فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوج غيرها. او فان طلقها تحلوا له من بعد اذا نكح نكحت زوجا غيره اذا اعطينا هنا المسكوت عنه ما هو المسكوت عنه؟ هنا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. مع الدرس الثالث من سلسلة دروس اصول التدبر وكنا بحول الله سبحانه وتعالى في الدرس الفائت قد تطرقنا الى مفاهيم جديدة. انكم قد وقفنا عليها قبل وهي دلالة المطابقة ودلالة التضامني ودلالة الالتزام. المطابقة هو ان يطابق اللفظ المعنى. بمعنى ان لا يكون اللفظ اوسع من المعنى لا يكون اللفوء الضياق من المعنى. بل ان يكون اللفظ على مقدار المعنى واذا قلت لك رأيت بيتا لو رأيت الكعبة ان ترتسم في مخيلتك صورة الكعبة المشرفة. واما التضمن فهو ان تلحظ الجزء في ظن الكل. كان اقول لك رأيت بيت الله الحرام مثلا وانت ستستحضر اولا بيت الله الحرام ثم ستستحضر مثلا لون الكعبة الاسود ستستحضر مثلا الستارة وستستحضر باب الكعبة ربما تستحضر بعد ذلك الحجر الاسود والقسم الثالث هو دلالة الالتزام ودلالة الالتزام هي ان يدل اللفظ على لازم له بمعنى اني اذا قلت لك مثلا آآ رأيت سقفا فانت تدرك انه يلزم من وجود السقف الجدار فاذا رأيت سقفا تستلزم وجود الجدار نستلزم وجود الجدار وفي الحقيقة الدلالة الالتزامية هي اهم الدلالات التي ستعيدنا على تدبر كتاب الله سبحانه وتعالى اما درسنا اليوم فعنوانه المنطوق والمفهوم المنطوق والمفهوم في حقيقة الامر المعاني المستفادة من الالفاظ يمكن ان نقسمها الى ثلاثة اقسام معاني نسميها معاني المنطوق المعنى نفسه هو المنطوق. فالمنطوق وصف للمعنى. فنقول هذا مع المطوق. وهذا معنى مفهوم وهذا المعنى من توابع المنطوق فاذا المنطوق هو ما دل عليه اللفظ بوضعه في محل نطق والمفهوم ما نبه عليه اللفظ التزاما لا في محل نطق وتوابئ المنطوق هي ما دل عليه اللفظ التزاما في محل نطق. وكلها طبعا سنبينها بالتفصيل فيما يأتينا ان شاء الله سبحانه وتعالى نبدأ اولا مع المنطوق. المنطوق يا اخوة في اللغة هو الملفوظ به. المنطوق في اصل اللغة هو الشيء الذي تتلفظ به هو الملفوظ به واما في اصطلاح العلماء وهو معنى فاذا المنطوق هو معنى وهذه مسألة مهمة هو معلم دل عليه اللفظ بوضعه في محل نطق فإذا هو معنى يدل عليه اللفظ بوضعه. ما مرادنا بالوضع هنا؟ مرادنا بالوضع هنا. الاوضاع الثلاثة التي درسناها في الدرس الفائت وهي الاوضاع اللغوية والاوضاع العرفية والشرعية. بمعنى اذا قلت لك انا ادي في صلاة لفظ الصلاة هنا هل هو لفظ شرعي او لغوي او عرفي اتفقنا سابقا ان لدى الصراط هو في الحقيقة لفظ شرعي اتفقنا سابقا على ان لفظ الصلاة هو لفظ شرعي. فاذا قلت لك ادي الصلاة انت بعد ان تدرس الفقه سيرتسم في ذهنك الصلاة التي تعرفها من تكبيرة الاحرام الى اخره لو قلت لك رأيت بيتا مثلا فهذا معنى هو معنى مأخوذ من وضع اللغة. فالعرب تعرف معنى البيت واما الوضع العرفي فاذا قلت لك كذلك مثلا رأيت دابة في بعض البلدان تطلق الدابة على ذات الحوافر ولا تطلق على عموم ما دب على الارض. فاذا هنا هذه المعاني التي ثرت في هي معاني منطوقة نسميها معان منطوقة. هذا امر مهم جدا فإذا سواء كان اللفظ مأخوذا من اللغة كالبيت او من عرف الاستعمال مثلا والعذر ومرت معنا هذه الالفاظ في الاسبوع الفائت وكذلك الراوية الراوية مثلا في اوف الاستعمال تطلق على كل اناء يسقى به وان كانت في اصل اللغة تعني الجمل الذي ينقل الماء عليه لكن نقلتها العرب الى معنى اخر المعنى الذي يدل عليه اللفظ بوضعه هذا نسميه ماذا؟ نسميه منطوق لكن بشرط بشرط ان يفيد حكما في محل النطق بمعنى ان تستفيد حكما من هذا اللفظ لكن هذا الحكم يكون متعلقا بشيء مذكور باسمه في الالفاظ ومع الامثلة ان شاء الله سيتضح لكم ذلك. فاذا عندي حكم اخذ من الالفاظ سواء كان الوضع وضعه لغويا او عرفيا او شرعيا هذه المعاني المستفادة لابد ان تكون متألقة بشيء مذكور في الكلام وهذا هو ضابط التفريق بين المنطوق والمفهوم المفهوم قد تستفيد معنى من اللفظ لكن لا تحكم به على شيء مذكور باسمه في الفاظ الكلام واذا قلت لك اكرم الطلاب الناجحين طلاب الناجحين. هذه الفاظ ثلاثة هذه الالفاظ الثلاثة يا اخوة اكرم الطلاب الناجحين ان تفهم معنى اكرم وتفهم معنى الطلاب وتفهم معنى الناجحين وانت هنا ستحكم على الطلاب الناجحين بالاكرام المعنى المستفاد من هذا اللفظ هو اكرام الطلاب الناجحين. هذا الذي المعنى الذي استفدته. وهذا المعنى بالمناسبة حكم باني انا حكمت للطلاب الناجحين بالاكرام انا حكمت على شيء ودائما المنطوق والمفهوم في المذهب الذي نتبناه نحن المنطوق والمفهوم هي معاني صحيحة لكن هي احكام بمعنى انك تحكم بشيء على شيء فانا لما اقول لك اكرم الطلاب الناجحين انا اكون بالحقيقة قد حكمت على الطلاب الناجحين بالاكرام هل تطرق اللفظ هنا للطلاب الراسبين من جهة اللفظ؟ لم يتفرق. فاذا اللفظ هنا بوضعه لم يتطرق للطلاب الراسبين لكنه افاد حكما في شيء مذكور في الكلام افاد حكما في الطلاب الناجحين. طب هذا الحكم اللي هو الاكرام هل هذا الحكم الذي هو الاكرام والمعنى الذي هو الاكرام هل هو متعلق بشيء مذكور في الكلام ولا بشيء غير مذكور في الكلام؟ في حقيقة الامر الاكرام متعلق بشيء مذكور في الكلام وطالما انه استفدتوا معنا من اللفظ وهذا المعنى الذي استفدته من اللفظ يتعلق بشيء مذكور في الكلام هذا المعنى الذي هو الاكرام او اكرام الطلاب الناجحين يسمى منطوقا. يسمى منطوقا. طبعا لماذا نحن ندرس المنطوق وان كان امره سهل في الحقيقة ندرس المنطوق لانه المفهوم مبررات الالتزامية الاخرى ان شاء الله تعالى كلها تتعلق بالمنطوق. فهي اولا انت لابد ان تتصور المنطوق ثم بعد ذلك تنتقل الى المرحلة الاخرى التي هي المفهوم او ما نسميه بتوابع المنطوق طيب مثال اخر قول الله سبحانه وتعالى ان الابرار لفي نعيم. الله سبحانه وتعالى حكم بالنعيم للابرار. هذا الحكم يتعلق باناس او باشياء مذكورة في الاية نعم ويتعلق بالابرار فاذا النعيم يتعلق بالابرار ولذلك نسمي هذا الحكم منطوقا. والحكم هنا هو المعنى نفسه. طيب لو سألتكم سؤالا هذه الالفاظ ان الابرار لفي نعيم هل تفيد حكما للفجار؟ هل تفيد معنى وحكما للفجار؟ قد يقول لي قائل نعم ان الابرار في نعيم انا افهم منها ان غير الابرار وان الفجار ليسوا في نعيم اقول له صدقت لكن هل انت استفدت هذا المعنى من اللفظ بوضع اللفظ او استفدته من شيء اخر استفده من دلالة اخرى. في حقيقة الامر هو استفاد هذا المعنى الذي هو اخراج الفجار من النعيم في شيء نسميه مفهوم المخالفة وسيأتينا بعد ذلك لكن الفجار الذين حكمنا لهم بعدم الدخول في النعيم. هؤلاء الفجار هل هم مذكورون في الالفاظ هنا في ان الابرار في نعيم؟ هل هم مذكورون بالاسم هنا؟ هم غير مذكورين في الاسم غير مذكورين بالاسم في هذا اللفظ. فاذا الحكم على الفجار بانهم في جحيم من دلالة المفهوم لكن انا اريد منكم الان ان تفهموا ان المنطوق يبنى على امرين انك تستفيد حكما من الالفاظ وهذا الحكم الذي استفدته من الالفاظ لابد ان يكون مؤثرا او متعلقا بشيء مذكور باسمه في اللفظ شيء مذكور باسمه في اللفظ ولا نعني بهذا ان يكون الشيء المذكور هذا ذات يعني كانسان او او مثلا الطلاب المجتهدين لا قد تكون هذه الامور المذكورة معاني قد تكون هذه الامور المذكورة كذلك معانيه. مثل مثلا ماذا؟ مثل قول الله سبحانه وتعالى فلا تقل لهما اف. اي فلا تقل لوالديك اف. فالحكم هنا تحريم التأفيف الحكم هنا تحريم التأفيف. هذا الحكم نسميه حكما طيب تحريم التأفيف هنا استفدناه نحن طبعا من اللفظ من صريح اللفظ من وضع اللغة وكذلك الشرع لماذا؟ لماذا قلنا والشرع هنا؟ لانه التحريم حكم شرعي. التحريم حكم شرعي والنهي اذا اطلق في نصوص الشريعة افاضت افاد التحريم. فنحن استفدنا التحريم من اللغة والشرع في هذه الاية تمام طيب ما هو الشيء الذي ذكر هنا وتعلق الحكم به؟ الحكم التحريم تعلق بماذا؟ تحريم ماذا تحريم التأثيث. فاذا الشيء الذي ذكر باسمه في هذه الاية هو التأثيث الشيء الذي ذكر باسمه في هذه الاية هو التأثيث والحكم الذي هو التحريم تعلق بالتأثيث فتحيم التأفيف الذي انت تفهمه بداهة وبسهولة تامة هو منطوقي. ماذا قل له منطوق لانه هو حكم مستفاد من الاية او هذا الحكم تعلق بشيء ذكر في الاية طب لو قلت لك هل تعرضت الاية للضرب ضرب الوالدين الاية لم تتعرض لضرب الوالدين. فاذا طالما انه الاية لم تتعرض لضرب الوالدين بلفظها لكن قد تكون قد تعرضت لضرب الوالدين بالمفهوم ان هي حرم تأفيف لكن لم تحرم بلفظها رضوان الوالدين. بمعنى انها انك بمجرد وضع اللفظ اخذت اه الضرب. لكن قد تستفيد تحريم الضرب اطبق على ذلك اهل العلم في الحقيقة باستثناء بعض الظاهرية ان الضرب ايضا يدخل في هذه الاية لكن كيف يدخل؟ هل يدخل بمنطوق الاية؟ هل هل هذا المعنى الذي هو حرمة الضرب هل هذا المعنى هو معنى منطوق او هو معنى مفهوم في الحقيقة هذا المعنى هو معنى مفهوم. وسنأتي الى كيفية استفادة المعاني المفهومة من الالفاظ. وهذا في المتحف الثاني ان شاء الله تعالى فاذا انا استفدت حكما الحرمة وهذا الحكم يتعلق بشيء مذكور في الكلام وهو التأثيث او قول اف فإذا هذا المعنى الذي هو حرة التأثيث هو منطوق هو منطوق والله اعلم ملخص الامر ملخص الامر يا اخوة المنطوق هو معنى هو معنى والمفهوم هو معنى وتوابع المنطوق هي معاني كل هذه معاني. هذا المعنى يستفاد من اللفظ من وضع اللفظ. يستفاد من وضع اللفظ في اللغة او في العرف ويفيد حكما في شيء مذكور في اللفظ ايضا حكما في شيء ذكر في اللفظ ايضا اه هذا هو مرادنا بالمنطوق لننتقل بعد ذلك الى المفهوم. المفهوم في الحقيقة لغة هو ما يستفاد من اللفظ ما يستفاد من اللفظ. واما اصطلاحا اصطلاح العلماء هو معنى نبه عليه اللفظ او دل عليه اللفظ ما في مشكلة لكن كيف دل عليه اللفظ؟ هل دل عليه بسبب الوضع اللغوي او دل عليه التزاما دل عليه التزاما هنا ودل عليه لا في محل نطق. في دلالة المنطوق قلنا هو لا معنى دل عليه اللفظ بوضعه في محل نطق في محل نطق يعني الشيء مذكور يذكر باسمه في محل النص. مثل التأفيف مذكور باسمه في الاية. مثل الطلاب الناجحين ذكروا باسمهم في في الكلام مثل الابرار ذكروا باسمهم لما اقول لا في محل نطق اكون آآ في هذه الحالة اتكلم على شيء غير مذكور في نظم الكلام غير مذكور في الالفاظ غير مذكور باسمه في الالفاظ لكن اعطيه حكما استفيده من الكلام. اعطيه حكما ومعنى استفيده من الكلام فاذا يذكر الله سبحانه وتعالى لنا في الكلام شيئا هذا الشيء يعطينا معنى معين. هذا المعنى المعين نستطيع ان نحكم به على امور لم يذكرها الله سبحانه وتعالى في كلامه وهنا نبدأ بعملية التدبر يا اخوة ابدأ انت تعطي احكام لامور لم يذكرها الله سبحانه وتعالى صريحة في كلامه صريحة في كلامه. وبالمثال يتضح المقال نفس الامثلة مع تطبيقاتها اذا قلت لك اكرم الطلاب الناجحين المعنى المنطوق هو اكرام الناجحين. ودل بمفهومه على عدم اكرام الراسبين وهم المسكوت عنهم. كيف فهمنا نحن انه لما قال لي اكرم الطلاب الناجحين؟ بنفس الوقت هو يقول لي لا تكرم الطلاب الراسبين عجيب كيف فهمنا هذا الامر؟ مع انه غير مذكور في في نظم الكلام في الحقيقة عقلنا فهمه عقلنا فهم من تقييد الاكرام بالطلاب الذين يتصفون بالنجاح انه ذكر هذا الوصف الناجحين كقيد اكرام هذا القيد لولا انه يفيد معنى معين وهو تخصيص الاكرام بالناجحين لما كان له فائدة. لماذا المتكلم يقول لاكرم الطلاب الناجحين ما فائدة اقحام كلمة الناجحين هنا؟ كان ممكن ان يقول لي اكرم الطلاب اقحمها يريد ان يخصص الاكرام بالطلاب الناجحين فاذا الفائدة من التقييد بالصفة هنا من ذكر الصفة عقب الطلاب تقييد الطلاب بالناجحين. طيب هو لما قيد لي الاكرام للطلاب الناجحين؟ عقلي ايش فهم عقلي مباشرة سيفهم امرا مهما سيفهم انه عند انتفاء هذه هذه الصفة لا تكرم عند وجود هذه الصفة اللي هي النجاح اكرم فالعقل سيحكم لغير الناجحين اللي هم الراسبين دي عدم الاكرام وهذا ما نسميه بمفهوم المخالفة واضح؟ وسنأتي طبعا الى تطبيقات مفهوم المخالفة لاحقا انا اريد منكم ان تفهموا كيف نحكم على ابو مسكوت في كلامه لم يذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن مثلا الله سبحانه وتعالى لما قال لك ان الابرار لفي نعيم. دع عنك قول الله سبحانه وتعالى بعد ذلك وان الفجار لفي جحيم. لما يقول لك الله سبحانه وتعالى ان الابرار في نعيم هل ستفهم من المنطوق اه ان الله سبحانه وتعالى حكم لي الابرار لاهل البر والصدق بالنعيم انا ساقول لك حتى لو لم يقل الله سبحانه وتعالى وان الفجار لفي جحيم سافهم ان غير الابرار ليسوا في نعيم كيف سافهم ذلك؟ من اين انا عقلي فهم ذلك؟ فهم ذلك لان الله سبحانه وتعالى لما قال ان الابرار عبر باسم المشتق وهذا سيأتينا ان شاء الله تعالى لاحقا عبر بالاسم المشتق الابرار اسم مشتق من البر ودائما التعبير بالالفاظ المشتقة من امور اخرى الى علية ما منه الاشتقاق بمعنى كأن الله سبحانه وتعالى يقول لي في هذه الاية ان الابرار لفي في نعيم لبرهم طب من اين لاين انا استفدت لبرهم هذه؟ هذه الا انا استنبطها من اين استنبطتها؟ غير مذكورة في الكلام صريحة لكن نبهنا الشروانية وسنأتي الى دلالة الايماء والتنبيه بعد ذلك ان شاء الله تعالى بعد ان وهي احدى دلالات لكن الذي يعنيني في هذا المقام انه عقلك مباشرة يفهم ان الابرار في نعيم لكونهم بروا ربهم. طبعا انت قد لا تفكر بهذا الامر لانه هذا الامر بتفهم مباشرة ان عكس الابراج في العين طب لماذا؟ لان العلة التي من اجلها دخل النعيم وهي البر ليست متحققة في الفجار واذا انتفت الالة انتفى الحكم عن الفجار. فاذا الفجار ليسوا في نعيم تمام؟ وسنأتي الى تفصيل ذلك بحول الله سبحانه وتعالى بعد قليل. طيب الان نحن ماذا اعطينا الفجار يا اخوة؟ اعطينا الفجار عكس حكم الابرار الابرار حكمهم انهم سيكونون في نعيم. والفجار حكمهم عكس ما اعطي الابرار وهو كونهم في غير نعيم. طيب تأملوا معي الان يا اخوة قول الله سبحانه وتعالى فلا تقل لهما اف فلا تقل لوالديك اف هنا كما قلنا لكم الاية دلت دلت بمنطوقها على ماذا؟ على حرمة التأفيف الان المتدبر يتعمق اكثر يقول الاية تعرضت للتأثير. طب ما حكم الضرب الله سبحانه وتعالى ما ذكر الضرب في القرآن الكريم؟ ما قال فلا تضربهما مثلا لو تأملنا نحن مثلا في قول الله سبحانه وتعالى فلا تقل لهما اف نجد ان التأفيف فيه نوع اذى. التأفيف التأفيف فيه نواذ. فاذا الله سبحانه وتعالى انما نهانا عن التأثيث للاذى الذي يلحق الوالدين الاذى الذي يلحق الوالدين طيب لو هذا الاذى الذي يلحق الوالدين وجد بصورة اكبر في شيء غير التأثيث وجد بصورة اكبر في شيء غير التأثيف هل نقول هنا انه طالما يعني وجد بصورة اكبر نقول انه الضرب فاذا نعطي المسكوت عنه وهو آآ انها ان تزوجت غيره يجوز لها وطلقها الاخر كذلك يجوز لها بعد ذلك ان ترجع الى زوجها الاول والله اعلم. هذا ما نسميه بمفهوم الغاية. فنعطي لابد ان يأخذ حكم التأفيف نقول نعم. نقول نعم طالما ان الله سبحانه وتعالى حرم التأفيف لاجل الايذاء. فكل ما فيه اذ ونبه طبعا هو نبه بالتأثيث بانه اقل الايذاء. لانه اقل الايذاء تنبه بالادنى على الاعلى بمعنى انه نبهك بانه انا حرمت عليك التأثيث من باب اولى يا ايها العاقل ان يحرم عليك كل ما هو فوق التأثيف ويدخل في ذلك الضرب المسكوت عنه يا اخوة هنا في هذه الاية هو الضرب لكن انا استطيع ان استنبط حكما او ان افهم حكما من الاية وهو تحريم الضرب بنفس الاية. مع انه الاية لم تذكر الضرب بتاتا لكن لما فهمت ان الله سبحانه وتعالى حرم التأفيف لاجل الاذى الذي فيه فوجدت انه هذا المعنى موجود ايضا في الضرب فلابد ان الحق الضرب آآ سواء كان هذا هذا المعنى الذي وجد فيه الاذى الشيء الذي وجد فيه الاذى يساوي للتأثيث مثلا مثل مثلا كلمات في الانجليزية قد يكون هناك كلمات تساوي التأفيف مثلا واحد ما قال لوالديه اف قال مثلا كلمة اخرى لكن هي كلمة اخرى مثل التأثيث مثلا او في معناها او قريبة منها هي تأخذ حكمها لانه الايذاء الموجود في التأثيث موجود فيها طيب ما بالك اذا كان الشيء فيه اذى اكبر من التأثيث اه بالتالي هذا لابد ان تكون حرمته ايضا اكبر وهذا ما نسميه بقياس الاولى هذا ما نسميه قياس الاولى اه يعني او طبعا هنا مفهوم مفهوم موافقة يسمى لكن سنأتي اليه ان شاء الله تعالى بعد قليل اه الان انا الذي اريده من هذه الامثلة الثلاثة اننا في الامثلة الثلاثة حكمنا على ثلاثة امور غير موجودة في نظم الكلام غير موجودة في الفاظ الكلام حكمنا عليها باحكام استفدناها من الكلام. نحن طبعا كل هذا كل هذه الامور استفدناها من الكلام نفسه لكن طريقة والية استفادة هذا الكلام لم تكن استفادة الوضع. ان العرب وضعت هذا المعنى لهذا الشيء استفادتنا كانت استفادة آآ بدلالة الالتزام بمعنى انه يلزم من كون يلزم مثلا من كونه قد قيدت الاكرام بالطلاب الناجحين اني منعت الراسبين من الاكرام. ويلزم اني ويلزم من ان كون الله سبحانه وتعالى قد حكم على الابرار بالنعيم انه اه لم يحكم لمن لم يقم به تقم به صفة البر بالنعيم وايضا يلزم من آآ كوني النهي عن التأثيث اه للاذى ان كل ما وجد فيه الاذى انه محرم كذلك كل ما وجد فيه اذى الوالدين انه محرم. مفهوم قسم الاول هو مفهوم المخالفة موسم اخر هو مفهوم الموافقة اسم مفهوم المخالفة قسم مفهوم الموافقة. ولنبدأ الان مع مفهوم المخالفة. مفهوم المخالفة هو نوع من انواع المفاهيم لكن فيه امر امر زائد في مفهوم المخالفة تعطي الشيء المسكوت عنه عكس حكم المنطوق به. او خلاف حكم المنطوق به فاذا قلت لك انا اكرم الطلاب الناجحين انا استفدت حكم عدم الاكرام ايضا من اللفظ هنا للراسبين لكن هل الراسبون ذكروا في آآ نظم الكلام في الكلام غير هم غير مذكورين في الكلام اكرموا الطلاب الناجحين ما ذكرت الراسبين اصلا فهذا الحكم الذي استفدته من اللفظ هنا والذي نبه عليه اللفظ هنا افاد حكما في شيء مسكوت عنه وهم الراسبون تمام هذا هو مفهوم المخالفة هذا هو مفهوم مخالف. اذا اكرم الطلاب الناجحين. وان الابرار هذان مثلا يصلحان ان يكونا من اه امثلة مفهوم المخالفة. مش مجرد المفهوم مفهوم المخالفة. مفهوم المخالفة هو مفهوم لكن تعطي المسكوت عنه عكس حكم المنطوق به عكس حكم المنطوق به. نعم فلماذا عكسنا؟ عكسنا لانه يذكر في كلام قيد. يذكر في الكلام شيء معين. هذا الشيء المعين يخصص الحكم بالمنطوق. فاذا خصص الحكم بالمنطوق اعطينا مسكوت عنه عكس هذا الحكم لعدم توفر هذا القيد فيه فاذا قلت لك اكرموا الطلاب الناجحين النجاح غير متوفر بالراسبين ولذلك لا اعطيهم الحكم الذي هو الاكرام. وكذلك ان الابرار في نعيم البر غير موجود بالفجار. لذلك لا استطيع ان اعطيهم اه حكم كونهم في نعيم. لكن لو تأملنا في المثال الاخر والذي هو النهي عن التأثيث فلا تقل لهما اف. هل اعطيت الضرب عكس حكم التأفيف ولا اعطيته نفس حكم التأثيث الحقيقة اعطيته نفس حكم التأفيف وهذا هو الفرق الجوهري بين مفهوم الموافقة والمخالفة. الموافقة اعطي الشيء المسكوت عنه مثل حكم المنطوق به المخالفة اعطي الشيء المسكوت عنه عكس ونقيض حكم المنطوق به والمسكوت عنه هو الذي عبرنا عنه في محل نطق يعني ليس منطوقا به في الكلام. يعني ليس ملفوظا به في الكلمات. هل هناك اقسام ما يسمى بمفهوم المخالفة؟ نعم وهنا يبدأ معنا التمثيل بحول الله سبحانه وتعالى وكما يقولون بالمثال يتضح المقال وباذن الله سبحانه وتعالى الان ستظهر لكم الامور اكثر فاكثر. يقول الله سبحانه وتعالى مثلا واتوا النساء صدقاتهن نحلة. المراد المهر. فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا. فان طبن لكم عن شيء منه نفسا. يعني ان طابت نفس الزوجة باعطاء الزوج شيئا من مهرها من غير ثم يجبرهم فهو جائز لقول الله سبحانه وتعالى فكلوه هنيئا هنيئا مريئا. الحكم المستفاد من هذا الكلام حكم المنطوق ان طابت المرأة نفسا بشيء من مهرها لزوجها فيجوز زوجها ان يأخذه هذا هو ما نسميه بايش بالمنطوق لكن لو تأملنا اكثر لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى عبر عن حل بعض المهر للزوج ان طابت به نفس المرأة باسلوب الشرط ايش قال؟ قال ان ضبنا لكم ان طابت نفسها لك عن شيء من مهرها فكلوا هنيئا مريئا. فاذا عبر لك بالشرط عندك جواب شرط ولا ان طبن فكلوه ان طبنا فكلوه الاية بكلامها وبنظمها سكتت عن حكم اخذ مال المرأة مع عدم رضاها. ما تكلمت عن هذا الامر الاية. هي فقط قالت فان طبن لكم عن شيء منه لم تطب نفسا المرأة يعني فهل يجوز لك ان تأخذ؟ انت عقلك مباشرة سيحكم بعدم جواز ذلك. فاذا ما الذي حصل هنا في شيء منطوق في الكلام في شيء مذكور في الكلام اللي هو كونها تطيب نفسها وفي شيء لم تذكره الاية اللي هو عدم رضاها. الاية لم تذكر حالة عدم رضاها لا هي ذكرت فقط حالة رضاها وانها اذا رضيت فخذ طب ان لم ترضى هذا امر مسكوت عنه طيب ان لم ترضى ايه ما هو الحكم اذا لم ترضى نعطيها عكس حكم المنطوق به عكس حكم المنطوق نعطي حكم المسكوت عنه حج عكس حكم المنطوق واضح؟ طب لو عمقنا النظر اكثر ونظرنا اكثر لوجدنا ان سبب قبولها لاعطائه شيئا من هذه الامور هو ما هو ورضاها فعلة حل بعض المهر لك هو رضا المرأة. فاذا انتفت الا انت في المعلول. بمعنى اذا ذهبت الالة ذهب رضاها لم يعد يحل لك ان تأخذ شيئا من ما هي. فاذا هذا هذا هو المثال الاول اذا هنا لابد دائما في دلالة المفهوم ان تفكر في شيء ما ذكره النظم في شيء لم يذكره الله سبحانه وتعالى في نظمي الكلام. شي اسكت عنه ايا كان هذا الشيء المسكوت عنه طيب المثال الاخر ايها الاخوة هو ما نسميه بمفهوم الغاية مفهوم الغاية مثلا تعرفون انه عندنا في الاسلام المرء اذا طلق زوجته يطلقها ثلاث مرات. فاذا طلقها الثالثة لا يحل لها ان ترجع اليه في عقد جديد بتاتا الا في حالة واحدة. ما هي اذا تزوجت غيره ونكحت غيره نكاحا صحيحا كاملا ليس فقط عقد زواج ورقي او صوري زواجا حقيقيا فيجوز اذا طلقها الثاني ان ترجع الى زوجها الاول وهذا دل على هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى فان طلقها اي الثالثة فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره. فلا تحل للاول حتى تنكح وتتزوج زوجا اخر. غير غير الاولين اذا ما هو الحكم هنا الحكم هنا عدم حلها له. الان هي لا تحل له وتبقى لا تحل له. اذا هذا هو الحكم الحكم عدم حل زواجه منها اذا طلقها الثالثة. هنا هذا الحكم الموجود. طب هل هذا الحكم متعلق بشيء مذكور؟ نعم متعلق بشيء مذكور. عدم الحل متعلق بشيء مذكور اللي هو الزواج الزواج هنا مذكور في نظم الكلام الزواج مرة جديدة يعني منها مذكور في نظم الكلام. طيب حكم الحرمة هل له امد؟ هل ينتهي حكم الحرمة؟ نقول نعم لان الله سبحانه وتعالى جعل لهذه الحرمة غاية وغير هذا الامر وغي هذه الحرمة بنكاح غيره من الازواج ولذلك فان طلقها فلا تحل له من بعده حتى تنكح زوجا غيره. هذا ما نسميه بالغاية اذا عدم الحل متعلق كونها لم تتزوج غيرها. طيب هنا قد يسأل سائل ان تزوجت غيره هل تحل له؟ نقول نعم هنا نعطي حكم جديد نقول وتحل له من بعده اذا نكحت زوجا غيره. كأن الاية قالت هذا بالمفهوم عكس حكم المنطوق به للسكوت عنه. والله اعلم القسم الثالث يا اخوة هو مفهوم الصفة. ليس المراد بالصفة النعت عند النحويين بل هو اعم من ذلك عند الاصوليين والبنايين هو اي شيء تصف به شيء يدخل في معنى الصفة. يدخل في معنى الصفة حتى الحال مثلا عندهم يدخلوا في معنى الصفة عندي شيء يسمى مفهوم الصفة الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ومن لم يستطع منكم قولا يقول الله سبحانه وتعالى اذا لم تستطع ولم تكن قادرا قولا يعني عندك قدرة ان تتزوج الشريفة المؤمنة المحصنة المؤمنة يعني الشريفة المؤمنة تتزوج مما ملكت يمينك تتزوج ملكت يمينك لو توقفت الاية هنا لجاز له ان يتزوج اي امة كانت سواء كانت هذه الامة تعبد وثنا او تعبد او نصرانية او يهودية او مسلمة الى اخره. لكن ايش قال الله سبحانه وتعالى؟ في اخر الاية؟ قال من فتياتكم المؤمنات فاذا قيد هذا الزواج الامة اللي هي العبدة تعرفون في القديم كان هناك احرار وعبيد وهذه لو كانت مسلمة يجوز للمرء ان يتزوجها لو كانت مسلمة يجوز للمرء ان يتزوج ان يتزوج الامة بمجرد العقد عليها تصبح زوجة وتزول عنها وصف العبودية. يعني لا تعود امة بعد ذلك تصبح حرة بمجرد العقد عليها تصبح حرة بمجرد العقد عليها. اما ام المؤمنين وبعض الماء ينازع في هذا اللي هي ماريا القبطية. بعضهم يقول لا ليست لانها ليست زوجها النبي عليه الصلاة والسلام انما كانت لم يتزوجها النبي السلام فهي لما ولدت صارت تسمى بام ولد وام الولد تعتق. لكن هل يعني تعامل معاملة امهات المؤمنين او لا؟ هذه خلاف بين العلماء ليس هذا موضوعنا. موضوعنا هنا انه عندي هنا الله سبحانه وتعالى يقول لك اذا انت لم تكن قادرا على الزواج من الشريفة المؤمنة فيجوز لك ان تتزوج الامة المؤمنة طيب هل تطرقت الاية بلفظها للامة غير المؤمنة؟ لن تتطرق فاذا حكم الزواج من الامة غير المؤمنة مسكوت عنه واضح؟ او الامة غير المؤمنة مسكوت عنها. الامة غير المؤمنة مسكوت عنها. قد نحكم عليها بماذا؟ نحكم عليها بعكس حكم المذكور في في النظم بعكس حكم الفتيات المؤمنة. طب ما هو حكم الفتيات المؤمنات؟ جواز الزواج منهن منهن وما هو حكم الزواج من الفتيات الكافرات عدم جواز زواجهم ارجو ان تكون الامور قد اتضحت لكم. طيب من اين العقد يستفاد هذا الامر؟ لان الله سبحانه وتعالى قيد بصفة قال من فتياتكم المؤمنات وهذه صفة المؤمنات واضح المؤمنات صفة لفتياتكم هذه الصفة لماذا الله سبحانه وتعالى يذكرها وكتاب الله سبحانه وتعالى واصلا حتى كلام العقلاء ينزه عن اقحام ما لا معنى فيه في الكلام فلو لم يرد الله سبحانه وتعالى ان يخصص جواز التزوج من الامة بالمؤمنات لما اقحم لك لفظ المؤمنات والا كان كلامه عبثا وكلام الله بالاجماع منزه عن العبث واضح؟ حتى كلام العقلاء منزه على الامل. ولماذا يذكر لك هذه الصفة؟ اذا لم يقل لها معنى في تقييد الحكم بالمذكور. طالما انه قيد الحكم بالمذكور وحصر الحكم بمذكور فاذا غير المذكور يأخذ عكس هذا الحكم والله اعلم ينطق بعدها الى مفهوم الحال وهو شبيه بمفهوم الصفة في الحقيقة يدخله العلماء في مفهوم الصفة لكن نحن من باب يعني التنويع نعطيكم مثالا عليه يقول الله سبحانه وتعالى ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد الله سبحانه وتعالى حرم على المعتكف ام يجامع زوجته يعني ان يذهب الى بيته ويجامع زوجته خلال الاعتكاف وحتى لو ذهب لحاجته مثلا يريد ان يجلب شيء مهم او كذا لا يجوز له ان يجامع لانه بذلك يفسد اعتكافه يفسد اعتكافه هذا بالفقه اذا هذه الاية نطقت بحرمة مباشرة النساء في حالك وكون المرء معتكفا في المسجد. فاذا الحرمة هنا مقيدة بحال كون المرء معتكفا في المسجد ولكن هذه الاية سكتت عن حكم مباشرة النساء اذا لم يكن الانسان معتكفا انتهى من اعتكافه في يوم العيد. هل يجوز له ان يباشر النساء؟ نعم يجوز طب الاية لم تذكر ذلك. بالفاظها. لم تذكر ذلك. هي فقط نهى عن في وقت الاعتكاف. لم تذكر لنا حكم المباشرة في غير الاعتكاف نحن نفهم طالما ان الله سبحانه وتعالى قيد منعهم من المباشرة لسبب الاعتكاف ان هو اذا زال وصف الاعتكاف وزال حال الاعتكاف عن المرء يجوز له ان يرجع ويباشر زوجته وهذا ما نسميه بمفهوم الحال لانه هنا وانتم عاكفون في المساجد كما ترون هذه جملة حالية واعطينا المسكوت عنه عكس حكمه المنطوق عكس حكمي المنطوق والله اعلم القسم الخامس مفهوم الالة مفهوم الالة. الله سبحانه وتعالى يقول في سورة المطففين عن الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. فاذا هو كلامه عن الكفار الكفار الله سبحانه وتعالى يحجبهم فلا يرونه رؤية لذة الحكم هنا منع الرؤية. عن من؟ عن الكفار. فاذا الكفار هم المذكورون في في الكلام. لان الضمير هنا انهم الهاء في انهم يرجعوا الى الكفار اذا حكمنا للكفار المذكورين في الاية بعدم رؤيتهم لله سبحانه وتعالى. طيب اذا زال وصف الكفر عن الكافر وزالت علة الكفر عن الكافر بان اسلم لا يهجم عن ربه ويراه يوم القيامة وهذا من مفهوم البخالة مفهوم الالة لانك تقول كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون لكفرهم العلة الكفر. طب اذا العلة هذه والسبب هذا زال من المرء فاذا لابد ان يرجع ويرى ربه يوم القيامة وهذا ما نسميه مفهوم الالة انتقل بعد ذلك الى مفهوم العدد الله سبحانه وتعالى يقول في الذين يقذفون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء على مقام يعني رجل يتهم امرأة بزنا مثلا ولم يأتي باربعة شهداء. يقول الله سبحانه وتعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة فاذا هنا لابد له ان يأتي باربعة شهداء. الاية تكلمت عن قبول شهادة الشهداء الاربعة طيب لو كان الشهداء ثلاثة لا يقبلون هذا ما نسميه بمفهوم العدد. طب لو كانوا خمسة نقبلهم لماذا؟ لانهم من باب اولى لا نعطيه العكس خمسة لا نعطيه عكس حكم الاربع لانهم باب اولى لكن الثلاثة نعم نعطيه عكس حكمه فاذا لا نقبل شهادة الثلاثة ولا الاثنين ولا الواحد. لا نقول الا الشهادة الاربعة القسم السابع وهو مفهوم الحصر مفهوم الحصر منه قول الله سبحانه وتعالى في مسطرة الزكاة انما الصدقات انما الصدقات يعني الزكوات والمراد بالصدقة هنا الزكاة للفقراء والمساكين والعاملين عليها العاملون على الزكاة هم الموظفون الذين يعملون في جباية الزكاة من الناس والمؤلفة فقلوبهم الذين كان يرجو النبي صلى الله عليه وسلم اسلامهم او كانوا قد اسلموا اسلامهم لا يزال سطحيا في النبي والسلام ان يعمق اسلامهم وفي الرقاب اي في اعتاق الرقاب. والغارمين الذين ايش؟ عليهم دين. عليهم ديون وفي سبيل الله اي والمجاهدون في سبيل الله وابن السبيل هو الرجل الذي يظل طريقه فلا يجد ما يأكل به ويشرب. هذا يسمى ابن السبيل المساهم طبعا ابن السبيل يكون مسافرا وتنقطع به السبل يعني فريضة من الله. فاذا هنا حصر لك الزكاة بهذه الاصناف الثمانية فلا يجوز لك ان تخرج الزكاة لاصناف غير فاذا المسكوت عنهم مثلا بناء المساجد. الاية لم تذكر بناء المساجد وحفر الابار الاية لم تذكر حفر الابار وبناء الجامعات الاية لم تذكر بناء الجامعات فاذا الاية حصلت الزكاة في هذه الاصناف الثمانية. طب الاصناف الاخرى المسكوت عنها تأخذ عكس حكم المنطوق به فلا يجوز لك ان تنفق في الزكاة تنفق الزكاة على هذه الامور. طبعا المسألة فيها خلاف الحنفية يوجزون ذلك آآ مفهوم الاستثناء اه انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. هنا الله سبحانه وتعالى قال لا يمس الكتاب المكنون في السلطان الراجح المراد بالكتاب المكنون هنا في في السماء كتاب محفوظ. القرآن مكتوب في كتاب محفوظ في السماء لا يمس هذا الكتاب المحفوظ الا المطهرون اي الملائكة. هذا هو المعنى الصحيح للاية فاذا لا يمسه الا المطهرون لن يتطرق الى الشياطين مثلا نتطرق الى الملائكة فقط طيب ما حكم هل الملائكة يمسون اللوح المحفوظ لا يمسونه لا يمسونه لماذا لان الله سبحانه وتعالى قال المطهرون واذا غير المطهرين من الشياطين لا يمسون لوح المحفوظ ما معنى عدم مساسهم له؟ معنى عدم مساسهم له اي انهم لا تصل ايديهم اليه لتغير ما فيه. هذا هو المراد من الاية. والله اعلم. طيب الاخر اللي هو مفهوم الزمان يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات اياما معدودات فاذا منطوق اياما معدودات يراد به ايام شهر رمضان ايام رمضان المعدودات يعني. ودلت الاية بمفهوم المخالفة على ان الصيام لا يجب في غير هذه الايام الاية دلت مفهوم المخالفة اذا الله كتب الصيام علينا في هذه الايام المعدودات فاذا لا يجب اين الصيام في غير هذه الايام المعدودات والله اعلم وبقي لنا المفهوم الاخير وهو مفهوم المكان. مفهوم المكان في مثل قول الله سبحانه وتعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا اوجبت الاية الحجة على المستطئين من الناس في اي مكان اوجب حج البيت الحج هو القصد واوجب حج البيت فلا يجب على المسلم حج مكانه غير البيت. فلا يجب عليه ان يحج المدينة المنورة ان يقصد ويجب عليه ان يحج الى بيت المقدس. ويجب عليه ان يذهب الى اي مسجد اخر انما الواجب هو حج البيت فاذا هذا هو مفهوم المكان الاية دلت منطوقها على وجوب حج البيت وماذا لم تذكر الامور الاخرى مثل قصد المدينة المنورة او قصد المسجد الاقصى؟ لم تذكر ذلك هذه امور مسكوت عنها لكن فهمنا بمفهوم المخالفة طالما ان الله سبحانه وتعالى اوجب حج البيت ان الحج الى غير البيت لا يجب والله اعلم اذا هذا هو موضوع درسنا لهذا اليوم مفهوم المخالفة. مفهوم مخالفة هو ان تحكم على شيء مسكوت آآ عنه. وهذا الحكم تستفيده من الالفاظ لكن لا تستفيده عن طريق الوضع تستفيد عن طريق التنبيه. يعني اللفظ نفسه ينبهك الى هذا الامر عن طريق دلالة الالتزام. طبعا دلالة المفهوم كل هضرة التزامية ليست وضعية. يعني انت ما اقول لك اسد تفهم معنى الاسد لكن دلوقتي مفهوم مخالفة لا لابد من جهد عقلي عمل عقلي ذهنك يفهم القيد وبناء على القيد يفهم انه اذا لم يوجد هذا القيد فاذا نحكم بعكس الحكم بعدم وجود القيد والله اعلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته