ثانيا حول التفويض عندما يقول شخص امنت بالله على مراد الله امنت بالله وبما جاء بالله على مراد الله وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله انا لا اريد ان ان ادخل في تحديد جهة ولا في تفاصيل اكثر من هذا اعتقاد مجمل ايمان مجمل على هذا النحو في تفويض الامر بهذه الصورة ان هذا التفويض يصح ان كان تفويضا فيما يتعلق بالكيف وليس فيما يتعلق فان الذي عليه اهل السنة ان الوصف معلوم وان الكيف غير معقول وان الايمان به واجب. وان السؤال عنه بدعة العبارة التي ذكرتها يا رعاك الله وهي عبارة عظيمة حقا منسوبة للامام الشافعي رحمه الله حيث قال امنت بالله وبما جاء عن الله انا مراد الله وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله اي انه يؤمن بالله وبما جاء عن الله في كتابه وبما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته على مراد الله وقصده وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعنى انني امنت بهما كما اراد الله تبارك وتعالى وكما اراد رسوله صلى الله عليه وسلم لكن لا يعني هذا عدم العلم بالمعنى وان الاية لغرض مات لغة صينية لغة غير مفهومة لأ الاية لم يغلق فهمه معناها الله عندما خاطبنا بالقرآن اراد منا ان نتلوه وان نعرف معناه وان نفهمه وان نعمل به الوصف معلوم والا كيف نعمل بالقرآن ونحن لا ندرك معناه. افلا يتدبرون القرآن على قلوب اقفالها افلم يتدبروا القول اذا مراد الله بما انزل ما انزل علينا هذا لما انزل علينا القرآن وفيه اسماء الله وفيه صفاته ان نتدبر هذا لا يكون الا بعلم المعنى اما فيما يتعلق بالكيف كيف امره الى الله سبحانه القصة المشهورة عن الامام مالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ سئل عن الكيف وقال الاستواء معلوم والكيف مجهول او غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وامر باخراج السائل من