اخر سؤال احبابي بمناسبة الانتخابات سؤال من كندا في مديد المستسار توجد انتخابات لعمدة المدينة. فيه مرشحة متعاطفة مع قضايا المسلمين وقضية غزة بالتحديد ويدعم ترشيحها معظم المؤسسات الاسلامية في نفس المدينة لكن بعض الاخوة يشعرون بالحرج في المشاركة بالتصويت انتخابات غير شرعية وينكرون على المسلمين مساعدتها في حمتها انتخابية وكسر الجدل والقيل والقال والفتنة فعايزين الحكم الشرعي في التصويت في الانتخابات عمدة المدينة من حيس المبدأ مساعدة المرشحة تتبنى دعم قضايا المسلمين والمسلمين بصفة عامة امتنوا عن التصويت ولا يصوتون لمن يظنون انه اقل مفسدة او ارجى مصلحة اقول له لم يعد حكم المشاركة السياسية في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الاسلامية موقفا فرديا يتبناه احاد المفتين هنا او هناك بل صار موقفا جماعيا تتبناه المجامع الفقهية المعاصرة في المجمع الفقهي الاسلامي برابطة العالم الاسلامي ومجمع فقهاء الشريعة بامريكا والمجلس الاوروبي للافتاء والبحوث وغيرهم من المرجعيات الفقهية الموثوقة المعاصرة ولهم في هذا قرارات قد تختلف بعض عباراتها لكنها تتفق جميعا في مضمونها. وصفوة القول في مقره هذه المجامع ما يلي. اولا مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الاسلامية من مسائل السياسة الشرعية الذي يتقرر الحكم فيها في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد والفتوى فيها تختلف. باختلاف الازمنة والامكنة والاحوال فان مبنى الشريعة على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليدها يا عم رقم اتنين يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية والرياسية والرئاسية ونحوها لغلبة ما تعود به مشاركته من المصالح الراجح مثله. تقديم الصورة الصحيحة عن الاسلام الدفاع عن قضايا المسلمين في بلده تحصيل مكتسبات الاقليات الدينية والدنيوية تعزيز دورهم في مواقع التأثير والتعاون مع اهل الاعتدال والانصاف لتحقيق التعاون على القائم على الحق والعدل قد يجب ذلك المشاركة. اذا تعينت سبيلا الى تحقيق هذه المصالح ودفع هذه المفاسد. لكن وفقا للضوابط الاتية ان يقصد بمشاركته الاسهام في تحصيل مصالح المسلمين وسائر المواطنين ودرء المفاسد ان يغلب على ظن المشاركين من المسلمين ان مشاركتهم تفضي الى اثار ايجابية تعم الفائدة على المسلمين متوطنين في هذه البلاد من تعزيز من تعزيز مركزهم وايصال مطالبهم الى اصحاب القرار ومديري في دفة الحكم والمحافظة على مصالحهم الحيوية الدينية والدنيوية الا يترتب على هذه المشاركة ما يؤدي الى تفريط المسلم في دينه وبالتالي نهيب من تبلغه رسالتنا هذه ان يبادر الى مباشرة حقه في التصوير وليعلم ان صوته امانة ينبغي ان تؤدى الى اهلها وشهادة ينبغي ان يقيمها على وجهها. والله تعالى اعلى واعلم