سؤال تاني يأتينا من بعد طلاب المدارس او من بعض الناس في الشرق حول تحية العلم تحية العلم وما يتعرض له الكثيرون من الحرج عند الاصرار على تجنب هذا الامر وقد بلغ الامر وهذه رواية باسناد عال الحكم على شيخ طاعن في السن بلغ عمره اثنتين وثمانين سنة بخمس سنوات لانه لم يقم عند تحية الاعدام فماذا عن حكم تحية العلم ما هو الموقف الشرعي من هذه القضية نقول احبتي في الله في تحية العلم تفصيل ان كان العالم يمثل رمزية دينية كان يرمز الى كيان شركي كرمزيتي ابان الحروب الصليبية العالم زمن اللحوم الصليبية كان رمزية دينية يقاتل باسم الصليب المسلمون يحتل باسمه بلاد الاسلام او كان يمثل رمزية عدوانية كأن يرمز الى كيان غاصب محتل العلم الذي يرمز الى كيان غاصب محتل او الذي يحمل مخزونا دينيا وثنيا شركيا فهذا لا يحل تحيته ولا تمديده اما ان كان يمثل مجرد رمزية وطنية لكيان وطني. في دولة من دول المسلمين او دولة من دول العهد خارج بلاد المسلمين. التي لا تقوم على اساس ديني فهو موضع نظر بين اهل العلم بعد اتفاق على استبعاد مفهوم الشرك عن هذا العمل. الشرك معناه تنسك وعبادة لغير الله. وهذه التحية ليس فيها هذا المعنى الشركي الذي على دمغ اصحابه بالشرك اختلفوا فمنهم من رخص فيه قال لتواضع الناس على دلالته على احترام الوطن وتعبيره عن الانتماء وكونه وسيلة لاظهار ذلك بالشأن الوطني وفي العلاقات بين الدول وقالوا ان تركه يفضي الى التراشق بالتهم بين ابناء الوطن الواحد او المواقف المضادة في العلاقات الدولية فلم يرى بهذا بأس. ومن هؤلاء دار الافتاء المصرية دار الافتاء المصرية لها فتوى مباشرة تقول لا مانع شرعا من تحية العلم والوقوف للسلام الوطني فكلاهما تعبير عن الحب بلا رمز الوطن وعلامته وشعاره الى اخر ما قالت ثم قالت ولا يمكن القول بان هذا من التعظيم المحرم. لان التعظيم الممنوع هو ما كان على وجه عبادة المعظم كما لا يمكن للقول بانه من التشبه بغير المسلمين المنهي عنه شرعا فالتشبه انما يحرم فيما يتعلق بعقائدهم وخصوصياتهم الدينية اذا قصد المسلم بها التشبه ده موقف الموقف الثاني منهم من منع منه لبدعيته وانه لم يكن عليه عمل المسلمين على مدار القرون ولما يتضمنه من تشبه بغير المسلمين ومن هؤلاء علماء بلاد الحرمين جاء في فتوى اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحرمين ما يلي لا يجوز للمسلم للمسلم القيام اعظاما لاي علم وطني او سلام وطني بل هو من البدع المنكرة اللي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا في عهد خلفائه الراشدين. وهي منافية لكمال التوحيد الواجب واخلاص التعظيم لله وحده وذريعة الى الشرك وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسمهم قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم او التشبه بهم هذا موقف الفريقين كما ترون طب ما الذين نختاره بين هذا وذاك؟ الظاهر والله اعلم ان هذا اذا خلا من التعظيم الشركي وخلى من الانتماء الى كيانات عدوانية غاصبة هو من مسائل السياسة الشرعية تختلف فيها الفتوى باختلاف الزمان والمكان والاحوال وتدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد ولا يبعد القول بالترخيص فيها في ظل المستجدات المعاصرة اذا الزم بذلك سلطان وكان في مخالفته مضرة ظاهرة لا سيما وان اصل فكر التعظيم الراية والاستبسال في الدفاع عنها له ما يدل عليه في جهاد المسلمين كان من من قوات المسلمين من يمسك بالراية تقطع يده يمسكها بايدي الاخرى. تقطع اخرى يحتضنها بعضدي الاستبسال في دفاع عن الراية نمثل رمزية في الجهاد. الفكرة نفسها لها اصل في تاريخ المسلمين وان كانت الرايات تحولت من رايات شرعية سنية الى راية الى رايات وطنية بدعية ونحوه. لكن اصل الفكرة موجود فالذي نخلص اليه انه لا يعد القول بالترخص فيها في ظل المستجدات المعاصرة اذا الزم بذلك سلطان وكان في مخالفته مضرة لا سيما وان اصل فكر التعظيم الراية والاستبسال في الدفاع عنها له ما يدل عليه في جهاد المسلمين