جزاكم الله خيرا واحسن اليكم شيخ صالح ونحن في باب الدعاء والناس في امس الحاجة الى ان يتوجهوا بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى نظرا لما يحيط بهم في آآ كل مساء وصباح. هل هناك من اداب تتفضلون بتوجيه الداعي اليها الله خيرا. اشرنا الى شيء من ذلك. نعم. نعم. واهم ذلك ان يدعو الانسان بقلب مقبل على الله. موقن بالاجابة. لا يدعو وهو غافل شاهي وانما يتلفظ بلفظ هو لا آآ يتأمل فيه ويعرف معناه او يغفل عنه وكذلك اكل الحلال. نعم نعم. الانسان قال النبي صلى الله عليه وسلم اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. وقال صلى الله عليه وسلم الذي يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك فاكل الحرام يمنع من قبول الدعاء وكذلك الاعتداء في الدعاء بان يدعو على احد وهو لا يستحق ان يدعى عليه او يدعو باثم او قطيعة رحم او يدعو بحصول شيء انه من المحرمات والمعاصي. ولهذا يقول جل وعلا ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير. وكان الانسان عجولا. قد يدعو الانسان بدعاء يضره او يضر مسلما او يضر اهله واولاده فيتجنب المسلم هذه الامور لان لا يصادف وقت اجابة ومن اداب الدعاء ان يتحرى الاوقات. مم التي يستجاب فيها الدعاء وذلك في السجود فان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الاكثار من الدعاء في السجود لانه اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد سواء في الفريضة او في النافلة وكذلك الدعاء في يوم الجمعة رجاء رجاء موافقة ساعة الاجابة التي قال فيه النبي فيها النبي صلى الله عليه وسلم ان فيها لسائل لفيه يعني يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله وهو قائم يصلي الا ادعو الله او هو قائم يصلي الا اعطاه اياه. وهذه الساعة في يوم الجمعة لكن لا يدرى في اي. ومن العلماء اجتهادات في تحديدها. لكن اذا دعا في كل اليوم او ما بين جلوس الامام على المنبر الى ان تترك الصلاة يجتهد في الدعاء او في اخر يوم ساعة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس فانه حري يصادفها وهي ساعة اجابة وكذلك الدعاء في ليلة القدر والدعا في يوم عرفة والدعاء في اخر الليل وقت النزول الالهي قال صلى الله عليه وسلم ينجو ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب منها توب عليه فهذا وقت عظيم يغفل فيه كثير من الناس وينام في هذا الوقت بل ربما ينام عن صلاة الفجر فكيف يليق بمسلم يؤمن بالله الاخر ويرجو النجاة لنفسه ويخاف من النار ان ينام عن صلاة الفجر ويفرط في هذه الساعات العظيمة التي هي ثمرة العمر يساوي الانسان من عمره الا ما استعمله في طاعة الله سبحانه وتعالى. فهذه الساعات هي ثمرة العمر. اما انه يضيع وقته باللهو واللعب والغفلة فهذا خسارة عليه وهو