بلاد الارواح تجددت. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق الارواح اليها. في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد يا من ترجل مولانا بادر. لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليال لك تشهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان الله جل وعلا امر المؤمنين باتمام مناسك الحج والعمرة ولا يمكن للناس ان يتموا هذه المناسك الا اذا علموها واعرفوا تفاصيلها وفهموا احكامها ومن هنا يجب على الانسان ان يتعلم مناسك الحج قبل ان يفد الى الحج ليتمكن من اكمالها ومن ان يبرئ ذمته اداء هذه المناسك على وفق ما اراد الله جل وعلا ومن هنا جاءت النصوص بالترغيب بان يتعلم الناس احكام دينهم ليكونوا حينئذ ممن ادى هذا الدين على وفق مراد الله عز وجل ومن هنا لما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه فاجنب اميرهم وكان به جرح سأل اصحابه هل له من رخصة في ان يترك الاغتسال ويتيمم؟ قالوا لا نجد لك رخصة فقال لم يتيمم وانما اغتسل فكان هذا من اسباب وفاته فلما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال الا سألوا اذ لم يعلموا فانما شفاء العين السؤال وتحصيل العلم له طريقتان ومنهجان الاول يتعلق بالفقهاء العلماء فهؤلاء يجب عليهم ان يراجعوا النصوص الشرعية كتابا وسنة كما قال جل وعلا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر الفقهاء يرجعون الى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهناك قواعد للفهم والاستنباط لا يتقنها الانسان ولا يعرفها الا اذا امضى وقتا في التعلم وتدرب على هذه القواعد وهذه الطريقة لا تصلح لجميع الناس. انما هي للفقهاء الذين لديهم قدرة على فهم كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولذا فاكثر الناس يسيرون على الطريقة الثانية. التي تتمثل في مراجعة الفقهاء العلماء لهم السبيل ويوضح لهم حكم الله في المسائل التي تفد اليهم كما قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وكما قال جل وعلا وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. وكما قال سبحانه واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم المه الذين يستنبطونه منهم. الذين يستنبطونهم الفقهاء. الذين يستخرجون الاحكام من كتاب الله وسنة رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز للانسان ان يرجع الى كل من تكلم في احكام دين الله عز وجل حتى يتأكد من انه ثقة ومن انه عالم وطرق معرفة العالم تتمثل في عدد من الطرق منها ان يجد العلماء يرجعون الى شخص من الاشخاص ليحكم بينهم وينظر في مسائلهم ومنها ان يجد ان احد الاشخاص ينسب او ان احد العلماء يدل على عالم اخر في مسائل الشرع والدين. ومنها ان يجد ومنها ان يجد ان احد الاشخاص يتكلم امام العلماء باحكام دين الله فيقرونه على ذلك ولا ينكرون عليه. فمثل هذه الطرائق طرائق لمعرفة الشخص الذي يجوز استفتاؤه والرجوع اليه. والاخذ بكلام في الاحكام الفقهية وهناك وسائل جديدة في عصرنا الحاضر يمكن ان ينظر فيها فهناك مثلا كتيبات هناك نشرات هناك وسائل اعلام مختلفة من فزا هو اذاعة ووسائل تواصل حديثة مثل هذه الوسائل لا يصح للانسان ان يعتمد عليها في معرفة حكم الله الا اذا تأكد بانه بانها صادرة من عالم يجوز الرجوع الى اقواله والاعتماد على فتاواه في الاحكام الشرعية ان اعتماد الانسان في الاحكام الشرعية على ما يتداول في المجالس مما يتكلم به اشخاص ليسوا من اهل للعلم الشرعي هذه طريقة ليست بطريقة صحيحة وتوقع الانسان في مفاسد كثيرة بل توقعه في حماقات ومخالفة للشريعة في مواطن متعددة. ان كلام هؤلاء الاشخاص يحتاج الى ان يعرض على احد لعلماء الشريعة ليميز صوابه من خطأه فمثل هذه الامور تدلك على شيئين مهمين. اولهما فضيلة طلب العلم. وان طلب العلم مما ينال الانسان به الاجر الكبير ومما يتمكن به المرء من تصحيح اعماله وعباداته ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع وهذا ايضا يدلك على امر اخر الا وهو رفعة مكانة العلماء وعلو منزلتهم عند الله جل وعلا فان الله جل وعلا قد اثنى على العلماء في مواطن من كتابه كما في قوله سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء وكما قال جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والمراد بالعلم هنا العلم الشرعي. لان كلام الكلام الشرع يحمل على مصطلح الشرع. فعندما يأتي الشرع بكلمة العلم يراد بها العلم الذي آآ العلم الذي يكون علما شرعيا لان هذا هو لسان الشرع ومن هنا فاننا نرغب الانسان بان لا يدخل في اي عمل حتى يعرف حكم الله فيه. خصوصا العبادات تعلم الانسان احكام الحج ويعرف ماذا يريد الله منه عند اداء هذا النسك العظيم ليؤدي هذا النسك على اكمل الوجوه واتمها. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ادوا الارواح تجددت. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا الطاعات عليها تشتاق الارواح اليها في الحج تنادي ماريها امة خير الخلق محمد يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد غير الوافر في عشر ليالي لك تشهد. بعشر ليالي لك تشهد بلاد الارواح تجدد