ان يستأصلوا شأفته وهيهات هيهات لان الله عز وجل قد عصمه من الناس وقد قضى ان يعلي لهذا الدين منارا. واسأل الله عز وجل على سدتها ان يخرجها بيضاء مخلصة نقية بسم الله الرحمن الرحيم. يا معشر الانصار يا انصار الله وانصار رسول المسلمين على رسول الله يا اصحاب بيعة الرضوان يا اصحاب يا اصحاب يا اصحاب بيعة سورة البقرة يا معشر الخلق يا معشر الكرة على نبيكم لبيك يا لبيك يا لبيك. لبيك يا رسول الله لبيك. لبيك وسعديك نحن بين يديك. هؤلاء هم العمل. سلم علي خديجة يا خديجهم يجلو الفؤاد. انا النبي لك. انا ابن عبدالمطلب. اقاتل في سبيل الله يكلف الا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا. والله اشد بأسا واشد تنكيلا. غزوة هواك. ان النبي صلى الله عليه علم ان ما لك بن عوف قد جمع له الناس واراد غزو بلاده خرج اليه ووقف في نحره حتى ان الناس قد انشمروا عنه ومع ذلك قام النبي صلى الله عليه وسلم له وفخر بازاء هزه الرماح قام ليقرر عندكم هزا اننا لا نترك لهؤلاء الاعداء ولا نترك للغزاة مجالا ولا تبارك الارض بهم ابدا. من يموت على اعتابها يقول ذلك خير او بدت تلك الحلى لكن الليث بنوم غارق يشكو الولاء ما خبت تلك المعالم او بدت تلك الحلى لكن الليث بنوم غارق. فكانت البسيطة كلها ترتعد وترتعد من الهجمة عمرية او الهجمة الصلاحية. كان الناس يبتعدون من امرائنا وائمتهم يوم ان كان لهذه الامة قوة وشوكة سحب دمعا واندبي امجادنا قطع الصمت وعودا وبروقا واسنا اسكبي يا سحب معا واندبي امجادنا قطع الصمت وعودا وابرقا واسعا السيف اصدق انباء من في حدهم بين الجد واللعن في الصفائح الى سود الصحائف في متونهن جلاء الشك لبيك صوتا يا نهار ابيض كأس الكرم ورباب الخرد العرب اذا تركت عمود الشرك منعد ولم تعرج على الاوتاد صرت بالراحة الكبرى فلم ارى تنال الا على جسر من التعب التي جاوزت من عزمة قلبي عظيم ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور بانفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة وكل ضلالة في النار فاعتذر بادئ ذي بدء لاخواننا الذين مكثوا في حر الشمس خارجا وما كنت قد اعددت ذلك ولا علمت به والا لاخترنا مكانا اوسع من ذلك. ولكن نذكر اخواننا بحر يوم القيامة. وان النبي صلى الله عليه قال من ترك شيئا لله عوضه الله عز وجل خيرا منه. فهذا الذي تجدونه الان من حر كما يعوضكم الله عز وجل بكرمه ونحن نحتسب ذلك عليه ان يعوضكم سبحانه وتعالى يوم القيامة ان اذهب عنكم حر جهنم فلا زلنا مع حضراتكم نغز السير لاعلاء نفسية المسلمين التي اخذ اخزوا الان ينهزمون تترا هزائم متتالية ومتلاحقة اسنت عزيمة اخواننا من مسلمين الذين جهلوا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين انكروا قانون الحروب وما دروا كيف تصول الخيول في ساحة القتال فانهم ما انهزموا هزيمة او اخرى اذا بهؤلاء القوم تنثني عزائمهم ويرجعون الى الوراء القهقرة فمن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاركه نرشف هذا المنهج التربوي الذي هو الاكسير النافع والدواء الناجع لهذه الامراض التي لحقتنا وهو بمثابة الترياق لامالة نفوسنا الى الله عز وجل حنفاء لنعلم ان الغلبة لا محالة هي لديننا ولا محالة ونحن ننظر لعدونا كما قلت قبل ذلك من عل ونعلم ان الكرة لنا ولا محالة ولا شك في ذلك وان تغير نصرنا فانما هو او ان تاخر نصرنا فانما هو من ذنوبنا. فنسأل الله عز وجل ان يغفر لنا الذنوب التي حجبت نصرنا. والتي طأطأت ونكست رؤوسنا. وموعدنا اليوم ان شاء الله عز عز وجل مع غزوة الاحزاب الصغرى وهي غزاة هوازن حينما تألب الكفار جميعهم او اكثرهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وحينما هجموا عليه هجمة يريدون من جرائهم وان يجعلها قليلة المباني كسيرة المعاني. وان يجعلني ممن اسهب واطيب واطال من غير املال وان يجعلها بحق صنعة من طب لمن حب. انه القادر على القليل والجلل وكان من امر غزاة هوازنا ان ما لك بن عوف نصري لما علم بهزيمة المشركين وبفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم لام القرى مكة فتحا وسطوا الهية وهجمة من السماء مباشرة. زلك لانه لم يجرد في هذه الغازات سيفا ولا نصن بل دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة بسطوة الله واختبأ المشركون جميعهم في ديارهم وجلجل قوله النبي العزب العربي كشقشقة الاوحبي قال صلى الله عليه وسلم من دخل داره فهو امن فكمن المشركون في ديارهم. وهم الذين قد رأت رؤوسهم بالامس القريب ليستأصلوا شأفة رسول الله والمسلمين. فكمن القوم في دورهم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة مطأطئا رأسه تواضعا لله عز وجل حتى ان اسلوبه وهو طرف لحيته كاد يمس متن راحلته. من شدة انه طأطأ رأسه صلى الله عليه وسلم وهو يرتل سورة الفتح انا فتحنا لك فتحا مبينا. ودخل النبي وفتح ام القرى فاستشاط العرب غضبا ولا زال هذا الريب والشك داخلهم يعمل ولم يرضخوا لهذا الدين ولم ينساقوا لرسول لله صلى الله عليه واله وسلم فمع هذا الفتح العظيم الذي فتحه الله على رسوله الا ان المشركين كانوا يحيكون للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين المؤامرات ويجتمعون عليهم وما اشبه الليلة بالبارحة. التاريخ يعادي فجاء ما لك بن عوف نصري وجمع للنبي صلى الله عليه وسلم رؤوس العرب واحابيسها. فجمع له دشم وبنو وبني سعد وقوافل من العرب اضافة الى هوازن وجاء هذا الرجل في جيش العرمرم وانزل مع ذلك خلف كل رجل منهم نسائه وامواله حتى يقاتل الرجل ولا يرجع من اجل امرأته وعياله وامواله وانصت جيدا الى هذه الغازات لتعلم ان الاسلام يكسر كل المسلمات ليس للحرب قانون مسلم. لان قدرنا بيد الله عز وجل. فاذا كان قدرنا بيد الله واطعناه فسر الله المسلمات من القوانين والتي يراها المرء بعيني رأسه مسلمة. قام ما لك بن عوف نصري وهجم هذه الهجمة بهذا الجندي العرمرمي كما قلت وكان في بني جسم دريد ابن الصم رجل كبير السن لكنهم جاؤوا به لاجل ان يتيمنوا برأيه في الحرب فهو رجل خبير خبير خبير بالحرب. وانا اكرر كلمة خبير لاعلمكم ان خبرته ما نفعت مع قدر الله عز فلما نزل القوم وبينما هم في حنايا الطريق اذ قال دريب بن الصمة من عليكم؟ فقالوا له ما لك بن عوف فقال اي واد هزا الذي نزلناه فقالوا له اوطاس فقال نعم مرتع الخيل هو. لا صعب درس ولا سهل دهس يعني لا صعب انت تتكسر حوافل الخيل او تؤزى وهي تجول فيه وتصول ولا هو بالسهل الزي يمنع الخيل ان تجري سريعا ليس هو بالحزن ولا اللين بل بين ذلك. ثم قال ما لي اسمع يعارى ابل او قال يعار البعير ونهيق الحمير وصراخ الصغير ويعار الشاة فقالوا له ان ما لك بن عوف قد حشد الناس ومعهم مع ذلك ابنائهم ونسائهم واموالهم بل قال ابن كسير في تاريخه حتى انه حشر معهم البط والاوز ما ترك شيئا من اموالهم ليحفز الناس على القتال فقال اين مالك بن عوف فدعوا له ما لك بن عوف فقال يا مالك بن عوف انك اليوم سيد الناس رجلا كبيرا لا تفكر بهذه الفكرة انك اليوم سيد الناس وكبيرهم وان الذي فعلت هذا لا يفعله احد ما لي اسمع الان نهاق الحمير وبكاء الصغير ويعار الشاء فقال له لقد حشرت الناس ومعهم ابناءهم وذريتهم فقال له ما لك بن فقال له دريب بن الصمة وكان قد جهر بالبغض في وجهه وانقض به اي شجرة وسبه وقال له يا ما لك والله انك لراعي ضأن وانصت جيدا واستمع الى هذا الخبير كيف يقول حتى اذا ما قيل لك ان خبرائهم يقولون او ان اساتذتهم يقولون علمت ان روحك بيد الله عز وجل. وهذا ليس يعلم هذا الامر ليس له كتب انما صدره الله في لوح لا ينساه الله ولا يضل عنه ولا يطلع عليه احد الا اذا شاء الله عز وجل ذلك فهو امر لا يعلم وقدرنا بيد الله عز وجل فقال له راعي ضأن والله يعني ليس مسلك يصلح ان يكون رئيسا رائدا والله وهل اذا هزم الرجل لوى او نظر الى اهله وعياله اذا جرى الرجل منا خوفا وهلعا وهزيما ينظر الى عياله بعد ذلك اذا جرى الرجل من هذه الهزيمة لا ينظر الى امرأته لانه قد هرب بنفسه وهي اعز شيء عليه فقال له وهل اذا انهزم الفارس يرجع او ينظر الى احد خلفه انك يا ما لك بن عوف لا ينفعك الا رجل بسيفك فاذا ما هزم ابقيت على اهلك وعيالك واموالك. واذا ما انتصر فهذا يوم له ما بعده هذا القانون الذي اعيده عليكم ان الرجل اذا انهزم لا يرجع ابدا ولو كان معه اهله وعياله فسنثبت لك ايا بريدة ابن الصمة اننا باعتقادنا اذا انهزمنا رجعنا لولائنا لله ورسوله سترون الان ان قانون المعارك قد حطم فلما قال ذلك لمالك بن عوف وكانت العصبيات قد اكلت قريش. وقد اكلت العرب وتعصب كل رجل رجل لرأيه فلما رأى منه ذلك قال له انك شيخ كبير قد كبر عقلك كما كبر سنك ثم قال يا معشر هوازن والله لو رجع احد منكم عني الان الى قول دريب ابن الصمة لاضعن ذباب السيف في صدري ثم اتكئ عليه حتى يخرج من صدره من ظهره فلما رأى الناس منه ذلك رجعوا الى رأيه ونزلوا على قومه. وزا من فضل الله عز وجل ان ايدك بان يكون عدوك ان يكون عدوك غبي فنزل الرجل وسبق الى وادي اوطاس واختبأ في احنائه حتى اذا ما نزل احد في الوادي لا يرى احدا اختبأ الرجل في احنائه وقال لهم اذا رأيتم محمدا وجلده فاكسروا جفون سيوفكم. يعني لتعلم ان سيفك سيشهر لن يرجع الى جفنك مرة اخرى اكسروا جفونا سيوفا واقبلوا في نحور الخير علم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الامر فارسل عبدالله بن ابي حضرب وقال له انظر خبر القوم ولا تحدث فيهم شيئا وكن معهم فدخل عبدالله ابن ابي حطرد في ثنايا جيش المشركين وجلس معهم وعلم ما يدبر ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره الخبر. فعبأ النبي صلى الله عليه وسلم جنده. وكان قد علم ان صفوان بن امية كان عنده مئة درع بما يلوذ بها من سلاح وعتاد. وبما تحتاجه من عدة. فرجع اليه وقال ابا امية هلا اقرضتني هذه الاذرع عندك؟ لاستعين بها على الحرب؟ فقال اغصبا يا محمد يعني اي لانك ظهرت علينا اهل مكة تاخذ مني الشيء غصبا قال اغصبا يا محمد؟ قال لا. بل عرية مستردة. يعني ساقترضه منك وارده اليك مرة اخرى وامر صفوان ان يحمله معه الى ساحة القتال فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بالعشرة الاف الذين فتح بهم مكة وزاد عليهم الذين اسلموا من مكة بعد بعد ذلك الفان فصار القوم عدتهم اثني عشر الفا وهذه الغازات بخلاف الغزوات الاخرى فاننا في كل غزاة من بدر والى يوم الناس هذا او والى يوم مكة كنا اقل عدة وعتادا وقوة وخيلا من المشركين اما اليوم فنحن بكثرة عدد ما اتفق لرسول الله ابدا في حياته لم يتفق له هذا العدد ابدا في حياته عليه الصلاة والسلام لتعلموا ايضا ما قلته مسبقا واتلوه واكثر ليس للحرب قانون يرجع اليه ليس لها قانون لانه كما قلت قدرنا بيد الله عز وجل فخرج النبي في اثني عشر الفا وبينما هو في طريقه يقصد وادي القاص وقد دخل على هذا الوادي فلما هبط رسول الله في الوادي انقض عليه القوم من احنائه. واخذوا يضربون في المسلمين ضربا الالهام عما قيله ويزهل الخليل عن خليله. فانطلق الناس هائمين على وجوههم حتى قال جابر بن عبدالله لقد رأيتنا نسبق الخيل يجري الرجل خوفا وهلعا والسيف على رأسه عمال وبارقة السيوف ظاهرة كانها الشمس في رابعة النهار فانطلق جيش النبي صلى الله عليه وسلم منهزما. وتفرقوا عن رسول الله الذي لم يروءه الا ان وضع نفسه وحيدا الا سلة من المهاجرين كان فيهم ابو بكر وعمر والا ابناء عمه كابي سفيان ابن الحارس والا عمه العباس بن عبدالمطلب وسلة من المؤمنين معه قليلا. فلما نظر النبي الى الناس قد هام كل رجل منهم على وجهك وانطلق كما قلت حتى سبقوا خيولهم هزيمة مدقعة جاءت على الاصل لا على الرأس جاءت على الاصل لا على غيره لا على الفرع فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم يذكرهم. وهذا هو البريد الذي ارسله الى دويد ابن الصمة قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار يا انصار الله وانصار ورسوله يا معشر المسلمين انا رسول الله يا اصحاب بيعة الرضوان يا اصحاب السمرة يا اصحاب الفتح يا اصحاب بيعة العقبة يا اصحاب سورة البقرة. يا من نزلت سورة البقرة بين بالمدينة يا معشر الخزرج يا معشر الاوس انا رسول الله الكرة على نبيكم رجل اقول لكم هائم على وجهه. انطلق لا يلوي على شيء من بارقة السهام. لكنها العقيدة في قلوبنا يا عباد الله لكنه الدين الذي تحطم على عتباته تحطمت على عتباته كل قاعدة للحرب قال الذي يروي فوالذي نفسي بيده لقد رأيت القوم يلتفتون الى رسول الله وقد جرت خيلهم ملء فرودهم فانطلق القوم راجعين الى رسول الله يثني الرجل بعيره وهو يجري باقصى سرعة يثني الرجل بعيره فان ابى البعير ان ينثني قد جعل الرجل درعه في عنقه وقفز عن البعير واتى النبي صلى الله الله عليه وسلم وهو يقول بهذا النداء الشزي الندي العربي لبيك يا لبيك يا لبيك لبيك يا رسول الله لبيك لبيك وسعديك نحن بين يديك هؤلاء هم العماليق. كرر علي حديثهم يا حادي. فحديسهم يجلو الفؤاد الصادق. انطلق القوم الى النبي وهم في قعر الهزيمة. فما اجتمع حوله الا مئة. نظر النبي الى القوم وهو واقف وحده العباس يشد لجام دابته وابا سفيان ابن الحارث يشد لجام دابته والنبي يضرب الدابة ليجعل نفسه في رؤوس الاسلة والرماح. حاله ولقد نصبت للرماح بريئة كما يفعل الرئيس من القوم نصب النبي صلى الله عليه وسلم نفسه للرماح ونصبت نفسي للرماح بريئة وكذاك وكذاك ان رئيس لذلك فعولوا. فعل النبي صلى الله عليه وسلم ان قام بازاء هذه الاسنة. لانه رئيسا حقا واميرا لقومه قام اول القوم ليضرب المشركين ليتحقق فيه قول الله عز وجل فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين. فضرب دابته يريد ان يهجم على المشركين وحده. صلى الله عليه واله وسلم حتى لوجد المئة المئة القليلة مئة وفقط من الاسنا عشر الفا قد اجتمعوا حول النبي عليه الصلاة والسلام فلما نظر اليهم وهم يقاتلون قال للعباس ناولني حفنة تراب. فاخذ التراب في يده والقاه على وجوههم وقال شاهد الوجوه الان قد حمي الوطيس. انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب فما هو الا ريسنا كما يقول جابر رضي الله عنه ما رجع الذين فروا عن رسول الله الا ووجدوا اقرأ مكتفين عند النبي صلى الله عليه وسلم هزم هذا الجيش العرمرم بمائة وفقط مع انه قد فر منه اثنا عشر الفا فهزم هذا جند وحده بمئة صلى الله عليه واله وسلم. لكنهم لم يكونوا مائة كاي مائة كما قيل انهم في الالمعية بالف ان الرجل منهم في الالمعية بالف لم يكونوا مئة فقط. انظروا الى النساء لتخبر النساء باحوالهم النساء فلو كن النساء كمن ذكرن لفضلت النساء على الرجال وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال. ان المرأة ربما شابت رأسها ان تسبق امة من الرجال لاجل انها على الجادة وعلى دين الله ورسوله. اقبلت ام سليم وهي حبلى يا معشر النساء. وهي حبلى حامل اقبلت وقد ربطت بطنها برداء وهي ترقد على جمل وهي حامل ترقد على جمل فنظر ابو طلحة اليها وقال يا رسول الله انظر الى ام سليم. فقال يا ام سليم ما شأنك؟ فقالت يا رسول الله اني حبلى ورأيت كرة عليك فاقبلت اليك وسمعت صوتك فاقبلت عليه ثم اخرجك من جيبها خنجرا طويلا قالت يا رسول الله لقد حزت هذا معي حتى اذا ما رأيت احدا من المشركين يريد قتلك بخنجري بعثته بخنجر النساء قالت بعثته بخنجري. وكان رجل في القوم على جمل له احمر. لا يدع للمسلمين شازة ولا فازة الا ضربها برمحه. فاقبل عليه علي الشاب يا معشر الشباب الزي لم يكن قد بلغ الثلاثين عاما يومها. اقبل علي عليه وعرقب جمله من الخلف. ضرب الجمل في عرقوبه فخر فاجهز الانصار على هذا الرجل وقتله. واجتمعوا الناس واجتمع الناس حول النبي صلى الله عليه وسلم. وانهزم عوف بن ما لك حتى وقف على رضوى بعيدا عن ارض القتال والمعمعة. فوجد رجلا يركب فرسه ومعه رمح طويل وهو يحمله على عاطفي وجاء يشتد وقد ربط رأسه بملاءة حمراء. فقال عوف بن مالك هذا والله هو الزبير ابن العوام ولا طاقة لكم جميعا به. لا طاقة لجيش كامل بالزبير بن العوام. تعلموا الرجولة ايها هذه هي الرجولة الحقة فاقبل الزبير رضي الله عنه فانطلق القوم جريا منه فقتل منهم فئة غير قليلة وانطلق عوف بن مالك فلم يقل في اي غزاة اكثر جمعا ولا سلبا من هذه الغزاء. لان الالوى كالجاهل قد جاء بالقوم معهم نساءهم وابنائهم ومعهم امتعتهم واموالهم. فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يحوز شيئا كثيرا من هذه الاشياء والاسلاك. حتى انه كان اكثر سلبا ما حصل النبي سلبا في غزاه ما حصل في غزاة حنين فرجع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. وبينما هو قائم صلى الله عليه وسلم. قائم نظر صفوان ابن امية الى الشاي والبعير الكثيرة بين الجبلين فلما رأى النبي صفوان ينظر اليها وقد امتدت عينه لها فقال له يا ابا امية ايعجبك ذلك فقال له نعم يا رسول الله واد مليء بالخير. فقال نعم يا رسول الله. فانظر الى الذي يدعو الناس ويؤلفهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فهي لك يا ابا امية. كل هذه الشاي والبعير لك يا ابا امية. فقال له الرجل مات والله لا يطيب بذلك الا نفس نبي اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ودخل الرجل في دين الله عز وجل وبينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم الاموال اذ اعطى رؤوس الذين هم حديث عهدهم باسلام اعطى الرؤوس منهم الغنيمة العظيمة. فاعطى ابا سفيان بن حرب مائة من الابل واعطى الى الزبرقان ابن بدر مائة من الابل واعطى الى الاقرع ابن حابس مائة من الابل فقال قوم من الانصار ان رسول الله يعطيهم الغنيمة وانظروا جيدا واستمعوا ان رسول الله يعطيهم هذه الغنائم ويمنعنا يعني يعطي هؤلاء ويمنعنا نحن وسيوفنا تقطر من الدماء. اي اننا نحن الانصار الذين اجتمعنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعطي هؤلاء السلب كله ولا يعطينا نحن شيئا اصلا ونحن الذين قاتلنا ونافحنا عنه فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول فقال ليجتمع في قبة هذه وخيمتي. الانصار ولا يجتمع احد غير الانصار تدخل الانصار جميعهم على رسول الله ايجابا لطلبه صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ما حديس بلغني عنكم ما هزا الزي بلغني عنكم انتم الدرع والدرع ما هذا الذي بلغني عنكم؟ فقالوا يا رسول الله ان الذي قال ذلك منا ليسوا بفقهاء وانما هم من من شبابنا وصغار السن فينا لا يقول ذلك الشيوخ الفقهاء لا يسبوا الناس الفقهاء لتعلموا حقيقة الذين يقعون في اهل العلم الان وانهم لا يزنوا في سوق الرجال شيئا لانهم قد وقعوا في الاكابر وهم حديسة اسنانهم وقليل علمهم فقالوا يا رسول الله لم يقل ذلك فقهاؤنا. انما قاله احداث السن منا والشباب. فقال النبي لهم واسمعوا جيدا انظروا الى قلوب الذين ينتصرون وها انا الان على مضي سبع او ثمان حلقات اذكركم بقلوب لتتمثلوا بهم وتتشبهوا فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار الم تقولوا عالة فرزقكم الله بي الم تقولوا كذا وكذا فرزقكم الله بي؟ الم تكونوا اعداء؟ فجمع الله بينكم بي فقالوا الله ورسوله امن يعني لله المنة ولرسوله. فقال النبي لو شئتم قلتم كنت كذا وكذا فاويناك. يعني لو شئتم قلتم كنت طريدا معادا من اهل جلدتك وبني جلدتك فاويناك. ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار يا معشر الانصار اتدرون من انتم؟ والله لو سلك الناس شعبا وسلك الانصار لو سلك الناس واديا وسلك الانصار شعبا لسلكت شعب الانفاق. يعني لو مشى الناس في العظيم ومشى الانصار في زقاق ضيق لمشيت خلفكم لحبي لكم. لسلكت شعب الانصار. والله لولا الهجرة لوددت ان اكون رجلا من الانصار. يا معشر الانصار الا تريدون ان يرجع الناس ايها البعير يحوزونها الى رحالهم وترجعون انتم الى دوركم برسول الله صلى الله عليه وسلم قال جابر رضي الله عنه وغيره فجعل كل رجل منهم لحيته في صدره وبكى حتى سمع لهم خنين حتى سمع لبكاء لبكائهم صوت. هذا الخنيم الذي ينتج عند كثرة البكاء وعلو الصوت حتى سمع لبكائهم خنين. وقالوا الله ورسوله امن؟ تبنا الى الله عز وجل والى رسوله. وانقضت هذه الغزاة بنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين. وكان بعد ذلك العام الذي يسمى عام الوفود. فقد جاء في العام الثامن الوفود من العرب زرافات ووحدانا لتتوب على يد النبي صلى الله عليه وسلم. ويدخلون في دين الله عز وجل افواجا وما ذلك الا ببركة مناهضة العدو. وهذا الذي افصله حينما ازين على فوائد هذه الغزاة ان شاء الله عز وجل. لكن هذا هو الذي سازين عليه في الخطبة الثانية. اعوذ بالله ان آمر بما انهى عنه نفسي ستخسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لا ينفع فيه الا الحق والصدق واقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم وبارك على محمد الذي ارسله الى الناس بشيرا ونذيرا وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا لقد اكتظت هذه الغزاة يا عباد الله بالفوائد وما جئت اليوم لاحكي لكم حكاية او قصة من السالفين فحسب. وانما جئنا نرشف منها المنهج الذي نستطيع من خلاله ان نناوي عدونا اذ قد هزمنا في كل شعب وواد وفي كل معركة وميدان. فلا يستطيع المرء الان ان يرفع رأسه خزيا وعارا وشنارا مما يحدث لاخواننا في اصقاع الارض كلها فنحن نأخذ الان المنهج الذي يجعلنا كاسلافنا يوم ان انتصروا على اعدائهم ووطؤوا رؤوسهم باقدامهم. فكان البسيطة كلها ترتعد وترتجف من الهجمة العمرية او الهجمة الصلاحية. كان الناس يرتعدون من امرائنا وائمتنا يوم ان كان لهذه الامة قوة وشوكا تعود على بدء كما قلت والتاريخ يعاد. نأخذ منهجنا من منهج رسول الله وصحبه. حتى نستطيع ان نغز سير الى الله عز وجل فيستفيد المرء من هذه الغزاء الرد على هؤلاء المشاغبين السفلة الصبية الذين يقولون ان غزو والغرب لهذه الدول العربية المسلمة؟ انما هو يا رفعة لهم وزيادة في تمدنهم. ويقولون ما تمدنت قرية ولا ولا قبيلة قط الا لما دخلها هذا العدوان ويقولون ما ارتفع شأن امة قط الا لما غزيت ولحق بها هذا الذي يسمونه الاستعمار زعموا. فهذا هو قوم قول الاجيال الذين عبدوا القوم من دون الله عز وجل. هؤلاء قد نفث الشيطان في صدورهم فاجسموا على واقرأوا اية الكرسي يبرؤون هؤلاء هم الذين اقنعوا الناس بهذا الفكر السافل. ان النبي صلى الله عليه وسلم لما علم ان ما لك بن عوف قد جمع قاله الناس واراد غزو بلاده خرج اليه ووقف في نحره وحده. حتى ان الناس قد انشمروا عنه. ومع ذلك قام النبي صلى الله عليه وسلم وحده وفقط بازاء هزه الرماح والاسنة. قام ليقرر عندكم هزا المبدأ اننا لا نترك لهؤلاء الاعداء مجالا ولا نترك للغزاة مجالا ولا تبارك الارض بهم ابدا بل نموت على ما احكى بها يكون ذلك خير لنا. فهذا الجهاد هو الفصل بين الجد والهزل. هذا الجهاد وقتال الاعداء والفصل بين هذه الخطط وهذا المكر الذي يحيطونه لنا. فالسيف اصدق انباء من الكتب في الحد بين الجد واللعب بيض الصفائح الى سود الصحائف في متونهن جلاء الشك لبيك صوتا زي بطريا حرقت له كأس الكرى ورضاب الخرد العرب حتى عمود الشرك منعفر ولم تؤرج على الاوتاد والطلب. بصرت بالراحة الكبرى فلم ارها الا على جسر من التعب. نعم هذا السيف هو الفصل بيننا وبين اعدائنا. وقد فشل معهم فشلت كل كل المحاولات فلا يصح معهم سلام ولا يصح معهم كلام. اذا ما هاجم هؤلاء القوم على ارضنا فنقول لاخواننا قاتلوهم الى اخر قطرة من دمائكم فهذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم. ثانيا لا من العصاة ابدا ولا تيأسوا من الشباب ابدا. هؤلاء المتسكعين على النواصي اعلم انهم قد تحللوا من دينهم لكن الخير فيهم قالت عائشة ولدت بين ابوين مسلمين او قالت لم اعقل ابواي الا وهما يدينان الدين يعني دين الاسلام. وهذا ان دل فانما يدل على فضيلة الرجل الذي نشأ بين مسلم وامرأة مسلمة. فهؤلاء الشباب العصاة وهؤلاء الشيبة العصاة لا تيأسوا منهم ابدا. لقد نادى النبي بصدق يوما على هؤلاء الانصار فرجع كل رجل منهم تائبين الى الله ورسوله. وقاتلوا معه حتى رفع الله عز وجل تلك الراية. فلا تيأسوا من دعوتهم فان الخير كامل فيهم الى يوم القيامة ان شاء الله عز وجل وثالثا واخيرا لا اعلم محبا لله ورسوله الا وعينه تجود لا اعلم رجلا قسى قلبه وعينه جامدة ويظن بعد ذلك انه في ذروة المسلمين المؤمنين ابدا ان يجود بعينه هو من رأس المؤمنين المحبين. وهي علامة المتقين وامارة الصادقين. روى ابن الجوزي في كب صلة رحمه الله ورضي عنه. قال رحمه الله كان شابا قد اسرف على نفسه في المعاصي. ومر هذا الرجل يوما على قبر فوجد عظما ملقى فغمزه بيده فتفتت. فقال اصير انا بعد عمر مثل هذه العظام ثم رجع الرجل الى امه وقال لها بصوت خاشع خافت اماه لو ان عبدا اذق اي هرب من ثم امكن الله سيده منه فماذا يفعل هذا السيد بعبده؟ قالت يا بني يوثق رجله ويده ويلبسه الصوف ويشد عليه في المعيشة. فقال يا اماه فافعلي بي مثل ما يفعل بالعبد الابق فوالله لا انا لقد عاقبت الله عز وجل ثم دخل الرجل في محرابه واوثق نفسه واجتهد في عبادة الله عز وجل حتى كان اذا هجم الليل عليه بكى بكاء ذا خنين وصوت يبكي لبكائه جيرانه واقاربه ومن سمع صوته فقالت له امه يوما يا بني الا تريح نفسك؟ فقال يا اماه الراحة توريد. انما اردت بهزا النصب والقيام الراحة لنفسي. فسمعته امه يوما وهو يقرأ من الليل. فمر على اية من كتاب الله عز وجل لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون فشهق الرجل واغشي عليه. واخذ يبكي بكاء شديدا حتى غاب وعيه عن الدنيا. وحتى ظنت امه انه قد قضى. فالتفتت اليه وقالت اي بني وقرة عيني اين اللقاء؟ متى اللقاء؟ وعلمت انه يجود بنفسه. فقال يا اماه اذا لم تلقيني في عرصة فسل مالكا عني. اي سلي مالكا خازن النار عني. ثم شهق شهقة وخر ميتا فخرجت امه تولول وقالت يا ايها الناس هلم الى الصلاة على قتيل النار؟ هلم للصلاة على على قتيل النار فلم يرى اكثر جمعا ولا اغزر دمعا من هزا اليوم. فهذه والله علامة في الدين كما بكى اصحاب رسول الله الطيبين. علامة المحبين البكاء هذه علامة المحبين وامارة الصادقين وصفة القانطين المخبتين. فيا كثير المعاصي اين الدموع الجارية؟ ويا اسير والمعاصي اما تتوب الى الله عز وجل توبة تائبة. ويا مبارزا لله عز وجل بالقبائح والمعاصي اتصبر يوما على الهاوية؟ يا ناسيا بذنوبه والصحف للمنسى حاوية واسفا لك اذا جاءك الموت وما تأهبت؟ ويا حسرة لك اذا عرضت عليك التوبة وما اجبت فتوبة يا عباد الله الى الله تائبة واوبة الى الله عز وجل ايبة واجعلوا هذا اليوم علينا جميعا يوم الهي لا تعذبني فاني مقر بالذي قد كان مني فكم من ذلة لي في الخطايا وانت علي ذو عفو ومن. وهذا ما تحصل للنظر الكليم. والذهن الضعيف فما كان من فمن الرب الجليل وما كان من خطأ فمني. واستغفر الله في كل قيل. اللهم اغفر لنا ذنوبنا اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وتوفنا مع الابرار. اللهم اغفر لنا لنا وجدنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا. اللهم عافنا واعف عنا. اللهم عافنا واعف عنا. اللهم عافنا واعف عنا. اللهم انج المستضعفين. اللهم انجي اللهم انجي المستضعفين. اللهم انجي المستضعفين. اللهم انجي المستضعفين اللهم اشدد وطأتك على الكافرين. اشدد بأسك على الكافرين. وامنحنا اكتافهم حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون. قاتلهم في جوهم وقاتلهم في ارضهم. وقاتلهم في بحرهم. وقاتلهم في في دورهم واجعلهم وابنائهم ونسائهم وارضهم واموالهم غنيمة للمسلمين. خذ منهم لاموال المسلمين حتى ترضى وخذ منهم لنساء المسلمين حتى ترضى. وخذ منهم لاعراض المسلمين حتى ترضى. وخذ منهم لمقدسات المسلمين حتى ترضى. خذ من دمائهم حتى ترضى. خذ من دمائهم حتى ترضى. خذ من دمائهم حتى ترضى. خذ من دمائهم حتى ترضى. اللهم ائذن بفتح المسجد الاقصى. اذن بفتح المسجد الاقصى اذا بفتح المسجد الاقصى وارزقني اللهم فيه صلاة قبل الممات صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين