر النصف الثاني من السادس. والسابع والثامن والتاسع الى هذا الزمان كان هنالك تفريق بين احكام السياسة واحكام الشريعة والامام ابن القيم قرر ان الحكم السياسي والحكم الشرعي هو على وزان الشريعة والحقيقة فالسياسة المرضية والحقيقة المرضية. انما ما قام الشرع على اعتبارها. وما عدا ذلك كم زبالات الافهام وهثالات الاقوام التي تصادم النفوذ فلا وزن لها ولا قيمة وهي على الحق والتحقيق لا تحصل المصالح المعتبرة في الدنيا قبل الاخرة. المرأة قد تظن اخرجت ابنتها مثلا متبرجة فيأتي العريس بزواج هذه البنت وهذه المصلحة موهومة مفسود فاسدة لان نوع الذي يأتي فاسد مفسد. وان خرجت بعفتها فلا يأتي الا الصالح الذي يغلب المبادئ على الشهوات التاجر ان ظن ان ازمته تهم تحل باللجوء فانه يحمل مظلة يرفعها فوق رأسه والمطر غير نازل. فان نزل قطر فالبنك يضرب على كتفه ويقول هذه المظلة لي وليست لك. تحمل هذا الفقر الذي يجري. المطر غير نازل انت تحمل مظلة لما ينزل المطر يقول لك المظلة لي وليست لي. ما يوجد لا يمكن ان تكون هنالك مصلحة للعبد بمخالفة ولا تحقق مصالح العباد مخالفة اوامر رب العباد. العباد لو كانوا عقلاء لامتثلوا امر الله لتحقيق مطالبهم الدنيوية ولينالوا الشهوات على وجه التمام والكمال. تأمل معي كل شهوة ادخل عليها الضوابط الشرعية وجردها من الضوابط الشرعية. وافحص الشهوة والمصلحة فانك تجد انها مع الضوابط الشرعية وامره وابركه انفع. ويا ليت قومي يعلمون ان الشرع ما جاء على كونه دواء ليحرم الناس من شهواتهم وانما جاء لينظم الشهوات وليزكيها ويغذيها ويأتي بالثمرة التي خلقها الله من اجلها. فالله اودع في النفس الشهوة من اجل بقاء الولد من اجل بقاء نوع الانسان. لذا الذي يربط بالمصالح الحقيقية والمقاصد الشرعية الصحيحة قائمة على النصوص يؤتيه الله تعالى بصيرة من بديع تقريرات الامام الشاطبي والموافقات لما تعرض لنكاح المتعة ونكاح المحلل والمحلل وتكلم بالكلام البديل فقال نكاحه تعالى ولم يرد فيه فان مقاصد الشريعة تحرمه لان الله تعالى من اجل بقاء نوعه والمتعة ليس فيها بقاء للانسان ولا ينقص في المتعة على الولد وهكذا وقل هذا. اذا الواجب علينا اخواني قبل ان ادخل المدخل التفصيلي في اه التركيز على بعض سمات النصوص من الكتاب والسنة. وسابقى قانون حب الكليات لكن الواجب علينا ان نتعامل مع النصوص ولا سيما كتاب ربي اه ان نتعامل معه اه معاملة اه علمية قائمة على اصول معتبرة. واذا ضربنا للكتاب السنة ولا بد من ذلك بل لابد ايضا بان الشريعة من سمات نصوصها انها عملية فلابد ان تضم الى الكتاب والسنة فعل الصحابة وفعل القرون المزكاة. التزكية ما جاءت عبثا. وانما جاءت لتكون بمثابة النماذج. بمثابة ثابت الامثلة على القواعد العامة. الاستاذ الرياضيات واستاذ الفيزياء الكيميا لا يستطيع ان يوضح القاعدة الا بكثرة وكثرة التمثيل هي التي تعيد على فهم القواعد. النصوص الشرعية اخواني قواعد قواعد السلوك قواعد في الحياة. قواعد الاحكام كل اية تقرأها ينبغي ان تقف عندها طويلا وكثيرا. للاسف الناس اليوم تعاملوا مع النصوص الشرعية معاملة بمعزل عن الادوات التي تعينهم على الفهم وبمعزل عن صفات عن صفاء القلب وطهارة السريرة وحسن التأمل والتدبر. واصبح القرآن الكريم عند العباد وطلبة العلم يتعامل معه فقط ان الاجر والثواب وهذا خلل كبير نبه عليه جمع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اه حتى اصل المطلوب يعني اذكر ما اريد على وجه يعني واضح جدا. اقول اه طلبة العلم اليوم اشتغلوا في استغراق قلوب الالام. واشتغلوا في الادوات وتركوا اشتغلوا في الوسائل وتركوا المقصد. اصبح والتعريفات تشهرنا والعلوم الان اصبحت تشغلنا كثيرا ونحن بمعزل ولعل طالب العلم يكون عمره طلب ما يزيد عن عشر سنوات ولم يقرأ تفسيرا بالقرآن ولم يمر اه الصحيحين السنة وهذا من القصور الشنيع الكبير وفي هذا القرآن للنصوص الشرعية. المكتبة الاسلامية قوي الشاسعة كلها مأخوذة من القرآن والسنة. فانت خذ من رأس النمل. اذا اردت ان تقرأ كل كتب اهل العلم. اقرأ كتاب السنة فكل العلماء المعتبرين انما تقريراتهم المعتبرة مأخوذة من الكتاب آآ القرآن والسنة لا يمكن للامة ان تنهض دونهما لا يمكن. ولا يمكن الا بعد ان تستوعبوا الا بعد استيعابهما. ثم بعد ان تستوعب الحياة. وما جرى من متغيرات وان تحسد ثابت متغير. وتحسن الالحاق تعرف القواعد الصحيحة وهنالك ضابطان مهمان لابد منهما حتى نبقى في مأمن الضابط الاول لابد ان تفهم النصوص الشرعية اللغة العربية ووفق الدلالات المعتبرة عندي. الشريعة من يخص طرق الاثبات ومنها قسم يخص طرق الاستنباط طرق الاثبات القرآن عند الله عز وجل لا يمكن ان يحرظ تحريف تنزيل ولكن ما اكثر تحريف التأويل الذي فيه. واول من حرف القرآن بتحريف التكوين خوارج ومن درر علي رضي الله تعالى عنه قال لاقاتلنكم على تأويله كما قاتل النبي الكفار على تنزيل الكفار حرفوا القرآن تحريف تنزيل ردوه واهل البدع القرآن والسنة تحريف تأويل. اذا الضابط في الفهم اولا قواعد الاثبات لا تقبل التجديد هناك مسائل كثيرة تكلمت لابد ان نتعرض لها. حتى نرسم كليات وخارطة كلية ننقل دور في مأمن. ونبقى ندور فمنهج اهل السنة. اليوم نسمع اصواتنا شاز. يقولون بضرورة التشديد قال مين قال الصحيحين؟ حديس الصحيحين كلها صالحة. مين قال في اجماع وفي قياس؟ مين قال؟ مين قال مشككون في كليات الاثبات وفي كليات الاستنباط. كليات الاثبات والاستنباط لا تقبل التجديد زائد ما ينبغي ان نجحد فننزل تقريرات العلماء بمنزلة النصوص. فالعالم يقرر على ما يحب به. وعلى بيئته وعلى معارك زمانه وعلمه قاصر وادراكه قاصر. ولازم قوله ليس ليس بمذهب. القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه والمسلم. فالقرآن بجميع دلالات المنطوق والاشارة واللازم والمفهوم مفهوم المساواة مفهوم المخالفة كلام البشر بس كذلك اذا قال العلماء كما ذكرت لكم في الدرس الماضي لازم المذهب ليس بمذهب. الان الامة تعيش بين جمود وجحود. فريق يجبد على طرائح العلماء وتقريراتهم. ويجعل وينزل منزلة قرائح العلماء منزلة وان للعلماء ان يستغرقوا في تقريراتهم الزمان كله والاحوال كلها والمسائل كلها. لا يمكن. فالخوف الوسط بين الامرين هنالك امور لا يجوز لنا ان نجهدها وهي كليات قواعد الاثبات المقررة في علم الحديث وكليات قواعد الاستنباط المقررة عند علماء الوفود. لكن النتائج والفروع هذه لا نجمد عليها. لا نجمد عليها. ولذا النصوص الشرعية نصوص خواصها وسماتها تتسع لحاجات الخلق اجتهدوا تكفيه وتغنيه الى يومك. اليوم في ادق علوم الاثبات علم العلل. بعض قوم ينادي بالتجديد في علم العلل. والتجديد في علم المصطلح. والتجديد في علم الوفود. بعض الحسن الترابي في كتابه التجديد في الدين يقول ليش النبي الحاجب كل هذه المسائل. المجلس النواب بنصوت عكل الاحكام. وايش النواب بصوتوا هو لين الله. كل الأحكام الشرع يا جماعة الخمر في الأمة بدنا قبر ولا بدنا قمر؟ يلا عالنبوة. النواب قالوا بدنا خمر؟ حكم الله الخمر. وهذا التجديد الذي عنده ما في ثوابت. ولو كان الحر كذلك ولو سلبنا صفة الثبات من النص الشرعي لا اصبح الدين بعد عقود قليلة تغير الدين تغير الدين كله. نعم الدين فيه ثوابت وفيه مرونة وتتغير الاحكام خير الزمان مكان لكن بضوابط وهذه ضوابط تأتينا لما نتكلم بالتفصيل والتفصيل عن سمة الثبات في النص الشرقي نحن بحاجة نتدبر النصوص تدبرا جيدا بحاجة الى معرفة قواعد الاثبات وقواعد الاستنباط قواعد نحتاج ان نعرف العربية وان نعرف البلاغة. حتى لما نقرأ القرآن نشعر بلذة القرآن نشعر بقيمة القرآن ودقة القرآن نحتاج ايضا لابد لطالب العلم ان يتقن المباحث المشتركة. بين الكتاب والسنة في علم اصول الفقه. مثل العام الناسخ والمنسوخ ومثل ومن اهم هذه المباحث المطلق والمقيد الدلالات معرفة الدلالات هذه المسائل مهمة جدا. يعني تنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثا ورباع. العربي يفهم انه هذه الايات تجوز ايش جوز التعدد. واخر حد بالتعدد كم؟ تسعة. اربعة. الشيعة الرافضة يقولون لا تسعة. مثنى ثلاث وربع اثنين وثلاث واربع كم؟ تسعة. طيب ملائكة اولي اجنحة مثنى وثلاثة ورباع الملك كيف الجناحين يا الثلاثة اربعة. مش مركب فهو هكذا الرجال. فالايات النص الشرعي يستحيل يستحيل ان يتمسك مبتدأ بنص الا ويوجد نص اخر في الكتاب والسنة يدمغه ويستحيل المبتدع ان يصدم حكما من نص شرعي الا وهو يبغض بعض النصوص الشرعية الاخرى. وما قال مبطل قولا مستنبطا مستنبطا من نص الا والرد عليه في النص نفسه. لذا عمرو بن عبيد المعتزل بناء على مذهب في القدر كان يكره قول الله تبت يدا ابي لهب وتب ورأوه وهو يحق الذي لا يموت مصعب المبتدع ما يستطيع ان يدور مع جميع لذا من سمات اهل السنة في استنباط النص كما قال وكيع في اوائل فنون دار قطني قال وكيع رحمه الله اهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم بدعة لا يذكرون الا الذي لهم. لا يذكرون الذي عليه. فاهل كنا اعرف الناس بالحق وارحمهم بالخلق وابصرهم عدلا. هم يقولون الحق ينزلون النص في محله ينزعون من الشريعة بحق ويدرسون المحل الذي ينبغي ان يسقط فيه النص بعدل فينزلون النص في المكان الذي ينبغي ان تراعى فيه جميع ملابسات ومناسبات ومستجدات هذه الواقعة وهذه الناجحة. ولذا عند اهل السنة الواقع واجب ولكن الواقعة التي يريد الفقيه ان تكلم فيها. ففقه الواقع المحمود ليس هو قراءة الجراح متابعة اخبار الساسة والولاة واولياء الامور. والتحقير من شأنهم والتقرير والتقليد من هيبتهم. فان من مقاصد طبيعة الكلية تعظيم اولياء الامور. وليس التقديم بشأنهم في الواقع المحمود ان تحقق مناطق الوسائل. وان حتى لما تسقط النص الذي تأخذه بحق تسقطه بعد تحقيق فتنزله منزلته. التي ينبغي ان عافيها جميع ملابسات ومناسبات ومستجدات هذه الواقعة. ولا تغفل ولا تنزل النص وقد استجد فلا نحسن اين تضعه او تضعه فتأخذ الحق ولكنك لا تصنع بالعدل. طالب العلم بحاجة كحاجته للطعام والشراب والهواء ان يبقى على تذكر لنصوص شرع في حب طالب العلم ان يعيش ويموت ويقرأ القرآن ولا يفهم القرآن. اعط القرآن مدة. ولا يكن همك القرآن ماذا تقول؟ بعض الناس بيقرأ قرآن بيقرأ مثلا مطولات النساء او سورة البقرة التي قالوا فيها فيها الف حكم والف امر والف نهي اقرأ السورة طويلة كل شوي يطلع اور السورة. يعني همه ايش؟ همه يعني السورة. طب ما الذي انجاك لهذا الامر؟ ليكن همك ان تقرأ وتفهم. اعط القرآن مدة ولا تسأل ماذا تقرأ فيه ما تسأل انا ساقرأ جزء حزب ورقة صفحة خطر في طريق اعطي القرآن مدة. والمطلوب منك كما يذكر الكردري في كتابه في مناطق لابي حنيفة يقول ابو حنيفة استنبط من مدارسة آآ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مع جبريل مرة في العام انه الواجب على طالب العلم يمر قرآن مرة كل عام قراءة تدبر. مرة. اقرأ القرآن مرة في العام. تدبر القرآن. واعطي القرآن لمدة ساعة ساعتين. ساعة ساعتين ما تسأل عن ماذا تقرأ؟ لكن اسأل ماذا تفهم؟ وهذا منهج السلف رضوان الله تعالى عليه. فمثل باسناد صحيح سعيد بن منصور في السنن عن عبدالله بن عباس قال لان اقرأ البقرة في ليلة احب الي من ان قرأ القرآن كله في ليلة. البقرة احسن القرآن كله. في ليلة ليش؟ البقرة يفهم. اذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لما نهى عن قراءة القرآن دون ثلاث. ايش قال؟ علل الحكم. علله ان صاحبه لا يفقه. الذي يقرأه قبل ثلاث لا يفقهه. لا يعلم مثلا عند ابي عبيد في فضائل القرآن في الشعر آآ عن ابي هريرة رضي الله عن ابي جمرة قال قلت ابن عباس اني لا اقرأ القرآن في ليلة فقال ابن عباس لئن لا اقرأ الا سورة واحدة احب الي من ان اصنع ان تقرأ القرآن في ليلة انا لا اقرأ سورة واحدة احب اليك مما تصنع. فان كنت لابد فاعلا فاقرأ قراءة تسمع فيها نفسك ويعي قلبك. اقرأ قراء القلب يعيونك. والنفس تسمع. وآآ اخرج ومن طريقه الشعب عن يحيى بن سعيد قال كنت انا ومحمد بن يحيى بن حبان جالسين فدعا محمد فقال اخبرني بالذي سمعت من ابيك. اخبرني بالذي سمعت بالذي بالذي سمعته من ابيك. فقال الرجل اني اتيت زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه. آآ فقال له زيد كيف ترى في قراءة القرآن سأل الرجل زيدا قال كيف تقرأ قراءة القرآن في سنة؟ يعني تختم المصحف كل سبع ايام. فقال زيد حسن ولئن اقرأه في نصف شهر خمستاشر يوم او اقرأه في عشر في عشرة ايام احب الي ويسأله عن القراءة قرأته في نصف الشهر او عشرة ايام احب اليه. قال زيد للرجل سلني لماذا؟ سلني بما فقال فاني اسألك. فقال زيد لكي اتدبره. واقف عليه. وما ربنا انا من قريب في صحيح مسلم. ان رجل جاء ابن مسعود وهو ابو الحكم سيار العنزي. وآآ قال لابن مسعود اني اقرأ المفصل في ليلة اقرأ من قاف للناس في ليلة. فقال ابن مسعود وقد غضب قال انما سمي المفصل لتفصلوه. هزا كهز الشعر كنثري الدقل دقل التمر الرديء الذي ينزل ولا يثبت. فمنهج السلف كما ثبت عن عن عمر عمر البقرة مكثوا فيها ثمان سنوات سنة وهو يحفظ البقرة ويتأمل البقر مطلوب من طالب العلم ان يقبل على نصوص الشرع باداة بادوات علمية صحيحة وبصفاء. وبدون همة ونهمة وان يقبل ليعلم ليعمل والله استغربت لما قرأت في ترجمة احمد شاكر لما ثم لنفسه في مقدمة جامع الترمذي قال بدأت انا واخي محمود في طلب العلم فقرأنا على الوالد القرآن تفسير ابن كثير والكتب الستة قال وانا ملك علم الحديث وهو مال العلم الادبي. يعني انا بعد ما قرأت القرآن بعد ان قرأت القرآن من كتب الست انا ملك علم الحديث. واخي مال علمي. يعني من المعلوم عند العلماء ان العلم بركة العلم في نصوص الشرع اليوم في غلو في سائر العلوم في علوم الالة وفي الاصطلاحات. واصبحت اليوم عيوب رسوم. وليست والفاظ وليست حقائق. والسبب ان الناس ابتعدوا عن نصوص الوحي ونصوص الشر قال طالب العلم منشغل ويتمحور نحو مسألة اصطلاح ومسألة دقيقة. وفقدنا التفنن في وفقدنا الربانية. وفقدنا تذكر النصوص الملمات. في وقت الحاجة لبعض النصوص اصبحنا لا نستحضرها للاسف لبعد هجراننا عن كتاب ربنا. بل عند بعضنا لاننا فقدنا هذه الكليات ولم نعي ان النص الشرعي حاكم وثابت قدرت بعض الفضائيات ووسائل الاعلام ان تنسخ بعض النصوص المحكمات واصبحت غريبا في كثير من الاحاديث. ولذا اخواني النصوص الشرعية لها سمات ومن سماتها اعيدها انها ثابتة لا يمكن لاحد ان يلغيها ابدا. وحاكمة ومصلحة الامة ولا يمكن الامة ان تنهض وان تقوم الا بان تحكم هذه النصوص ومتى حكمتها على انفسها وعلى اهوائها ومصالحها واعراضها واعراضها اكرمه الله. انا انزلنا اليك كتابا فيه ذكركم. افلا تعقلون هنا في الكتاب وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. في دروسنا الثلاثة القادمة ابدأ بذكر هذه السمات على وجه التركيز. واذكر في كل محاضرة سمة من السمات. ولعلي ان شاء الله في درس غد اذكر سمة الشهور واخر الحمد لله رب العالمين. الله اكبر الله