يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اخواني واخواتي هذا هو الدرس الثالث والعشرون من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس قائلها وسامعها ومن قام عليها ومن نشرها وان يجعلها في حقنا جميعا من التعاون على الخير والبر والتقوى اخواني واخواتي سوف نأخذ في هذا الدرس معاملة متعلقة شيء من الاشياء المعاصرة وكان لها نظير من النظائر السابقة القديمة هذه هي المسابقات المسابقات هي نوع من المعاملات يحصل بين الناس الهدف منه التحفيز والتسابق على تحصيل امر ما فهي تجعل بينهم تنافسا على امر من الامور. فلنفترض ان ثمة تسابقا على الحفظ مثلا او على الجري او على اللعب او على مثلا التدريبي او ايا كان صور او نوع هذه المنافسة بين طرفين او ثلاثة اطراف او اربعة اطراف او عشرة اطراف او ربما مئات من الناس هذا هو نوع هذه المسابقات نوع من انواع التنافس قد تكون تنافسا محمودا وقد تكون تنافسا مباحا وقد تكون تنافسا مذموما والعياذ بالله اذا هذا التنافس وهذا التسابق بين الناس له احكام شرعية سوف نستعرضها باذن الله تعالى في هذا اللقاء نقول ان هذه المسابقات والمنافسات التي تحصل بين الناس على نوعين مسابقات تشتمل على اعواض وجوائز ومسابقات لا تشتمل على اعواظ ولا جوائز مثال المسابقات التي تشتمل على اعواظ وعلى جوائز وهدايا مثلا ان يكون هناك مسابقة الفائز فيها يحصل على مثلا آآ الف دولار مثلا المركز الثاني يحصل على خمس مئة دولار المركز الثالث يحصل على مئة دولار مثلا او يحصل على مثلا هدايا او يحصل على سيارة او يحصل على مكافأة ايا كان نوع هذه الهدية او الجائزة طيب هذا نوع النوع الثاني المسابقات والمنافسات التي لا يكون فيها هدايا ولا اموال. مثالها ان يتسابق اثنان على فمثلا الجري الى محل معين و اه لا يحصل الفائز فيها على يعني جائزة او هدية وانما وانما يغلب الطرف الاخر يعتبر نفسه مثلا اسرع منه لكن تنتهي عند هذا الحد دون مكافآت او هدايا. كأن يكون هناك مثلا مسابقة بين طفلين او بين كبيرين في اي كان من هذه انواع المسابقات التي تحصل بين الناس الظابط الشرعي في المسابقات التي فيها اعواض لها نوع من انواع المسابقات يجوز فيه العوظ وهناك ضوابط شرعية للمسابقات التي ليس فيها اعواض طيب من المهم ذكره قبل ان ندخل الى الضابط الشرعي وهو ان هذه المسابقات والجوائز والهدايا في هذه المنافسات قد تكون مدفوعة من طرف خارجي مثلا راعي هذه المسابقة وقد تكون هذه الجوائز او الهدايا مدفوعة من اشتراكات هؤلاء المتسابقين كأن يقال لكل متسابق ادفع مثلا مئة دولار وهناك عشرة متسابقين مثلا فكل واحد منهم سيدفع مئة دولار فيقولون الفائز الاول سوف يحصل على الف دولار من اين حصل هذا الالف دولار؟ حصلت له من اشتراكات هؤلاء المتسابقين. اذا احيانا في المسابقات ذات الاموال والمكافآت قد تكون هذه الاموال والهدايا قد تكون من اطراف المسابقة او من بعض اطراف المسابقة او من طرف ثالث او تجمع شيء من هذا وشيء من هذا. يعني كل هذه الصور واردة ما هو الضابط الشرعي في هذه المسابقات التي يؤخذ عليها هذه الاعوام جاء في الحديث الشريف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا سبق الا في نصل او خف او حافر السبق هو العوظ الذي يدفع للفائز في هذه المسابقة قال النبي صلى الله عليه وسلم الا فيه خف اي في الابل مسابقات الابل او نصل وهي مسابقات الرمي او حافر وهي مسابقات سرعة الخير اذا هذا الحديث الشريف يفهم منه حكم شرعي وهو ان الاصل بالمنافسات التي تكون بين الناس بعوض انها ممنوعة الا اذا كانت في هذه الثلاثة وما قيس عليها لا يجوز للانسان ان يدخل في نوع من هذه المسابقات او المراهنات التي يدفع فيها مالا للفائز الا اذا كانت من جنس هذه المسابقات الثلاث التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم. في الحديث او ما يقاس عليها. ما هي المسابقات التي سماها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف النصر يعني المسابقة في الرماية وهذا لا شك انه نوع من انواع الاعداد للجهاد في سبيل الله المأمور به في كتاب الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل. فهو نوع من انواع الاعداد للجهاد في سبيل الله المسابقة على الرمي طبعا هذا الرمي الذي هو الرميم السهام ويقاس عليه كذلك الرمي بالسلاح الرمي مثلا لو ان مثلا جعل هناك مسابقة للاصابة في الرمي مثلا بالسلاح مثلا هذا كان نوع من انواع الاعداد للجهاد في سبيل الله طيب هذا النوع الاول او خف او حافر الخف اللي هو مسابقات الابل كذلك لانه يستعان بها للجهاد في سبيل الله او حافر وهو مسابقات الخيل لانه يستعان بها على الجهاد في سبيل الله اخذ اهل العلم من هذا قاعدة وهو ان ما كان من المسابقات معينا على الجهاد في سبيل الله وما اشبه الجهاد في سبيل الله من ابواب البر والخير فانه يجوز دفع العوظ والمراهنة فيه كان يدفع انسان عوضا مثلا يدفع اثنان او ثلاثة او اربعة مثلا عوضا للدخول في مسابقة ايهم احفظ لكتاب الله سبحانه وتعالى ويأخذ الحافظ لكتاب الله الفائز في هذه المسابقة او اجودهم حفظا لكتاب الله في هذه المسابقة يأخذ مكافأة وهدية تقديرا له فان هذا من الامور الجائزة بل المندوبة المستحبة لما فيها من الاعانة على الخير والبر والتقوى او ما كان من الجوائز الذي يؤخذ بين المتسابقين لاجل اثبات دين الله وشرعه. وقد اثر عن الصديق ابي بكر رضي الله تعالى عنه لما نزل قول الله سبحانه وتعالى الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارظ وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين. ورد فيها قصة نذكرها لكم ان شاء الله تعالى ولكن بعد فاصل قصير قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة ولا ادري ماذا افعل. كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به كل هذه اعراض لها اسباب منها. التواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي. التسويف وطول الامل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها. الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات بهاد فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره اذا نسي وتعينه عند الفتور والكسل. فان الله تعالى يقول وبالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا دنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن المسابقات ذات العوض والمكافأة والهدية والجائزة للمتسابق الاول ذكرنا ان الاصل فيها المنع وانه لا يجوز الدخول في المسابقات ذات العوظ الا اذا كانت من جنس المسابقات المعينة على الجهاد في سبيل الله او ما شابه الجهاد في سبيل الله من الدعوة الى الله وحفظ كتاب الله وتعليم الخير والبر والعلم الشرعي وغير ذلك لما نزل قول الله سبحانه وتعالى الف لام ميم غلبت الروم هذي كانت في المرحلة المكية والنبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة فارس هجمت على الروم في موقعة عظيمة وكسرت الروم كسرة بالغة قال الناس بعدها لن تقوم للروم بعد ذلك قائمة فانزل الله سبحانه وتعالى سورة الروم الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارظ ثم قال الله جل جلاله وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين. لله الامر من قبل ومن بعد. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء الله سبحانه وتعالى انزل هذه الايات واخبر وخبره حق ووعده صدق اخبر سبحانه وتعالى ان الروم ستغلب في بضع سنين وهذا خلاف ما كان متوقع في ذلك الحين بين الناس المشركين كانوا يقولون خلاص لن تقوم للروم بعد هذه الكسرة ان تقوم لهم قائمة فابو بكر الصديق بعد نزول هذه الايات وهو الصديق رضي الله تعالى عنه المؤمن الذي امتلأ قلبه يقينا وايمانا وتصديقا الم يقل الصديق يوما من الايام عن النبي الكريم بعد حادثة الاسراء والمعراج لما قال المشركون له مستهزئين الا تعلم ما يقص صاحبكم انه قد وصل الى بيت المقدس وعرج به الى السماء ورجع الى بيت المقدس ثم رجع الى سريره في ليلة واحدة فقال الصديق رضي الله تعالى عنه وارضاه ان قال ذلك فقد صدق الصديق رضي الله تعالى عنه الموقن بكتاب الله قال للمشركين بلى سوف تغلب الروم في بضع سنين فراهنه المشركون على ذلك فراهنهم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. الا انه راهنهم انهم سيغلبون في سبع سنين فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم زدهم وزد في الاجل حتى يقع قول الله سبحانه وتعالى في بضع سنين البضع هو رقم يصل الى التسعة النبي صلى الله عليه وسلم ارشده الى ان يزيد في الاجل الى تسع سنين وان يزيدهم في هذا الرهان. فقبل المشركون ذلك وصدق ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وغلبه وكان المقصود من هذه المسابقة التي هي في شكل مراهنة بين الطرفين اثبات صدق وعد الله وصدق دين الله سبحانه وتعالى وكذلك حصل وقد كان هذا اية من ايات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فان من ايات ودلائل صدقه ونبوته صلى الله عليه وسلم اخباره بالامور المستقبلية ووقوعها كما اخبر صلى الله عليه وسلم اخواني الكرام هذا نوع من انواع المسابقة المشروع لبيان صدق الاسلام والدعوة اليه والدلالة عليه واثبات فضله وصحته واثبات صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذا تشرع المسابقة. في مثل هذا يشرع الرهان هو السبق اما غير ذلك من المسابقات التي لا تقوم على هذا الغرض فانه لا يجوز ان يدفع فيها مكافأة او سبق ومن ذلك مثلا المسابقات التي هي للتسلية والترفيه فانها وان كانت جائزة في الاصل الا انه لا يجوز ان يدفع فيها عوض او مكافأة سواء كانت هذه المكافأة مدفوعة من اطراف المسابقة او مدفوعة من طرف ثالث خارجي عنه ومن ذلك مثلا المسابقات في العاب الكرة او المسابقات التي تحصل مثلا في مثلا جمال الخيل او المسابقات التي تحصل مثلا في جمال الابل مثلا فان هذه المسابقات وان ابيحت في اصل الامر الا انه لا يجوز ان يدفع فيها مكافأة او سبق للخيل او الابل او للشخص او الفريق او غيرها لانها داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا سبق فلا تجوز الا المسابقات التي تكون معينة على الجهاد في سبيل الله والمراد هذا ينبغي التذكير والتنبيه اليه المراد بالحافر والخف الوارد في الحديث اي سباق الخيل الذي يستعان به على الجهاد في سبيل الله او الكر والفر للخيل وكذلك الابل وليس المراد به غير ذلك مما يتعلق بالخيل والابل ننتقل بعد ذلك الى القسم الثاني من المسابقات القسم الثاني من المسابقات وهو القسم وهو المسابقات التي لا يكون فيها اعواظ ولا هدايا ولا مكافأة. وانما هي مسابقة من اجل الوصول الى افضل متنافس او معرفة من هو الاجود او من هو الاقوى او من هو الاشعر او من هو الى غير ذلك من انواع المسابقات فما هي الاحكام الشرعية المتعلقة بهذا النوع من المسابقات؟ نقول ان كانت هذه المسابقات مما يعين على الخير والبر والتقوى فهي ان شاء الله تعالى مأجور صاحبها ومن يدخل فيها ومن ينظمها وان كانت هذه المسابقات من الامور المباحة التي لا تصل الى حد التحريم فان هذه المسابقات تكون مباحة بشرط الا يكون فيها عوض مالي لان العوظ المالية والمكافأة والهدية لا تصح الا في المسابقات التي تكون معينة على الخير والجهاد في سبيل الله وعلى دين الله اذا تجوز المسابقة في الامور المباحة بدون عوظ مثل ماذا مثل ان يكون هناك مثلا مسابقة بين فريقين او ثلاثة فرق في لعبي كرة القدم مثلا او كرة السلة مثلا دون ان يكون هناك اعواض او مكافآت سواء كانت هذه الاعوام من مكافآت مدفوعة منه او من طرف ثالثا او اخر خارجي عنه او مثلا مسابقة بين عدد من الشعراء في معرفة من هو اشعرهم ومن هو اجودهم شعرا ومن هو افضلهم شعرا هذا مثال اخر للمسابقات الجائزة او مسابقة للادباء او مسابقة للمؤلفين مثلا او المسابقة المتعلقة بجمال الخيل او الابل او غير ذلك من المسابقات المباحة بين المباحة بين الناس فهذه ان شاء الله تعالى مباحة بشرط الا ان يكون فيها عيوب وهناك نوع اخر او اخواني الكرام ان من صور دفع المال في المسابقات ان يكون دفعا مباشرا للمتسابق او ان يكون هذا الدفع من خلال رسالة اس ام اس مثلا ترسل الى رقم محدد تكلفتها كذا وكذا شيء اخر من المسابقات وان كانت بدون عوظ الا انها محرمة كذلك وهي المسابقات التي يكون فيها تعاون على الاثم والفسوق والعياذ بالله مثال ذلك مسابقة في الغناء المحرم الغناء محرم بدون مسابقة. فاذا كان في مسابقة ازداد تحريما والعياذ بالله. لانه تنافس على المحرم وليس على الخير والبر والتقوى التنافس على الغناء المحرم ممنوع او المنافسات التي يكون فيها انكشاف لجسد المرأة او المنافسات التي لا تلتزم فيها المرأة بحجابها الشرعي كأن تكشف حجابها مثلا في العاب مثلا آآ كرة او سباحة او ايا كان هذه المسابقة ممنوعة شرعا لما فيها من الامور التي احتفت بها مثلا موسيقى او غناء او مسابقة والعياذ بالله على اه مثلا التبرج للنساء او سفورهن او يترتب عليها تبرج النساء هذي مسابقات محرمة في الشريعة هذي اصلا في واقع الامر هي اصلا محرمة بدون مسابقة فاذا كان فيها تسابق صارت وازدادت تحريما فاذا كان فيها اعواظ ومكافآت ازدادت تحريما على تحريم والعياذ بالله فجمعت انواع هذه المحرمات والذي انصح به نفسي واخواني جميعا ان نحرص على التنافس على الخير والبر والتقوى اين الله سبحانه وتعالى امر بالتسابق الى مغفرته ورضوانه سابقوا وفي الاية الشريفة سارعوا في سورة ال عمران. وفي اية سورة الحديد سابقوا ايها الاخوة سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم. وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر اخواني الكرام في طاعة الله بل يتنافس المتنافسون الى جنة الله ورضوانه فليتسابق المتسابقون لذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم لعلمه بحرص النفوس على التسابق وعلى التنافس. دلها على التنافس الى ما فيه رضوان الله وطاعته وهذا التنافس ممدوح في الشريعة ومأذون فيه بالعوظ والهدية والمكافأة واما التنافس المباح فهو مأذون في الشريعة الا انه لا يجوز فيه العوظ ولا السبق ولا المكافأة. سواء دفعت من طرف ثالث او دفعت من احد اطراف التنافس واما المنافسة في معصية الله فهي حرام ويزداد اثما بالتنافس ويزداد اثما بالاعواظ التي تحث المتنافسين على ارتكاب هذه المعاصي والاثم والعدوان فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل الزواج هو الصلة التي ارتضاها الاسلام لاعفاف النساء والرجال واستمرار النسل لمواصلة اعمار الارض واصلاحها. وهو عقد مودة فيه سكن للنفس وارتياح للقلب قال تعالى تسكن اليها وجعل بينكم مودة ورحمة والمرأة المسلمة حين تقبل على الزواج فهي تقدم على مرحلة جديدة في حياتها تعد مرحلة مهمة وجليلة الشأن فلا بد ان تعرف متطلبات نجاحها فان جزءا كبيرا من سعادة بيتها واستقراره بيديها ان هي احسنت التهيؤ والاستعداد لهذا الامر ومن حسن الاستعداد الاهتمام بحسن الاختيار على اسس صحيحة واهمها الدين والخلق. الاستخارة والاستشارة للوصول الى القرار الاقرب الى الصواب الاستفادة من فترة الخطبة في التأكد من مصداقية الخاطب وسلوكه الاستعداد نفسيا وبدنيا لمسؤوليات وشؤون بيت الزوجية اثراء فهمها ووعيها بمرحلة الزواج ومتطلبات نجاحها سواء بالقراءة او بتجارب الناجحات ووصاياهن او بالالتحاق بدورات تثقيفية في هذا الامر معرفة حقوقها وما يجب عليها تجاه زوجها وان حسن تبعلها لزوجها ليس لنجاح زواجها فقط بل هو قربة وعبادة لله تعالى. ولتعلم المرأة ان بيت الزوجية هو مملكتها الجميلة ومستقر سعادتها ومحضن اطفالها وبحسن تصرفها في تدبيره ورعايته تتضاعف سعادتها وتنال رضا الله وجميل ثوابه نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن المسابقات والمنافسات المشروعة والمباحة والمحرمة ذكرنا تقسيم المسابقات وكيف ان ثمة منها جزءا مشروعا مستحبا ومنها جزء مباح الا ان شرط اباحته ان يكون عملا مباحا بدون ان يدخله عوض ومكافأة والمسابقات والمنافسات المحرمة وهي المنافسات التي تكون على الاثم والفسوق وغير ذلك فان احيانا تكون المسابقة بين مثلا عشرة متسابقين او مئة متسابق ويشارك في دفع العوظ فيها الاف من الناس من خلال دفع رسائل يؤخذ من كل واحد منهم دولار واحد مثلا او ريال واحد منهم فيجتمع عند منظم المسابقة مثلا مئة الف ريال او مئة الف دولار تدفع للشخص الفائز. هذا نوع من انواع دفع الاعواظ بطريق محرم شرعا هذا لو كان اصلا في مسابقة مباحة فكيف اذا كان في مسابقة محرمة والعياذ بالله كذلك منصور دفع المال في هذه المسابقات ان يدفع من خلال اتصال هاتفي هذا نوع من انواع كذلك المسابقات والمراهنات المحرمة اخواني واخواتي من صور القمار المعاصرة ما يسمى باليا نصيب ما هي فكرة اليانصيب؟ ان يدفع كل انسان مشترك في هذا نصيب دفعة معينة مثلا ريال او ريالين او ثلاثة او اربعة ثم بعد ذلك تجمع هذه الاموال ويعمل لها قرعة الفائز في هذه القرعة يعطى هذه الاموال او جل هذه الاموال او اغلبها طبعا هذي نوع من انواع تسمى في دول العالم يسمونها القمار الوطني مثلا او الميسر الوطني بحيث ان كل شخص في هذا الوطن يجمع مثلا يدفع جنيه استرليني واحد دولار واحد ريال واحد او درهم واحد ايا كان. وفي الاخير يعمل قرعة. الفائز يأخذ ليأخذ هذا المجموع او يأخذ جل هذا المجموع تواقى الامر المشتركون يكونون بالالاف بل بالملايين والذي يأخذ ما الذي يدفع هؤلاء الناس للاشتراك باموالهم. يدفعهم حقيقة يقول اني سوف ادفع جزء يسير جدا. يعني ادفع آآ دولار واحد وتاخذ التيكت الخاصة بالاشتراك في هذا لها نصيب في هذا الاسبوع مثلا او في هذا الشهر مثلا فهو مبلغ زهيد بالنسبة له. وقد رأينا حقيقة بعض الناس اشترك في هذا اليانصيب شهورا وسنين وهو يدفع في كل اسبوع دولار ثم دولار ثم دولار ولا يحصل في النهاية شيئا. ما الذي يجعله يدفع هذا الامر انه يقول ربما تحصل له الاعلام يزين هذا القمار والميسر كيف يزينه؟ يظهر هذا الشخص الذي فاز في هذا النصيب الوطني او في هذا القمار او الميسر يظهره ويعمل معه المقابلة وكيف كان حاله قبل هذا يا نصيب؟ كيف كان فقيرا تعيسا ثم حصل له مليون دولار مثلا دفعة واحدة وكيف تغيرت احواله يظهر الاعلام المقابلة مع هذا الشخص ويظهر سعادته وفرحته ويمني الناس ان يكونوا مثل هذا الشخص باشتراكهم في الاسبوع القادم او الاسبوع الذي يليه او الاسبوع الذي يليه كيف انه لم يكن مهتما؟ كيف انه كانت مشاركته بالصدفة؟ كيف انه مشاركته بالحظ وللاسف الاعلام لا يظهر تسع مئة وتسعة وتسعين الف وتسع مئة وتسعة وتسعين شخص خسروا هذا لي نصيب وضيعوا اموالهم في هذه وانما يظهر هذا الشخص فيتعلق الناس بالسراب وبالاوهام اخواني الكرام تذكروا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون صدق الله العظيم. اخواني الكرام الا ينتهي هؤلاء القوم الذين تعلقوا بمثل هذا السراب ومثل هذا الاوهام لماذا حرم الاسلام هذه الامور؟ مثل ما قال الله سبحانه وتعالى توقي العداوة والبغضاء لما فيها من تضييع الاموال لما فيها من التعلق بالسراب بالخرافة بالوهم فيبقى الانسان مضيعا لامواله دون ان يحصل منه كد حقيقي وانتاج حقيقي وعمل حقيقي وانما تبقى حياته قائمة على التعلق بالحظ والصدفة وعلى التعلق بغيرها من الاوهام والخرافات اخواني الكرام ان احكام المعاملات المالية انما شرعت لما فيه صلاح الخير والبشرية والله لن يجد الناس في احكام الله سبحانه وتعالى فسادا يلحق بهم وانما هي صالحة مصلحة لكل زمان ولكل مكان تنقل الناس الى العمل والجد والاجتهاد تنقلهم الى التعاون والاحسان والخير والبر والتقوى تنقلهم الى السعادة السعادة الاخروية والسعادة الدنيوية تنقلهم الى البعد عن المادية من خلال الاحسان لذلك حرم الربا ووجبت الزكاة تنقلهم الى الجد والعمل. ولذلك حرم القمار والميسر ونهي عن الغرر وشرع الوضوح والبيان تنقلهم الى الصدق والبعد عن الغش ولذلك قال النبي من غش فليس منا تنقلهم الى الامانة ابعدهم عن الخيانة لذلك حرم النجس وحرم التدليس والغش والخداع ان تشريعات الاسلام في المعاملات المالية كمال اي ما كمل فلنحرص اخواني الكرام واخواتي الكريمات ان نستمسك بشعائر ديننا في هذه المعاملات المالية وفي طغيان هذه المادية المعاصرة وفي طغيان هذه المعاملات التي ربما جر بعضها الى الربا او الى القمار او الميسر ولنحرص على المعاملات المشروعة ولنحرص على التفقه في دين الله. وليحرص التاجر على ان يستمسك باحكام شرع الله. نكون بهذه المحاضرة او بهذا اللقاء قد انتهينا من قسم المعاملات المالية. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الرزق الحلال وان يجنبنا واياكم الحرام في مكاسبنا وفي حياتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين متطلعا لزيادة الايمان صف ليروي غلة الظمآن وتعلم الفقه الميسر عامدا بالشرع دون تعسر اطلب اني فلاني بشرى لنا زاد لكاذبية للعلم كالازهار في البستان