السلام عليكم ورحمة الله. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مرت معنا بفضل من الله عز وجل جملة من مفردات هذا المقرر ونسأل الله ان تكون قد حققت شيئا من الاهداف التي نصبوا اليها سواء الاهداف المعرفية او الاهداف الوجدانية في هذا الدرس باذن الله عز وجل نواصل الكلام في هذا المقرر تفضلوا باستماع الدرس وارحب بما تسألون عنه او ما يشكل عليكم. الان ايها الاخوة الكرام ننتقل الى المرحلة الرابعة لاننا ذكرنا في اول الدورة ان المراحل التي مر بها الفقه اربعة مراحل. من يتذكرها طبعا قلنا انه اختلف العلماء او الباحثون اختلفوا في طريقة تقسيم المراحل لكن نحن قسمناه الى اربع مراحل الاولى زمن التشريع والثاني ما قبل المذاهب الفقهية والثالث ما بعد المذاهب الفقهية والرابع آآ او او مرحلة المذاهب الفقهية العصر الحاضر. العصر الحاضر وقربنا يعني تقريبا في الف وثلاث مئة وقلنا ان هذه الامور لا يمكن ان تحدد بتاريخ محدد ما هو مثل تاريخ الوفاء والميلاد؟ تمام؟ اه وانما يوضع لها تاريخ تقريبي بخلاف مرحلة التشريع فان هنا نقول مرحلة التشريع انتهت في اليوم او في اللحظة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب في العصر الحاضر ايها الاخوة الكرام طبعا في هذا العصر بدأت دعوات كما سبقت الاشارة الى ذلك تدعو الى ترك المذهبية حتى وجد من يسمي مئات السنين او عدة قرون قبل الالف وثلاث مئة وقبل الاستعمار في العالم الاسلامي يسمي المراحل السابقة لذلك يسميها عصر الجمود والتقليد. عصور يعني قرون تطاولة فيها جهود فقهية وطبعا اصلا فكرة اه تصور الجمود غلط يعني انت اذا كان عندك تراث فقهي مكتمل يخدم جل احتياجاتك في الحياة. وتعرفون اصلا المدد يعني اذا جئت ونظرت في عصرنا الحاضر. ارجع مئة وخمسين سنة الى الخلف خليها مئتين سنة الى الخلف. قبل مئتين سنة ستجد انه لا يوجد فرق بين حياة الناس قبل مئتين سنة. وبين حياة الناس في التابعين الا اشياء ليست كثيرة صح ولا لا؟ لكن اذا جيت نظرت قبل خمسين سنة بين اليوم الفروق التي حصلت في حياة الناس بسبب الثورة الصناعية تربي اضعاف مضاعفة من الفروق التي حصلت قبل ذلك بخمس مئة سنة. صح ولا لا؟ طيب اذا كان التراث الفقهي مدونات الفقهي والمذاهب الفقهية تلبي الاحتياج. فما هو الحاجة اصلا الى ان نصنف كتبا جديدة تمام ما هذا يلبي الاحتياج وما الحاجة الى ان نبدأ؟ يعني بعض الناس يتصور ان النقد في حد ذاته وان اعادة البناء مطلب في حد ذاته ليس الامر كذلك عندك بناء واحد عنده عمارة ما شاء الله ممتازة وشامخة وباقية لمدة الف سنة. جا يوم من الايام قال بكسرها وانقظها. ليش؟ يقول لك من باب التجديد هذا عبث اليس كذلك؟ هل هذا امر مطلب يعتبر؟ ليس مطلبا. اذا فيه مشكلة رمم يا اخي. فنأتي نصف مراحل وقرون متطاولة بانها زمن الجمود. ليش؟ قال لك لانهم اقتصروا على الشرح والتخريج على الكتب والمدونات الفقهية. يا اخي تلبي احتياجاتهم لا لما وجدت نوازل النوازل كانت قليلة وخدموها وكتبوا فيها وصنفوا فيها صح ولا لا؟ فلا يصح ان توصف هذه الازمان بوصف التقليد والجمود هكذا على وصف على جهة الاطلاق. ثم يقال بعد ذلك في العصر الحاضر عصر النهضة الحديثة. كذا بعضهم في منصنف في آآ للفقه او كذا يقول عصر النهضة الحديثة. طيب وين النهضة الحديثة؟ هل فعلا نحن نعيش نهضة فقهية؟ يعني هل انه مطلوب فعلا ان نبدأ ننقض هذا البناء المتكامل الشامخ ونعيده من جديد نقول عندنا مسائل نوازل يحتاج فيها الى كتابات مستقلة ويحتاج فيها الى نظر مستقل واما هذه الابنية الشامخة وهذه المدارس العلمية فلا حاجة الى ان آآ كما يدعي بعض ان يعاد النظر فيها يقول لك نحن ندعو الى عادة النظر او الى تنقية التراث او الى تصفية الكتب الفقهية او غير ذلك من هذه الدعوات التي لا تصدر غالبا الا من شخص اصلا ما يعرف المذاهب الفقهية ولم يدرسها دراسة يعني تستحق ان توصف بانها دراسة. طيب في الحاضر مع الثورة الصناعية ظهرت آآ يعني مخترعات واشياء ومن الاشياء التي ظهرت وكان لها اثر كبير في الفقه مسألة الطباعة. فظهور الطباعة لا شك انه كان له اثر كبير. في اه طباعة الكتب الفقهية كما كان الاثر عند اكتشاف مادة الكاغد في آآ زمن العباسيين تقريبا. فكان لها اثر في التصنيف والتأليف والطباعة الان صار لها اثر كبير جدا في انتشار العلم وانتشار الكتب. وطباعة الكتب الفقهية التي وجدت في عصرنا الحاضر تتمثل في نوعين من الطباعة النوع الاول طباعة كتب العلماء التي صنفها العلماء في القديم واعادة نشرها وتحقيقها وتحويلها من تسخر خطية قليلة التداول والنسخ المطبوعة التي يمكن يعني في ايام معدودات يطبع لك الف نسخة من حاشية ابن عابدين ولا من المغني وكان في السابق الحصول على نسخة واحدة من هذا الكتاب تحتاج الى اشهر. واضح فصار اليوم حتى طالب العلم يصير عنده مكتبة ما شاء الله. عشرين دولاب. ببيت الشيخ كتب قد شراها وجمعها ولكن ما دراها وطابت نفسه منها بسلوى اذا دخل المكان بان يراها. اما في السابق طالب العلم حتى يكون مكتبة في دولابين يحتاج الى اشهر اصلا هو اثناء تكوينه للمكتبة هو ينسخ اصلا. فنسخه لهذه الكتب تحصيل للعلم ولا لا؟ نسخ الكتب اعظم تحصيلا من قراءتهم يعني هو يكفي انه نسخ الكتاب بعد ذلك لو لم يضعه في المكتبة يمكن لك انا كافيا. وكان بعضهم ينسخ الكتاب الواحد عدة مرات ما يروى في هذا ان رجلا من اهل العلم اسمه ابن الخاظبة نسخ في سنة واحدة صحيح مسلم سبع مرات. في سنة واحدة ترى يقابلون النسخ ما يكتفي انه عندي نسخة واحدة لا يقابل يقول لك انسخ وقابل تمام اه سبع مرات ومن شدة التعب والاعياء وهو ينسخ نام. وفي اثناء نومه رأى في المنام انه دخل الجنة. فلما دخل الجنة استلقى على ظهره على ظهره بدأ يلعب برجله وقال الحمد لله استرحنا من النسخ. من شدة التعب. فنسأل الله ان معنا في الجنة. المقصود طباعة الكتب الفقهية ايها الاخوة الكرام لا شك انها ادت الى انتشار كبير للكتب وصار طالب العلم العادي عنده مكتبة يمكن ما كانت عند بعض العلماء. تمام؟ اه ومن هذه الكتب ما هو لكتب آآ من كتب المتقدمين وهذا موجود في المذاهب الاربعة يعني اذا جئنا نستعرض المكتبة الاسلامية الكتب الفقهية التي فالعلماء نجدها على انواع فمنها كتب صنفت في مسائل الاجماع فقط. وطبع منها عدد يعني نتكلم عن طباعة الكتب الفقهية يعني طبع عدد من الكتب التي تتكلم عن قضية الاجماع مثل ايش؟ ها لا التمهيد لابن عبد البر ما يتكلم عن مسألة الاجماع فقط. نحن نريد الكتب التي تذكر المسائل الفقهية المجمع عليها مثل الاجماع لابن المنذر وقد طبع بتحقيق ها لا لا لا ما هو التحقيق التركي. الاقناع لابن المنذر. الاجماع لابن المنذر. في كتاب الاقناع لابن المنذر كتاب اخر لكنه اجماع لابن المنذر تحقيق صغير شاغف الباكستاني. نعم. ايضا من الكتب التي طبعت في الاجماع من يعطينا كتاب اخر ابن حزم له كتاب اسمه مراتب الاجماع وفيه كتاب لشيخ الاسلام ابن تيمية نقد لهذا الكتاب نقد مراتب الاجماع نقد مراتب الاجماع وبالمناسبة ترى اهل العلم في المسائل الفقهية من قديم الزمان بينهم مناقشات ومناظرات وردود حتى قال الخطيب البغدادي وذكر ايضا نحوه ابن عبدالبر ان الامة مجمعة على الجدال والمناظرة في مسائل الفقه هذا امر مجمع عليه بين العلماء. تمام؟ كان بينهم مناظرات وردود وحتى كانوا يكتبون في الرد. محمد بن الحسن تناظر مع مالك وابو يوسف تناظر مع والشافعي تناظر مع محمد بن الحسن وكتب الرد على اه محمد بن الحسن وكتب ايضا اه يعني العلماء المتقدمون نبغى نرد على سير الاوزاعي الردود هذي طبعا ردود بادب العلم. حدثنا واخبرنا ما هي ردود مسافهات ومهاترات؟ هذه الردود وهذه المناقشات كاتو هذه المناظرات تحيي الحركة العلمية وتحيي العلم. طبعا اذا كانت بادب العلم وهذا الذي كان دأبهم عليه ما تلقى فيها يعني كلام آآ يعني آآ عنيف او جارح. ولهذا العلماء شنعوا على بعض من آآ يعني تكلم بكلام غير لائق في مسائل الفقه. مثل الامام بن حزم رحمه والله فانه في مسائل مناقشة المسائل الفقهية في كتابه المحلة لم يكن بالاسلوب المرتضى عند العلماء في مناقشة الفقهية ولهذا كتاب المحلى لابن حزم لا يصلح ابدا ان يقرأ فيه طالب العلم المبتدئ. وانما يقرأ هو العلماء بعد ما يتربى ويتأدب ويحصل العلم بعدين يقرأ في المحلل ابن حزم واما ان يبدأ طالب العلم بالقراءة في المحلل ابن حزم كتاب فيه علم كثير بلا شك ولكنه قد يفسد الطالب المتفقه في البدايات. نعم. ولولا يعني آآ يعني انه الانسان لا ينبغي ان يعني ينظر في آآ مساوئ اهل العلم وان يتكلم عن شيء من مثالبهم والا كان ذكرت بعض النماذج من كتاب المحل اشياء تستغرب ولكنه رحمه الله عالم امام العلماء فطالب العلم يحذر في بداية طلبه علما يقرأ في هذا الكتاب حتى لا آآ يعني يأخذ شيئا من هذا. ايضا من الكتب التي كتبت في الاجماع عندنا كتاب مهو مهم. كتاب مهم في الاجماع ترى معرفة مسائل الاجماع من المسائل المهمة. وطلبة العلم اليوم يعني كثير منهم قصر في هذا فربما يأتي الى مسألة اجماعية يظن انها من المفردات عند الحنابلة. بعض مسائل الاجماع يظنه واحد يقول يا هذا المذهب تقول هذا اجماع الامة على ذلك. اه من كتب الاجماع كتاب الاقناع في مسائل الاجابة لابن القطان الفاسي. وميزة هذا الكتاب انه جامع ونظر في نقد ونظر في مراتب الاجماع لابن حزم وكذلك في اجماع ابن المنذر وفي باجماعات حكاها عدد من اهل العلم وجمعها كلها في كتاب واحد. اسمه الاقناع في مسائل الاجماع لابن لابن القطان الفاسي وهو مطبوع بتحقيق الدكتور فاروق حمادة. وايضا هناك كتاب معاصر جميل جدا وسهل من مطبوعات مؤسسة الدرر السنية اسمه اجماعات العبادات اجماعات العبادات وهو كتاب مفيد نافع لطالب العلم. طيب هذا بالنسبة لكتب الاجماع. عندنا كتب ايضا طبعت في المذاهب الاربعة ويحسن ان نذكر في كل مذهب كتابا. فنبدأ بمذهب الحنفية من الكتب المفيدة التي طبعت في مذهب الحنفية كتاب بدائع الصنائع للكساني هو مطبوع. كذلك حاشية ابن عابدين فمثل هذين الكتابين من الكتب التي تصلح ان تكون مرجعا. يعني يرجع اليه طالب العلم اذا اراد ان يعرف مسألة على مذهب الامام ابي حنيفة رحمه الله. مذهب الامام مالك من الكتب الجليلة الذي طبعت في مذهب الامام مالك شروح خليل ومن اجلها مواهب الجليل. مواهب الجليل للحطاب. نعم والموطأ طبعا مطبوع والمدونة مطبوعة وغيرها. كذلك في مذهب الامام الشافعي رحمه الله من الكتب النفيسة الام للامام الشافعي مطبوع حققه الشيخ رفعت فوزي عبد المطلب. واما يعني هذا يصلح كتاب كذلك عندك تحفة المحتاج لابن حجر الهيثم وعندك كتاب روضة الطالبين للنووي والحاوي للمواردي هذه كلها كتب مطبوعة. اما الحنابلة فمن الكتب المطبوعة التي تصلح ان تكون مرجعا استغنى به في معرفة الصحيح من المذهب مع ادلة المسائل كشاف القناع. كشاف القناع البهوتي انضم اليه الشرح الكبير لابن ابي عمر وهو مطبوع بتحقيق التركي اما كشاف القناع فمطبوع بتحقيق لجنة في وزارة العدل وهذي افضل طبعة لكشاف طبعة وزارة العدل وايضا الشرح الكبير مطبوع مع اه مع الانصاف ومع المقنع بتحقيق الشيخ عبد الله ابن عبد المحسن التركي والشيخ عبد الله التركي ممن لهم جهود كبيرة في طباعة كتب المذهب الحنبلي. وممن لهم جهود ايضا في هذا الشيخ بندهيش الشيخ عبدالملك بن دهيش رحمه الله فقد طبع عدد من كتب الشيخ التركي طبع عدد كبير من كتب الحنابلة منها الفروع والمغني والشرح الكبير والكافي والاقناع وغير ذلك. واما الشيخ بن دهيشة ايضا طبع عددا من الكتب في هذا الباب. هذا ذكر لبعض الكتب تبقى المطبوعة في المذاهب الفقهية الاربعة وباذن الله عز وجل في الدرس القادم نستكمل الكلام عن طباعة الكتب الفقهية ونسأل الله وتعالى ان يجعل ما تعلمناه علما نافعا ولوجهه خالصا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين