قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فان النفس ايضا تواقة الى كلام الله سبحانه وتواقة الى كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وطواقة الى استماع القصص تطوق النفوس بعد الاحكام الى استماع ما ما يرطب على القلب ولا استماع ما يرقق القلب ويكون سببا في ظرف الدمع من العين فاقول وبالله تعالى التوفيق هناك باب معلوم لدينا جميعا هو كتاب الله. كتاب الله سبحانه وتعالى علم آآ اوحاه الله الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهناك احاديث قالها النبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليها احاديث هناك قرآن وهناك حديث. هناك آآ بين هذا الاحاديث القدسية هي كذا قالها الله سبحانه لكن ثم فارق بينه وبين القرآن وفارق بينه وبين الاحاديث النبوية فارق بين الاحاديث القدسية وبين القرآن وفارق بين الاحاديث القدسية وبين كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فوارق جملة فوارق وموضوعات الاحاديث القدسية في الغالب في الغالب في الرقاق والي بالرقاق الامور التي تكون سببا في ترقيق القلوب. عن موضوعات الاحاديس القدسية اكثرها بالرقاق ويتعلق بالايمانيات. لا تكاد تجد حديثا قدسيا حمل احكام فقهية كثيرة كاعكام الصلاة واحكام الزكاة واحكام الجهاد. في الغالب هي في الفضائل الغالب في الرقاق في الغالب في الايمانيات هذا امر اغلبي. هذا عن الاحاديث القدسية. آآ كتب صنفت في الاحاديث القدسية صنفت في الاحاديث القدسية والتي فيها قال الله سبحانه وتعالى كتب كثيرة واحيانا هذه الكتب وصلت الى مجلدات لكن مما يلفت النظر اليه ان الاحاديث القدسية المتداولة على الالسنة اغلبها لا يثبت بل اغلبها لا اقول لا يثبت فقط لا اصل له اغلبها لا تجد له اصلا عن رسول الله ابدا فيما روي عن ربه. وتبحس في دواوين السنن لا تكاد تجد اصلا فكنت اتعجب من قول الحافظ ابن حجر رحمة الله تعالى عليه لما ذكر على وجه الاجمال ان الاحاديث القدسية تقريبا التي ثبتت حول مئتي حديث احيانا نجد اختلافات في تعديد الاحاديث القدسية الصحيحة الصحيحة. سبب الاختلافات يرجع الى امور او اسباب الاختلافات آآ كثيرة من اسباب الاختلافات مسلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي منادي يوم القيامة لتتبع كل امة ما كانت تعبد. من المنادي الذي ينادي؟ هل الله سبحانه فاذا كان الله الذي ينادي اودعناه في الاحاديس القدسية ام انه لم يبين من المنادي هل ملك؟ اذا لا اذيع في الاحاديث القدسية. مثلا يقال يوم القيامة كذا يقال ايضا من القائل؟ هل الرسول عفوا؟ هل الله سبحانه ام ملك من الملائكة الكفر انفسهم انفسهم لا ينفون ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ جاء بمكة ودعا الى الله لك هم يكذبون لكن في النهاية هم يقرون برسول الله محمد. لا اعني الاقرار الايماني اعني الاقرار الوجودي فتسبب احيانا اختلافات في تعديد الاحاديث القدسية. قد تصح رواية فيها يقول يقول الله يوم القيامة يا ادم اخرج بعث النار. فيصبح حديثا قدسيا قد تأتي رواية اخرى ينادي منادي يوم القيامة يا ادم اخرج بعث النار. هذا الاخير لن يكون صريحا في كونه قدسي فهذا عن سبب الاختلاف بين العلماء في تعديد الاحاديس القدسية فضلا عن ذلك من اسباب الاختلافات في تعديد الاحاديث القدسية ثبوت السند الى الرسول من عدمه فاذا ثبت السند بلا علة قلنا ان قلنا ان الحديس سابت وعددناه مع جملة الاحاديس القدسية. اما اذا كان السند ضعيفا فلن نعتبره اذا داخلا في التعديد. فاختلافات العلماء في التصحيح والتضعيف لا نكاستها على الحديث القدسي فاقول مستعينا بالله اذكر اولا بعض الفوارق بعض الفوارق بين الاحاديث القدسية وبين القرآن الكريم هذا كلام الله وهذا منقول عن الله. قال الله اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت. ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال تعالى يا عبادي اني حرمت الزلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا هذا كلام الله والقرآن كلام الله لكن ما الفارق بين هذا وبين وبين ذاك الفوارق منها اولا القرآن نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل القرآن نزل به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين اما الحديث القدسي قد ينزل به جبريل وقد يكون الهاما او يلقى في رؤى النبي صلى الله عليه وسلم فهذا احد الفوارق القرآن كله نزل به جبريل صلى الله عليه وسلم. ولا على هذا بما قد رواه مسلم وغيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع بعض اصحابه نقيض فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قبل اليوم قال يا محمد ابشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وهو خاتم سورة البقرة هذا كان في التبشير تبشير بالفضل لكن النزول كل القرآن نزل به جبريل صلى الله عليه وسلم قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه شهودا وبشرى للمؤمنين هذا اولا ثانيا القرآن كله متواتر تواتر اجيال والحديث القدسي ليس كذلك تواتر اجيال يعني انتم تعرفون التواتر معنى التواتر التواتر التتابع جاءني خبر واحد اخبرني الان خبر. الثاني جاءنا بنفس الخبر. ثالث جاء بنفس الخبر. رابع جاء بنفس الخبر. مئة جاءوا بنفس الخبر يسمى حينئذ تواتر الخبر يعني لم يعد فيه شك واحد جاء قال حدثت حديثة عند آآ الكوبري فلان قتل فلانا خضر. جاء واحد ثاني من اتجاه اخر غيره تماما لا صلة بينهما. نقل نفس الخبر. ثالث نقل نفس الخبر. عاشر نقل نفس الخبر مائة الف. اصبح الحديث متواتر. التوتر هذا درجات. التواتر درجات. هذا الخبر صحيح الذي نقله مئات التواتر لكن قد يكون الخبر منتشرا في بلادنا وليس متوترا في استراليا مثلا ناس ما عندها علم عنه. لكن القرآن متواتر تواتر اجيال. المتواتر تواتر. اجيال جيل يأخذ قرآن عن جيل عن جيل عن جيل فمسلا انا لا احتاج الى دليل اقول لك اثبت لي ان الرسول قرأ قل هو الله احد الله الصمد ازكر السند ما يحتاج سند لان الامة كلها اجمعت على ذلك امة عن امة عن امة حتى وصلت الكلام الى رسول الله. ماذا نحتاج الى سند؟ تقول لي فيه اذكر ده لي سندا على ان صلاة المغرب ثلاث ركعات وان كان السند موجود لكن الامة اجمعت تواتر النقل من امة الى امة الى امة ان صلاة المغرب ثلاث ركعات فيكون اسمه ماذا الان؟ متواتر لكن ليس تواترا عاديا انما تواتر اجيال التواتر التتابع ثم ارسلنا رسلنا تقرأ واحد بعد الاخر لكن هناك شيء اسمه تواتر اجيال جيل يأخذ عن جيل يأخذ عن جيله. يعني الناس كلهم مسلمهم وكافرهم يهوديهم ونصرانيهم يعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بمكة وانه دعا الى التوحيد. ما بين مكذب له انه رسول وما بين مصدق. اهل الامام مصدقون واهل كفر مكذبون. لكن الاقرار انه موجود وجد فهناك تواتر يسمى تواتر اجيال. فالقرآن كله متواتر تواتر اجيال. لكن الحديث القدسي ليس كذلك الحديث القدسي ليس كذلك ليس بمتواتر تواتر اجيال. ايضا القرآن لا يتطرق اليه خطأ لكن الحديس القدسي قد يخطئ الروافي روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يخطئ الروافي روايته عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. فيزيد بعضهم لفظا ويزيد بعضهم لفظا. القرآن الكريم لا يتطرق الى اي ضعف لا اقول الاية ضعيفة الاسناد. لكن الحديث القدسي من الممكن ان نقول لم يثبت هذا الحديث القدسي لضعف السند فيه الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا قد يتطرق الى الحديث القدسي القول بان هذا لا يسبت. لكن القرآن ليس كذلك. مقطوع بسبوته القرآن الكريم يتلى في الصلوات يتلى في الصلوات ولا يصح ان نتلو الاحاديس القدسية في الصلاة. النبي لما قال اقرأ بفاتحة الكتاب وفي زيادة عند بعض العلماء وما تيسر معك من القرآن ليس لا يصح ان يقول واقرأ ما تيسر معك من الاحاديث القدسية. فهذا ايضا فارق رابع بين بين القرآن والاحاديث القدسية اننا نتعبد الله بتلاوة القرآن ونقرأ القرآن في صلاتنا لكن لا نتعبد بقراءة الاحاديس القدسية في صلاتنا. نعم قد اتعبد بتعليم الناس لها. واتعبد لتفهيم الناس لها واتعبد بالامتثال لها. لكن بترتيلها في الصلاة لا نتعبد بهذا. فهذا من الفروق بين القرآن وبين الاحاديث القدسية. القرآن مرتل مقسم اجزاء جزء كذا حزب ارباع واجزاء كما لا يخفى عليكم. واحزاب. اما الاحاديث القدسية فليست كذلك من ناحية ثواب تلاوة القرآن اعظم من ثواب قراءة الحديث القدسي. فالاحاديث التي وردت يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل. فان منزلتك عند اخر اية تقرأها لا ينسحب هذا على الحديث القدسي. لا ينسحب هذا على الحديث القدسي. كذلك موضوعات القرآن عامة في كل الابواب. في كل الابواب تجد في القرآن فقها فقه الطلاق. فقه النكاح نهي عن الربا فقه الوضوء ترى كل الابواب موجودة في كتاب الله سبحانه ما فرط الله فيه من شيء اما الاحاديث القدسية فكما سمعتم اغلبها في الايمانيات وفي وفي رقاق. تغلبها في الايمانيات وفي الرقاق كذلك القرآن معجزة باقية لرسول الله صلى الله عليه وسلم على مر الدهور والعصور على مر الدهور والعصور. الاحاديث القدسية ليست هي المعجزة كالقرآن. وان كان فيها اعجاز ايضا. لكن ليست كالقرآن الكريم من ناحية الاحتجاج بها على الخصوم قد يضاعف شخص الحديث القدسي. ويقول انه معارض. فاذا حصلت تعارض بين حديثين قدسيين قد الجأ الى حكم على واحد منهما بان الراوي شذ. لكن اذا حصل تعارف بين القرآن لابد ان ابحث عن وجه للجمع او وجه بالنسخ او وجه من الوجوب حيث لابد من احداث تآلف بين كتاب الله الا انا الذي لا افهم. لان الله يقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا لما كانت الاحاديس القدسية ممكن شخص صوفي يخرج كلاما وينسبه الى الله. يقول قال الله كذا يقول قال الله كذا فربنا سبحانه تعهد بحفز كتابه انا نحن نزلنا الذكر وانا له حافظون هذا من الفروق ايضا عند من يقول عند من يقول يقولون بعدم مس المحدث للقرآن سواء حدثا اكبر او حدثا اصغر هذا الكلام لا ينسحب على مس الكتب المصنفة في الاحاديث القدسية. لان قال في القرآن لا يمسه الا المطهرون. فاذا اختار شخص وجها في انا لا يمسه اذا على القرآن فلكن ازا اختار هذا الشخص هذا الرأي مع ان المسألة مسألة نزاع لا يمسه هل الكتاب المكنون الذي عند الله ام القرآن؟ فاذا اختار شخص للقرآن سيمنع المقدس حدثا اكبر كالجنابة والحيض وغير ذلك او حدثا اصغر كنقض الوضوء بريح او ببول او بغائط او بغير ذلك سيمنعه من مس المصحف لكن لا يستطيع ان يمنعه من مس كتابا من كتاب فيه احاديس قدسية. ايضا من الفروق النجاح جاحد اية واحدة من القرآن يكفر الذي يجحد اية واحدة من كتاب الله يكفر. لكن الذي يشهد حديثا قدسيا لا يكفر لان التماس العذر له وارد قد يقول ان هذا الحديث لا يصح عن رسول الله لم يقله الله سبحانه وتعالى قد يشكك فيه لكن لا يكفر لكن لا يكفر فهذا من الفوارق ايضا تجوز رواية الحديث القدسي بالمعنى وتجوز ترجمته بالمعهد ترجمة معانيه او ترجمته على ظاهره. لكن لا يجوز ان يروى القرآن بالمعنى لا يصح مثلا ان تقول قال الله فيما معناه يا ناس غضوا بصركم. لا يصح ان تقول هكذا انما تقول قال الله قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. اما الحديث القدسي فيمكن ان تتصرف في الالفاظ بما بما يحمل نفس المعنى اذا كنت عالما بما يحيل المعنى عن معناه. كذلك في التراجم. نحن اذا ترجمنا القرآن لا يصح لنا ان نترجم القرآن انما نترجم معانيه. نترجم معانيه. ولا نقول اننا ترجمنا القرآن انما ان معاني القرآن. اما الحديس القدسي فلا يتأتى هذا فيه. والله تعالى اعلى واعلم هذه بعض الفروق الشهيرة التي بين القرآن وبين الحديث القدسي. وثم فروق بين الحديث القدسي وبين كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وفروق طفيفة. الحديث القدسي ينسبه النبي الى الله يقول قال الله تعالى اما الحديث النبوي فهو كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام. نعم كلاهما بوحي والنبي ينطق عن الهوى لكن هذا في الحديث القدسي ينسبه الرسول الى الى الله اما ان يقول قال الله عز وجل او او ما يفيد المعنى قال الله عز وجل قال ينادي الله يوم القيامة الى غير ذلك. اما الحديث النبوي فليس فيه ذلك. كذلك في الحديث القدسي موضوعات الاحاديث القدسية اغلبها كما سمعتم في الرقاق لكن الاحاديث النبوية اغلبها آآ الاحاديث النبوية عامة في كل الابواب في كل الابواب. هذا من ناحية اللفظ ومن ناحية المعاني والله تعالى اعلى واعلم هذا باختصار شديد في الفروق. لكن يتطرق الى الحديث القدسي ما يتطرق الى الحديث النبوي من ناحية سبوت السند او عدمه. من ناحية الوضع او الكذب. هناك من يكذب على الله وينسب اليه حديثا قدسيا وهناك من يكزب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن هل من يكزب في الحديس القدسي كالذي يكذب في القرآن يعني ينسب الى الله يعني شخص افترى قال قال الله في كتابه الكريم كذا وكذا كذب على الله سبحانه بنسبة اية اليه. واخر كذب في الحديث القدسي هل يستويان بعض العلماء يريد فرقا في ذلك والبعض يسوي والله اعلم هذا باختصار شديد بعض الفوارق بين الاحاديث القدسية والاحاديث النبوية وبين بين القرآن الكريم اجتدي بهذا القدر وان شاء الله تباعا كل يوم اربع بمشيئة الله بعدها دارسين هذا اذا احيانا الله حديس قدسي او حديسين او حديسان نتناولهما بالشرح والبيان ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بكلامه وكلام رسوله كتابه الكريم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين