بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد ذكرنا في الدروس الماضية مجموعة من اهم قواعد الاصول والتفسير. التي تكثر الحاجة اليها الاستنباط والاستدلال قال صلوات اي رحمة فان الصلاة من الله الرحمة ورحمة ذكرها الله تأكيدا اي عليهم رحمة بعد رحمة هذا قول لبعض المفسرين ان كلمة صلاة في قول الصلوات يعني رحمة الى القاعدة الرابعة من المختصر في القواعد الاصولية وتطبيقاتها. القاعدة الرابعة التأسيس اولى من التأكيد والمراد بالتأسيس كما بين ايديكم التأسيس هو انشاء معنى جديد انشاء وابتداء معنى جديد لم يكن مذكورا من قبل والتأكيد هو تقرير واعادة وتثبيت المعنى السابق هذا معنى اه التأسيس ومعنى التأكيد ومعنى هذه القاعدة ان اللفظ اذا كان محتملا لمعنيين احدهما انشاء لمعنى جديد والاخر هو اعادة وتكرير وتأكيد للمعنى السابق فهل الاولى ان نحمله على معنى الانشاء ام على معنى التأكيد الاولى ان نحمله على المعنى الاول الذي هو انشاء وابتداء وتأسيس لمعنى جديد. هذا هو الاولى لماذا قالوا لان حمل اللفظ على المعنى الجديد فيه اعمال للكلام اعمال للكلام بحمله على معنى زائد وحمل الكلام على المعنى السابق على معنى التأكيد هذا فيه اهمال للمعنى الجديد القاعدة عندنا ان اعمال الكلام اولى من اهماله فالتأسيس فيه نوع من الاعمال والتأكيد فيه نوع من الاهمال لانه يهمل المعنى الجديد ويعبر عن هذه القاعدة احيانا بقولهم ان حمل الكلام على الافادة خير من حمله على الاعادة عمل الكلام على الافادة خير من حمله على الاعادة على سبيل المثال يمثلون لهذه القاعدة ان الرجل لو قال لامرأته انت طالق طالق طالق فهل تقع ثلاث طلقات ام تقع طلقة واحدة لو ذهب عند القاضي فاول ما يسأله القاضي يقول له ماذا نويت لو نوى هذا الرجل طلقة واحدة وقال ان قوله طالق طالق في المرة الثانية والثالثة اراد ان يؤكد كلامه وان يسمعها لعلها ما سمعت او شيء فحينئذ تعتبر طلقة واحدة لانه نوى طلقة واحدة واذا قال الرجل انني نويت ثلاث طلقات مستقلات فحينئذ تقع ثلاث طلقات عند من يوقع الطلاق ثلاثا في مثل هذه المسألة واذا قال الرجل والله ما تذكر ما افتكر لما قلت هذه الكلمة ماذا نويت؟ نويت طلقة ولا نويت ثلاث طلقات فالاصل ان يحمل الكلام على ايش ان يحمل الكلام على التأسيس. فنقول قولك انت طالق. هذه وقعت طالق الثانية لفظ محتمل اما ان يكون تأكيدا للطلقة السابقة او تأسيس لمعنى جديد فالاول فالاولى ان يحمل الكلام على التأسيس. التأسيس اولى من التأكيد فتقع الطلقة الثانية وكذلك الطلقة الثالثة تحمل على التأسيس فتكون ثلاث طلقات هذي اه اه فيكون لفظه على ثلاث طلقات قيم المثال الذي بين ايدينا قوله سبحانه وتعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون قوله جل وعلا وصدوا وصدوا هذا اللفظ يحتمل معنيين المعنى الاول صدوا مأخوذ من الصدود وهو الاعراب كما تقول مثلا صد فلان عني يعني اعرب تراني مقبلا وتصد عني يعني وتعرض عني هذا المعنى الاول وصدوا يعني اعرضوا عن سبيل الله. والمعنى الثاني المحتمل في هذا الموضع ان ان قوله صدوا مأخوذ من الصد وهو المنع صدوا غيرهم يعني منعوا غيرهم عن سبيل الله ومنعوا غيرهم عن الدين اي القولين اصح في التفسير بناء على القاعدة التي ذكرناها الاولى هو المعنى الثاني صدوا غيرهم صدوا يعني منعوا غيرهم عن سبيل الله لان المعنى الاول وهو الاعراب فيه شيء من التأكيد. سيكون المعنى الاول الذين كفروا واعرضوا عن سبيل الله والاعراض عن سبيل الله صورة منصور الكفر وهو كفر الاعراب بينما لو حملنا الاية وصدوا على معنى المعنى الثاني لاصبح في الاية معنى جديدا وهو انهم صدوا يعني منعوا غيرهم اذا هم لم يكتفوا انهم كفروا في انفسهم بل زادوا على ذلك انهم منعوا غيرهم عن سبيل الله وهذا تأسيس لمعنى جديد. والقاعدة ان التأسيس اولى من التأكيد فيكون المعنى الثاني هو الاصح والاظهر ويؤكد ذلك انه في الاية قرينة تدل على هذا المعنى وهي قوله جل وعلا ايش زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون فلم يكتفوا بفساد انفسهم وانما افسدوا غيرهم طيب ننتقل الى التطبيقات في قوله تعالى اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. كلمة صلوات ما معنى الصلوات؟ الصلوات جمع صلاة الصلاة قيل هي الثناء والمدح والتعظيم وقيل هي الرحمة وممن حمل الاية على معنى الرحمة البغي رحمه الله اي القولين اصح بناء على القاعدة القول الاول هو الاصح ان الصلوات بمعنى الثناء والمدح والتعظيم وهذا قول اكثر المفسرين عمل الصلوات على معنى الثناء الجميل وعلى معنى البركة والمدح والتعظيم ونحو ذلك لان القاعدة انما التأكيد لو حملنا الصلوات على معنى الرحمة لكان المعنى اولئك عليهم رحمات من ربهم ورحمة وهذا فيه تأكيد طيب المثال الذي بعده خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها. طبعا يا اخوة هذا الكلام يقال اذا كان اللفظ محتملا للتأسيس والتأكيد لكن اذا كان اللفظ لا يحتمل الا التأكيد فحينئذ نحمله على التأكيد واضح لو قال القائل مثلا الشاعر يقول يا علقمة يا علقمة يا علقمة خير تميم كلها واكرمه هو اراد ان يؤكد نداءه هل واحد يجي يقول يعني نحمل على معنى اخر يمكن يقصد علقمة الاول غير علقمة الثاني غير علقم الثالث هو اراد ان يؤكد بالتكرار واضح اذا كان اللفظ لا يحتمل الا التأكيد فيحمل على التأكيد اما اذا كان محتمل المعنيين فالتأسيس اولى من التأكيد. المثال الذي بعده خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم تزكيهم كلمة الزكاة في اللغة معناها يطلق تطلق الزكاة على الطهارة وتطلق على النماء والزيادة وتطلق على معاني اخرى وفي هذا الموضع تطهرهم وتزكيهم تزكيهم قال الشوكاني رحمه الله تعالى التزكية المبالغة في التطهير كانه قال تطهرهم وتبالغ في تطهيرهم وقال كثير من المفسرين التزكية هي النماء والزيادة. ايهما اقرب واصح ها؟ القول الاول والثاني القول الثاني الذي ذهب اليه جمهور المفسرين ان التزكية هي النماء والزيادة ولذلك قالوا التزكية هنا اه ان الماء والزيادة بمعنى انها هذه الزكاة تنمي اموالهم وتزيد في اخلاقهم وتزيد في اعمالهم وتزيد في ثوابهم كل هذه التفسيرات مبنية على ان التزكية هي النماء والزيادة. قال الرازي واعلم ان التزكية لما كانت معطوفة على التطهير وجب حصول المغايرة فقيل التزكية مبالغة في التطهير وقيل التزكية بمعنى الانماء والمعنى الثاني هذا هو والصحيح طيب قال الله جل وعلا علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم تختنون انفسكم يعني تخونون انفسكم بمخالفة امر الله فتاب عليكم وعفا عنكم تاب عليكم التوبة تأتي في القرآن بمعنى العفو والمغفرة والصفح والتجاوز وتأتي التوبة احيانا في القرآن بمعنى نسخ الحكم من الاخف من الاشد الى الاخف نسخ الحكم الى ما هو ايسر واسهل والترخيص للناس بعد آآ بعد العزيمة كما في قوله جل وعلا لما ذكر وجوب قيام الليل قال علم ان لم تحصوه فتاب عليكم يعني فخفف الحكم ونسخه الى حكم ايسر وكما في قوله جل وعلا فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم في لما نسخ الامر بالنجوى آآ بين آآ الامر بالصدقة بين يدي النجوى وله شواهد في القرآن اذا كلمة فتاب عليكم تحتمل هل المراد بها المغفرة ام المراد بها تخفيف الحكم والترخيص فيه ايهما اصح بحسب القاعدة المعنى الثاني هو الاصح لماذا نعم لان الله عز وجل قال فتاب عليكم وعفا عنكم لو كان معنى التوبة هو العفو والمغفرة لكان فيه ايش لكان ما بعده تأكيدا له يعني كلمة فتاب عليكم لو حملناها على معنى العفو ليصبح ما بعدها تأكيد اللي هو قوله جل وعلا وعفى عنكم ولو حملنا فتاب عليكم على معنى الرخصة سيصبح ما بعدها تأسيس والتأسيس اولى من التأكيد المتر ان الله يسبح له من في السماوات والارض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه طيب كل قد علم من الذي علم في هذه الاية كل قد علم صلاته وتسبيحه. قيل المعنى كل يعني كل مصل من المصلين قد علم الصلاة نفسه وكل مسبح قد علم تسبيحه. يعني كل مصلي قد علم كيف يصلي وكل مسبح قد علم كيف يسبح وباي شيء يسبح الله عز وجل وقيل المعنى كل قد علم الله صلاته وتسبيحه فيكون الضمير راجع الى الله عز وجل اي المعنيين اقرب المعنى الاول نعم لماذا لان الله عز وجل قال بعد ذلك والله عليم بما يفعلون فلو كان معنى كل قد علم الله صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون لكان فيه شيء من توكيد والتكرار لكن المعنى الاول هو الاقرب وممن رجح المعنى الاول طبعا المسألة محل خلاف بين المفسرين لكن ممن رجح الاول الشيخ الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان قال لانه قد تقرر في الاصول ان الحملة على التأسيس ارجح من الحمل على التأكيد انتهينا من هذه القاعدة وننتقل للقاعدة التي تليها وهي القاعدة الخامسة طيب القاعدة الخامسة قاعدة مهمة وتحتاج تركيز القاعدة في اقسام اقسام هل تنقسم الى ثلاثة اقسام رئيسة؟ وهذا التقسيم الذي بين ايدينا ستجدونه في كتب الاصول وكتب النحو الموسعة آآ فيه اشارة لي وهو تقسيم عام وقد يوجد في بعض المختصرات جزء من هذا التقسيم اقسام ال تنقسم الى ثلاثة اقسام رئيسة القسم الاول الموصولة ان الموصول بمعنى الذي وهذه كقول اه الفرزدق آآ يهجو رجلا اه فضل جرير عليه في مجلس الخليفة فقال له الفرزدق ما انت بالحكم هل ترضى حكومته ولا الاصيل ولا ذي الرأي والجدل قوله ما انت بالحكم الترضى اي ترضى هل ترضى كأنه قال الذي ترضى. فهل هنا موصولة بمعنى الذي هذا النوع الاول او القسم الاول. القسم الثاني الزائدة الا الزائدة لها امثلة منها مثلا الا التي تدخل على اسماء الاعلام كالحسن والعباس والحارث والفضل فكلمة عباس اصلا علم فلما دخلت عليها لم تفدها تعريفا لانه لا يجتمع على الكلمة الواحدة تعريفا فالهنا زائدة هل هذه زائدة كما قال ابن مالك رحمه الله بالفضل والحارث والنعمان فذكر ذا وحذفه سي يعني النوع الثالث من الواعي او القسم الثالث من اقسام التي للتعريف وهي التي تدخل على الاسماء المنكرة فتصبح هذه الكلمة معرفة مثلا كلمة رجل هذه نكرة اذا قلت رجل الرجل اصبحت معرفة. هذي الا التعريف والا التعريف تنقسم الى ثلاثة اقسام ان الاستغراقية وقللت للجنس العهدية ان الاستغراقية هي التي لو وضع مكانها كل استقام المعنى ومثلنا لها سابقا بقوله تعالى والعصر انا الانسان لفي خسر هل هنا للاستغراق؟ فلو قيل فلو قال احدهم كل انسان لفي خسر فالمعنى صحيح ولانها تفيد الاستغراق آآ ولان الاستغراق تفيد العموم ولذلك صح الاستثناء بعدها قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات والعلماء يقولون الاستثناء معيار العموم يعني اذا وجدت استثناء في الكلام والمراد استثناء متصل فاعلم ان في الكلام لفظا عاما دخل عليه الاستثناء طيب هذه الاستغراقية وسبق الكلام عنها في الفاظ العموم. القسم الثاني من اقسام التي للجنس وهي التي يراد بها حقيقة الشيء وماهيته وهي التي تتناول الجنس لا كل فرد من الافراد الا تجلس هذه يراد بها حقيقة الشيء ماهية الشيء كما في قولهم على سبيل المثال في الكتب يمثلون بقولهم الرجل خير من المرأة وحتى لا ندخل في نزاع طويل وطلب ادلة في هذا الجانب نمثل بمثال اوضح لو قال قائل الرجل اقوى من المرأة الرجل هنا هل هي الاستغراق هل هي للصراق يعني كل رجل اقوى من كل امرأة كل فرد من افراد الرجال اقوى من كل فرد من افراد النساء تدلع الهنا ليست للاستغراق فان بعض افراد النساء ايش ها اقوى بكثير من بعض افراد الرجال صح او لا اذا ليست هنا ليست الاستغراق وانما هي للجنس الرجل اقوى من المرأة يعني ان جنس الرجال في الجملة وفي الغالب اقوى من جنس النساء وان كان بعض افراد النساء اقوى من بعض افراد الرجال فهل هنا للجنس المراد بها الماهية والحقيقة ومثلوا لذلك ايضا بقولهم اهلك الناس الدينار والدرهم الدينار والدرهم ليس المراد دينار معين او درهم معين وليس المراد كل دينار وكل درهم وانما المراد هنا الجنس اهلك الناس جنس الدينار والدرهم في العموم وهذا الحكم لا ينطبق على كل فرد لانها ليست للاستغراق فبعض الدراهم وبعض الدنانير لا تهلك الانسان بل تكون سببا لدخوله الجنة فاهلك الناس الدينار والدرهم قال للجنس وليست استغراقية لاستغراق الافراد النوع الثالث من انواع التعريف العهدية الا العهدية هي التي يدل مسحوبها على شيء معهود. ايش معنى كلمة مصحوبها ما دخلت عليه الا يسمى مصحوب ال يعني الرجل كلمة رجل يقول هذه مصحوب واضح الا العهدية ضابطها هي التي يدل مصحوبها على شيء معهود ما دخلت عليه يدل على شيء معهود يعني معروف. ليش معروف لماذا هو معهود اما للعلم السابق به او لذكره في الكلام قبل ذلك او لحضوره وقت الكلام فتبين من هذا التعريف ان ال العهدية لها ثلاثة انواع قل التي يدل مصحوبه على شيء معهود اما للعلم به او بذكره او لذكره في الكلام اه قبل اه ذلك او لحضوره وقت الكلام فصار عندنا ثلاثة انواع العهدية. النوع الاول العهد الذهني ويسمى احيانا العهد العلمي العهد الذهني العهد الذهني هي التي يكون مصحوبها شيئا معروفا ومعلوما عند المخاطب قبل الكلام اذا هي التي سبق العلم بالمعرف بها سبق العلم المعرف بها مثلا لو قال الطالب لزميله نلتقي في المساء ان شاء الله في الجامعة الجامعة هنا هل هي الاستغراق هل يقصد كل الجامعات؟ لا هل هي للجنس يعني في جنس الجامعات لا وانما لما قال نلتقي في الجامعة انصرف ذهن السامع الى جامعة معروفة معلومة وهي الجامعة التي التي ينتميان اليها واضح فيقول قال هنا للعهد الذهني وقولك لمن ينتظر الدرس سيأتي المعلم بعد دقائق. المعلم ما نوع ليست الاستغراق مو معنى سيأتي كل المعلمين وليس المراد جنس المعلم وانما معلم معهود معروف وهو المعلم الذي سيلقي الدرس فهل هنا للعهد الذهني؟ ولو قال الاب لابنه اذهب الى البيت الابن ما راح يقول يا ابي اي بيت ترى استغراقية ولا جنسية ولا مباشرة في بيت معهود وهو البيت الذي يسكنان فيه فهل هنا لعهد الذهني؟ النوع الثاني من انواع التي العهد التي العهد الذكري وهي التي تقدم ذكر مصحوبها في الكلام التي تقدم ذكر مصحوبها في الكلام فكما في قوله جل وعلا كما ارسلنا الى فرعون رسولا. من هذا الرسول؟ موسى عليه السلام فعصى فرعون الرسول الرسول قال هذه ما نوعها ليست الاستغراق وليست الجنس وانما هي للعهد الذكر يعني الرسول المذكور في اول الكلام واضح الرسول المذكور في اول الكلام. فمصحوب الهنا تقدم ذكره في الكلام النوع الثالث من انواع التي للعهد الحضوري وهي التي يكون مصحوبها الذي دخلت عليه شيئا حاضرا موجودا في وقت الخطاب شيئا حاضرا موجودا في وقت الخطاب ومعنى الحضور يعني حضور حقيقي حسي وليس المراد شيء معروف في الذهن حاضرا حضورا حقيقيا حسيا. مثلا حينما اقول اليوم نكمل الدرس الف قول اليوم ان شاء الله قال في قولي اليوم ما نوعها استغراق يعني كل يوم ولا الجنس ولي العهد للعهد. طيب اي يوم مراد هنا اليوم الحاضر الذي نحن فيه الدرس الهذه للعهد الحضور يعني الدرس الحاضر الذي نحن فيه. حينما اقول الشيخ مثلا اعطني الكتاب اعطني الكتاب الشيخ ابراهيم اعطني الكتاب فيفهم انه الكتاب الحاضر بين يديه لكني لو قلت له اعطني كتابا بدون ان اعطني كتابا فهذا يصدق عليه كتاب ممكن يروح يجيب كتاب من السيارة ممكن يروح يجيب كتاب من المكتبة لكن اعطني الكتاب هل هذه افادت العهد الحضوري يقف امام بيتك فتقول افتحوا الباب ما في احد يسألك يقول لك اي باب ترى الباب ممكن يكون استغراق ممكن الجنس كلهم يفهموا ان الباب الحاضر الذي بين يديه قوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم اي يوم اليوم الذي نزلت فيه هذه الاية وهو يوم عرفة في حجة النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع هذا فهل هنا للعهد الحضوري عرفنا اقسام وانواعها وبقي التنبيه على ان الاصل في ان التعريف انها للاستغراق الا اذا تحقق العهد او وجدت قرينة تدل على ارادة العهد فحين اذ تحمل على العهد وهذا الذي عليه جمهور الاصوليين وقد نص عليه الزركشي رحمه الله في البحر المحيط والسبكي في جمع الجوامع وابن قدامة والفتيح وغيرهم الاصل في انها للتعريف الاصل في ال التعريف انها للاستغراق الا اذا وجدت قرينة تدل على العهد او تحققت ارادة العهد فحين اذ تحمل على العهد. فبقي سؤال لماذا اهتم الاصوليون بانواع ما فائدة كل هذه التقاسيم وكل هذه التعريفات اهتم الاصوليون باقسام الوان واعها بعلاقتها بمسائل العموم لانه قال قل قد تفيد العموم وقد لا تفيد العموم فاي انواع الي يفيد العموم الا الموصولة تفيد العموم او لا الا الموصولة تفيد العموم او لا تفيد العموم وقد نص على هذا السبكي في الاشباه والنظائر قال وهذه عامة عموما موصولة باسرها. كما قلنا الاسم الموصول يفيد العموم ان الاستغراقية تفيد العموم او لا تفيد العموم وقد ذكرناها في صيغ العموم التي للجنس تفيد العموم او لا قيد العموم الرجل اقوى من المرأة لا تفيد العموم طيب التي للعهد اذا الة التي للجنس لا تفيد العموم الا التي للعهد هل تفيد العموم او لا نقول بحسب معهودها فاذا كان المعهود عاما كما دخلت عليه ال لفظ عام وما اه فما دخلت عليه الا العهدية لفظ عام وان كان المعهود خاصا فما دخلت عليه العهدية لفظ خاص فمثلا قلنا قبل قليل انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا رسولا هو موسى عليه السلام خاص فعصى فرعون الرسول الهنا للعهد الذكري معهودها عام ولا خاص معهودها خاص وهو موسى عليه السلام فتكون كلمة الرسول لا تفيد العموم وانما هو رسول ومثال ومثال اخر قوله جل وعلا واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من الحبيب المسنون الى اخر الاية واذ قال ربك للملائكة الملائكة هنا لفظ عام ثم في قوله بعد ذلك فسجد الملائكة هل هنا للعهد الذكر لانه تقدم ذكر الملائكة ننظر للمعهود المعهود الملائكة كان لفظا عاما فكذلك قوله فسجد الملائكة مصحوب الهنا لفظ عام لان المعهود قبلها لفظ عام طيب بهذا نكون قد انتهينا من القاعدة وبقيت لنا ان شاء الله اه التمارين والتطبيقات نكملها في الحلقة القادمة باذن الله سبحانه وتعالى والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين