السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعني وفي رواية عشر امسال الدنيا كلها ده اقل واحد في الجنة فهو ازا كان نظرته على الاخرة الدنيا كلها ما عدش لها اي وزن عنده. والجميل اوي ان ان عبادة ابن الصامت الجيش اللي قدامه ليحقق افضل النتائج يعني اقل الخسائر. فقال له قد سمعت مقالتك ده كلام عبادة ابن الصامت بيقول له المقوقس قال في الاول انا مش عايز الاسود ده نظرهم او يعني يغير من قرارهم بفتح مصر او على الاقل يطول مدة الانتزار شوية الى ان يأتيه مدد من هرقل في القسطنطينية فطلب من المسلمين ان يرسلوا رسلا للتفاوض بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثانية بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة وهي الحلقة الحادية والعشرين من فتح مصر. في الحلقة الماضية اتكلمنا عن مفاوضات بين الجيش المسلم بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه وبين الرومان في مصر. وكانت المفاوضات في حصن البابليون. قلنا ان الرومان ارسلوا بعض الرسل الى عمرو ابن العاص ورجعوا بالرد الى آآ المقوقس والاعيرج المقوقص اللي هو حاكم مصر اللي هو القائد الروماني اه للحامية العسكرية الموجودة في بابليون او الارطبون يعني هي الاعيرج هي الارتبون في روايات بتقول كده وفي روايات بتقول يمكن بتقول كده. فدرت المفاوضات وعرض عمرو بن العاص الرأي الاسلامي بوضوح. واحدة من تلاتة اما الاسلام واما الجزية واما القتال وساعتها يعني زهل الرومان من صورة المسلمين. ذكرنا الصورة التي رآها الرومان للمسلمين مغايرة لجيوش الفتح بشكل عام في في هذا الزمن. آآ سورة المقاتل الذي يعني هو شديد جدا في قتاله ومحترف جدا في اه مهارته الحربية وفي نفس الوقت هو خاشع في صلاتي وهو متواضع جدا وهو زاهد في الدنيا من صورة تركيبة لم يفهمها اه اهل الرومان عندما التقوا يعني بشكل مباشر مع المسلمين. ونقلوا هذه الصورة الى المقوس. والمقوقص ساعتها يعني آآ هالته الرؤيا او هاله الوصف وقال ان هؤلاء لو استقبلوا الجبال لازالوها ومن ثم لم يرد ان يقاتل المسلمين. فاراد ان يطاول قليلا فطلب رسلا من المسلمين يعني المفروض خلاص القضية قضية المفاوضات حسمت ورأي المسلمين واضح. لكن هو حاول ان يستميل بعض الرسل المسلمين او يغير من وجهة ف عمرو بن العاص رضي الله عنه ينبحس في رجاله فانتخب مجموعة من الرسل المجموعة الدبلوماسية تذهب الى يعني آآ الحوار مع المقوس فيه داخل حصن نابليون وعلى رأس هؤلاء اختار عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وارجعوا للحلقات الماضية في حالة من الحلقات اتكلمنا فيها على وصف لعبادة ابن الصامت. تاريخ عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. طبعا عبادة ابن الصامت من الانصار الكرام من اوائل من من اسلم من اوائل من الانصار يعني من اوائل من آآ بايع العقبة الاولى والعقبة الثانية شهد كل المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهل بدر يعني ورجل من العلماء الابرار وهو رجل من حفاظ القرآن الكريم. يعني دي كلها امور صار لنا لماذا اختار عمرو بن العاص عبادة بن الصامت؟ اولا هو رجل حربي وعنده فهم للطبيعة العسكرية اللي هو المهمة العسكرية اللي هو فيها وبالتالي يقدر يعني يستخلص امور كثيرة من داخل حصن نابليون او من جزيرة الروضة حسب المكان الذي تمت فيه المفاوضات وفي نفس الوقت هو راجل دبلوماسي عنده قدرة على الكلام عنده منطق وحجة وبلاغة وبيان. في نفس الوقت هو رجل عنده علم شرعي يقدر يشرح الدعوة الاسلامية الدين الاسلامي يوضح للرومان فلسفة الجهاد عند المسلمين رؤية المسلمين للغنائم وللدنيا يعني عنده اطلاع عنده حصيلة كبيرة او عنده القرآن الكريم كله حافظه حمله ومن القلائل من الانصار اللي حملوا القرآن الكريم كله في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فهو يقدر يعني يستشهد على كلامه باية من هنا او هناك. حاضر الذهن قوي الحجة. يعني في صفات كثيرة جدا. بالاضافة لكل ده منظره مهيب. منظره مهيب. وده كان شيء مهم. يعني حتى آآ عمر ابن الخطاب كان احرص عليه اه النعمان ابن المقرر كان بيحرص عليه سعد ابن ابي وقاص كان بيحرص عليه في اي مفاوضات يبعتوا حد لشكل وهيئة مهيبة ليعطي الاحترام والتبجيل والهيبة عند جيوش الاعداء. فعبيدة ابن الصامت كان طويل جدا جدا. احنا قلنا ان في يعني عشرة من الصحابة مات الرسول عليه الصلاة والسلام عنهم يعني من اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وطولهم بيتجاوز المترين منهم عبادة ابن الصامت طولهم عشر اشجار يعني يتجاوز المتين. منهم عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. وكان ادم يعني كان شديد السمار بس اسمر ما هواش يعني زي الافارقة ما هواش اسود سواد الافارقة لكنه اسمر يعني آآ شديد السمرة وهذا كان يلقي عليه هيبة اكثر واحنا رايحين في موقف دلوقتي احنا على ابواب قتال. فديت برضه ممكن تكون بعض الامور التي من اجلها اختار عمرو ان العاصى وبدل من الصامت تحديدا لهذه المهمة. اضف الى ذلك الموقف الذى ذكرناه من حلقتين تقريبا. عن ان عبيدة ابن الصامت هجم على مجموعة من الرومان اكثر من من جندي. وترك في يعني قلوبهم هلعا وفزعا فروا منه. فده برضو كان يعني آآ شيء يعني آآ ممكن يكون له نوع من الهزيمة النفسية للرومان عندما يروا عباد ابن الصامت عندهم يفاوض على موضوع فده ده اللي حصل فراح عبادة ابن الصامت ودخل على المقوقص ومعه وفد يعني هو هو مقدم الوفد هو رئيس الوفد ومعه مجموعة ودخلوا على المقوقس في مجلسه. شوفوا. المقوقس او لما شاف عبادة ابن الصامت شوفوا الرسالة بقى اللي عمرو ابن العاص قصدها باختيار عبادة ابن الصامت. اول حاجة قالها قال نحو عني هذا الاسود يعني انا مش عايز اكلم هزا الرجل هو شكله خاف منه. قبل ما يتكلم اصلا ابن الصامت. فالمقوقس نفسه اللي هو رئيس مصر كلها في زلك الوقت نحو عني هذا الاسود وقدموا غيره يكلمني. فقالوا جميعا ان هذا الاسود افضلنا رأيا وعلما وهو سيدنا وخيرنا والمقدم علينا. فالناس الوفد اللي موجود رفض قال لا لازم هو عبادة ابن الصامت اللي يتكلم. شاهد من كفر. وطبعا في كلام آآ كلام المقاس انا بديكم اختصار. كلام المقاوقص اكثر من كده. ويذكر فيه آآ رهبته من رؤية اه اه عبيدة ابن الصامت وخوفه وهلعه. طبعا حاولنا قبل كده ان هذا المجلس يعني نقل الترجمة بتاعته كان عبيدة ابن الصم بيتكلم باللغة عربية ومقاوقص ما كانش بيتكلم باللغة العربية كان بيتكلم ما بين الرومانية والقبطية. ففي مترجمين ما بين الفريقين وفي عدد كبير من الناس بعد كده هنا اسلمت وغير الوفد اللي مع سيدنا عودة ابن الصامت فكل ده نقل هذه الروايات وهذه الاحداث يعني التي تمت. فالمقوقز اخاف يعني احنا بنسميها كده نقطة اولى. يعني احنا خدنا نقطة احنا لسة ما اتكلمناش. بس شكل شكل عبادة احدث اثرا عند المقوقس برضو الحاجة التانية المهمة ان الوفد اللي معه لم يقر الموضوع ان هو اسود او ابيض دي مش قضية عندنا كمسلمين احنا لا ننظر الى اللون لكن انظر الى القيمة العلمية الى القدرة على الوظيفة في الكفاءة الدبلوماسية بتاعته آآ افضلنا يعني علما سيدنا مع ان هو اسود والجيش فيه كتير من من البيض لكن يعني ديت معايير ما كانتش عند المسلمين وطبعا ده جديد على البيئة المصرية او البيئة الرومانية عندهم طبعا المقدم هو العنصر فآآ تقدم عبادة بن الصمد هيتكلم. عبادة ابن الصامت هنا هنلحز في كلامه محورين. انا طبعا كلامه طويل جدا. انا برضو اللي هجيبه النهاردة حتى لو قتلت فهو اختصار لما آآ الموجود في الكتب. طبعا كتاب ابن عبدالحكم فتوح مصر. يعني جايب تفصيلات اللي عايز يرجع عليها الخطبة كلها بتاعة عودة ابن الصامت قال اكتر من صفحتين. لكن انا هاخد منها بعض الاشياء. في محورين رئيسيين لما تيجي تنظر الى خطبة اه عبدة بن الصامت او مقالة عبادة بن الصامت في حضور المقوقس اه بتشمل محورين رئيسيين. المحور الاول هو ارهاب العدو. ارهاب لا عايز اخوف اللي قدامي ده لان احنا في ارض قتال دلوقتي. يعني ده مش مجال اه دعوة بس. هو طبعا فيه جزء جانب من الجانب الدعوي. لكن انا عايز افرق ما بين كلام عبادة ابن الصامت والجيوش الاسلامية واقفة خارج حصن ابليون والجيوش الرومانية داخل حصن نابليون ومستعدين للقتال وقد تم بالفعل عدد من المعارك قبل هذه الموقعة او قبل هذه المفاوضات. ووارد ان يحصل معارك بعد هذه المفاوضات. ان ان اه الرومان ما يقبلوش بالاسلام او الجزية ويختاروا القتال فيريد عبادة ابن الصامت ان يوصل رسالة فزع الى الجيش الروماني بالاضافة الى رسالة الدعوة اللي هو عايز يبلغها ويعرف الاسلام. طبعا محورين ممكن يكونوا عكس بعض. ان انا عايز اخوفه وعايز احببه. في الاسلام عايز اخوفه من الجيش اللي واقف بره وعايز حببه في الاسلام وده الزكاء بتاع عبادة ابن الصامت او الدبلوماسي المسلم اللي هو زي ما بنسميها كده باللغة العامية بيضرب ويلاقي يعني بيقدم شيء يخوف به اللي قدامه وبعد كده يفتح له الباب ان هو يدخل معه في الدين الاسلامي اللي هو جديد عليهم ولسه بيعرفهم به طبعا هم عارفين الاسلام من رسائل الرسول عليه الصلاة والسلام قبل ذلك ومن حروب كثيرة مع المسلمين في الشام لكن البيئة المصرية اول مرة تستقبل الجيوش الفاتحة في هذه الفترة. فالمحور الاول قال له ايه الام راحت محور ارهاب العدو وده محور اه اه شرعي. يعني احنا بنتكلم على المسلمين واقفين في ارض القتال. فربنا بيقول ايه؟ في القرآن الكريم واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ايه؟ ترهبون به عدو الله وعدوكم يعني ده هدف من الاهداف اللي عندي عدو بيحاربني طبيعي جدا جدا وده يعني طبيعي في اي عرف اي شعب من الشعوب واي جيش من الجيوش ان هو يحاول ان يرهب مش عايز الاسود ده يكلمني شوفي لي حد تاني يكلمني انا ارهب شكله او جايز مستنكر ان حد اسود يكلمه ويتفاوض معه. لان هم كانوا يعني بيتعاملوا معهم كعبيد. فقال له انا سمعت مقالتك. سمعت ان انت رافض ان انا اتكلم عشان انا اسود. فبيقول له وقد سمعت مقالتك وان في من خلفت من اصحابي. انا بقول لك على حاجة انت ما تعرفهاش. الجيش بتاعي اللي برة ده اللي برة حسنة نابليون وان في من خلفت من اصحابي الف رجل اسود. مش انا لوحدي بس اللي كده ده انا معي مجموعة يا الف واحد كلهم كلهم زي حالاتي كده وان في من خلفت من اصحابي الف رجل اسود كلهم شد سوادا مني يعني انا الابيض واحد فيهم انت لو هتنزر للي معايا مش هتعرف تنام بقى ازا كنت انت اصلا خايف تكلمني وانت وسط الحاشية بتاعتك وسط وزراءك وامرائك وجيشك وحصنك الكبير. وانا واحد ومعي كم واحد وانت خايف مني. هتعمل ايه مع الالف اللي جوة دولت اللي ورايا في الجيش طبعا الله اعلم ازا كان فيه الف فعلا اسود ولا ولا اقل ولا اكتر وكلهم يعني يعني اشد سوادا مني بس ده ديت يعني ابن الصامت جايب رؤيته منين؟ جايب كرويته من كلام الرسول عليه الصلاة والسلام. الرسول عليه الصلاة والسلام يقول من من اصبح امنا في سربه اه اه اه معافا في جسده قوة في البديهة لان هو اصلا هو لما دخل في المفاوضات مش مستعد لهزه الجملة انه يقولها المقوقز او انه يرفض المفاوضات للون المفاوض هو الجايز مش مش جاهز لكن هو سرعة البديهة او قل التوفيق من الله عز وجل ان ربنا سبحانه وتعالى يوفقه لكلمات معينة ان هو زهنه ما يتعطلش وبسرعة يرد بالاجابة المناسبة. قال له كلهم اشد اشد سوادا مني وافظع منظرا ولو رأيتهم لكنت اهيب لهم منك لي. هتخاف منهم اكتر ما انت خايف مني. وانا بيقول له انا انا اقلهم انا قد وليت وادبر شبابي. يعني انت بتكلمني انا راجل عجوز يعني عنده ساعتها تمانية وخمسين سنة. اللي برة دول كلهم شباب. الالف الاسود اللي طرحتو هاد الشباب انا وليت انا خلاص انا خلصت انا انتهيت. انت خايف مني وانا وانا شيخ عندي تمانية وخمسين سنة. واني مع ذلك بحمد الله. انا بقى الشيخ الكبير اللي عنده تمانية وخمسين سنة واني مع ذلك بحمد الله ما اهاب مائة رجل من عدوي. لو استقبلوني جميعا وكذلك اصحابي. الناس برضو اللي معي نفس ادي ايه اول رسالة طبعا انا متخيل حالة الوجوم والسكون التي اصابت المقوقس ومن معه عندما سمعوا هذا الكلام. هذا كلام ناري قذائف تخرج من عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وارضاه موفقة حقيقة دي مقدمة كلامه. قال له الجملتين دولت وبعد كده هيتكلموا كده في طبيعة الجهاد الاسلامي او طبيعة الجيوش الفاتحة او طبيعة الاسلام ذاتي رؤية المسلم ورؤية القائد المسلم والجندي المسلم للمعارك التي يقومون بها للغزوات التي يحققون فيها النصر للغنائم الكثيرة التي يغنمون هنا للملك الواسع الذي سيطروا عليه وامتلكوه. ده اللي هيقولوا له بعد كده لكن دي كانت مقدمة كده يعني يعني نتجت عن الموقف الذي احدثه المقوقس او الكلمات التي قالها المقوقص طب ليه؟ ليه بقى العبادة ابن الصامت ما بيخافش من حد كده؟ وليه عبادة ابن الصامت لو قابله ميت واحد ما يجريش منهم يستقبلهم ويهجم عليهم. وليه عبادة بن الصامت بيخوف الناس وليه وليه؟ ليه بقى؟ هو بيفسر بيقول ايه؟ وذلك دي بقى الجزئية التانية اللي هي فلسفة الجهاد في الاسلام ورؤية المسلمين للغنيمة الكلام اللي جاي ده هو كلام الدعوي اللي بيفسر له ليه انا جيت بجيش من المدينة المنورة او من الشام او من الجزيرة العربية دخلت مصر لحد ما وصلت عندكم هنا ليه؟ قال وذلك ان انما رغبتنا وهمتنا الجهاد في سبيل الله. واتباع رضوانه وليس غزونا عدونا ممن حارب الله لرغبة في دنيا ولا طلبا للاستكثار منها. الا ان الله قد احل ذلك لنا وجعل لنا ما وجعل ما غنمنا من ذلك حلالا. يعني احنا مش جايين لاجل الدنيا التي عندكم ولاجل المال ولاجل الملك الواسع. احنا فقط بنجاهد في سبيل الله عشان نحقق رضا ربنا سبحانه وتعالى غزونا عدونا لما بنيجي نغزو العدو احنا مش بنغزو العدو لرغبة في الدنيا ولا طلب الاستكثار من الدنيا. انما احنا بنغزو عشان نوصل كلمة فالله عز وجل الى الناس. وانتم طبعا يعني التاريخ انه حاربتونا قبل ما نحاربكم بداية من حروب الدولة الرومانية مع المسلمين في مؤتة تبوك وغيرها يعني كانت البداية ان انتم قتلتم الرسل التي الذين يعني ارسلهم المسلمون سلما لكم وكانت بقى ايه فتوح الشام وسم فتوح مصر كلها نتيجة هذا الامر. احنا لم نسعى الى القتال ولكنكم سعيتم اليه قبلنا. وبعدين يقول له ايه يقول له وما يبالي احدنا؟ شف شف الكلام بقى تفسير المعنى اللطيف جدا جدا لطبيعة الفكر اللي عند عبادة ابن الصامت وعند المسلمين بشكل عام هو بيتكلم عن نفسه وعن المسلمين بيقول وما يبالي احدنا اكان له قنطار من ذهب ام كان لا يملك الا درهما انا عندي الدرهم يساوي من ذهب تخيل وهو صادق فيما يقول يا اخوانا. طبيعة حياة الناس ديت تثبت انهم كانوا صادقين في هذه التعريفات يعني هو فعلا مش فارق عنده انه يكون يمتلك قنطار من ذهب او درهم واحد. طالما ان الدرهم ده بيحقق له حاجتين زي ما هيقول بعد شوية لان غاية احدنا آآ لان غاية احدنا من الدنيا اكلة يأكلها يسد بها جوعته لليل ونهاره وشملة يلتحفها يعني انا كل هدفي في الحياة كانسان مادي الحاجة الهدف المادي عندي ان انا اوفر اكلة لليوم ولبس البسه عشان يسترني شاملة يلتحفها فقط مش عايز انا اكتر من كده عايزة عندي اكلة يوم بيوم آآ الرسول صلى الله عليه وسلم بيعرفني الرؤية ديت يعني هو هو عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحزافيرها حتى في في الكوت في الطعام ذكر يوم عنده قوت يومه مش قوت الاسبوع ولا قوة الشهر. انا عارف ان الكلام ده صعب على الناس. بس هي دي رؤية رؤية الصحابة رضي الله عنهم. عبادة ابن الصامت لما بيتكلم كده هو بيتكلم بلسان رسول صلى الله عليه وسلم هو ده الفكر. انت ما عندكش القدرة على انك تعمله عندك قدرة تعمل منه عشرين في المية تلاتين في المية خمسين في المية سبعين في المية كل واحد وطاقاته الايمانية وقدراته العقلية استيعابه لفكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنختلف في ذلك الامر كلنا يعني درجات في هزا الموضوع. لكن في النهاية ده اللي بيحصل واذا تحقق هذا حدث النصر وحدث التمكين يعني اذا كان عندنا جيل زهنه بهذه الصورة لا يرغب في الدنيا الا لتوفير اكلة وشاملة كما يقول عبادة ابن الصامت زائد في الدنيا عنده قنطار زهب زي درهم هو ده الجيل الجيل ده ممكن تتفهم تتفتح له الارض كلها. يعني ما حدس مع الصحابة الكرام في فتح الشام والعراق وفارس ومصر ولسه كمان هيكون فيه فتوحات بعد كده الشيء لافت للنزر لازم اقف واقول يا ترى ايه المختلف عندهم مش المختلفة عندهم الخطة العسكرية ولا المهارة الحربية ولا عدد الجيوش ولا نوع السلاح مش ده المختلف بالعكس الحاجات دي كلها كانت اقل عندهم من عدوهم المختلف هو اللي بيقوله ده. صعب؟ صعب. طب والفتح اصلا مش سهل. الفتح صعب هو كمان. يعني النتيجة الصعبة ديت جاءت نتيجة الشروط الصعبة التي وضعها الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على انفسهم ان انا خلاص انا وما كانوش كده على فكرة قبل الاسلام. قبل الاسلام كانوا بيتقاتلوا على الدنيا وكان الاخ بياخذ نصيب اخيه وكانت القبيلة تغير على القبيلة كلنا فاهمين الكلام ده كله كويس وفاهمين ان العرب كانت افتهم الكبرى ان احدهم يأكل الاخر اذا قوي عليه ده يعني الظلم هو الاصل في الجزيرة العربية يعني مش طبيعة العرب ان هم يكونوا بهذا الزهد. لأ كانوا محبين للدنيا محبين للكنز المتاع. للاموال للثروات الذهب للفضة ده شيء طبيعي جدا. وده عند الناس كلها مش بس عند العرب. لكن الاسلام هو اللي غيرهم. فعبادة ابن الصامت دلوقتي بيتكلم على وضع جديد ادعاشه المسلمون حقيقة وبيبلغوا النقاقص بمنتهى الصدق. انا عبادة ابن الصامت ومن معي من الوفد ومن معي من الجيش ومن معي من مسلمين في المدينة وفي العالم كله في زلك الوقت احنا بالنسبة لنا القنطار زهب زي الدرهم. احنا لا نريد من الدنيا الا اكلة في اليوم وشاملة نلتحف بها ندفى بها. غير كده مش عايزين عشان الكلام ده كله بيوصل رسالة قوقس ان انا لست طالبا للدنيا عندما دخلت مصر. ومش هتعرف تغرني بالدنيا. دي برضو نقطة مهمة جدا جدا ان انا بدي للنقاقص حدود الكلام بتاعه معي. فكر ما تفكرش انك انت تقنعني بالمال او بالدنيا او تغريني بزلك لان لا انظر الى هذه الامور. وبعدين بيقول حاجة جميلة قوي بيقول له لان نعيم الدنيا ليس بنعيم. ليه انا زاهد في الدنيا كده؟ وليه آآ كان طار زهب زي درهم؟ لان انا عرفت حقيقة الدنيا حجم الدنيا قد ايه بالقياس الى حجم الاخرة؟ ما الدنيا في الاخرة؟ في الاخرة الا كما يضع احدكم اصبعه في اليم واشار احد رواة الحديس اسمه يحيى ابن سعيد الى السبابة. ده كلام الرسول عليه الصلاة والسلام طبعا فلينظر بما يرجع. يعني انا لو حطيت صباعي في اليم في البحر كل واحد يعمل التجربة دية يا اخواننا. اطلع البحر مرة او النهر حتى وحط صباعك فيه واخرج. شف اللي هيقع من صباعك ايه؟ اللي هيقع من صباعك هذا القطرات دي هي الدنيا. والبحر اللي قدامك ده ايا كان البحر هو الاخرة باي شيء تقارن؟ يعني انت آآ ايه الاخرة بقياس الى الدنيا؟ ما فيش مقارنة. انت بتتكلم على آآ يعني صفر تقريبا لانك انت قدامك ما لا نهاية وبتحط عليه اي شيء حطيت قطرتين تلاتة عشر قطرات وبعدين اداء الدين عشان كده الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيقول ان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة. جناح بعوضة حتى مش بعوضة كاملة. جناح بعوضة ما تساويش. فعشان كده الدنيا دي كلها قناطير الذهب اللي في الدنيا كلها. بلاش يا سيدي قنطار واحد من الذهب زي ما بيقول. خليها كل قناطير الدنيا ما تساوي شيء. اقل واحد في الجنة بياخد مسل عشر امثال اه ملك من ملوك الدنيا بينزل الكلام ده في ارض الواقع. احنا كلامنا النزري كتير. يعني انا بقول الكلام ده كله وفي الاخر نزام حياتنا كله مبني على كنز الدنيا كله مبني على تحسين المعاش في الدنيا. عندك شقة تلات اوض عايزها تبقى اربعة تبقى خمسة. عندك حي ساكن فيه عايز تبقى بحي افضل. عندك عربية عايز تخليها افضل السيارة اكبر. عندك اموال في البنك عدد معين عايزه يتضاعف كزا. احلامك او احلامنا في هذا الزمن للاسف الشديد يعني معزمها مش هقول كلها معزمها في امر الدنيا بيقول لك لأ احنا ما بنفكرش كده انا مفكر في ان الاخرة هي الاساس. وبالتالي في الدنيا اهي كم سنة وهيعدوا؟ هعيش كم سنة؟ ستين سنة؟ سبعين سنة تمانين سنة. هو عنده تمانية وخمسين سنة في الحوار ده وبيقول اني قد وليت. انا خلاص مشيت انا انتهيت. انا المتبقي لي في الحياة قل من اللي ذهب فانا مش متعلق مش متعلق بالدنيا. فسر له الكلام ده في الاخر بيقول له لان نعيم الدنيا ليس بنعيم. ورخاءها ليس رخاء. انما النعيم والرخاء في الاخرة. وبذلك امرنا ربنا وامرنا به نبينا وعهد الينا الا تكون همة احد حدنا في الدنيا الا ما يمسك جوعته ويستر عورته. وتكون همته وشغله في رضا ربه وجهاد عدوه دي كلمات عبادة ابن الصمد رضي الله عنه وارضاه. دي المقالة. على فكرة ده ملخص المقالة زي ما قلت لكم. المقالة فيها تفصيلات اكتر بس كلها بتدور في المحورين دولت المحور الاول محور ارهاب العدو بقول له ان انا احنا مش دراويش جايين آآ نحاربكم احنا عندنا تقنية وعندنا وعندنا استراتيجية وعندنا رؤية وعندنا حرب وعندنا ناس بيخوفوا عندنا قوة جيش عندنا الكلام ده كله بس احنا مش جايين بنية اخذ البلاد للاستكثار من المال. ده بقى الجزء الثاني اللي هو فلسفة الجهاد في الاسلام. وروح المسلمين في الفتح ونياتهم ورغائبهم وعزائمهم لاي شيء يعملون. جنة قد ايه في في عينيهم والاخرة قد ايه في عينيهم والدنيا قد ايه في عنيهم. قنطار الزهبي زي الدرهم مش عايز من الدنيا كلها غير اكلة وشاملة دي معاني التي اراد عبادة ابن الصامت ان يصل بها الى المقوس. طبعا المقوس زي ما انتم عارفين كان اصلا بطريرك بطريق الكنيسة اه الاسكندرية. وبعدين بعد كده جمع البطريركية مع قيادة مصر السياسية. فهو راجل دين ففاهم كويس الكلام اللي بيقوله عبادة ابن الصامت وعنده الانجيل وعنده التوراة عنده العهد القديم والعهد الجديد. بيتكلموا كتير قوي قوي عن هذه المعاني. فهو مش اغرب هذه المعاني وعارف عيسى عليه السلام باي شيء جاء ودين النصارى واليهودية قبل ذلك يفهم هذا الحوار. بس هو عمره ما شاف ناس بيطبقوه. يعني هو حياته كلها مع الرومان حياة دنيا بحتة. وعشان كده مقاييسه كلها مقاييس دنيوية وده هيبان في الرد بتاعه على على عبادة ابن الصامت. هختم الحلقة ديت بكلمة المقوقس بعد ما سمع خطبة عودة ابن الصمت واترجمت له. قال ايه؟ قال المقوقس لمن حوله. هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط حد فيكم سمع حد في الدنيا بيتكلم بالطريقة دي طبعا اول مرة في حياتهم يسمعوا مقالة بهذه السورة. كل مقالاتهم قبل كده القيادية مقالات دنيوية بحتة. مقالات بتتكلم بالدرهم والدينار بتتكلم بالعدد والعدة. بتتكلم بالسلاح بتتكلم بالحصون ما فيش عندهم حوارات بيكون فيها مسل هزا هذه المقالة فاستغرب جدا جدا قال هل سمعتم مثل كلام هذا الرجل قط؟ سم قال لقد هبت منظره. في الاول انا شفتم شكله كده خفت منه. وان قوله لاهيب عندي من منظره الكلام بتاعه دخل في قلبي اصابني اكتر ما اصابني منظره. طبعا دي كانت يعني يعني انتصار كبير لعبادة ابن الصامت قبل ان يتكلم المقوقص ويرد. ترى ما الذي اختاره المقوس؟ يا ترى عمل ايه؟ يا ترى اختار الاسلام ولا اختار الجزية ولا اختار القتال ولا اختار حاجة تانية اعرض حاجة تانية. وما هو رأي الجنود الرومان القادة الرومان الذين يحيطون بالمقوقس هل وافقوه على طرحه ام اختلفوا معهم في ذلك؟ هذا ما نعرفه بازن الله في حلقة قادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا