وعمر برضو ما عندوش كده عمر عنده الباب بتاعه مفتوح. يقعد في المسجد اي حد دخل المسجد بيقابل عمر. وقعد في بيته اي حد بيخبط على الباب. يفتح له بيقول له مع ما بلغك من ذلك آآ قال نعم في فترة عسمان ابن عفان كلها والي عليها واستمر موجود فيها حتى في زمن الفتنة ايام سيدنا علي ابن ابي طالب وكمل بعد كده خليفة فيها فقعد في الشام اربعين سنة عشرين سنة والي وعشرين سنة خليفة كبير في السن ومن قبيلة خزاعة وله وضعية معينة. فلقيه بعسفان. عسفان قبل ما بشوية. فقال من استعملت على اهل الوادي؟ انا شايفك جاي هتقابلني. طب انت سبت مين النائب بتاعك فالشام هي موطنه اكتر من مكة والمدينة يعني عاش فيها اكتر ما عاش في مكة وفي المدينة فدخل عليه مرة لما زار سيدنا سيدنا عمر الشام آآ حصل معه موقف مع ابن سفيان اه اه فلسطين وقبله في هزه قبله على ولاية فلسطين طول ما هو كان والي على فلسطين ما عزلوش وبعد كده نقلوا مصر فضلوا على ولاية مصر لحد ما ماتوا عمر ابن الخطاب القادمة باذن الله. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الستين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة. وهي السادسة والعشرون اه من روائع عمرية في حلقة ماضية اتكلمنا على شبهة مركزية عمر رضي الله عنه انه يحب ان تعود كل الامور اليه قبل ان آآ يتم التعامل معها في اطراف الدولة الاسلامية. بعض الناس بتقول ان هذا الاسلوب البيروقراطي المعتمد على العودة دائما الى المركز يعطل الاعمال وقد يمنع من سرعة الحركة في اه مملكة بهزا الاتساع الكبير الذي يعيشه المسلمون ايام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقلنا ساعتها في هزه الحلقة اه كانت بعنوان ادارة عمر قلنا ساعتها ان اه ان عمر كان بيعطي مساحة كبيرة للولاة في الولايات المختلفة بس هو الاول يطمئن الى خبرة هذا الوالي والى قدراته والى علمه والى طريقته في التعامل. فيعطي له مساحة ده احيانا بيعمل اعمال ممكن تكون على خلاف ما يرى عمر ويقبل عمر رضي الله عنه لان الدولة كان فيها شيء من المرونة وقلنا ان سبب التضييق النسبي الذي كان يقوم به عمر على الولاة ومحاولة عودة الامور اليه ومركزية القيادة كان بسبب ان هو بيخشى من اتخاذ بعض القرارات غير الشرعية في دولة بيؤسس الان نظامها وتوضع القوانين يحكم بين الناس بالشريعة الجديدة شريعة الاسلام خلاف ما كانوا يتعاملون به من شرائع البيزنطيين او الفرس او غيرهم يعني من الشرائع والقوانين القبائل المختلفة في الفقرات التي يعني عاشتها هذه البلاد والدول سنوات وسنوات وعقود وقرون قبل الاسلام فده وسمينا الموضوع مركزية نسبية. يبقى اننا نقدم بعض الادلة على ان آآ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعطي من ولاه انهم يعملوا اذا اطمئن الى عملهم والمساحة دي انا باسميها مرونة مرونة ادارية. يعني عشان كده ممكن نسمي حلقة النهاردة حلقة المرونة الادارية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يعني لها اشكال كثيرة او قرارات مختلفة متعددة هو عمر نفسه قد يأخذ قرارا ويخالف بعض الولاة في القرار ويقبل رضي الله عنه لانه يعتبر الذي يعني اخذ وخالف هذا يرى اكثر مما يرى هو وبالتالي فوضه. فنقدر نقول ان عمر بين المركزية والتفويض وده اسلوب معين من الادارة اه استلزمته الظروف التي مر بها الظروف التاريخية الفريدة التي مر بها عمر ومرت بها الامة الاسلامية في زمانه عمر ابن الخطاب بيقول كلمة بتعبر عن هزا المعنى لمحمد ابن مسلمة. هو محمد ابن مسلمة من كبار الصحابة رضي الله عنهم من الانصار وهو يعتبر المفتش العام لعمر ابن الخطاب. يعني ايه؟ يعني بيبعته يفتش على البلاد المختلفة على الولاة على لقوات الجيش آآ في شكوى معينة يحقق فيها يجيب له اخبار يعني زي المخابرات كده. ومعه تيم يعني او معه فريق بيشتغل وتكررت منه هذه الوظيفة. طبعا ديت يعني برضو من ابداعات عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان يكون في عنده هذا استحداث لهذا الجهاز في في الدولة المسلمة. فكان بيقول له ايه؟ بيقول له ان اكمل الرجال رأيا من اذا لم يكن عنده عهد من صاحبه عمل بالحزم او قال به. شف الكلام ده عكس المركزية تماما. بيقول له اكمل للرجال رأيا. من اذا لم يكن عنده عهد من صاحبه؟ الوالي ده يكون من اكمل الرجال رأيا. لو ما عندوش عهد مني مع زلك عمل عمل بالحزم او قال به ما استناش الى ان يأتي له الامر من امير المؤمنين او من رئيس الدولة لعل على ما ينتزر رده يكون راحت الفرصة اللي ممكن تكون فيها نفع للمسلمين او وقع الضرر اللي ممكن يصيب المسلمين. وبالتالي عليه ان يأخذ مساحة من الحرية الشخصية في التصرف في الامور قبل ان يأتي رأيه الامير او امير المؤمنين بشكل عام او رئيس دولي. وبيقول له الكلام ده بالزات لمحمد ابن مسلمة لان محمد بن اسلامة هو اللي بيفتش على الولاة. فما يبقاش محمد ابن مسلمة وهو بيفتش يرى احد الولاة بينفرد برأيه في قضايا كثيرة بياخد برأيه فيعتبر هذه النقيصة عنده. يقول له لا خلي بالك يا محمد وانت بتفتش على الناس ان الوالي الذي تجده يأخذ القرارات ويفعل الامور دون ان يعود الي لان رد فعل المدينة او العاصمة ممكن يأتيه بعد شهر او شهرين حسب البعد الولاية عن المدينة لان ما فيش اتصالات. فمعنى كده ان ان لو هو ضعيف الرأي او وقليل الحزم ممكن يضيع على المسلمين فرص كبيرة قوي يوقعهم في مشاكل عظمى. فبيقول له خلي بالك ان اكمل الرجال رأيا من اذا لم يكن عنده عهد من صاحبه ما فيش عنده آآ اوردر او امر من آآ الامير في المدينة في العاصمة. عمل بالحزم او قال به ولم ينقل يعني لم يمتنع عن العمل. ينتزر الى ان يأتيه رد. فديت دي رؤيته رضي الله عنه واحنا مهتمين جدا اننا نعود ونذكر انه يقول هذه الرؤية ليس لاي صحابي هو بيقولها لواحد وظيفته البحث عن احوال الولاة وامراء الدولة. فمعنى كده ان هو ده دي سياسته في التعامل مع الولاة بشكل عام. ناخد مثال مثال جميل قوي الحقيقة وعميق قوي ومن المواقف المبهرة لعمر بن الخطاب ولمعاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما. معاوية ابن ابي سفيان والي عمر على الشام. وطبعا هو من ساعة ما تولى ولاية الشام بعد الامراء المتعددين اللي ماتوا نتيجة طاعون امواس ابو عبيدة ابن جراحهم معاذ بن جبل وشرح به لابن حسنة ويزيد بن ابي سفيان. الاربعة ماتوا في طعون عمواس واحد ورا التاني. وصلت الولاية الى معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما ومنذ ان وصلت اليه في زمن عمر ولم يعزله عمر عن ولايته. وطبعا ديت من اكبر يعني مناقب معاوية ابن ابي سفيان ان عمر اللي كان دقيق جدا في اختيار رجاله واللي كان عنده حزم شديد جدا في معاملتهم وبمحاسبتهم ابقاه كل هذه المدة ولم يفكر في عزله ابدا. وده طبعا شيء يعني برضه فريد لان سيدنا عمر عزل ناس كتيرة جدا واسماء كبرى. وزي ما قلنا قبل كده هيكون لنا حلقة عن عزل الولاة من كتر ما عزل اسماء كبيرة هننفرد لا حلقة نعرف ليه كان بيعزل الاسماء الكبيرة ما بيحطش آآ اعتبارات للتاريخ الطويل طالما انه شاف خطأ يستحق العزل او شاف فتنة ممكن تتحقق من وجود هذا الوالي معاوية ابن ابي سفيان كان سيدنا عمر مدي له مساحة ضخمة جدا. ومعاوية مش بيحكم اي حاجة بيحكم قطر الشام او اقليم الشام اللي هو جواه دلوقتي سبع دول سوريا ولبنان والاردن وفلسطين. وعليها كلها معاوية بن ابي سفيان. وهو طبعا تحتيه بقى والي على فلسطين ووالي على الاردن وهكذا هم استقروا يعني في في الشام وبيحكمها وسبحان الله يعني حكمها فترة آآ عمر بن الخطاب من ساعة ما تولاها لحد ما مات عمر وكمل بيورينا مدى المرونة الادارية التي عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يعني ايه مرونة ادارية؟ يعني ساعات الوالي بياخد قرار معين وعمر رضي الله عنه مخالف لهذا القرار ومع ذلك يعطي المساحة للوالي لان الوالي يرى ما لا يراه عمر. فالرواية بتقول ايه بتقول اه لما قدم عمر ابن الخطاب الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم ادي اول مشكلة عمر مش بتاع كلام من ده مش بتاع مواكب. هو بيمشي لوحده بينام لوحده في في المسجد بينام في بيته من غير حراسة ما عندوش اي نوع من المواكب وهو ماشي. فطبعا وهو مستريح لكده وبيدير دولة ضخمة جدا اللي هي دولة الاسلام اللي جواها عدة دول زي ما قلنا. وطبعا يرى ان هزا من الابهة او الكبر او الفخامة اللي مش مفروض اصف بها آآ مسلم متواضع ومسلم يعني آآ معتبر بقيمة الدنيا بقياس الى الاخرة. فتلقاه معاوية في موكب العظيم. فلما دنا من عمر قال له عمر انت صاحب الموكب العظيم؟ قال نعم يا امير المؤمنين. انا ما انكر ان الموكب عظيم ما تجادلش في هزه المسألة. نعم يا امير المؤمنين. قال عمر مع ما بلغني من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك يعني الناس اللي بتبقى عايزة طلبات من الوالي بتقف تنتزر قدام الباب هي بتخش في النهاية بتقابل معاوية في النهاية او بتقابل ممسل عنه لكن بتنتظر على الباب معاوية برضو لم ينكر ان اصحاب الحاجات بيقفوا عند بابه. قال ولم تفعل هذا؟ سيدنا عمر بيحقق معه تحقيق مباشر يعني ولما تفعل هذا؟ قال قال يا امير المؤمنين ان بارض جواسيس العدو فيها كثيرة. احنا في الشام الدولة البيزنطية جنبينا الشام قطعة الدولة البيزنطية لسة المسلمين واخدينها بقى لهم سنة سنتين خمسة ستة حسب تاريخ القصة يعني. فجواسيس العدو كتير جدا اهل البلد نفسهم الله اعلم كم واحد فيهم موالي للدولة البيزنطية من الشعب وممكن يكون مدسوس علينا منهم كزا وكزا وكزا والارض اللي فوقينا على طول اسيا الصغرى او الاناضول تابعة للدولة البيزنطية ما زالت يعني. وهراك لا ما زال موجود. فاحنا في وضع حربي خطر جدا جدا. فبيقول له انا بارض جواسيس العدو فيها كثيرة. فيجب ان يظهر من عز السلطان ما يرهبهم به. انا لما اشوف الموكب كده الامير جاء الامير زهب الامير في جلبة عشان الامير في تاخد الشعوب هيبة الجواسيس اللي بتتفرج دي تعرف ان في هيبة ما فيش اصغار لامر المسلمين وانهم يعني عالة على الناس او انهم فقراء او انهم بسطاء او قليل التفكير او كذا او كذا. فالناس ياخدها هيبة. فالهيبة دي هتنفعنا بدل ما يقدموا ويتجرأوا علينا في الحرب لأ يحسوا انهم امام قوم آآ يعني مخيفين مرعبين عندهم هيبة عندهم عظمة والناس بتنظر الى هذه المعاني وعامة الناس بتنظر لهذه المعاني في القديم والحديث حتى في ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. لما بيمر رجل عظيم اه هذا يعني حري ان ينكح واذا امر ان يطاع واذا لان هو شكله عظيم ده اللي بيتكلموا كده الصحابة شكل الراجل بيأسر على الناس فقال والضعيف اللي ماشي قال له لا ده لو الخطب لا ينكح واذا امر لا يطاوع. ليه؟ لان هو شكله بسيط. فانا مش عايز يكون شكل بسيط ومتواضع فيتجرأوا علينا. فنخسر كلنا. وجهة نظره يعني سبحان الله وبعدين بعد ما قال له قال له دي حجتي. فان امرتني فعلت وان نهيتني انتهيت. قل لي انت شايف ايه؟ لو انت امرتني ان انا اظل على ما انا عليه بعد اما قلت لك حجتي خلاص انا فهفعل اكمل زي ما انا وان نهيتني انتهيت لو انت مش عايز الموكب كده وامشي على دماغك بقى بالتواضع وبتاع ماشي امشي برضو زي ما انت عايز. قل لي اللي انت عايز اعمله وانا اعمله لك. فقال له عمر يا معاوية ما سألتك عن شيء الا تركتني في مثل رواجب الضرس. يعني ايه رواجب الضرس؟ رواجب اللي هي الفتحة اللي بين الصبعين ديت. الحتة الصغيرة اللي بين الصبعين بثمرة واجبة. ورواجب جمع راجبة. وهو بيشبهها الحتة دي باللي في الضرس. شوفي الضرس الجزور بتاعته بتبقى لها ما بين الجزور كده فبيقول لي انت بتحطني في حتة ضيقة جدا ما اعرفش اخرج منها. يعني انت اللي قلت لي انا مش عارف ارد عليك. انت امرتني آآ هطيع اطيعك والنهيتاني انتهيت فانا مش عارف ولا امورك ولا نهاك. انت زنقتني بقول له كده يا معاوية ما سألتك عن شيء الا تركتني في مثل رواج الدرس لان كان ما قلت حقا لو انت الحجة اللي بتقولها دي صحيحة انه لرأي قريب. ما شاء الله يبقى ده رأي زكي جدا وان كان باطلا انها لخديعة اديب. يبقى انت ضحكت عليها صح. يعني حسب نيتك بقى في الحالتين انت ما شاء الله عليك زكي فقال فمرني يا امير المؤمنين. قل لي تعال بردو ما عرفتش انت عايز ايه في الاخر. قال والله لا امرك ولا انهاك. مش الف عمر عمر من اكبر العقليات في تاريخ الانسانية مش بقول في تاريخ الاسلام بس ومش عارف يقول حاجة لام معاوية بيقول له والله لا امرك فقال رجل في رواية تانية ان الرجل هزا عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه يا امير المؤمنين ما احسن ما صدر الفتى عما اوردته فيه قال لهم الرد بتاعه ما شاء الله ما احسن ما قاله معاوية. عبدالرحمن بن عوف كان معجب جدا برد معاوية. فقال عمر لحسن مصادره وموارده اللي هو معاوية يعني جشمناه ما جشمناه. انا عشان كده سايبه في الشام كلها يحكمها وانا قاعد في المدينة المنورة مطمئن تماما انه معاوية مع ادارة الشام. طبعا دي قيمة معاوية. في الاسلام الناس اللي بتتكلم على معاوية تبقى شايفة رؤية عمر وعمر هذا مش اي حاكم في الاسلام عمر هذا خليفة خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم امير المؤمنين الرجل الذي مات الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عنه راض وهو من هو في الاحاديس التي اسهب الرسول عليه الصلاة والسلام في مدحه فيها. وهو ممن آآ دخل الجنة تصريحا. والرسول صلى الله عليه وسلم حتى شاف له يعني الموضوع كبير قوي. عمر مش اي انسان. كون ان عمر يقول هذا الكلام في حق معاوية ابن ابي سفيان ولا يبقيه هذا البقاء خلاص انت بقى ايه اطرد من ذهنك كل ما قاله والمستغربون والشيعة وغيرهم على معاوية ابن ابي سفيان وهحاول انك تقرا التاريخ من مصادره الصحيحة. ولان عادة ان يكون له اخطاء ولان عدم يكون عنده بعض التجاوزات وان هو يكون فعل ما هو خلاف الافضل وكذا وارد طبعا ده كله في الاخر هو بشر. وكل الناس معرضة لهذا وتجربة انسانية تجربة انسانية رفيعة ومن المتفق عليه ان معاوية بن ابي سفيان هو اعظم الملوك في تاريخ الاسلام اعظم الملوك واولي قيمة الملوك لان هو الفترة اللي بدأها في حكمه كانت حكم الملكية اللي هو الرسول صلى الله عليه وسلم زكرها بانها ملك عائض. فاحنا كده استسنينا للخلفاء فعشان ما تكونش تقارنه بالخلفاء الراشدين اللي هم آآ ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ابن علي. دولت افضل من معاوية لا جدال في ذلك. لكن بعد كده في فترة الملك هو اعظم ملوك الاسلام وهو حتى يعني وممكن نبقى نفرض حلقة لهزا الموضوع اعظم من عمر ابن عبدالعزيز على عظم قدر عمر ابن ابن عبدالعزيز وله شرف الصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وله هذه الثناءات من كبار اعلام الاسلام. عبدالرحمن بن عوف ولا عمر ابن الخطاب ولا قبل كده ابو بكر الصديق وغيره من القادة وعثمان ابن عفان طبعا يعني هو واخد تزكية من من ابو بكر كان اعطاه مددا ليزيد وبمعاوية مولية عمر مولية امير وابي عثمان محتفظ به امير طول فترة حكم عثمان مرت اتناشر سنة. فطبعا ده كله من فضل وضع اه اه معاوية. لكن نرجع لموضوعنا. ان انا القط من هذا المرونة الادارية ادي سيدنا عمر نفسه واضح انه مش مقتنع قوي بالموضوع متردد فيه. اسهل حاجة لو هو شاكك في موضوع معاوية ومش ادي له مساحة لا خلاص بلاش ما فيش داعي للموضوع ده خلينا على ما احنا عليه. خلينا على عادتنا وعلى طبيعتنا وعلى تواضعنا وعلى كذا وكذا. لكن هو لقى عنده منطق خلاص خش مساحة وادا له هزه المساحة واستمر معاوية في آآ وضعه هذا. آآ مع عمرو بن العاص برضه مدي له مساحة ضخمة جدا كان نفس الكلام اللي قلناه على معاوية نقوله على عمرو ابن العاص رضي الله عنه. سبحان الله الاتنين اللي الناس مشغولين دايما بالطعن فيهم. عمر ابن الخطاب ما شاء الله المقرهم ومقيده واديهم مساحة احنا اتكلمنا في فتح مصر كتير قوي قوي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه. اتكلمنا على معاملة عمر ابن الخطاب لعمرو بن العاص. وذكرنا المواقف التي اعترض فيها عمرو على عمرو والتي غير فيها عمر رأي عمرو تقدر تعد المواقف ديت اقدر اعدها واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة ستة سبعة عشرة كونك عديتهم مع انهم انهم قليل. والاصل انه سايبه. سايبه بيحكم دولة ضخمة جدا زي مصر بل ان كان جوة قطاع مصر برضه شرق وغرب ليبيا. يعني ليبيا كلها تقريبا على جزء قليل جدا جدا في الغرب قبل تونس. كل ده بيحكمه عمرو بن العاص. وقبل كده كان بيحكمه خطبه هو على ولاية مصر ده معناه ايه؟ معناه ان معناه ان هو ثقة كاملة. ومع انه كان بيختلف معه في بعض القضايا ويغير عمر ابن الخطاب طب رأي عمرو بن العاص لكن في القضايا الاعظم والاكثر كان بيقبل برأي عمرو بن العاص ولعلنا ان شاء الله في يعني آآ بعد حلقة او حلقتين نتكلم على موقف كده غريب جدا جدا قام فيه عمرو بن العاص بجلد ابن عمر ابن الخطاب. وعمر بن الخطاب ما ما عملش حاجة. يعني اقره فيما فعل ان هو انت مصيب فيما فعلت في حد من الحدود هنتكلم عليها ان شاء الله يعني بعد حلقتين تقريبا. فده يعني شيء آآ عظيم جدا. هديكم مسال يوضح المرونة الادارية اللي عند عمر ابن الخطاب في التعامل مع عمرو ابن العاص. ادي مسال لعمر ابن ابي سفيان وادي عمرو ابن العاص. عمل ايه؟ لما آآ عمر ابن اسس الفسطاط. عمر بن الخطاب ادى له معايير معينة. يحط الفسطاط في مكان ما يكونش بيني وبينك فيه بحر ولا نهر ولا جسر. خلاص اختار سيدنا عمرو بن العاص مكان الفسطاط واسس مدينة الفسطاط لكن في قبيلة من القبائل ابت ان تكون في الفسطاط عايزة تكون في الناحية تانية من نهر النيل اللي هي منطقة الجيزة دلوقتي. اللي هي قبيلة همدان قبيلة قبيلة همدان قالت لا انا مش عايز اكون في شرق النيل شرق النيل اللي هو الفسطاط اللي هو ما فيش بينه وبين الجزيرة العربية بحار والانهار. طبعا ما فيش ما كانش فيه قناة السويس. فالسكة الصحراوية مفتوحة. وعمر عايز كده علشان الامان للجيوش وعشان لو حب يبعت مدد ما يبقاش فيه عوائق مائية امام المدد. وعشان لو حب المسلمين يهربوا نتيجة ازمة من الازمات العسكرية يقدروا يلاقوا ومسلك ما يبقاش قدامهم جسر لو اتقطع حصروا. ده ده كان قرار عمران انت حط لي الفسطاط شرق النيل. فهو فعلا عمل كده سيدنا عمرو بس قال له بعت له رسالة قال له همدان مش راضية ترجع شرق النيل وتقول موقع قدمنا الله عز وجل اليه لا نتخلى عنه احنا ربنا سبحانه وتعالى حطنا في المقدمة مش عايزين نرجع وشايفين ان دي عيبة. يعني عيب انهم يرجعوا عن مكان هم اتقدموا له ووصلوا له يعني فبعت له سيدنا عمر رسالة بيقول له ايه؟ آآ كيف رضيت ان تفرق عنك اصحابك انت مش مفروض كنت تسيبهم يعدوا الى الناحية التانية. رأيه رأيه عمر ابن الخطاب كده. رأي عمر ابن الخطاب انها ما دام ما تقعدش في منطقة الجيزة ديت فكيف رضيت ان تفرق عنك اصحابك؟ لم يكن ينبغي لك ان ترضى لاحد من اصحابك ان يكون بينك وبينه بحث. دي كانت فكرة مسيطرة على قال سيدنا عمر لان زمن ده آآ احنا برضو لازم ناخد الوقت العسكري ده زمن ده الجسور فيه صعبة جدا والجسور فيه بتبقى معمولة احيانا من الحبال قطعها سهل جدا فلو جيش اتحسر في مكان وراه نهر وحد قطع الجسر الواصل بين الضفتين الجيش ده حصر. فبيروح بقى عدد من المسلمين فيها وفي موقعها كبيرة جدا اسمها موقعة الجسر. ارجعوا لها فتوح فارس هي دي مشكلتها. مشكلتها ان المسلمين حصروا في مكان الجسر اتقطع بقوا خلاص في قبضة العدو ما عندهمش فرصة للانسحاب. فبيقول له انت ما كانش مفروض انك انت تسيبهم. لا تدري ما افجأهم فلعلك لا تقدر على غياثهم حتى ينزل بهم ما تكره فاجمعهم اليك. هو ده رأي عمر. وبعدين يقول له ايه بقى في الرسالة؟ فان ابوا على واعجبهم موضعهم. خلاص يعني هم رفضوا. هتعمل ايه بقى؟ تعذرهم تعاقبهم هعزلك عشان ما قدرتش تتصرف معهم قال له ايه ؟ فان ابوا عليك واعجبهم موضعهم فابني عليهم من فيئ المسلمين حصنا. لو اصروا خلاص احميهم اعمل لهم حصن في المنطقة بتاعتهم في الجيزة ديت اعمل لهم حصن من فيق المسلمين مش على حسابهم عشان ما تقولش ان انا بعاقبهم يعني مش بعاقبهم ولا حاجة. انا دي رؤية بتاعتي هنا وهم شايفين رؤية تانية وانت شايف معهم ان عسكريا ممكن يكون لها فايدة خلاص انا رأيي غير كده ومع زلك ما عنديش مانع ان انت تعمل الرأي اللي هم هيروه وفعلا هم لم اقبلوا بالعودة الى الفسطاط واصروا على البقاء في الجيزة. عرض ذلك عمرو عليهم وقال لهم على لسنة عمر. فاعجبهم موضعا بالجيزة وعارضوا عمرو بن العاص وعارضوا عمر بن الخطاب ومن والاهم في ذلك من القبائل يعني من الولد ما دام فعلت مسل ما فعلوا منها اشار قبيلة يافع يافع ابن آآ ابن زيد وبنى لهم عمرو ابن العاص كما امر عمر ابن الخطاب حصنا في سنة واحد وعشرين اه هجرية حصن في الجيزة والحصن ده فضل موجود فترة طويلة من الزمن فده مسال برضو لمرونة عمر الادارية عمر ابن الخطاب كان يولي اصحاب الاصول العظيمة القبائل الكبيرة ميولي والي يكون الولي ده من من من عائلة يعني كبرى زي عمرو بن العاص كان من بني سهم معاوية ابو سفيان من بني امية يعني قبائل كبيرة ليه؟ عشان يكون عنده هيبة عند عند الناس. فمرة من المرات وهو رايح مكة المكرمة. قابل في الطريق نافع ابن عبدالحارث رضي الله عنه النافع من خزاعة وهو من مسلمة الفتح. ومن عظماء للمسلمين ومن كبار خزاعة فهو كان عمر موليه على مكة. مكة طبعا مكة يعني من من اشرف مدينة في الارض كلها وفي نفس الوقت هي يعني ركن اساسي من اركان دولة الاسلام. يعني هي المدينة الثانية مباشرة بعد المدينة المنورة. في الوضع السياسي طبعا طبعا هي طبعا اشرف المدن بشكل عام. واحنا لنا حلقة في حلقات قصة الكعبة بقى ارجعوا لها للمقرر او حلقتين حتى. المقارنة ما بين مكة والمكة والمدينة. مكة اشرف. لكن سياسيا الحكومة كلها كانت في المدينة والمدينة التانية على طول مباشرة في القيمة هي مكة المكرمة وفيها اشراف العرب في اشراف قريش كلهم. فكان عمر بيهتم جدا بولاية اه اه مكة. فمعطي هذه الولاية هزا الرجل نافع بن عبدالحارث من كبار الاشراف. واه على مكة وانت مغادرها عشان تقابلني مطمن على ادارة مكة المهمة دي سايبها مع مين فقال ابن ابزى ابن ابزى مين ابن ابزى عمر النفسي ما يعرفش ابن ابزة هو ابن ابزة مختلف في صحبته وهو على الاغلب هو مش صحابي هو من كبار التابعين. عبدالرحمن بن ابزة. فقال ومن ابن ابزى؟ مين اللي انت سبته على مكة ده؟ ومن ابن ابزة؟ فقال مولى من موالينا. يا نهار ابيض باولى مولى من موالينا زدت عليهم عبد كان بيع ويشترى مولى من موالينا فقال فاستخلفت عليهم مولى شوف عمر ابن الخطاب اللي طبعا عنده المقاييس والمعايير كلها بالتقوى والورع ما في جدال في زلك لكن في امور الادارة وامور الدولة وامور السفارة وامور القيادة الكبرى للجيش يهتم بهزه الامور لان ده ممكن يغير يعني اه اه اوضاع وممكن الانقلابات وممكن الناس ما تقبلش بولاية هذا المولى فقال استخلفت عليهم مولى فقال ابن عبدالحارث انه قارئ لكتاب الله عز وجل. وانه عالم بالفرائض. فرائض ممكن احيانا يقصد بها المواريث واحيانا يقصد بها بقى فرائض الشريعة كلها القوانين والاحكام وكلام من ده فانا عايز اترك عليهم وانا اما اغادرهم واحد يعرف يطبق فيهم القانون الاسلامي صح ويعرف يحكم بينهم بما انزل الله آآ سبحانه وتعالى بما قضى رسوله صلى الله عليه وسلم. فعايز واحد عنده علم وده اكتر واحد انا رأيته عالما في مكة المكرمة قال اطمئن الى ان يقود مكة لحين عودته اليها. فقال عمر اما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. يعني الذي قدر ابن ابزة حتى وصل الى قيادة مكة المكرمة القرآن الكريم فاقر عمر هنا ما فعله نافع بن عبدالحارث مع انه مخالف تماما. ادي المساحة الادارية اللي بتكلم عليها. نافع بن عبدالحاث خد قرار من القرارات اللي هي مخالفة تماما لفكر عمر في اختيار قادته. ومع زلك اقره عمر رضي الله عنه وارضاه هذه من المرونة الادارية التي كان يقوم بها عمر. زكرنا مسال مع معاوية مسال مع عمرو بن العاص مسال مع نافع بن عبدالحارس والامثلة كثيرة في عندنا امسلة مع سعد ابن ابي وقاص عندنا امسلة مع ابي هريرة مع ابي موسى الاشعري مع كذا لكن المساحة لا تتسع المهم وصلت الفكرة. المرونة عند عمر كانت متميزة حقيقة. فوق المرونة الادارية وهذا موضوع كبير وافرد له الحلقة القادمة ان شاء الله. في حاجة بسيما المرونة الفقهية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ما كانش بس مرن في الامور الادارية لكن كان مرن برضه في قواعد الفقه المختلفة وهذا الموضوع دقيق ويحتاج الى بحث وتمحيص وهو موضوع حلقة