بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنتكلم عن الملائكة والجن والشياطين بالعقيدة المسيحية في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقد الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. موضوع الملائكة والجن والشياطين حسب العقيدة المسيحية ومقارنتها بالعقيدة الاسلامية موضوع خطير جدا يظهر كم كبير جدا من الضلال والانحراف والتأثر بالوثنية الذي اصاب الديانة المسيحية. في البداية نقول ان المسلم يؤمن بوجود الانسان والجان او الجن والملائكة. والمسلم يعتقد ان الانسان مخلوق من طين والجان او الجن مخلوق من نار والملائكة مخلوقة من نور مما ان هذه الكائنات المختلفة لها طبائع وخصائص مختلفة. والمسلم يعتقد ان الشياطين كلهم من الجان. والمسلم يعتقد ان الجن منهم الابرار ومنهم الاشرار الفجار والشياطين هم اشرار وفجار الجن. اما بالنسبة فان المسلم يؤمن ان الملائكة كلهم ابرار ولا وجود لملائكة اشرار. وهناك حديث مشهور جدا في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلقت الملائكة من نور. وخلق الجان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم. وكذلك نجد في القرآن الكريم ايات كثيرة جدا تتكلم عن خلق الانسان من طين قلق الجان من نار. فنجد في سورة الرحمن وخلق الجان من مارج من نار فباي الاء ربكما تكذبان. اما الخلاف البسيط الموجود قول ابليس هل كان من الملائكة ام كان من الجان فان القرآن الكريم يصرح بان ابليس خلق من نار والحديث السابق الموجود في حديث مسلم يصرح بان الجان مخلوق من نار والملائكة مخلوقة من نور. وابليس لم يقل انه خلق من نور وانما قال انه خلق من نار. الله عز وجل يقول في سورة الاعراف قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك. قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. ايضا في سورة صاد قال تعالى قال انا خير منه خلقتني من نار خلقته من طين وهكذا اذا انتقلنا الى العقيدة المسيحية فان المسيحيين لا يؤمنون بوجود الجان رغم ان الجان او والجن مذكور اصلا في الكتاب المقدس. والغالبية العظمى من المسيحيين يؤمنون فقط بوجود الانس ووجود الملائكة ويؤمنون بان هناك ملائكة ابرار وهناك ملائكة فجار اشرار. والملائكة الفجار الاشرار هم شياطين وهكذا لا ينسبون الشياطين الى الجان. وانما ينسبون الشياطين الى الملائكة. ويقولون ان الشياطين ملائكة اشرار. وهكذا يقعون في خلاف اخر مع العقيدة الاسلامية التي تؤمن ان الملائكة ابرار فقط وان الملائكة لا يعصون الله ما امرهم. قال الله عز وجل في سورة التحريم عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. والله عز وجل يقول في سورة الانبياء عن الملائكة لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. بمعنى ان الملائكة لا يعصون الله عز وجل ويطيعون كل الاوامر الالهية دائما اما الجان فلديهم نفس خصائص الانس في القدرة على معصية الله عز وجل. عندهم ارادة حرة قادرة على اختيار الخير وقادرة على اختيار الشر. اما الملائكة حسب العقيدة الاسلامية فان ارادتهم متفقة دائما مع ارادة الله عز وجل ولا يعصون الله ما امرهم وهم بامره يعملون. وهكذا نكون قد وقفنا على خلافين في غاية الاهمية الخلاف الاول هو انكار الغالبية العظمى من المسيحيين لوجود الجان رغم انه مذكور في الكتاب المقدس. هناك بعض النصوص القليلة التي تذكر كلمة الجان او جان حسب ترجمة الفانديك العربية. وهناك خلاف بين المسيحيين. هل هذه نصوص تتكلم عن الجان بنفس المفهوم الاسلامي؟ ام ان هذه الترجمات العربية تأثرت بالثقافة والعقيدة اسلامية. وهذه نقطة في غاية الاهمية. نجد كثيرا ان المسيحيين في ترجماتهم العربية متأثرين بالثقافة والعقيدة الاسلامية على سبيل المثال النص الموجود في اللاويين تسعتاشر واحد وتلاتين لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع تتنجس بهم انا الرب الهكم. يعني انا الرب اامركم بذلك. وفي سفر اللاويين عشرين ستة يقول والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس واقطعها من شعبها. واللاويين عشرين سبعة وعشرين. واذا كان في لرجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه. وهناك نصوص اخرى موجودة في سفر صموئيل الاول. ولكن هناك بعض المسيحيين الذين يقولون بان الاصل العبري كلمة ليست لها اي علاقة بالعبارة الاسلامية الجان او الجن وهكذا يقولون بان الكتاب المقدس لا يذكر الجن. وانما يتكلم فقط عن الارواح والملائكة والشياطين. ساضع رابط في وصف الفيديو من دائرة المعارف الكتابية المسيحية. يتكلم فيها عن كلمة الجان ويقول ان هذه الكلمة كلمة الجان لا توجد الا في الترجمات العربية. وفي بعض الترجمات العربية وليس كلها. ويقول بان هذا تأثر بالفلسفة الاسلامية في الترجمة. ولكن في المقابل هناك ملحوظة في غاية الاهمية. اذا كانت هذه النصوص لا تتكلم عن الجان او وعن الشياطين وانما تتكلم عن الارواح فان هذا ايضا مخالف مخالفة شديدة جدا للعقيدة الاسلامية فان الكتاب المقدس يقر بلا خلاف بما يسمى تحضير الارواح. هناك ايضا مقالة للاخ ابو عمار الاثري حفظه الله بعنوان الجن بين القرآن والكتاب المقدس ساضع رابط المقالة اسفل الفيديو. لو تكلمنا عن المادة التي خلق منها الملائكة حسب العقيدة المسيحية فاننا لن نجد نصوص صريحة في الكتاب المقدس تدل على هذه المادة التي خلق منها الملائكة اما في الاسلام فاننا نؤمن على الاقل من خلال حديس صحيح موجود في صحيح مسلم ان الملائكة خلقت من نور. والجان خلق النار والانسان خلق من طين. في كتاب عقائدنا المسيحية الارثوذكسية. للقس بيشوي حلمي وهو الكتاب الذي سنعتمد عليه في هذه الحلقة يقول في الصفحة رقم اربعمائة وتسعة وخمسين بينما يذكر الكتاب المقدس طريقة خلقة الكائنات الحية المرئية كالنباتات والمائيات والحيوانات والانسان الا انه يصمد تماما عن ذكر اي تفاصيل عن كيفية خلقة الملائكة ويقول ايضا عن زمن خلقتهم يرى بعض الاباء مثل القديس غير غوريوس النيزيانزي ان خلقة الملائكة تمت قبل خلقة الارض بزمن ودليلهم على ذلك هو ما جاء بسفر ايوب. اين كنت حين اسست الارض؟ اخبر ان كان عندك فهم من وضع قياسها لانك تعلم او من مد عليها نطمارا على اي شيء قرت قواعدها او من وضع حجر هويتها عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله. وهنا يقولون بان ابناء الله ام الملائكة ونجد كثيرا في الكتاب المقدس ان الملائكة يدعون انهم ابناء الله وهكذا يقول هذا النص القدسي اي المذكور في الكتاب المقدس يوضح ان الملائكة ترنمت وهتفت عند خلقة الارض. ثم يستكمل قائلا بينما يقول بعض الاباء متأخرين مثل القديس وغاستينوس ان خلقة الملائكة صاحبت خلقة العالم المادي وبالتحديد تمت في اليوم الاول عندما خلق الله النور وكان جزء من هذا النور هو ملائكة. بمعنى انه يؤمن بان الملائكة خلقت من نور حسب ما وصف الملاك بانه نور في اماكن عديدة من الكتاب المقدس ويؤيد هذا الرأي. قداسة البابا شنودة الثالث كما يؤيده كاتب هذا الكتاب. القس بيشوي حلمي. بمعنى انه بالرغم من ان الكتاب المقدس لم يتكلم صراحة عن المادة التي خلق منها الملائكة الا اننا نجد في الكتاب المقدس. بعض النصوص التي تصف الملائكة بانهم نور وان لهم بهاء منير وهكذا. فامن بعض اباء الكنيسة الاوائل ان الملائكة خلقوا من نور وانهم خلقوا بعد خلق الارض. تحديدا في اليوم الثاني عندما خلق الله النور. وهكذا نجد ان القس حلمي يقول في الصفحة رقم اربعمية تسعة وخمسين ان الملائكة ارواح نورانية سمائية جميلة ويستشهد بالنص الموجود في المزمور المئة واربعة في العدد رقم اربعة. الصانع ملائكته رياحا او ارواحا وخدامه نار ملتهبة. وهذه نقطة في في غاية الاهمية. هل هذا يدل ان الملائكة مخلوقة من نار وهذا مخالف للعقيدة الاسلامية؟ ام ان هذا يدل على ان الملائكة منيرة مثل النار الملتهبة. وهذا النص المذكور في المزامير هو النص الوحيد الذي يقول بشكل بيحنوعا ما كيف خلقت الملائكة؟ او ما هي المادة المخلوق منها الملائكة؟ يقول ايضا وجاء ايضا عن ملاك القيامة الذي دحرج كالحجر وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. هذا لا يعني بالضرورة ان الملائكة مخلوقة من نور. فنحن نعلم ان جبريل عليه السلام كان يظهر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على شكل انسان ثيابه ابيض من الثلج. فهل معنى انه يلبس ملابس براقة انه مخلوق من نور بالضرورة ثم يستكمل ويقول وفي قصة انقاذ القديس بطرس من السجن قيل ان ملاك الرب قد اقبل ونور اضاء في البيت. في اعمال الرسل اصحاح الثاني عشر العدد السابع. وجاء في سفر الرؤيا بعد هذا رأيت تم لاكا اخر نازلا من السماء له سلطان عظيم. واستنارت الارض من بهائه. في سفر رؤيا لاصحاح الثامن عشر العدد الاول. وهكذا نجد ان النصارى غير متفقين على المادة التي خلق منها الملائكة. اما المسلمون فانهم يؤمنون ان الملائكة خلقت من نور اما النصارى فهناك ثلاثة اراء. من يقول لا نعلم ومن يقول انها خلقت من نور ومن يقول انها نار. نأتي الى نقطة اخرى في غاية الاهمية قلنا ان الغالبية العظمى من النصارى يرفضون الايمان بوجود الجن. ويقولون بوجود الانسان والملائكة ثم يقسمون الملائكة الى قسمين لانهم يعتقدون ان الملائكة تتمتع بنفس نوع ارادة الانسان. فهناك ملائكة ابرار وهناك ملائكة فجار اشرار والشياطين هم الملائكة الفجار. وهكذا نجد ان القس بيشوي حلم يقول في الصفحة رقم اربعمائة وستين الملائكة كائنات تتمتع بالارادة الحرة. فلهم الحرية في ان يتقدموا في الخير او يفقدوا حالة القداسة التي يتمتعون بها منذ خلقتهم. والدليل على هذا سقطت بعضهم الذين صاروا شياطين والكتاب المقدس للاسف الشديد وهذا دليل على حدوث التحريف يقول بشكل صريح بان الملائكة منهم فجار اشرار وهؤلاء هم الشياطين حسب العقيدة المسيحية. اما نحن المسلمين فنقول بان ارادة الملائكة متفقة ومتسقة دائما مع ارادة الله عز وجل. وانهم لا يعصون الله ما امرهم وهم بامره يعملون. اما النصوص التي تتكلم عن الملائكة الفجار فاننا نجد بعض النصوص العجيبة الموجودة في رسائل بولس مثل رسالته الاولى الى اهل كولنسو الاصحاح السادس العدد الثالث الستم تعلمون اننا سندين ملائكة؟ ما معنى سندين ملائكة؟ ملائكة وقعوا في الكفر او وقعوا في الفجر انحراف والشر وهكذا سيتم ادانتهم يوم القيامة. ايضا نصوص موجودة في الاناجيل مثل النص الموجود في انجيل متى الاصحاح الخامس والعشرين العدد واحد واربعين. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اي الذين سيدخلون النار. اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته. فان النصارى يؤمنون بان ابليس كان اصلا ملاكا سم انحرف وله اتباع من الملائكة انحرفوا وراءه. وهذا مخالف للعقيدة اسلامية جملة وتفصيلا. ايضا نجد في رسالة بطرس الثانية الاصحاح الثاني العدد الرابع. لانه ان كان الله لم يشفق لا ملائكة قد اخطأوا. بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم. ملائكة ستعذب في جهنم وتطرح بالسلاسل. ايضا في رسالة يهوذا الاصحاح الاول العدد السادس والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم تهن بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام. بمعنى ان هؤلاء الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم لم يحفظوا مكانتهم المقدسة كملائكة وقعوا في الشر وانحرفوا سيحاسبهم الله يوم الدينونة. القس بشوي حلمي يتكلم اكثر عن الشياطين. في الصفحة رقم اربعمائة تمانية وستين ويقول الشيطان لم اخلقه الله من البداية شيطانا. لكنه كان واحدا من الكاروبين. والكروبيم عند النصارى طائفة من الملائكة. وبسقوط طه صار شيطانا اي مقاوما ومعاندا لله. وقد يكون هناك بعض المسلمين الذين يؤمنون ايضا بان الشيطان او ابليس لم يخلقه الله من البداية شيطانا بمعنى ان الله عز وجل لم يخلقه من البداية شريرا. وهذا متفق ومتسق مع عقيدة المسلمين في الجان. لان الجان منهم الابرار ومنهم الفجار. فكون ابليس من الجن يعني انه من الممكن ان يكون بارا ومن الممكن ان يكون شريرا. ونحن كمسلمين لا نعرف الكثير عن ابليس قبل وقوعه في المعصية وقبل ان يرفض السجود لادم. ولكن من الجائز جدا ان ابليس كان بارا قبل الوقوع في هذه الخطية ومن بعد ذلك صار شيطانا رجيما. ولكننا في النهاية نؤكد على نقطة في غاية الاهمية نحن نرفض كون ابليس كان من الملائكة في الاصل. وانما ابليس كان من الجان وقد صرح بانه مخلوق من نار والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الصحيح ان الجان خلقت من نار والملائكة خلقت من نور. اما بالنسبة للمسلمين الذين وقعوا في القول بان ابليس كان اصلا من الملائكة فان هذا في الراجح لسببين. السبب الاول هو تأثرهم بعقائد اهل الكتاب والسبب الثاني هو لان الامر الالهي بالسجود لادم كان موجها الملائكة وحين رفض ابليس السجود لادم فان هذا قد يعني ضمنيا ان ابليس كان من ضمن الملائكة لهم الامر بالسجود لادم. ونستطيع ان نصيغ الاشكالية الثانية بشكل ابسط فنقول اذا كان ابليس واقع تحت هذا الامر فان هذا يعني ان ابليس من الملائكة لان الامر من البداية موجه للملائكة. ولكننا نجد عديد من الردود في التفاسير الاسلامية. نقول اولا ان القرآن الكريم يصرح بان ابليس قال انه مخلوق من نار والجان في القرآن الكريم مخلوق من نار والملائكة مخلوقة من نور. اذا هو ليس من الملائكة. من خلال مقابلة النصوص في الشرعية الصحيحة الصريحة. ايضا نجد في سورة الكهف الاية التي تقول واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه. وهكذا نجد في بعض التفاسير ان الامر الالهي كان في الاصل للملائكة والملائكة هم اعظم المخلوقات. فبالتالي انطبق هذا الامر على المخلوقات الاقل في المستوى. فبالتالي رغم ان ابليس كان من الجن والامر موجه للملائكة الا ان الملائكة هم اعظم المخلوقات فالاوامر التي تنطبق عليهم تنطبق على من هم ادنى منهم. اي الجن ايضا. وبعض المفسرين يقولون بان ان ابليس كان في مرتبة الملائكة من اجل بره واجتهاده في العبادة فانطبق الامر عليه ايضا. والبعض الاخر من المفسرين يقولون بان الامر للتغليب بمعنى ان الغالبية العظمى من الذين حضروا الامر الالهي كانوا من الملائكة وهذا لا يعني عدم وجود مخلوقات اخرى من الجن. فبالتالي وجه الله عز وجل الامر للاغلبية فقط قال للملائكة اسجدوا لادم لانهم الاغلبية. هذا مثل الاستاذ الذي يكلم الفصل بصيغة المذكر رغم وجود بعض الاناث من الحضور. وهذا للتغليب وهو اسلوب معروف في اللغة العربية. ننتقل الى نقطة اخرى في غاية الاهمية وهو خلاف عزيم بين العقيدة الاسلامية والعقيدة المسيحية. مكانة الشيطان او الشياطين بشكل عام في المسيحية فاننا نجد ان العقيدة المسيحية تعظم من الشيطان بشكل كبير جدا وتعطيه سلطان عزيما. القس بيشوي حلمي يستكمل كلامه قائلا قال الله عنه اي عن الشيطان انت خاتم الكمال ما الان حكمة وكامل الجمال. انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك على جبل الله المقدس انت بين حجارة النار تمشيت انت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد في كاثم. هذه النصوص الموجودة في سفر حزقيال. الاصحاح الثامن والعشرين الاعداد من الثاني عشر الى الخامس عشر العظمى من المسيحيين يعتقدون ان هذه النصوص تتكلم عن ابليس او الشيطان رئيس الشياطين اول من سقط من الملائكة حسب العقيدة المسيحية. رغم ان هذه النصوص لا تتكلم عن الشيطان بشكل صريح وان انما بداية النصوص تتكلم عن ملك صور. وهكذا نجد تعليق القمص بشوي حلمي بعد ذكر هذه النصوص هكذا كانت مرتبة العالية وصفات المجيدة قبل ان يسقط. القس بشوي حلمي يتكلم عن سقوط الشيطان في الصفحة رقم قام اربعمائة وثمانية وستين قائلا كيف سقط ابليس او الشيطان؟ سقط هذا الكروب عن طريق الكبرياء يقول الكتاب عنه كيف سقطت من السماء يا زهرة بنتي الصبح؟ كيف قطعت او طردت الى الارض؟ يا قاهر الامم وانت قلت في قلبك اصعد الى السماوات ارفع كرسي فوق كواكب الله اصعد فوق مرتفعات السحاب واصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب. هذه نصوص موجودة في سفر اشعياء الاصحاح الرابع عشر الاعداد الثالث عشر والرابع عشر. ايضا هذه النصوص لا تتكلم عن بشكل صريح ولكن هذا هو فهم النصوص في التقليد المسيحي. وهذه الصورة التي ترسمها المسيحية الشيطان صورة عجيبة جدا. فانا اعتقد ان هذا شكل من اشكال الثنائية وجود كائن يمثل قوة الخير وهو الاله وكائن اخر قوي جدا ومجيد جدا يمثل قوة الشر وهو ابليس هكذا نجد التصور في المسيحية ان الصراع في البداية كان بين والله وليس كما هو موجود في العقيدة الاسلامية الصراع بين ادم والشيطان. ونجد ان الكتاب المقدس يصور الشيطان الى درجة انه اعتقد انه ممكن يكون في مكانة الله. ومن العجيب ان الكتاب قدس لا يتكلم عن الامر الالهي للملائكة بالسجود لادم. ولكن هناك نص واحد فقط في الرسالة الى العبرانيين عجيب جدا النص يقول في الاصحاح الاول العدد السادس وايضا متى ادخل البكر الى العالم؟ يقول بتسجد له كل ملائكة الله. من هو البكر المذكور؟ في التقليد اليهودي البكر هو ادم عليه السلام لكن كاتب رسالة الى العبرانيين يقارن بين ادم والمسيح عليه السلام. كما فعل بولس. بولس يقول ادم الاول ادم الثاني وهكذا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. المفترض ان ادم هو المقصود بالبكر حسب التقليد اليهودي فمن الواضح ان الرسالة الى العبرانيين تعبر عن تقليد يهودي قديم متى ادخل الله البكر الى المي يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. اين هذه القصة في العهد القديم؟ اين امر الله الملائكة بالسجود لادم هذا غير موجود في العهد القديم. بخصوص هذا النص السابق في الرسالة الى العبرانيين بعض النصارى يشيرون الى نص موجود في سفر الاصحاح اتنين وتلاتين العدد تلاتة واربعين. حسب الترجمة السبعينية نجد ان النص يقول اند لات اولز اوف جود ورش ودعوا كل ملائكة الله يعبدونه. لكن هذا النص يعني واضح ان فيه تحريف معين موجود لان النص العبري حسب النص الماسوري وباقي المصادر العبرية لا يقول هذا والصياغة حسب الترجمة السبعينية لا يعطي للنص معنى لان الكلام في الاصل موجه لسيدنا موسى آآ في اشكالية معينة. القس بيشوي حلمي يستكمل التعليق على سقوط قام فيقول في الصفحة رقم اربعة مائة ثمانية وستين الى اربعمائة تسعة وستين نتايج السقوط. وبسقوط الشيطان كطمعه كثيرا من الملائكة وصاروا جنوده وشياطين مثله مقاومين لله. ولقبهم الكتاب باسم اجناد الشر الروحية في افيس الستة اتناشر. وهم الذين حاربوا الانسان في جنة عدن واسقطوه. طبعا في سفر تكوين اصحاح ثالث الكلام عن الحية. لكن النصارى يؤمنون بحسب نصوص موجودة في العهد الجديد ان الحي القديم هي ابليس وبعض النصارى يقولون بان الشياطين الذين حاربوا الانسان بعد طرده من الجنة هم الكاروبيم الذين وقفوا بسيف لهيب متقلب نار امام الجنة لمنع ادم من الرجوع اليها. النص موجود في الاصحاح الثالث من سفر التكوين الاعداد من اتنين وعشرين لاربعة وعشرين فطرد الانسان المفروض الرب هو الذي طرد فطرد الانسان واقام من الذي اقام الرب فايضا شرقي جنة عدن الكاروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة. فاذا كان هذا النص يتكلم عن الشياطين الملائكة الذين حاربوا ادم الاله هو الذي اقام الشياطين التي حاربت ادم لتمنعه هذا يعني وجود تعاون بين الله والشياطين وهذا امر عجيب جدا. استكمالا لهذه الفكرة الوثنية الثنائية التي نجدها في الكتاب المقدس العقيدة المسيحية التي تقول بان ان الشياطين لهم قوة عظيمة جدا وسلطان عظيم جدا. القس او القمص بشوي حلمي يقول ان كان الشياطين بسقوطهم قد فقدوا نقاوتهم الا انهم لم يفقدوا طبيعتهم كملائكة وهم يستخدمون هذه الطبيعة الروحية بكل خصائصها في الشر. هذه العقيدة المسيحية التي تعطي للشيطان قوة ومجد وسلطان وعظمة مخالفة تماما للتصور الاسلامي للشيطان والتصور الاسلامي للشيطان بان الشيطان ضعيف جدا جدا لا يملك الا الوسوسة. الله عز وجل يقول في سورة النساء فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. ويقول في سورة الحجر ان عبادي ليس لك عليهم الا من اتبعك من الغاويين. والله عز وجل يقول في سورة النحل انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. وفي سورة اسراء ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. وكفى بربك وكيلا. يستكمل قمص بشوية حلم الكلام عن قوة وسلطان قائلا امثلة لايضاح قوة الشيطان. تجربة ايوب الصديق في سفر ايوب. وقد شرحنا سفر ايوب بالكامل في سلسلة محتويات العهد القديم. لكن هذه القصة باختصار توضح بالفعل حسب الكتاب المقدس ان للشيطان سلطان وقوة قيمة. ونحن ننكر هذا بالكلية. رغم ان القرآن الكريم يقول في سورة الانبياء وايوب اذ نادى ربه اني سمي الضر وانت ارحم الراحمين ايضا الله عز وجل يقول في سورة صاد واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب الغالبية العظمى من المفسرين ينكرون قدرة الشيطان على اصابة سيدنا ايوب عليه السلام باي ضرر ولكن هذا نوع من انواع التأدب في الكلام مع الله عز وجل. وهذا موجود في القرآن الكريم. نسبة اي ضرر او اي شر للشيطان تأدبا مع الله عز وجل. الله عز وجل يقول في سورة الكهف وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره. ايضا نفس صيغة التأدب في سورة الشعراء عن ابراهيم عليه السلام اذا مرضت فهو يشفيني. ينسب المرض لنفسه رغم انه لم يمرض نفسه. لكن هذا تأدبا مع الله عز وجل. نسبة الشر اما لانفسنا او للشيطان. يستكمل قمص بشوي حلمي امثلة على قوة الشيطان قائلا اعتراض الشيطان للملاك واحد وعشرين يوم وهو ذاهب لانقاذ دانيال النبي. ملاك رايح ينقذ النبي الشيطان وقف له ومنعه الى ان اعانه الملاك ميخائيل. وهذا موجود في دانيال اصحاح العاشر ولم نشرح هذا السفر بعد. ايضا القمص بيشوي حلمي ينسب اعمال السحر والشعوذة والرقية وتحضير الارواح الشريرة. وهذه نقطة ذكرناها سابقا. الكتاب المقدس يؤكد على هذه الخرافة خرافة تحضير الارواح الشريرة. قبل ان اختم هذا الفيديو اريد قراءة بعض النصوص الهامة جدا من الكتاب المقدس بس التي توضح مكانة وسلطان الشيطان وقوته. لدرجة ان الكتاب المقدس كأنه يقول بعبادة شيطان تقديم قربان للشيطان لاتقاء شره وهذه من النصوص العجيبة جدا الموجودة في العهد القديم. نجد هذه القصة في سفر اللاويين الاصحاح السادس عشر من العدد اول الى العدد الثامن والعشرين. في العدد الخامس الاله يأمر بني اسرائيل ويقول ومن جماعة بني اسرائيل خذوا تيسين هارون سيأخذ من جماعة بني اسرائيل كيسين من الماعز لذبيحة خطية وكبشا واحدا لمحرقة. لمازا تيسين؟ فكرة الثنائية في العدد الثامن ويلقي هارون على التيسين قرعتين للرب وقرعة لعزازيل. وعزازيل هنا في الغالب هو الشيطان لقب من الشيطان. ولهذا فان هذا النص حوله خلاف عظيم جدا في التفاسير المسيحية. مثل النص الموجود في انفس الثانية اربعة اربعة الذي يتكلم عن فجاد اوف ذيس وولد الى هذا الدهر. هناك خلاف. هل هو ابليس الشيطان ام الاله الحقيقي؟ وقد تكلمنا عن هذا النص وذكرنا التفاسير التي تقول بان والتي تعطي اداة التعريف للشيطان ذكرنا التفاسير في الفيديو الذي تكلمنا فيه عن النص وكان الكلمة الله. اذا في العدد الثامن يقول ويلقي هارون على التيسين قرعتين. قرعة للرب وقرعة عزازيل. في العدد العاشر واما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا امام الرب ليكفر عنه ليرسله من الذي سيرسل؟ ساقف امام الرب ثم يرسله الرب ام يعني في النهاية ليرسله الى عزازيل الى البرية لماذا؟ ابحث في التفاسير ستجد اقوال عجيبة. لماذا نطلق تيسا لعزازيل الى البرية حتى نتقي شره. في العدد السادس والعشرين والذي اطلق التيس الى عزازيل يغسل ثيابه ويرحض جسده بماء وبعد ذلك يدخل المحل. يتطهر من هذا الفعل. وهكذا يؤسس الكتاب المقدس لعبادة الشيطان لان الكتاب المقدس ينسب للشيطان سلطان عظيم وقدرة عظيمة على ايذاء البشر. اذا نحن نريد اتقاء اضطروا نقف في صفه ولا نعاديه. هذه هي فلسفة عبدة الشيطان. وللمزيد من الثنائيات ثنائية الخير والشر والحرب بين الله والشيطان وهذا غير موجود اطلاقا في الاسلام نجد في سفر الرؤيا نصوص عجيبة في الاصحاح الثاني عشر من العدد السابع الى العدد الحادي عشر وحدثت حرب في السماء. ميخائيل وملائكته حاربوا التنين والتنين هو الشيطان وحارب التنين وملائكته. يعني فيه فريقين جيش الرب ميخائيل ايكتوه وجيش الشيطان التنين وملائكته. في العدد التاسع فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه وملائكته انظر هذا النص العجيب العدد العاشر وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الان صار خلاص الهنا وقدرته وملكه وسلطانه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا ليلا ونهارا. طبعا هذا ناس قد يفهم من وجهين. بغض النظر عن الثنائية التي تقول بالحرب بين جيش الخير وجيش الشر. لكن الان صار خلاص الهنا بمعنى ان الاله تمم خلاصه او ان الاله حصل على الخلاص اخر نص ساتكلم عنه هو النص المشهور قدرة الشيطان على تجربة المسيح نفسه وهو الله في العقيدة المسيحية. والشيطان يقول للمسيح حسب انجيل لوقا وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهن. لانه الي قد دفع وانا اعطيه لمن اريد. الشيطان ايضا قال للمسيح ان يسجد له وقال لو ارى جميع ممالك العالم وقال له لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهن لانه الي قد دفع وانا اعطي لمن اريد الشيطان له كل السلطان. هو رئيس هذا العالم بحسب كلام المسيح هو اله هذا الدهر عند الغلبية العظمى من المعاصرين النصارى المفسرين. وهكذا نتيقن من ان المسيحية تعظم الشيطان تعظيما كبيرا في النهاية نلخص المواضيع التي قلناها في هذا الفيديو في النقاط التالية. اولا ينكرون وجود الجن. سانيا يقولون بان هناك ملائكة ابرار وهناك ملائكة اشرار فجار. ثالثا يقولون بان ابليس كان من الملائكة وكان يريد ان يصل الى مرتبة الاله نفسه. رابعا هناك خلاف ما هي المادة التي خلق منها الملائكة؟ لا نعلم او من نور او من نار. واخيرا السلطان والقوة والمجد المنسوب للشيطان من خلال نصوص الكتاب المقدس انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو واتأسف على الاطالة ولكن احببت ان احيط بكل هذه المواضيع في فيديو واحد فقط بدل ان نقسم الموضوع على اكثر من فيديو. لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية القناة فقم بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان التقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته