الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا المستحق لكل معاني الربوبية هو الموجود بذاته لا بغيره. المستحق لكل امعان الربوبية هو الموجود بذاته لا بغيره وذلك ان الوجود ينقسم الى قسمين الى وجود واجب ووجود ممكن اما الوجود الواجب فهو وجود الله عز وجل ونعني بالوجود الواجب اي الوجود الذي لم يسبق بعدم ولا يلحقه زوال. هذا هو الوجود الواجب وهذا لا يصلح اتصاف غير الله عز وجل به. واما الوجود الممكن فهو الوجود الذي سبقه عدم ويلحقه زوال كوجودي ووجود السماوات والارض ووجودك انت ووجود الملائكة من الذي يستحق معاني الربوبية؟ هو الموصوف بالوجود الواجب. والوجود الواجب هو الوجود بالذات يعني ان وجود الله عز وجل لم يحتج الى وجود اخر حتى يوجد ولكن وجودي انا احتاج الى وجود اخر لاوجد انا. فلو لم يوجد الاب والام لما وجد الولد. واذا لم يوجد ولد لم يوجد الاحفاد. ولو لم يوجد الحديد مثلا لم توجد السيارة. ولو لم يوجد الحجارة او الرمل لم توجد الجبال فاذا جميع وجود المخلوقات ليس وجودا ذاتيا وانما وجود بالغير الا وجود الله عز وجل فوجوده وجود ذاتي لا يحتاج الى موجود اخر ليوجد. فالمستحق لمعاني الربوبية ليس هو الذي يحتاج في وجوده الى الى موجود اخر. وانما الذي يستقل بوجوده ذاتيا عن غيره ولذا وبهذا التقرير الفلسفي قليل تستطيع ان تبطل عند الفلاسفة والملاحدة مذاهبهم لماذا؟ لانهم مثلا يصرفون شيئا من معاني الالوهية لبعض المخلوقات او الربوبية لبعض المخلوقات. فتقول لهم من اخص خصائص الخالق الا يحتاج الى غيره. وهذا الموجود الذي اظفيتم عليه شيئا من الالوهية والربوبية. قبل وجوده كان محتاجا لموجود اخر فاذا اثبت انه محتاج ابطلت ربوبيته بمجرد كونه يحتاج الى شيء فهذا يبطل ربوبيته لان الرب لا يصلح ان يوصف بانه محتاج فالذي يستحق معاني الربوبية حقا هو الذي لا يحتاج في وجوده الى وجود اخر لم؟ لان وجوده واجب بالذات. فاذا المستحق لكل معاني الربوبية هو الموجود بذاته لا الموجود بغيره ما فهمتموها صعبة في فلسفة شوي لكنها من قواعد درجة عرظ العقل والنقل. من يشرحها لي الان هؤلاء يعبدون الاصنام ويزعمون انها تنفع وتضر. كيف تأتي الى ابطالها؟ تقول تتفق واياهم على صفة وهي ان الذي يصلح ان يكون الهنا وربا هو الذي لا يحتاج. بل انت صرت عبد لانك محتاج لهذا. فحاجتك دفعتك العبودية فاذا المحتاج هو العبد. والذي لا يحتاج هو الرب. فنرجع الى صنمك هذا الان. قبل وجوده كان محتاجا لكم انتم لتنحتوه لتأتوا به من البرية. لتدخلوه في المصانع. ثم بعد ذلك نصبتموه لو اراد عدوه ان يكسره تاج الصنم لكم لتكونوا جنودا حوله لتحموه فاذا هو يحتاج فكيف تعبدونه وهو يحتاج فاذا اثبت ان المعبود محتاج المعبود من دون الله يحتاج فقد ابطلت بحاجته الوهيته وربوبيته لما؟ لان الرب لا يحتاج. اذا علمتم هذا فاعلموا ان عندنا ها وجودين. وجود واجب ذاتي ووجود ممكن. المستحق لمعاني الربوبية هو الموصوف بالوجود الواجب لما؟ لاننا اذا وصفنا الله بالوجود الواجب نفينا الحاجة عنه. واما المخلوق انه موصوف بالحاجة لغيره. ومجرد حاجته تبطل الهيته وربوبيته. اذا اسمع القاعدة الموجود بذاته او نقول المستحق لمعاني الربوبية هو الموجود بذاته الذي هو من الان؟ الله. لا الموجود بغيره الذي هو من سائر المخلوقات. حتى الملائكة ايصلح ان تكون ربا؟ الجواب لا. لما؟ لانها احتاجت في وجودنا الى غيرها والله عز وجل قد ذكر هذا البرهان بقوله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون والمتقرر عند جميع العقلاء ان كل موجود فلابد ان يكون له موجد. وان كل اثر لا فعل لابد ان يكون له طيب فهذه السماوات والارض ومن فيهما اما ان تكون قد خلقت نفسها وهذا احتمال باطل لان قبل خلقها لنفسه فيها عدم والعدم لا يخلق واما ان تكون قد وجدت من غير شيء اي صدفة. وهذا لا يمكن لان العادة جرت ان ما وجد صدفة فلا يستمر نظامه الاف السنين وملايين السنين يوجد صدفة ثم يختلط. لكن السماوات خلقت على نظام بديع. كواكب ومجرات هائلة ذات ملايين النجوم ما يصطدم بعضها ببعض. فلا يمكن ان توجد صدفة اذا بقينا في الاحتمال الثالث وهو ان هناك خالقا خلقها. هذا الخالق لا يصلح ان يكون الا هو الله عز وجل. فهذا دليل على ان كل من في السماوات والارفى ويحتاج الى من؟ الى الله. فاذا لا هذا دليل يبطل الاهية الملائكة. والاهية الانبياء والاصنام والاحجار وجميع ما عبد من دون الله تستطيع ان تبطله بهذا الطريق. وهو اثبات كونه محتاجا لغيره الله عز وجل ذكره في اية اخرى ايضا. قول الله قال الله عز وجل واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون يعني العابد احتاج الى ان ينصره احد احتاج. فحملته حاجته الى ان يعبد هذا الصنم فقال الله عز وجل انت محتاج ومن عبدته محتاج. فكيف محتاج يعبد محتاجا؟ قال الله عز وجل لعله ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم اي من يعبدون لهم اي للاصنام جند محضرون اي يحمون الاصنام نفسها من ممن ارادها بسوء فاذا كيف محتاج يعبد محتاجا؟ فابطل الله عز وجل الهية هذه الاصنام والمعبودات بكونها محتاجة. فهذه القاعدة قاعدة عظيمة وهي لان المستحق لمعاني الربوبية انما هو الموجود بذاته لم؟ لانه لما وصفناه بالوجود الذاتي ابطلنا عنه الحاجة فحينئذ هو المستحق لان يعبد والمستحق لكل خصال الربوبية لانه لا يحتاج. فالرب لا يحتاج. وقد اثبت الله عز وجل ذلك ايضا في ايات اخرى كقوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق. يقول انا ما احتجت لهم. وما اريد ان يطعموني ان الله هو الرزاق. اذا هم خلقوا وقدرت عليهم الحاجة ليعبدوا. لان الذي لا يحتاج لا يعبد نحن نعبد الله لاننا نحتاجه. نحن نحتاج الله في هدايتنا وفي رزقنا وفي رحمتنا والمغفرة وان يغفر لنا ونحتاج الى رضاه ما يمكن ان يستغني المخلوق عن الله عز عن الله عز وجل ابدا. وقال الله عز وجل واصفا عدم حاجته وهو يطعم ولا ولا يطعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة عفوا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملك الله في ملكي شيئا. ما ما يحتاج لكم هدايتكم لكم. وقال وثم قال ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك مما عندي الى اخره. فاذا الله يستدل على ربوبيته بعدم حاجته. ويستدل على بطلان عبادة ما سواه. بحاجته