هي سبب هذا الوجود البشري قد افلح من زكى نفسه وقد خاب من دس نفسه زكاها بطاعة الله ودساها بمعصية الله والعياذ بالله طيب هناك اقسام اخرى في القرآن الكريم يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا الى محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا رب العالمين اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا اخواني واخواتي هذا هو الدرس الثاني والثلاثون من سلسلة دروس الفقه باكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس وفي هذه الاكاديمية ان يبارك بمدرسيها وطلابها والعاملين فيها وان يجعلنا واياكم جميعا مباركين حيثما كنا اخواني واخواتي كنا قد تحدثنا عن عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالمعاملات المالية ثم تحدثنا كذلك عن عدد من الموضوعات ذات العلاقة بفقه الاسرة النكاح والطلاق نريد اليوم ان ننتقل الى موضوع جديد الا وهو موضوع الايمان والنذور الايمان والنذور هي نوع من الالتزامات التي ينشأها العبد المكلف على نفسه ولها احكامها الشرعية ومناسبة ذكرها بعد ابواب المعاملات وبعد ابواب النكاح ثم ذكرت الايمان ثم النذور ان هذه كلها تعد من انواع الالتزامات لاحظوا معنا في عقود البيع في الاصل تكون ذمة الانسان بريئة ولكن اذا عقد عقد البيع انشأ على نفسه التزاما بتسليم شيء ما في مقابلة شيء ما في عقد النكاح ينشئ الانسان على نفسه هذا الالتزام الالتزام مثلا عقدي النكاح الالتزام بالدخول وانشاء هذه الاسرة لاحظوا ان هذه الالتزامات التي تنشأ على العبد المسلم قد تنشأ عليه ابتداء بامر الله سبحانه وتعالى كما ان الله سبحانه وتعالى فرض الصلاة على عباده كفرض الصلاة على عباده. فالله سبحانه وتعالى لما فرض الصلاة نشأ على العباد المسلمين التزام بفعل الصلاة فهي دين عليهم حتى يؤدوها. وكذلك امر الله سبحانه وتعالى بالزكاة وكذلك امره بالصيام وكذلك امره بالحج وكذلك امره بذكره وعبادته وطاعته تنشئ على العبد المسلم في ذمته نوعا من الالتزام والتكليف لكن هذا الالتزام والتكليف نشأ بامر الله سبحانه وتعالى هناك التزامات تنشأ عن العبد المسلم بسبب فعله نفسه او بسبب قوله نفسه فالان هو كونه يقول اني التزمت بكذا او فعلت كذا هو انشأ كونه يقول بعت كذا تزوجت هذا ينشئ الالتزام على نفسه بهذه الالفاظ وبهذه النيات وبهذه العقود التي دخل فيها والجميع سواء كانت هذه العقود التي دخل فيها عقودا التزم بها التزاما ثنائيا كالبيع والنكاح او كانت التزاما فرديا مثل ما سيأتينا الان في الايمان والنذور التزام ينشئه المكلف على نفسه الجميع داخل في مسمى العقود التي امر الله سبحانه وتعالى بالايفاء بها قال الله سبحانه وتعالى بافتتاح سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وامتدح الله سبحانه وتعالى عباده الذين يوفون بالنذر يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا وقال الله سبحانه وتعالى في سورة الحج وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق وامر الله سبحانه وتعالى بالوفاء بهذه الايمان لا تجعلوا الله عروضة لايمانكم اذا الان الالتزامات التي ينشئها العبد على نفسه قد تكون التزامات ينشئ على نفسه منفردا مثل النذر ان يقول نذرت ان افعل كذا او مثل اليمين ان يقول والله لتفعلن او لافعلن كذا هذه الزامات ينشئها المسلم على نفسه وينشأ عليه بها اعمال او اقوال يكون يكون هدفها الحظ او المنع وفي حالة النذر يكون هدفها التعبد والتقرب لله سبحانه وتعالى بفعل شرعه الله سبحانه وتعالى لكن لم يجبه على عباده فهذا العبد اوجبه على نفسه كل هذه الالتزامات في الاصل داخل تحت مسمى قاعدة العقود قاعدة العقود الاصل انه يجب الوفاء والالتزام بها الا بضوابط معينة فان القاعدة العامة ولو التزم الانسان عقدا كان هذا العقد ثنائيا او منفردا وكان فيه محرم فانه يحرم عليه ان يوفي به وان يلتزم به فلو ان انسان نذر ان يعصي الله والعياذ بالله نقول لا لا توفي بنذرك. حلف ان يعصي الله نقول لا تقم هذه اليمين وكفر عنها لو ان انسانا باع شخصا والتزم في ذمته بعقد ربا تقول لا يجوز لك ان تدفع الربا ولا يجوز لك ان تأخذ الربا لماذا؟ لان هذه الالتزامات التي ينشأها المكلف على نفسه ينشئها العبد المسلم على نفسه مقيدة بالتزام اعلى منه واجل وحاكم لكل الالتزامات الاخرى الا وهو التزام بعبودية الله سبحانه وتعالى وطاعته. فلو قال الانسان مثلا لقد التزمت ان افعل كذا من المعاصي نقول يحرم عليك الوفاء بهذا الالتزام؟ لماذا لان قد اخذ عليك الميثاق بطاعة الله جل جلاله قبل ان تخلق وانت ما خلقت الا لعبادة الله جل جلاله. اذا هناك ترتيب بهذه الاولويات وفي هذه الالتزامات. لذلك الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم من الفوائد اللطيفة في هذه الاية الشريفة ان الله سبحانه وتعالى امر بطاعته اولا ثم ذكر رسوله ثانيا ثم ذكر اولي الامر ثالثا من الفوائد اللطيفة في هذه الاية الشريفة الكريمة ان الله سبحانه وتعالى افرد لنفسه ولرسوله عاملا وهو الفعل امر بالطاعة. اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولم يفرد عاملا يعمل اطيعوا الفعل الامر لي اولي الامر لماذا وجاءت الاية اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا اولي الامر. لا لم يفرد لهم عاملا وهذا فيه فائدة لطيفة وهو ان طاعة اولي الامر تابعة بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذه كلها تفيدنا ان التزام الانسان بطاعة الله جل جلاله دائما تكون هي الاصل هذه قاعدة يسير عليها المسلم يسير عليها المسلمة بحياتهم دائما وهو ان طاعة الله جل جلاله ثم طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لا شيء يدانيها ولا شيء يقاربها في حياة المسلم ولا شيء يعلو عليها ابدا البتة فاصل قصير ثم نعود اليكم بعد الفاصل بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية وهكذا سائر العلوم وليسأل العلماء عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى لقوله تعالى ذكر ان كنتم لا تعلمون. وليتواصل مع طالب علم متخصص ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديث ثاء لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة وقوة العزيمة فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن ما ابتدأنا فيه من الحديث عن الايمان والنذور ما هي الايمان الايمان جمع يمين واليمين معناه معناها القسم القسم بمعظم عند الانسان قد يحتاج الانسان قد يحتاج الانسان بعض المرات الى ان يؤكد خبره بتوكيد من التوكيدات او ان يؤكد طلبه او حظه او منعه بتوكيد من التوكيدات. الاخبار ليست متفاوتة في توكيدها لا احيانا آآ يكون الخبر عاديا كأن تقول فلان قد جاء احيانا تؤكده بمؤكدات هذه المؤكدات لها دواء بلغة العرب في لغة الناس عموما يؤكد الخبر كأن يكون مثلا الخبر محل شك او محل اشكال فربما ترتقي في المؤكدات فمثلا بلام التوكيد تقول لقد جاء فلان او ان فلانا قد جاء هذا نوع من انواع التوكيد اعلى درجات التوكيد هو ان تقسم القسم. تقول والله ان فلانا قد جاء. مثلا واحيانا يكون هناك توكيد ابلغ منه في القسم كأن اقسم بالله جل جلاله وتصف الله جل جلاله بالصفات التعظيم كأن تقول والله مثلا الذي لا اله غيره ان فلانا مثلا قد لاحظوا هنا درجات للتوكيد ما الداعي اصلا لهذه التوكيدات او لتفعلن كذا او لتمتنعن عن كذا ما الداعي لهذه التوكيدات؟ الداعي التوكيدات يعني في حياة الناس كلما آآ ازداد مثلا الشك بشيء ما او ازداد الامتناع عن تصديقه او الامتناع عن فعله ازداد ازداد الحاجة الى توكيله ازدادوا الحاجة الى وهذا امر طبيعي في الفاظ الناس وفي حياتهم وفي معاشهم. لذلك اليمين في الاصل في الاصل اليمين مشروعة ومباحة يعني لا نقول ان استخدام اليمين محرم واستخدام اليمين كاستخدام اي توكيد من التوكيدات بل نقول ان الله جل جلاله قد اقسم في كتابه الكريم بعدد من الاشياء اقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم باشياء واقسم على اشياء سبحانه وتعالى طيب نحن نقول اقسم واقسم على ما هو المقسم به وما استخدم في التعظيم كأن يقول المسلم والله هذا اقسم بالله وكان يقول النصراني او الكافر يقول والمسيح مثلا يقسم استخدم المسيح في التعظيم هذا ذكر المعظم هذا هو المقسم به طيب ما هو المقسم عليه هو ما قصد به اليمين كأن تقول والله لتفعلن كذا اذا هذا المقسم عليه المقسم عليه ان تفعل كذا و او ان تقول ان الخبر الفلاني صحيح او ان الخبر الفلاني خاطئ او اقسمت ان تمتنع عن كذا اذا هذا ذكر المقسم عليه اللي هو هدف القسم الهدف القسم الله سبحانه وتعالى اقسم في كتابه الكريم باشياء عظمها جل جلاله اكتسبت تعظيمها من قسمه سبحانه وتعالى قول الله جل جلاله اقسم بشيء هذا دليل على انه شيء معظم. اقسم الله سبحانه وتعالى كما جاء في كتابه الكريم والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها لاحظوا هذه الحقيقة اكدها الله سبحانه وتعالى بهذه الاقسام احد عشر قسما ليبين حقيقة هذا دليل على تعظيم هذه الاشياء التي اقسم بها الله جل جلاله لان الله اقسم بها وتعظيم الحقيقة التي اقسم الله عليها لانه اكدها باقسام متنوعة ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ما هو المقسم عليه ان الله سبحانه وتعالى قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساه هذا نوع تعظيم لهذه الحقيقة ان الله سبحانه وتعالى اقسم عليها وهي لا شك حقيقة عظيمة هي هذه الحقيقة التي اقسم الله سبحانه وتعالى عليها في هذه الاية الشريفة الكريمة الله سبحانه وتعالى فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون هذا قسم عظيم لانه اقسم بكل شيء تبصره العين او لا تبصره العين من مخلوقات الله العظيمة الجليلة انا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون انه لقول الرسول الكريم اقسم الله سبحانه وتعالى كذلك اه اشياء اخرى مثلا والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب ان كل نفس لما عليها حافظ امر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بان يقسم على حقيقة البعث قل بلى وربي لتبعثن واقسم الله جل جلاله حياة النبي الكريم لعمرك انه لفي سكرتهم يعمهون ابي انواع من الاقسامات الموجودة في القرآن الكريم حقائق عظيمة اقسم الله جل جلاله عليها حقيقة البعث والنشور حقيقة الفلاح والخسارة حقيقة التعذيب الكفار وقربي عذابهم حقائق كثيرة صدق النبي الكريم نزول القرآن الكريم كل هذه الحقائق عظيمة اقسم الله جل جلاله عليها لكن ثمة فرق بين قسم الخالق جل جلاله وقسم المخلوق. ما هو الفرق ان الله جل جلاله الخالق له ان يقسم بما شاء من مخلوقاته وله ان يقسم بنفسه وذاته العلية واما المخلوق فليس له ان يقسم الا بالله جل جلاله انه لا يجوز للانسان ان يحلف. وقد جاء في الحديث الصحيح حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه ذات يوم اقسم بابيه وقال وابي او بابي لافعلن كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم. من كان حالفا فليحلف بالله او ليسكت فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحلف الاباء والحديث الصحيح الاخر كذلك في سنن ابي داوود وفي مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد اشرك واشرك المراد بها هنا الشرك الاصغر الذي لا يخرج من ملة الاسلام ولكنه يعد محرما من المحرمات ان الانسان عظم غير الله في قلبه وفي نفسه المسلم تعظيمه لله جل جلاله و اذا اراد ان يقسم فانه يذكر اسم الله جل جلاله باعتباره ان الله هو المعظم وهو المقسم به وهو المحلوف به على طاعة الله او على الحث على امر معين او على صدق خبر من الاخبار او غير ذلك لكن المهم عندنا الان المقسم به لا يكون في حق المخلوق يعني لا يكون الا ان يقسم بالله جل جلاله وهذا للاسف يخطئ فيه بعض الناس بعض الناس ربما يعني اخطأ قال والنبي مثلا او حياتي او شرفي او وآآ ابي او قبر آآ ابي او آآ اول الولي الفلاني لا يجوز لا يجوز للانسان ان يقسم بغير الله جل جلاله. انكى من ذلك واشد والعياذ بالله ان الانسان ربما استهان بيمينه بالله فاذا طلب منه ان يقسم بالولي الفلاني او بالنبي او بشرفه او بكذا عظم عليه ان عظم عليه ان يحلف بها كاذبا وهان عليه ان يحلف بالله كاذبا والعياذ بالله لماذا اصلا نشأت اليمين لماذا نشأت اليمين عند الناس باعتبار ان التوكيد بها واعلى درجات التوكيد لان الانسان انه يقسم يعني كأنه يؤكد الخبر هذا بقسمه ويمينه بالله جل جلاله وهو المعظم عندهم فاذا كان الانسان يحلف كاذبا فلا شك فيأتينا ان شاء الله تعالى في انواع اليمين ان هذا نوع من انواع اليمين يسمى اليمين الغموس والعياذ بالله. تغمس صاحبها في الاثم وقيل تغمس صاحبها في النار والعياذ بالله كبيرة من الكبائر الحديث الشريف النبي صلى الله عليه وسلم قال في صحيح البخاري الكبائر الاشراك بالله وذكر منها واليمين الغموس واليمين الغموس. هو الانسان يقسم ويحلف بمعظم وهو الله جل جلاله كاذبا والعياذ بالله هذا لا شك ان هذا من الكبائر المحرمة اقول ان من الاخطاء ان الانسان ربما استهان في يمينه بالله فحلف كاذبا بالله واشد منها آآ اثما وتحريما ان يتحاشى ان يحلف بمعظم اخر كذبا لاحظ كانه استهان بالله جل جلاله وعظم في نفسه تعظيم هذا الشيء الذي حلف به اذا هذي قضية وهي ان حلف المخلوق لا يكون الا بالله جل جلاله فاصل قصير ونعود اليكم بعد الفاصل ان شاء الله تعالى الانسان ينبغي له الا يقدم على اليمين الا عند الحاجة اليها كون الانسان يستهين باليمين ويحلف في كل شأن من شؤونه وهذا حقيقة وصية نوصي بها اخواننا التجار في البيع والشراء الحلف تعظيم للمحلوف به لذا لا يجوز الا بالله واسمائه وصفاته. وفي الحديث من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت والحلف بغير الله شرك. وهو شرك اكبر اذا قصد تعظيمه كتعظيم الله والا فهو اصغر. ومن حلف على ترك شيء ثم رأى فيه الخير فليفعله وليكفر عن يمينه. قال تعالى ولا تجعلوا الله عضة لايمانكم انتم تبع وتتقوا وتصلحوا بين الناس. اي لا تجعلوا ايمانكم مانعة من فعل الخير ومن حلف بغير قصد فلا كفارة عليه. قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان. واليمين على نية الحال الا ان يخشى ظالما فله ان يتأول. ومن فعل ما حلف على تركه ناسيا او مخطئا او مكرها فلا شيء عليه. والكذب في اليمين من صفات المنافقين وغصب المال به من الكبائر. قال صلى الله عليه وسلم من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة. والنذر عبادة وابتدائه مكروه. والوفاء به واجب. ومن نذر لغير الله كقبر او ولي فقد اشرك شركا اكبر. ونذر الغضب والمباح يخير بين فعله وبين كفارة اليمين ونذر المعصية يحرم فعله وتجب الكفارة. ونذر الطاعة المطلق يجب فعله. وكذا المعلق اذا حصل الشر ارد فاحرص على الوفاء لتكون ممن قال الله فيهم. يوفون بالنذر ويخافون يوم من كان شره مستطيرا بشرى لنا زادنا كاذبية بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم حول موضوع الايمان والنذور تحدثنا عن كون تعريف اليمين وانها مشروعة في الاصل لا يعني كون اليمين مشروعة معناه انه يجب على الانسان اذا حلف على شيء محرم مثلا ان يفعله لا او اذا نذر شيئا محرما يفعله لا هي مشروعة ويشرع الوفاء بها في الاصل شريطة الا تعارض اصلا اعظم منها الا وهو طاعة الله جل جلاله هذا في الحقيقة يقودنا الى سؤال الا وهو ما الاحكام التي ترد على اليمين ما الاحكام التي ترد على اليمين هل تكون اليمين واجبة؟ وهل تكون مستحبة؟ وهل تكون مكروهة؟ وهل تكون محرمة؟ نعم قد ترد بعض الاحوال التي تجعل اليمين واجبة مثلا اليمين هي وسيلة لاثبات الحقوق في التقاظي مثلا جاء في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالشاهد واليمين. الاصل القضاء ان يكون بشاهدين ابينة والاعمال القرائن لكن احيانا قد لا يتحقق الشاهدان في القضية او في الحكم لا تتحقق البينات التي تقطع جاء في بعض الاحكام الشرعية وفي بعض الاقضية صحة القضاء من اليمين والشاهد يعني كأن اليمين قامت مقام شاهد اخر في التعزيز كذلك في القسامة الايمان التي يحلفها القوم كذلك مثلا في آآ غيرها من الاحكام الشرعية فالشاهد ان اليمين احيانا قد يحتاج اليها بالتقاظي عند النزاع فاذا كان ثبوت الحق لشخص لا يتحقق الا باليمين نقول ولو تركت اليمين فانه يظيع حق هذا الشخص. نقول احلف اليمين حتى لا يضيع حق هذا الشخص طب لو كان الحق لك انت هل يلزمك ان تحلف اليمين لاثبات الحق الذي لك؟ لا لا يلزم الانسان ليس بالضرورة ان يثبت الحق الذي له. قد يتنازل الانسان عن الحق الذي له لكن نحن نقول لو كان هذا حقا لشخص اخر يطلبه وسيضيع بدون يمينك نقول وصارت هذه اليمين متعينة عليك فانه تقسم اليمين في مجلس القضاء لاجل الا يضيع الحق على هذا الشخص. طيب احيانا قد تكون مستحبة مثلا مثل اليمين التي يقسمها الانسان في سبيل الاصلاح يؤكد الانسان لشخص اخر انه ما سمع عن فلان الا الخير وانه لا يذكر لا يذكر فلان الا بخير مثلا. يحاول ان يصلح بين النفوس لان احيانا اذا تنافرت النفوس يحتاج ارجاعها الى شيء من التوكيدات والتطمينات فاستخدام اليمين في هذه الحال نوع من الامور المستحبة لان المقصد والغرض منها هو الاصلاح احيانا تكون اليمين مباحة وهي الاصل. الاصل في اليمين انها مباحة كان يقسم الانسان او يحلف ان فلان جاء او ان فلان ذهب لمن شك في خبره مثلا طيب احيانا تكون اليمين مكروهة وهو الاصل في كثرة الايمان الاصل في كثرة الايمان الكراهة الا يكثروا من الايمان في تجارتهم فانك احيانا لا تكاد يعني تجلس مع التاجر لحظة او دقيقة حتى يحلف لك الايمان انه اشترى هذه السلعة بكذا وان كلفته عليه كذا وانها اجود ما في السوق وانها وانها وانها وانها الى غير ذلك لا يجوز للانسان ان يتخذ اليمين منفقة لسلعته وهذا لا شك انه نوع من الاستهانة بتعظيم الله جل جلاله ان يقسم بالله جل جلاله في كل شأن حقير وصغير وكبير لا الانسان لا لا يعني يتخذ اليمين يتخذ اليمين منفقة لسلعته لا يتخذ اليمين في كل امر من اموره يحلف بها في كل صغيرة وكبيرة لا يعظم الله جل جلاله هذا نوع من تعظيم الله ان الانسان يقتصر فقط على الامور العظيمة الجليلة فيقسم فيها الايمان اذا اليمين في البيع والشراء. طبعا هذا نحن نقول اذا كان اليمين هذا اذا كان صادق فهذا مكروه اذا كان التاجر هذا صادق فاذا كان كاذبا والعياذ بالله فهذا لا شك انه يدخل في التحريم وهو اليمين الغموس التي يحلفها صاحبها وهو يعلم انه كاذب فيها والعياذ بالله هذا يمين غموس فكيف اذا كان يغر بها الشخص الذي امامه ويحاول ان الشخص الذي امامه يشتري السلعة لذلك حقيقة انا اوصي اخواني التجار جميعا ان يكفوا عن اليمين يا اخي الكريم اذكر سعر السلعة كذا فان شاء ان يأخذها فليأخذها ان شاء انه يتركها فليتركها ان شئت ان تخفض له وخفض له دون دون الايمان دون حلف الايمان. واوصي اخواني حقيقة المتسوقين واخواتي الذين يذهبون للاسواق اذا وجدوا شخص يحلف ان يتركوا هذا المحل الذي يحلف صاحبه على هذه الايمان على انفاق السلع حتى لا يستهان بالله جل جلاله في مثل هذه الامور الحقيرة والامور التافهة طيب هذه لاحظوا الان الاحكام الشرعية كيف ثبتت في اليمين احنا قلنا الاصل انها مشروعة لكن يرد عليها من العوارض ما يجعلها واجبة ليس الاصل فيه منا واجب لكن يرد عليها عارض مثلا الا يظيع بها حق انسان مسلم هذا لاحظ ان تستخدم بقصد الاصلاح صارت مستحبة الان ان تستخدم لغرض انفاق السلع وغيرها صارت مكروهة ان يكذب فيها والعياذ بالله. هذي صارت او ان يحلف بغير الله. هذا معناه يمين هذا يمين محرمة اذا نحن نقول الاصل هذا في اليمين انه قد يرد على هذا الاصل لما نقول انها مشروعة الاصل انها مباحة قد يرد على هذا الاصل عوارظ تنقلها الى حكم اخر من الاحكام طيب نريد ان ننبه الى كذلك نوع من انواع اليمين ولعلنا نفسر ان شاء الله تعالى في انواع اليمين في لقاءنا القادم لكن لا مانع ان نبينه هنا الا وهو لغو اليمين الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان ما هو اللغو في اليمين لا يؤاخذكم الله باللغو في امانكم. ولا شك ان من الاثار والحرج الذي رفعه الله جل جلاله عن هذه الامة هو مؤاخذتها باللغو في اليمين. فالله سبحانه وتعالى رفع هذا الاصر وهذا الحرج عن هذه لا يؤاخذكم الله باللغو في عمركم. وشو اللغو في اليمين اللغو في اليمين هو اليمين التي اللفظ الجلالة الذي يرد في حديث الانسان عرظا دون ان يقصد انعقاد اليمين مثلا تجي وهذا منتشر عند عند الناس سمعت. تجي تقول مثلا اه كيف حالك يا فلان؟ قال والله الحمد لله اني بخير وكذا لاحظ كلمة قال والله اني بخير مثلا او قال اه تحب تشرب هذا الشي؟ قال لا والله لاحظ هذه هذا اللفظ لفظ الجلالة قال لا والله الحمد لله والله اني بخير والله ان فلان راح لا يقصد به انعقاد اليمين لكن يأتي دارجا يأتي دارجا في لفظ الانسان دون ان يشعر دون ان يشعر في تلفظه هذا هو اللغو في اليمين. فالله سبحانه وتعالى رفع رفع اه عن عباده الحرج والاصرار في لغو اليمين ولكن اخذهم جل جلاله قال بما عقدتم الايمان عقدتم الايمان يعني قصدت من عقادها وعقدها عقدت يعني عقد اليمين ان يقسم الانسان فيقول قاصدا وهو يعني ما يقول والله ان هذا الامر من الامور المهمة وان فلان مثلا آآ سيفعله وان لم يفعله فلان فان كذا وكذا مثلا لاحظوا هذا يعني قصد انعقاد اليمين هذي هذي اليمين المنعقدة لكن الاول ما قصد انعقاد اليمين وانما جاءت في لفظه عرظا فهذا لغو اليمين. سنأتي ان شاء الله تعالى لتفصيل انواع اليمين في لقاءنا القادم ولكن نقف عند هذا القدر الان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين متطلعا لزيادة الايمان وتريد يأتيك ميسورا باي مكان الصافي صف اليوم غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب