بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السابع والعشرين بعد المئة من دروس المدخل الى النحو والصرف املاء حروف المعاني كلمات لا يجري عليها تعريف الفعل ولا تعريف الاسم ولا تقبل علامات الافعال ولا علامات الاسماء وحرف المعنى لا معنى له في نفسه لانه يكتسب معناه من السياق الذي يرد فيه. ولذلك قد عددوا معاني الحرف الواحد لتعدد السياقات التي يريد فيها حروف المعاني كما ذكرت لكم سبعون حرفا. شرحت منها حتى الان ثلاثة وخمسين. وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحرف الرابع والخمسين وهو الحرف لن لن تأملوا معي هذه الايات واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. لن لاحظوا الفعل نؤمن لن نؤمن قالوا هي دخلت بمعنى النفي فهي تدل على النفي النفي. طيب نؤمن للحاضر اين قال لن نؤمن فقد اخلصته للاستقبال اي لن نؤمن لك في المستقبل. في المستقبل بالنسبة الى زمن ماذا؟ الى زمن التكلم اذا الان لن صرفت الفعل الى ماذا؟ الى الاستقبال. فقالوا هي تدل على النفي وتدل على ماذا على الاستقبال على الاستقبال فهي تجعل الفعل المضارع خالصا للمستقبل. قالوا تنفي معناه وتصرف انا الى المستقبل. اذا لاحظوا معي. اه هي هي تدل على النفي مع الاستقبال. النفي من حيث المعنى السياق والاستقبال من حيث ماذا؟ من حيث الزمن. لذلك سنقول الان لن هي حرف نفي واستقبال حرف نفي واستقبال. واذ قلتم يا موسى لن نؤمن. داي في الزمن الاتي لن نؤمن لك حتى نرى الله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. لن تنالوا لاحظوا اي فيما يأتي في الاتي الاتي ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله اه اه شيئا اذ لم تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. لاحظوا لن تغني لن تغني واولئك هم وقود النار لن تغني في المستقبل لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا في الاخرة واولئك هم وقود النار ولم ترظى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. لاحظوا ان لن في جميع هذه المواظع جاء ات لنفي الفعل وصرف زمنه للاستقبال. اذا انصرفته الى الاستقبال اذا هي خاصة بالدخول على ماذا بالدخول على الفعل المضارع. ولذلك ذكرت لكم عند الحديث عن علامات الافعال قلت لكم اي فعل يقبل دخول لم او لن فهو ماذا؟ فهو مضارع. طيب ذكرنا في لم انها تجزم الفعل المضارع. طيب لن قلنا تن لا هي تنصب الفعل المضارع. اذا هي للنفي من حيث المعنى والاستقبال من حيث الزمان النصب من حيث ماذا؟ من حيث العمل. هذا هو العمل او المعنى الوظيفي فهي تنصب الفعل المضارع انت عرفت الان ان لن آآ للنفي والاستقبال ولنصب الفعل المضارع من حيث آآ العمل. اذا كيف ساعرب لن ساقول لن حرف نفيا واستقبال ونصب مبني على السكون لا محل له من الاعراب. طبعا رتب كما تشاء. تقول حرف نصب ونفي واستقبال مبني على السكون لا محل له من الاعراب. اذا هي من حيث العمل ناصبة. ومن حيث الزمان صارفة للفعل الى المستقبل ومن حيث معنى الفعل نافية. طيب عرفنا الان كيف نعرب لن ونعلم الان انه لا يأتي بعدها الا فعل مبارك وان حكمه النصب لن نؤمن فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة آآ لاحظ صحيح الاخر طيب لن تنالوا اصلها تنالون فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون لانه من الافعال الخمسة لن تغني مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. طيب هو معتل الاخر لماذا ظهرت الفتحة؟ نقول لان الفتحة خفيفة على الياء لذلك تظهر. طيب ولن ترضى عنك اليهود فعل مضارع منصوب بلا وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الالف منع من ظهورها ماذا؟ قلنا الالف التعذر. اذا انت الان لديك معطيات ومعلومات تستفيد من هذه المعلومة وهذه المعلومة وهذه المعلومة وهذه المعلومة في صياغة الاعراب. لذلك الاعراب هو قمة المعرفة النحوية والتحليل النحوي لانك في جملة الاعراب عن كل هذه المعطيات والمدخلات. اذا لن هي حرف الناصب ينصب الفعل المضاف وهو آآ ينفي معناه ويصرف زمنه الى آآ الاستقبال. بقي ان انبه على مسألة واحدة وهو ان النفي الذي تدل على عليه لن ليس فيه معنى التأبيد. لذلك نقول قل لا تدل على تأبيد النفي اي لا تجعل النفي ماذا؟ ابديا. فهي لا تدل على التأبيد كما ذهب الى ذلك. اه اه الزمخشري دليل على انها لا تدل على تأبيد النفي ان في مثل هذه الاية انقطع او ذكر الشيء الذي ينقطع به ماذا؟ ينقطع به اه اه النفي. لن تنالوا حتى فاذا انفقتم مما تحبون نلتم. لذلك لن هي النفي دون تأبيد دون تأبيد. والحقيقة ان الزمخشري حين قال يتدل على تأبيد النفي قد اغرب جدا لان هذا لا يحتمله طبيعة استعمال هذا الحرف لا بالنصوص ولا في استعمال الناس حتى اليوم. انا اغضب من فلان اقول لن اكلمك انا فقط انفي انفي آآ التكلم معه الان وفي المستقبل وفي المستقبل ولكن ليس راضي لن اكلمك الى يوم القيامة وانما المراد ان في هذا النفي سينقطع زوال ماذا؟ بزوال لذلك طبعا العلماء يقولون هو ذهب الى هذا القول قال تأبيد النفي في لندن آآ من اجل آآ يعني حماية مذهبه المعتزلي آآ او التمهيد له او تحصينه فاذا اتى الى قول الله تعالى قال لن تراني اي لن تراني ابدا. ثم يبني على ذلك ماذا؟ نفي رؤية في الاخرة وهذه من المسائل الخلافية بين اهل السنة والجماعة وبين المعتزلة. لذلك وحاول ان اه اه يطوع في ظاهر فعله. والله اعلم بنيته في ظاهر فعله حاول ان اه يعني يعتسف المعنى النحوي للتمهيد لمعتقده في هذه المسألة. لذلك نؤكد ونقول النفي الذي تدل عليه لن لا يدل على التأبيد والدليل على ذلك ظاهر. وهو ان هناك ايات ذكر فيها آآ يعني ما ينقطع به النفي ولن ترظى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. اذا النفي يمكن ان ينقطع لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. هذا النفي هو نفي آآ يقبل الانقطاع لذلك لا يجوز ان نجعل اصل معنى لن هو آآ تأبيد النفي بل نقول تدل على النفي والاستقبال وهي ناصبة للفعل المضارع آآ كما رأيتم في هذا الدرس والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى. استودعكم الله واسأل الله الا لكم التوفيق والسداد