ايضا الباب الثامن وبه اختم الباب الثامن من ابواب التعرض للخيرات والبركات المسامحة العفو عن الناس تجاوز عن الناس لا تكن كنودا لا تكن لحوحا تطلب حاجاتك فقط كن يا اخي محسنا ومن اعظم علامات الاحسان انك تحسن الى الناس ولا تنتظر منهم جوابا. ولا تنتظر منهم بدلا ولا تنتظر منهم الوطن هذا اعظم شيء وهذا شهر فضيل اذا اخطأ عليك انسان اعف. سامح صافح هذا باب عظيم ولذلك ايها الاخوة اذا تعرضنا لهذه الابواب الثمانية نكون فعلا قد اقبلنا على الله عز وجل. نستطيع ان ان نوجد المرادات من تشريع هذه الطاعات وهي الوصول الى مرتبة التقوى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم ايش تتقون. وختم ايات الصيام كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقوا فالمقصود من الفرض ابتداء الوصول الى التقوى. والمقصود من تشريع من هذه التشريعات من هذه البركات من هذه خيرات الوصول الى التقوى. لكن الفرق بين الاول انه خطام للمؤمنين وفي الثاني انه خطاب الناس اجمعين وهنا سؤال وهنا سؤال هذه الخيرات والبركات التي ان عرظنا نفسنا اليها هل توصلنا الى التقوى؟ الجواب نعم ليس فقط الى التقوى بل توصلنا الى امور نفسية في البدن تستطيع ان تحجم نفسك. تستطيع ان تكون رائد نفسك. ولا تكن مطواعا منقاذا من نفسك لا انت تكون القائد على النفس تستطيع ان تكون طيب القلب تستطيع ان تكون عفيف اللسان تستطيع ان تكون غاض البصر تستطيع ان تكون حسن السمع تستطيع ان تكون حسن اللفظ تستطيع ان تكون لين الجانب هذا هو المراد كله وهو حقيقة التقوى ان تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى. هذا هو حقيقة التقوى ان تعمل على نور من الله وتمشي في طاعة الله تريد مرضاة الله عز وجل نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من الباغين للخيرات المقبلين على الطاعات في هذا الشهر المبارك شهر الخيرات وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين