وهو المتعين عند الكتابة ان لا يبدأ المسلم كتابته بدون ذكر الله تعالى. فان هذا من البدع القبيحة جدا الموجودة في قرون متأخرة التي وجدت بسبب التأثر باعداء الله تعالى من ملاحدة الغرب او الشرق. فالمسلمون يبدأون بالتسمية من المعلوم ان كتب الغربيين لا يسمون الله فيها جملة غير قليلة منهم اصلا ملاحدة لا يقرون بالله وعندهم هذا الموضع البداية المباشرة بالكتاب دون تسمية ودون حمد فلا يستغرب عليها. تأسى بهم في هذه الضلالة من يتأسون بهم حتى لو دخلوا فصار الواحد منهم يبدأ كتابه بلا تسمية ولا حمد ودون ان يذكر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا من بلا شك وفي كتاب سليمان عليه الصلاة والسلام انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام في كتاباته يكتب بسم الله الرحمن الرحيم كما في كتابه الهرقل بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله. اله هرقل عظيم الروم اسلم تسلم. فان ابيت فانما عليك اثم الاريسيين ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء الاية. فهذا هو الذي ينبغي ان يلاحظه المسلم ان يبدأ بذكر الله. ان سمى فهذا طيب او قال وان حمد فهذا طيب فقال الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله. ثم يذكر موضوع كتابه او ان يسمي تسمية. اما ان يبدأ هكذا بدون تسمية ولا حمد فلا شك ان هذا من الاباطيل التي انتشرت في المتأخرين