لان التجربة هي طريقة تعلم والذي لا يريد ان يجيب خوفا من الخطأ لن يتعلم مثل الطفل اللي ما يعرف يمشي ومشي اول مرة ووقع فقال والله ما دام المشي يعني يؤدي الى الوقوع ويؤدي الى التعب فبلاش بلاش نمشي هذا سيبقى طيلة عمره قاعدا نفس الشيء الطالب الذي لا يريد ان يخطئ لن يتعلم ولا ينال العلم مستحي ولا مستكبر. فجرب وحاول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. كنا نتحدث عن الالفاظ التي تدل على الامر بغير صيغة الامر. وذكرنا منها لفظ كتب وما تصرف منه ولفظ فرض وما تصرف منه الذم او العقاب على الترك وبقيت الصيغة الرابعة معنا في هذا المذكرة. الخبر الذي يراد به الامر احيانا يأتي الكلام على هيئة الخبر لكن المتكلم في الحقيقة لا يريد الخبر. يعني ما يريد ان يوصل لك معلومة وانما يريد ان يطلب منك طلب الفعل على وجه الاستعلاء وهو في الصورة خبر لكن حقيقة كلامه امر موجه للسامع فعلى سبيل المثال لما تقرأ في الشارع الشاحنات تلزم المسار الايمن هذا خبر ولا امر لو اردت ان تنظر الى الصيغة تقول الشاحنات تلزم المسار الايمن ظاهر انه خبر واضح لكن هل ارادت ادارة المرور لما وضعت هذه اللائحة او هذه هذه اللافتة؟ هل ارادت انه تعطيك معلومة ثقافية مجرد يعني خبر تعرفه؟ الجواب لا هذا خبر لكن حقيقته الامر. فيقولون هذا امر جاء على صورة الخبر كأنهم قالوا الشاحنات لتلزم المسار الايمن فهذه هي الصيغة الرابعة. مثالها في القرآن قول الله جل وعلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء هذا ليس مجرد اخبار وانما هو امر كانه قال والمطلقات ليتربصن بانفسهن ثلاثة قروء. قال ابن جزير ويتربصن خبر بمعنى الامر. وهذا نص عليه كثير من المفسرين في هذا الموضع هذه هي الصيغة الرابعة من هذه اللفظ الرابع من الالفاظ التي تدل على طلب الفعل بغير صيغة الامر ننتقل بعد ذلك الى مجموعة من التمارين عندنا مجموعة من النصوص اه غالبها من الايات وعندنا بعض الاحاديث هذه النصوص نريد ان نحدد فيها لفظ الامر ثم نبين الصيغة فتقول الامر هو كلمة كذا ثم بعد ذلك صيغة الامر نبين اي صيغة من الصيغة التي مرت معنا قبل قليل وقبل ان نبدأ في التمارين عندي تنبيه واتفاقية هذه التمارين انا دائما في مثل هذه المذكرة انا اشرح الامثلة والتمارين على الحاضرين وينبغي ان يكون من هدف كل واحد من الحاضرين ان يجرب نفسه في هذه التمارين ولا اشكال ان يخطئ الطالب مرة ومرتين ومئة مرة لكن في النهاية سيتعلم هذا افضل من ان يبقى آآ دون يعني دون تجربة ودون محاولة طيب عندنا التطبيق الاول قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل اين الامر؟ وما هي صيغتهم مشايخنا كل ما نستعجل في التطبيقات راح ننتهي اسرع ان شاء الله. ها يا شيخ فاكتبوه امر صيغته صيغته فعل امر ممتاز الله يفتح عليك طيب وليكتب هذا الامر الثاني في الاية وليكتب هذا امر صيغته مضارع مقترن بلام الامر احسنت الله يفتح عليك. طيب وان كنتم جنبا قد طهروا اين الامر في هذه الاية ها يا شيخ فطهروا طهروا امر ما صيغته صيغته صيغة امر. طيب اتطهروا على اي وزن من اوزان اللغة اطهر زيد ها ادي عشان اللي حاطط في باله انه صيغة الامر هي على وزن افعل يمكن يجي هنا يقولوا اتطهروا هذا على الوزن افعلوا ما هو وزن افعل لكن تاخدها انه فعل الامر لكن اذ طهر على اي وزن ها اصلها اطهر افتعل ثم قلبت التاء طاء ووضغمة. فاطهروا. قال فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا اين الامر في هذه الاية ها يا شيخة باسم تفضل الخبر المراد به الامر في قوله تعالى ايش فيها ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا. احسنت. ومن دخله كان امنا هذا صورته صورة الخبر لكنه في حقيقته امر كانه قال ومن دخله فامنوه. قال القاضي ابو يعلى رحمه الله لفظه لفظ الخبر ومعناه الامر تقديره ومن دخله فامنوه ونص على هذا وذكره ايضا الجصاص وابن عاشور وغيره من المفسرين اذا هذا خبر بمعنى الامر انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم. اين الامر في هذا المثال يا شيخ نعم قوله جل وعلا فريضة من الله فريضة هذا امر صيغته تقول لفظ فرض وما تصرف منه وليستعفف وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا في امر اخر في الاية انما الصدقات للفقراء والمساكين محتمل لكن يستدل دائما بالاية فيقال ان اللام هنا للاستحقاق فاثبت استحقاق الفقراء والمساكين لي بالصدقات والله اعلم. وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله يا شيخ وليستعفف هذا امر صيغته مضارع مقترن بلام الامر احسنت الله يفتح عليك طيب هل في الاية امر اخر وليسعف الذي لا يجد نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله الامر اللي ذكره اه زميلنا وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم اين الامر هاه قوله جل وعلا وانكحوا ما صيغته بيع الأمر جيد. يا ايها الذين امنوا واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا اين الامر في هذه الاية؟ الشيخ فكلوه هذا امر. صيغته ها فعل امر ممتاز هل في الاية امر اخر نعم قوله جل وعلا واتوا النساء اتوا هذا امر صيغته فعل امر يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى ها يا شيخ لفظ نعم قوله جل وعلا كتب هذا امر وصيغته تقول لفظ كتب وما تصرف منه اسعوا فان الله كتب عليكم السعي اين الامر؟ في هذا المثال ها يا شيخ اسعوا هذا امر. صيغته فعل امر هل في الحديث امر اخر فان الله قال ايش؟ كتب عليكم. فلفظ كتب كتب هذا امر صيغته تقول لفظ كتب وما تصرف منه ولاحظ لو كان الحديث فقط اسعوا لدل على الامر قوله جل وعلا فان الله فقوله صلى الله عليه وسلم فان الله كتب عليكم السعي هذا فيه مزيد من التوكيد وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ها يا شيخ وليشهد احسنت ليشهد هذا امر صيغته مضارع مقترن بلام الامر. طيب هنا السؤال كيف نفرق بين المضارع المقترن بلام الامر والمضارع المقترن بلام التعليل احنا قلنا الامر من صيغ الامر المضارع المقترن بلام الامر طب انت سمعت ليشهد عذابهما طائفة؟ هل يشهد هذا تعليل؟ يعني لاجل ان يشهد عذابهما طائفة ام ليشهد هذا امر يعني هو امر وطلب ان يشهد عذابهم طائفة كيف نفرق بينهما ها بحسب السياق والمعنى طيب افترضوا انك انت ما انتبهت للسياقة او دخلت مثلا قاعة وسمعت هذه الصيغة وما سمعت السياق السابق ها يا شيخ لام التعليل احسنت. اذا نفرق بينهما بالاعراب اذا كان الفعل مجزوما اذا كان الفعل مضارع مجزوما فاللام هنا لام تعليل قل ليأكل زيد يأكل هنا فعل مضارع مجزوم واذا كان الفعل منصوبا فاللام تكون لام ايش لام التعليم تقول مثلا اه مثلا دعوتك لاكرمك لاكرمك فعل مضارع منصوب باللام اذا الفرق بينهما يعرف بالاعراب ننتقل بعد ذلك لدلالة الامر دلالة الامر يعني اذا حددنا اللفظ في النص كما فعلنا قبل قليل وقلنا هذه الكلمة هي الامر قال بعد ذلك طيب ماذا استفدنا؟ ما هي الدلالات التي يدل عليها الامر؟ نقول لفظ الامر يدل على مجموعة من الدلالات عندنا مسألة الامر يقتضي الوجوب الامر يقتضي الفور الامر يقتضي النهي عن ضد المأمور. الامر هل يقضي التكرار او لا؟ وهناك دلالات اخرى لكن نقتصر على على هذه اختصارا طيب القاعدة الاولى الامر المطلق يقتضي الوجوب كلمة المطلق معناها الامر المتجرد عن القرائن ولذلك ننتبه اذا كان عندنا امر وكانت هناك قرائن تدل ان هذا الامر يفيد الوجوب فيعمل بهذه القرائن ويحمل الامر على الوجوب واذا كانت هناك قرائن تدل على ان هذا الامر للاستحباب او لمعنى اخر غير الوجوب والاستحباب مثل الاستهزاء والاحتقار ونحو ذلك فانه يعمل بالقرينة ويحمل الامر على هذا المعنى لكن اذا كان عندنا امر مجرد عن القرائن او امر تزاحمت عليه القرائن مع التساوي وما عاد نعرف اي القرائن اقوى فنرجع حينئذ للاصل ونقول ما هو الاصل في صيغة الامر ما هو الاصل في الامر فالاصل في الامر المطلق انه يقتضي الوجوب هذا هو الاصل كما في قوله جل وعلا يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا قم امر صيغته فعل امر ماذا يقتضي يقتضي وجوب قيام الليل وهكذا كان الحكم في اول الامر ثم نسخ بعد ذلك فاصبح قيام الليل مستحبا في حق الامة واختلف هل بقي واجبا عن النبي وسلم او اه نسخ كذلك في حقهم اذا كلمة قم في قوله تعالى قم الليل هذا امر تقول الامر يقتضي الوجوب طيب هذا الامر المطلق الذي تجرد عن القرائن مثال قوله تعالى واقيموا الصلاة اقيموا امر يقتضي وجوب اقامة الصلاة وان كنتم جنبا فاطهروا اطهروا امر يقتضي وجوب التطهر من الجنابة واما اذا احتفت به القرائن التي تصرفه اعماله الحقيقي فحينئذ اه في حينئذ يحمل على اه المعنى الذي صرفته اليه القرائن. القرائن التي يمكن لها ان تصرف الامر عن معناه كثيرة وسنذكر هنا ثلاثة قرائن مهمة من القرائن التي تصرف الامر عن معناه الحقيقي وهو الوجوب. الى معنى اخر الامر المعارض بدليل اخر مثاله عندكم هنا مثال اذا توضأت فمضمض هذا الحديث الامر فيه في قوله صلى الله عليه وسلم ايش تمضمض مضمض هذا امر صيغته فعل امر كان الاصل ان يقتضي الوجوب وبهذا قال جماعة من اهل العلم وهو مذهب الحنابلة عن المضمضة والاستنشاق ان المضمضة والاستنشاق واجبان في الوضوء اذا توضأت فمضمض طيب هذا معارض بحديث اخر وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي لم يحسن الوضوء قال له توضأ كما امرك الله فجمهور الفقهاء يقولون هذا الحديث توضأ كما امرك الله يصرف الامر السابق فمضمض من الوجوب الى مرتبة اقل وهي الاستحباب لماذا قول النبي صلى الله عليه وسلم احال هذا الرجل في وضوءه على ظاهر الاية قال توضأ كما امرك الله. طب انظر الى لفظ الاية يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة تغسل وجوهكم والوجه هو ما تحصل به المواجهة وداخل الفم وان كان له حكم الظاهر لكن لا تحصل به المواجهة ولذلك لو جئت لاعرابي لا يعرف شيء في الشريعة لكن اللغة العربية ممتازة قلت له يا فلان اغسل وجهك ماذا سيفعل فيغسل ظاهر الوجه ولن يغسل داخل الفم ولا داخل الانف فالجمهور يقولون هذا يدل على يعني هذا الحديث توضأ كما امرك الله مع الاية مع كون الرجل في وقت حاجة للبيان الرجل محتاج انه الان يتعلم الوضوء حتى يصلي وتأخير البيان عن وقت الحاجة ممتنع فهذا بمجموعه يدل على ان المضمضة والاستنشاق ليست واجبة عند الجمهور فيجعلون هذا صارفا للامر في قوله توضأ كما امرك الله من الوجوب الى معنى اخر هو الندب والاستحباب مثال اخر قول النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا يا اهل القرآن اوتروا امر صيغته فعل امر. هل يقتضي الوجوب يختار الوجوب عند بعض الفقهاء الذين اخذوا بهذا الامر وقالوا امر يقتضي الوجوب طيب وهو مذهب الحنفية رحمهم الله وعند الجمهور ان هذا الامر لا يقفظ الوجوب. ليش قالوا هذا الامر ما هو امر مجرد ما هو امر مطلق وانما هو امر احتفت به القرائن التي تصرفه الى الاستحباب. ما هي القرينة قوائم كثيرة منها منها نعم رجل يقال هل يغير؟ قال الا ان تتطوع واخبرهم ان الله قد ترضى عليهم خمس صلوات في حديث معاذ وقرائل اخرى فقالوا هذا يصرف الامر من الوجوب الى الاستحباب. اذا هذا هذا آآ هذا الصارف الاول القرنية الاولى التي تصرف الامر عن الوجوب الى الاستحباب من القرائن ايضا الامر الوارد بعد الاستئذان الامر الوارد بعد الاستئذان الان لو كنا مثلا في قاعة ولا في بفصل ومر بنا رجل من خارج القاعة فقلت له يا فلان اجلس هذا ايش هذا امر يقتضي الوجوب لكنه لو سأل رفع يده وقال ااجلس فقلت له اجلس هذا امر هل يقتضي الوجوب هل يقتضي الوجوب الجواب لا؟ لانه معنى الكلمة واحدة اجلس نفس الكلمة في الحالين لكن لان الامر اذا سبق باستئذان فالاستئذان السابق قرينة تصرفه عن الوجوب الى الى الاذن والاباحة. لو قال الاب لابنه اريد مثلا او هل تأذن لي ان اذهب عند الجيران؟ فقال له الاب لو قال الابن لابيه ااذهب عند الجيران؟ قال اذهب الى الجيران. اذهب هذا ما هو امر للوجوب واضح فلو تركه لا يعاقب وانما هو امر للاذن والاباحة. فالامر بعد الاستئذان. ومن ذلك ان الرجل الذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في البيت فقال االج فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم صيغة الاستئذان. فقال الرجل بعد ذلك قال السلام عليكم اادخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعليك ادخل فقوله ادخل هذا امر يقتضي الوجوب يقتضي انه يجب عليه انه يدخل البيت ويأثم اذا ما دخل لا هذا امر يقتضي يقتضي الاباحة ايضا من القرائن التي تصرف الامر عن معناه الحقيقي فلا يفيد الوجوب ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم ان شئت فصم طيب ماذا نستطيع ان نعنون لهذا تعليق الامر بالمشيئة احسنت الله يفتح عليك تعليق الامر بالمشيئة ان شئت فصم الاصل في الامر للوجوب انه ما في ما في تعليق بالمشيئة ما في اختيار وانما هو امر على وجه الالزام فاذا دلت القرائن على ان الامر هنا ليس للزام وانما فيه مجال للاختيار والمشيئة لها مدخل في الامر فهذا يصرف الامر عن الوجوب الى الى غير هذا المعنى فحديث حمزة بن عمرو الاسلمي رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر فقال ان شئت فصم وان شئت فافطر فقوله فصم هذا امر. صيغته فعل امر لكنه لا يدل على الوجوب وانما يدل على الاذن والاباحة هذا الاصل في الامر الوارد بعد هذا الاصل في الامر المعلق بالمشيئة لكن قد تأتي ادلة اخرى تدل على الاستحباب اه فيقال باستحبابه لا لاجل هذا الحديث وانما لاجل حديث اخر طيب القوائم الصرف كثيرة لكن اشرنا الى بعضها هنا القاعدة التي بعدها صيغة الامر بعد الحظر ماذا تقتضي اذا نهى الشارع عن شيء ثم امر به بعد ذلك عن نفس الشيء بصيغة امر فصيغة الامر هذه هل تدل على الوجوب بناء على اصل الامر اقصاء الوجوب ام تدل على معنى اخر نهى الشارع عن شيء ثم امر بهذا الشيء نفسه بصيغة امر فما هي دلالة الامر ما علاقة هذه المسألة المسألة التي قبلها من اهل العلم من قال الامر الوارد بعد الحظر لا يفيد الوجوب فيقول ان الحظر السابق هو قرينة تصرف الامر من الوجوب الى الاباحة فلها تعلق بما ذكرنا قبل قليل وهي ما هي القرائن التي تصرف الامر من الوجوب الى معنى اخر هذه المسألة محل خلاف بين اهل العلم فالجمهور يقولون الاصل في الامر الوارد بعد الحظر ان يراد به ان يراد به الاباحة قالوا لكثرة النصوص الواردة على ذلك استقرأنا القرآن والسنة فوجدنا ان كثيرا من النصوص التي ورد فيها الامر بعد الحظر كان الامر فيها للاباحة لا للوجوب والقول الثاني في هذه المسألة ان الاصل في الامر بعد الحظر انه يقتضي الوجوب وهذا قول كثير من الحنفية واختاره جمع من المحققين كالرازي والبيضاوي وغيرهم ودليلهم قالوا لان الاصل في الامر انه للوجوب فكذلك اذا كان الامر بعد الحظر نقول الاصل انه الوجوب حتى تأتي قرينة او دليل يصرفه عن هذا المعنى واستشهدوا ببعض النصوص في القرآن التي ورد فيها امر بعد حظر وكان الامر بعد الحظر على بابه للوجوب والقول الثالث في هذه المسألة ان الامر بعد الحظر يعيد الحكم الى ما كان عليه قبل الحظر. يعني ايش يعني لو الشي هذا كان له حكم في الشريعة ثم نهت عنه الشريعة ثم امرت به لان الامر يلغي النهي الامر يرفع النهي ويعود الحكم الى ما كان عليه قبل هذا النهي فننظر قبل النهي ايش كان حكم هذا الشيء؟ ان كان واجبا فهو الان واجب وان كان مستحبا فهو لا مستحب وان كان مباح فهو لا مباح وهكذا. يعيد الحكم الى ما كان عليه قبل الحظر. وممن قال بهذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله والحافظ ابن كثير والشيخ الامين الشنقيطي رحمه الله من المعاصرين. وقالوا ان اه ان هذا هو الاكثر موافقة لاستقراء النصوص. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله وهذا هو الصحيح الذي يثبت على الصبر وينتظم الادلة كلها واذا تصفحت المواضع التي ورد فيها الامر بعد الحظر في القرآن والسنة فاكثر ضابط ينطبق عليه او القول الذي ينطبق عليه هذا هو القول الثالث طيب ناخد امثلة حتى نزداد فهما لهذه القاعدة. الامر في قوله تعالى واذا حللتم فاصطادوا. اصطادوا امر سيرته فعل امر ورد بعد الحظر في قوله غير محلي الصيد فهذا امر ورد بعد حظر جاء الحظر والمنع من الصيد ثم جاء الامر بالصيد في قوله فاصطادوه هل الامر في قوله تعالى فاصطادوا للوجوب يعني الواحد منا اذا كان محرم بحج او بعمرة وتحلل من احرامه لازم يروح يبحث عن امامه ولا كي يصيدها فاصطادوا الوجوب ما احد يقول بهذا طيب على مذهب الجمهور؟ قالوا الامر بعد الحظر يفيد الاباحة. التطبيق هذا ماشي ولا ما هو ماشي ماشي طيب على مذهب المذهب الثالث اختيار ابن تيمية رحمه الله انه يعيد الحكم لما كان عليه الحظر التطبيق هذا ماشي على القاعدة اولى ماشي لانه الصيد كان مباح ثم نهي عنه ثم امر به فعاد الى حكم السابق وهو الاباحة طيب على كلام الحنفية رحمهم الله هل هذا التطبيق ماشي مع اصلهم في في هذه المسألة اولى ما هو ماشي مع الاصل صحيح فالحنفية هنا قالوا الامر في هذه الاية فاصطادوا ليس الوجوب لانه هذا امر ما هو امر مطلق وانما وجدت القرائن التي تدل على انه امر للاباحة. فقد انعقد الاجماع على ان المحرم اذا تحلل لا يجب عليه ان ان يقولون هذا المثال لو ما كان عندنا في الشريعة اي اي نص في هذه المسألة الا هذه الاية نقول ان الامر يقتضي الوجوب لكن عندنا ادلة اخرى من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل اصحابه وانعقد الاجماع على ان الصيد ليس بواجب للمحرم اذا احل وعلى هذا لا يكون الامر عندهم الوجوب واضح فلا يشكل عليهم يقولون هذا اصل لكن هنا خرج عن الاصل لادلة اخرى المثال الاخر قول النبي صلى الله عليه وسلم نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الاضاحي فوق ثلاث فامسكوا ما بدا لكم طيب نهيتكم عن زيارة القبور هنا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم يعني ليس هذا هو النهي النبي يخبرهم ويذكرهم انه كان قبل ذلك قد نهاهم في وقت سابق نهوا عن زيارة القبور ثم امر في قوله فزوروها فزوروها هذا امر ورد بعد حظر ماذا يقتضي يقتضي الاباحة على مذهب الجمهور قالوا امر بعد حظر يقتضي الاباحة وعلى كلام شيخ الاسلام رحمه الله ايضا قالوا امر بعد حظر يعيد الحكم الى ما كان عليه في السابق وهو الاباحة وعلى مذهب الحنفية رحمهم الله فزوروها هذا امر ورد بعد حظر يقولون لكنه امر صرفته الصوارف فلا يدل على الوجوب لماذا قالوا لادلة اخرى تدل على عدم وجوب زيارة القبور طيب الان الجمهور يقولون الامر بعد الحظر يقتضي الاباحة لكن في هذه المسألة في هذه المسألة قالوا زيارة القبور مستحبة ولا واجبة؟ ولا مباحة قالوا مستحبة لكن مستحبة ما هو لاجل صيغة الامر فزوروها. وانما لادلة اخرى وللتعليل فانها تذكركم الاخرة لان كأنهم قالوا لو ما في لو ما عندنا الا نهيتكم عن ازياء القبور فزوروها لو قلنا الزيارة مباحة وليست مستحبة فالاستحباب استفيد من دليل اخر او من التعليل في قوله فانها تذكركم الاخرة. نتوقف عند هذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين