تتقون فالقول بان النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فليس لله حاجة هذا قيد كاشف ومعناه الشناعة على هذا الفاعل مثل قول الله عز وجل يقتلون الانبياء بغير حق فمن اعظم المحظورات في الصيام ان الانسان يمسك لسانه عن المباح من المطعوم والمشروب ويمسك بطنه عن المباحات ويمسك فرجه عن المباحات يريد الثواب من رب البريات جل في علاه ولكن لا يمسك لسانه لا يمسك عينه لا يمسك اذنه لا يمسك عقله هذه مصيبة المصائب لماذا نتعب انفسنا؟ قد قال صلى الله عليه واله وسلم رب صائم ليس له من صيامنا الجوع والعطش ولهذا نجد ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اعلنها صراحة لما قيل له ان هناك امرأة تصوم النهار وتقيم الليل غير انها تؤذي جيرانها. اما بقولها واما بفعلها بقولها سبا وشتما تحقيرا وغيبة ونميمة او بفعلها تلقي القمامة تضرب الاولاد ونحو ذلك من الافعال فمن اعظم المحظورات التي يجب ان ننتبه نحن اليها اولا وننبه عوائلنا واهلينا وينبه ذوينا اليها المحظورات المعنوية المفطرات المعنوية من اهل العلم من يقول ان هذه المحظورات المعنوية تفطر الصائم انا اعرف ان هذا قول شاذ ولعلكم تقولون ما سمعنا به هذا حقكم لكن هذا الواقع مع الاسف هذا هو الواقع اننا وان لم نقل بان الغيبة والنميمة والمحرمات تفطر الصائم لكنها تقضي على الصوم معنى وايهما اعظم كون الانسان افطر كون الانسان افطر انتبه الان واخطأ فيقال اقضي يوم ولا كون الانسان يغتاب وينام ويتعب وفي اخر النهار يقال له لا صوم لك لا اجر لك لا ثواب لك هذا امر اخطر ترى في نظري. ينبغي علينا ايها الاخوة ان ننتبه الى هذه المسألة وهي ان نمسك السنتنا وان نأمر من ورائنا بذلك يقول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور قول لا المتعلق بايش ها باللسان من لم يدع قول الزور تأملوا الان تقسيم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولم من لم يدع قول الزور وشهادة الزور الشهادة كلمة عامة في اللغة العربية تشمل كلمة اشهد وتشمل شهادة العين والعمل به في الحديث هذا شمل الجوارح الثلاث. كيف قول شهادة العمل هذا هو صوم الجوارح هذا صوم الجوارح من لم يدع قول الزور والزور كلمة عامة في لغة العرب ليس خاصا بما يظنه بعظ الناس ان المقصود به خاص ما يكون من اقتطاء حقوق الناس لا الزور اعم من ذلك فالكذب زور والغيبة زور والنميمة زور لان هذا كله من حقوق الادميين كذب على الناس وغيبة الناس بل ربما يكون من الناس من لو اخذت ما له لكان اهون عليه من ان تغتابه وتنمه ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر من لم يدع قول الزور وشهادة الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه شهادة الزور يدخل في مشاهدة ما يكون زورا وكذبا سواء كان للناس او من الناس او على الناس ننتبه لهذه المسائل العظيمة التي تذهب ثمرات الصيام الله جل وعلا ما فرض الصيام الا لينال به التقوى لنصل به الى مراتب المتقين لنسمو به الى درجات السابقين فان كان الرجل مقتصدا اصبح بصومه من السابقين كان ظالما اصبح بصومه من المقتصدين فينبغي للانسان ان ينظر ويلتفت الى هذه الامور وتأملوا في الحديث من لم يدع قول الزور وشهادة الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه الله ليس له حاجة اصلا ان ندع اطعامنا وشرابنا سواء قلنا قول الزور او لم نقل لكن الحديث خرج فليس لله حاجة خرج مخرج ما يسميه العلماء اه القيد الكاشف الله ليس بحاجة للصوم ولا لا؟ هذي مسألة واظحة فهو فرض الصوم لحكمة وهو الحكيم جل وعلا. ومن هذه الحكم ما هو راجع الينا من الثمرات والفوائد لعلكم هل يمكن قتل النبي بحق قطعا لا يمكن النبي لا يمكن ان يقتل بحق قال الله عز وجل ها في القرآن الكريم يدعو من دون الله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. هل يمكن يكون هناك برهان على الشرك؟ ابدا لا يمكن فهذا قيد لشناعة الحال لبيان ان هذا الحال من اعظم ما يكون شناعة. فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه هو يريد ان يبين شناعة هذه الحالة التي عليها الصائم وهذا محذور عظيم ولهذا يقول ابن الجوزي وغيره وكم رأينا من الصائمين يصومون عن المباحات ويفطرون ظاهرا بالمباحات وهم قد افطروا. ها بالغيبة والنميمة والكذب ولهذا كان الاوزاعي رحمه الله تعرفون الاوزاعي امام اهل الشام؟ قرين ما لك في زمانه وبل هو متقدم عليه في كثير من شيوخه ابو عمرو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي يقول ان الغيبة والنميمة تفطر الصائم ايا هذي كبيرة شوي عظيمة والامام ابن حزم ولا والعلامة ابن حزم ماذا يقول يقول من ارتكب اي محرم بطل صومه شديدة لكن يجب ان نخاف وان نخوف الناس فنحن دعاة الى الله تبارك وتعالى انتم ائمة مساجد انتم طلاب العلم انتم خيرة الناس يجب ان تنتبهوا الى ان المقصود الاعظم من الصوم هو كيف يربي المسلم نفسه على الامساك لان معنى الصيام الامساك فانت اذا كنت تمسك عن المباحات فمن باب اولى ان تتعلم الامساك عن المحرمات