سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم واخرج الامام الطبراني باسناد جيد عن عبد الله ابن مسعود انه سأل زوجته ام عبدالرحمن فقال لها يا ام عبدالرحمن من الافضل؟ اليوم ومن سيئات اعمالنا من يهدي الله فهو المهتد فلا هادي له واشهد ان لا اله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد اللهم انا نسألك خير هذه الليلة وخير ما فيها نصرها وفتحها ونورها وبركتها وهداها اللهم انا نعوذ بك من شر هذه الليلة ومن شر التي قبلها ومن شر التي بعدها. اما بعد مرة اخرى اليكم ايها الاخوة الاحبة في الله عن الفتن واسرار النجاة منها وقبل ان نتحدث عن اسباب النجاة لابد ان نتعرف عن الفتن اي الفتن التي نتحدث عنها ونتكلم عن ومضة سريعة عن طبيعتها وعن تاريخها يكون الكلام متصلا وتظهر الاسباب التي عليها مدار النجاة على وجه الجليل الفتنة يراد بها امران وهذان الامران كانا معروفين عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما اخرجه الشيخان في صحيحيهما في سنديهما الى ابي وائل شقيق ابن سلامة متابعين الكوفية قال كنا في مجلس ومعنا حذيفة بن اليمان عند امير المؤمنين عمر بن الخطاب وقال عمر رضي الله تعالى عنه ايكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة وكأني به يسأل لان حذيفة موجود وكان حذيفة يكثر السؤال عن الفتنة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ثبت في صحيح الامام مسلم كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر اخاف ان اقع فيه ويقول عمر ايكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنة وقال حذيفة انا يا امير المؤمنين. قال عمر انك لجرئ قال حذيفة فتنة الرجل في ماله واهله وجيرانه يكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال عمر لا اسأل عن هذه ولكني اسأل عن الفتنة التي تموج موج البحر وقال حذيفة ما لك ولها يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا قال عمر يغلق الباب ان يكسر قال حذيفة قال عمر اذا والله لا ينغلق ابدا قال الحديث فهمنا ان نسأل حذيفة هل كان عمر يعلم انهم باب ارسلنا اليه مسروقا فسأله فقال اي والله اي والله انه كان يعلم انه الباب كما يعلم ان دون غد الليلة لقد حدثته باحاديث ليست بالاغاليط نستفيد من هذه المحاورة التي اخرجها الشيطان بين عمر وهو الملهم وحذيفة وهو المتخصص في الفتن رضوان الله تعالى عليهما نستفيد منها اشياء ومن اهمها ان الفتنة دربان نوعان الاول نوع لا ينفك عن الانسان في اي زمان او مكان كان هذا النوع فتنة الرجل في المال وفتنة الرجل في الاهل وفتنة الرجل في الجيران فهذه هذا النوع من الفتن هنالك غريزة يميل فيها الرجال والنساء وهنالك للاولاد وللزوجة حقوق قد يقصر فيها الرجل. وكذلك للجيران المال كما ثبت في صحيح حديثه صلى الله عليه وسلم فتنة امة المال المال فتنة قلة وكسرة الفقير مفتون والغني مفتون وفتنة هذه الامة وهذا النوع من الشتاء ليس هو المعني بالحديث ليس هو المعني بمحاضرتنا هذه وبحديثنا هذا فهذا النوع لا ينفك عن انسان ايا كان واما النوع الثاني وهو المعني الفتنة التي تموج موج البحر الفتنة التي تموج واجبها. ولذا لما قال عمر ايكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فذكر له حذيفة الفتنة التي لا تنفك عن الانسان يقول عمر لا اسأل عن هذا ولكني اسأل عن الضرب الثاني من النوع الثاني وهو الفتنة التي تموج موج البحر ما قال ان بينك وبين هذا وهذه الفائدة الثانية مهمة وهي تأريخ الفتنة والفتنة مشبهة في هذه المحاورة بيت موجودة هذه الفتن في بيت. وهذا البيت هذا الباب انكسر فستبقى تعصف هذه الفتن على الامة الى يوم الدين وان فتح وبقي الباب موجودا فلعله ينغلق في يوم من الايام وهذا الباب الذي بين الامة وبين الفتنة من هو ولذا بدأت الفتنة فاعصفوا وستبقى تعصف الى يوم الدين بعد وفاة عمر واول فتنة طلت برأس على المسلمين فتنة لا زلنا نعاني منها ويعاني الاعلام العالمي منها. وهي فتنة الخوارج وفتنة تكفير المسلمين فتنة تكفير المسلمين هذه هي الفتنة الاولى التي وقعت بعد عمر ومن المعلوم ان عمر رضي الله تعالى عنه قد قتل ولم يمت فاذا الفتنة لا ينغرق بابها. والفتنة تعصف وتشتد حقائق ينبغي ان نعلمها عن الفتن ثابتة في الاحاديث النبوية وهي مهمة واجمل قدر الاستطاعة حتى يكون نصيب بالكلام على اصل المحاضرة وهو اسباب النجاة من الفتنة من الاشياء التي ينبغي ان نعلمها عن الفتنة ان الفتنة تأتي للامة على شكل امواج. والامواج كما هو معلوم في من يرى البحر تكون بين مد وجزر ومادة الفتنة شهوة وشبهة الفتنة الشهوة والشبهة ولو نظرنا مثلا الى القرن المنصرم لوجدنا ان في بداياته كانت الفتن عبارة عن شبهات وناصرية وشيوعية ثم انتهت في اخر العصر الى الشهوات انتهت الى شهوات واصبحت شهوة والعورة والغريزة اصبحت تؤجج واصبحت تصل وطرقت كل بيت الفتنة تأتي الامة على شيخ الامواج والدليل على ذلك ما اخرجه الامام مسلم بسنده الى عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة رحمه الله قال سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها وهذا ايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان نتكلم فيها عن الفتنة ونعود اليه بعد ان ندلل على ما ذكرت انسا من ان الفتنة تأتي على هيئة امواج يقول النبي صلى الله عليه وسلم وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها حتى تجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا حتى تفجير حتى تجيء الفتنة يقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجيء هذا هو الشاهد تجيب فتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي هذا الفتنة في حالة المد ثم تنكشف تصبح في حالة الجزم ثم تجي فيقول المؤمن هذه هذه يقول النبي صلى الله عليه وسلم مبينا اسباب النجاة ولنا عودة على اسباب النجاة وذكر لهذا الحديث وغيره من الاحاديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ان استطاع. فان جاء اخر فاضربوا عنق الاخر. او قال فاضرب قال عبد قال عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة ابن عبد رب الكعبة. تابعي الحديث قال لصحابيه لعبدالله ابن عمرو بن العاص الله انت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبدالله وهو بيديه الى اذنيه وقلبه وقال سمعته اذناي ووعاه قلبي سمعته اذناي ووعاه قلبي هذا الحديث نستفيد منه اشياء ومن اهم هذه الاشياء في اوله واخره بيان جملي لاسباب النجاة من الفتنة وفي منتصفه بيان لحقائق لا يجوز ان تغيب على من رام النجاة وارادها ومن هذه الحقائق ما ذكرته انفا من ان الفتن تعصف بالامة وان الفتنة تأتي للامة على هيئة امواج وحقيقة ثانية مهمة فينبغي ان نغفل عنها وينبغي ان نفهمها فهم اسلافنا ولا يجوز ان نفهمها بفهم بدعي وهي حقيقة ثابتة مستقرة مستمرة الى يوم الدين وهي قوله صلى الله عليه وسلم وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها حتى تجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا. والمراد تجيء الفتنة ففتنة اليوم تجعل فتنة امس رقيقة وفتنة غد تجعل فتنة اليوم رقيقة وفتنة بعد غد تجعل فتنة غد رقيقة. وهكذا حتى تجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا هذا باب ينبغي ان نفهمه فهما شرعيا صحيحا على نسق فهم صحابتي فهم صخر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة ثابتة في احاديث عديدة وفي اثار شهيرة ثبتت في صحيح البخاري اخرج الامام البخاري في صحيحه بسنده الى الزبير بن عدي وهو متابعي الكوفي قال جئنا الى انس بن مالك نشكو اليه ما نلقى من الحجاج فقال انس رضي الله تعالى عنه اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي يليه شر منه ام غد فقالت لا ادري. فقال ابن مسعود والله اني لادري اليوم خير من غد. وامس خير من اليوم وهذا يتفق مع قوله صلى الله عليه وسلم لا يأتي عليكم زمان الا والذي يليه شر منه يا ترى ما معنى هذا الحديث؟ وما معنى هذا الامر هل يجوز لنا ان نقف مكتوفي الايدي ونقول بما ان الفتن ستشتد مع مضي الزمن فلا نأمر ولا ننهى ولا نقوم بواجبنا الشرعي على مستوى الافراد من النصيحة المؤمنين والامر للفاسقين ومحاربة الكافرين او على مستوى الملوك والحكام من وجوب كما قرر جماهير الفقهاء من وجوب اقامة الجهاد في كل عام مرة على الاقل هل يجوز لنا ان قصورنا وان نترك اوامر ربنا المحكمة الظاهرة الجلية سبب التعلق بالتعلق بمثل هذه الاخبار لم يفعل هذا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما اخبرنا ربنا ان هذه حجة المشركين سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا اولا حرمنا من شيء فرد الله عليهم قل هل عندكم من علم؟ فتخرجوه لنا فلا يجوز لاحد ان ما اوجب الله عليه وينشغل او ان يترك ما اراد الله منه وينشغل بماذا اراد الله به. فالذي اراده الله بنا عنا. والذي اراده منا واضح جلي في كتاب ربنا واحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم. فاخبار النبي صلى الله عليه وسلم بان الفتن ستشتد مع مضي الزمن سنة كونية سنة كونية لا تتخلف. ونحن اوامر ونحن مطالبون بسنن الله الشرعية. والواجب علينا ان ندرأ الفتنة عن انفسنا وعن قومنا. فمن سنة الله في الفتنة ان الرجل ان لم حاربها جاءته وان لم يغزها غزته وان استسلم لها واستشرف لها فالفتنة اخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم من اجل انه رؤوف رحيم بنا من اجل الشفقة علينا من اجل ان تتحفز القوى في داخل انفسنا عمل على محاربتنا وان ندبها عن انفسنا وعن من نلوذ قدر استطاعتنا. نعم من سنة الله عز وجل الكونية ان الفتن تشتد تشتد بمضي الزمن ولكن الواجب الشرعي والسنة الشرعية امر اخر. ولنا ولابد من وقفة حول اشتداد الفتن مع مضي الزمن. ثم نتكلم في صلب موضوعنا ان شاء الله تعالى. ونسأل الله البركة والخير. ونسأله سبحانه ان ينفعنا بما نقول. وبما نسمع وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وان يجعلنا من اسباب درء الفتنة عن امتنا. وان يجعلنا سببا لنشر بنشر ديننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم اخواني لو جاز لنا ان نيسر الامر وان نجمل القول وان نظهر المراد على وجه بين وقلنا لو اننا تصورنا الرسم ليالي لو امنا تصورنا الرسم البوابي ونظرنا في حال امة الاسلام في اعلى نقطة تصل اليها وفي ادنى نقطة تصل اليها لوجدنا بلا شك ان اعلى نقطة تصل اليها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول قول الله اليوم اكملت لكم دينكم ولما نزلت هذه الاية بكى عمر وقال والله ما بعد التمام الا النقصان والله ما بعد التمام الا النقصان. بكى عمر رضي الله تعالى عنه. ولكن نرى ان مهما ارتفع وتسعى حرب امة فانها لن تصل الى تلك النقطة التي وضعناها في الهرم وفي اعلى القمة وهي في زمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نصل يبدأ بالانحدار الاسفل. وهذا الانحدار لا يكون على وتيرة واحدة. وانما ينزل ويصعد. ينزل ويصعد. ينزل ويصعد حتى يكون في اواخر الزمان ادنى نقطة يصل اليها تصل اليها البشرية. ودليل ذلك ما اخرجه الامام البخاري في صحيحه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة الا على شرار الخلق وما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة ويقال في الارض الله الله ولا تقوم الساعة الا على شرار الخلق فهم شر الخلق وهم اسهل ما يمكن ان نتصور من الانحدار والهبوط والانخساف والانكسات والتردي في الشرك او في المعاصي او في البعد عما يرضي الله عز وجل فالأمة لابد لها كما سئل الحسن رحمه الله سئل عن وجود عمر ابن عبد العزيز بعد الحجاج وقال الحسن قال لابد من امتي بين الفينة والفينة من تنفيس والله نفس انزل واصعد لو اننا استشكلنا وجود عمر ابن عبد العزيز وكونه بعد الحجاج بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي عليكم زمان الا والذي يليه شر منه هذا نقول ايهما خير الحجاج عمر ابن عبد العزيز ايها خير عمر ايهما قبل حجاج كيف نفعل بالحديث رجل عقلاني يقول حديث موضوع واحد عقلاني يحكم عقله يقول حديث موضوع لكن هذا ضلال العقل والله الشرع سم عزل كما يقول شيخ الاسلام الشرع ظل العقل واماط به الاحكام ثم عزله تعارض العقل مع النقل يقدم النقل وكما قال رحمه الله اذا جالت النقول في ميادين الكفاح طارت العقول على اسنة الرماح فالعقول لا وجود لها الا بالنقود فاذا كيف نزيل هذا الاعتراض او هذا الاستشكال المفاضلة يا اخوة لا تكون بين الرؤساء ولا بين الحكام نعم عمر في نفسه افضل من الحجاج في خاصة نفسه ولما ترجم الذهبي مثلا في الصيغ الحجاج قال عنه نعاديه ولا نواليه انه حسنات مطموسة في بحر السيئات وكان يقول بعض السلف في المجالسة لو ان الامم تخابثت بين بين يدي الله وجئناهم بالحجاج لغلبناهم وكان الحسن يقول في قصصه ايها الناس اتقوا الله فان عند الله حجاجين كثر لما مات الحجاج كان يقول اتقوا الله فان عند الله حجاجين كثر الحجاج الحجاج ليست المفاضلة بين الحجاج وعمر وانما المفاضلة في المنهج في منهج فهم الدين ايهما افضل فهم الدين ايهما اصفى وانقى واقرب الى الله عز وجل فهم الدين في عصر الحجاج الذي فيه بقية من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ام منهج التابعين بلا شك ان المفاضلة في الامة يكون في المنهج الذي يطرح الذي يلقى لا اشكال وصرح بذلك عبدالله بن مسعود كما عند ابن ابي شيبة لا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة مال ولا رخاء يصيبه بعضكم. ولكن العلم سيأتي عليكم زمان انه الذي يليه شهر منه المراد العلمي اذا مراد النبي صلى الله عليه وسلم اصالة في قوله لا يأتي عليكم زمان ليس الاستسلام لقدر الله. وانما من اجل ان نحذر وان نحفز القوة النفسية في داخل الانسان مواجهة الفتنة وهذا اهم سبب في النجاة من الفتنة ان يوجد استشعار قوي في داخل النفس البشرية انها ان استقامت على دين الله تعالى لابد ان تبتلى وانه كلما مضى الزمن لابد لها من الصبر والمثابرة. واذا اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن الموفقين في وقت الفتنة فقال فيقول المؤمن هذه مهلكتي فيقول المؤمن هذه هذا يحب المؤمن ان يهلك وان يموت ولا يفتن في دينه لانه قد حفز قوام لمواجهة تعاصير الفتنة. فالفتنة لها ضغط خارجي يحتاج الى قوة من الداخل تساوي قوة الضغط حتى يبقى الانسان قائما والا يصرع على وجهه النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن احاديث الفتن حتى نتحفز بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا يقولون ابتلينا بالسراء فلن نصبر وابتلينا بالضراء فصبرنا البشرية في وقت ادعى والراحة والنعمة والخير تتسلل اليها الفتنة وهي لا تشعر لكن في وقت الشدة تحفز القوى وتلجأ وتجأر الى الله وتخلص لله وتستعين بالله فتذرع كنت اقرأ اية من سورة الانفال وكنت اجد احساسا في نفسي عجيبا ذكر الله عز وجل اهل بدر وما ادراك ما اهل بدر كلنا يعلم فضل اهل بدر حتى انه ثبت في الصحيح ان افضل الملائكة الملائكة الذين قاتلوا يوم بدر حتى الملائكة الملائكة البدريون خير من غيرهم حتى الملائكة وربنا في سورة الانفال وصف اهل بدر بقوله كاننا يساقون الى الموت وهم ينظرون تخيل رجل يساق الى الموت وهو ينظر الى الموت. كيف حاله وما هو امره لكن لو سألنا عن السبب ما هو السبب اهل بدر بهذه الصفات اتدرون من ما هو السبب السبب انهم بشر البشرية خيرت بين الخفيف والشاق بين الشديد والسهل مدى الاخطار فان وقع الشديد فيكون الامر عليها الصحابة يوم بدر ورضوان الله تعالى عليهم خيروا بين القافلة بين الغنيمة وبين القتال فالنفس ما بتختار؟ اختارت القافلة سهل فلما وقع القتال فصار حالهم كأنما الى الموت وهم ينظرون هذا حال النفس البشرية ولذا النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن اشتداد الفتن بمضي الزمان حتى تبقى هذه النصوص متوسبة وحتى تبقى مستقيمة على امر الله عز وجل ثم من اسباب النجاة من الفتن الا ينسى الانسان الدعاء واندد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقوله في اكثر احواله. وفي اكثر دعائه. اللهم يا القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرح القلوب صرف قلبي على طاعتك. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الامام احمد كان من دعائه اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحبا المساكين وان تغفر لي وترحمني وان اردت بي وبقومي فتنة فاقبضني اليك غير مفتون وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه اللهم اني اعوذ بك من ضراء مضر ومن فتنة مضلة الى اخوة النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن الفتن وفصل في الاخبار عن الفتن من اجل ان نجأ الى الله ومن اجل ان نحفز القوى لان هذه الفتن وان نردها عن انفسنا وعمن نلوذ وعن احبابنا حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كما ثبت في صحيح الامام البخاري من حديث اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما قال استشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم امما من اعطاه المدينة وقف عليها وقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه هل ترون ما اراء قالوا لا وقال النبي صلى الله عليه وسلم اني ارى الفتن تتخلل بيوتكم كمواقع القطر مواقع المطر دخلنا بالبيوت النبي صلى الله عليه وسلم رأى الفتن تتخلل ملوك بيوت من المدينة الفتنة ستصل الى المدينة وتصل كل مكان. كيف لا تصل المدينة؟ والنبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا كما ثبت في الصحيح. ان اهل المدينة يتركون المدينة للعوام والطير فيأتي الكلب او الذئب شك الراوي كما في الرواية عند مالك الموطأ باسناد صحيح فيأتي او الذئب فيغذي عند منبر عند منبري هذا ان يرفع رجله ويمول الدفعة تلو الدفعة سيتركون المدينة والفتن ستنتشر وستصل كل مكان اذا الفتنة لابد من ان تحفز القوى وان تتصور النفس البشرية انها مع مضي الزمان لابد ان يصيبها ابتلاء تحتاج فيه الى صبر ومصابرة ولذا لابد لهذه النفس البشرية ان تفزع الى الله الى خالقها وبارئها وان تكثر من الدعاء ومن اسباب النجاة من الفتنة العلم الشرعي ولذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة عند البخاري قال تقارب الزمان وهذا التقارب دلالة على نزع البركة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة الساعة تقارب الزمان وينقى الشح ويكثر الجهل ويقل العمل ويكثر الهرج هو ثمرة الفتن القتل يظهر القاتل لما يقل العمل ولما يكفر الجهل ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقتل القاتل ولا يدري لما قتل وحتى يقتل المقتول ولا يدري لما قتل بكثرة الهرج يسلقه قلة عمل ويسلكه كثرة جهل فمن اسباب النجاة من الفتنة ان يعلم الانسان الفتنة وان يعلم طبيعتها وان يعلم الاحاديث الواردة فيها فكان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ومن بعدهم يلقنون ابناءهم احاديث الفتن واحاديث الدجال كما يبطنونهم الصورة من القرآن وفي مسند احمد باسناد رجاله ثقات وفيه انقطاع لا يظهر الدجال حتى يذهل الائمة عن ذكره على المنابر ولعل الخطباء اليوم هذا ذكر الدجال بينهم نسيا منسيا العلم واعني بالعلم علم الكتاب والسنة من اسباب البعد عن الفتنة في خاصة النفس ووجود العلماء وقيامهم المهمة التي اوجبها الله التي اوجبها الله عليهم من اسباب ابعاد الامة بالجملة عن الفتنة والاتصال بالسنة نجاة وكان لو زعيمه يقول رحمه الله السنة سفينة نوح من ركبها من ركبها نجى وربنا يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة وربنا يقول وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم اللهم يستغفرون قال بعض السلف عجبي اقوام يهلكون وفيهم امانان الى يوم الدين الاستغفار السنة السنة والاستغفار تأملوا معي قول الله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ولم يقل وانت منهم ولو ان الله قال وانت منهم لكان هذا ضمانا فقط في وقت وفي حياة رسول الله في الوقت الذي كان فيه شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الامة ولكن الله تعالى قال وانت فيهم النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون فينا وهو ليس منا ويكون ذلك كذلك اتباع سنته وتذكرون حديث ذات الشاب طالب علم الحديث الوقاف عند الاثار في قصته مع الدجال لما يأتي سبق من صدقات المدينة ولا يستطيع الدجال ان يدخل المدينة ويجد ملائكة مصطفى السيوف بوجهه ينزل عند سبقة من سبقاتها فيأتيه شاب يقول الدجال للناس ارأيتم لو اني شققته شقين ثم بعثته او تؤمنون اني ربكم؟ قالوا فافعل رواية خارج الصحيح شقه شقين ومشى بينهما كما عند الضيافة المختارة قال ومشى بينهما ثم بعث وقال للشاب او تؤمن اني ربك وقال له الشاب والله ازددت فيك الا بصيرة اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان شابا يقابلك وان تفعل به كذا وكذا ولن تقدر عليه. وانا الشاب ويحاول فيأخذ المنشار ويضعه على رقبته فتصبح نحاسا فلا يقدر عليه الشاهد في القصة ان هذا الشاب عصمه الله تعالى من ستة الدجال بسبب سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته لاحاديث الفتن ومن الفتنة ان تهمل احاديث الفتن ولا تنتشر ومن اشد انواع الفتن ان يتعامل مع احاديث الفتن بفتن الخروج عن المنهج الصحيح كما فعل مجموعة من العابثين والمراهقين والخائضين في الفتنة من غير عدة ومن غير يقين وانما بضم وتخميم ومن اسباب النجاح علم الكتاب والسنة وكلنا يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من حفظ عشر ايات سورة الكهف رسم لفتنة الدجال وفي رواية في الصحيح اول عشر ايات وفي رواية اخر عشر ايات. واصغر الاقوال واصحها كما ثبت في حديث النواس ابن سمعان في صحيح مسلم من حفظ اول عشر ايات الاول هذه الرواية اصح واصوات الاخر افتتاح فاذا كان حفظ عشر ايات سورة الكهف ينجي من اعظم فتنة ومن اكبر فتنة وهي فتنة الدجال فبلا شك ان الاقبال على كتاب الله قراءة وفهما وتدبرا وحفظا وعملا من اسباب النجاة من الفتنة ومن اسباب النجاة ان الفتنة العمل الصالح والاقبال على الله عز وجل بالعبادة المتميزة في وقت الفتنة فلما تشتد الفتنة العاقل والموفق والحريص على منهج السلف يتقرب الى الله عز وجل وارشد بل امر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على وجه الوجوب تارة وعلى وجه الندب والارشاد تارة يقول النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال الصالحة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا يبيع دينه بعرض من الدنيا وقبل ان يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتن واشتدادها امرنا ان نبادر بالاعمال الصالحة. بادروا الاعمال الصالحة وثبت في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العبادة في الهرج اي في وقت فتنة كهجرة الي ففي وقت الفتنة يعظم ثواب العبادة وثبت في صحيح الامام البخاري من حديث زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد احمر وجهه وهو يقول لا اله الا الله ماذا نزل اليوم من الخزائن ماذا نزل اليوم من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات كي يصلين ومراده صلى الله عليه وسلم صاحبات الحجرات مراده ازواجه يصلين والمراد يصلين قيام الليل وفي وقت الفتنة ينبغي للعاقل ان يقبل بكله وكلكله على ربه عز وجل اشتدت العبادة وان ينقطع اليها ما استطاع لذلك سبيلا. ولدت الفتنة العمياء التي وقعت بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من عميت عليه الفتنة يرى بعض اصحاب رسول الله كاسامة بن زيد وابن عمر كانوا لا يعرفون الا بالعبادة بل ان بعضهم طين على نفسه وكانت زوجته تضع له الطعام ويبقى جالسا للذكر والعبادة ففي وقت اشتداد الفتنة ينبغي للانسان ان يشتد اقباله على ربه عز وجل بالعبادة وينبغي للانسان الا اشارك الفتنة وان يبتعد عنها وان يبعد نفسه عنها ما استطاع لذلك سبيلا وثبت في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع منكم بالدجال اي فليهرب الى الجبال فانه ربما يتبعه مما يثيره من الشبهات في وقت الفتنة لا يجوز للموفق قد يجلس مع رؤوس الفتنة ولا ان يشارك فيها وانما الواجب عليه ان يعتزلها وقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تكون فتن فيها خير من الساعي اليها من استشرفها استشرفته من تعرض للفتنة في وقت هروبها وفي وقت علو موجها فان الفتنة تأخذه من استشرفها استشرفته الواجب على الانسان العزلة في وقت الفتنة ومدار العزلة على ثلاثة اركان كما قال الامام الخطابي رحمه الله تعالى في كتابه البديع العزلة العزلة الشرعية ليست ترك الجمعة ولا الجماعة ولا ان يعيش الانسان في الكهوف والغيران وانما العزلة الشرعية الشرعية ان يقلل الانسان من المباحات وان يختار الاصحاب والا يدع الجمعة ولا الجماعة ويجب على الانسان ان يأمر وان ينهى ما قبل منه العزلة امرها نسبي وقد يعتزل العالم مع تلاميذه ويعزلهم عن الشر وهو يعلمهم ورب الاسرة يعزل اسرته عن الشام وهكذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث عبدالله بن عمرو اذا رأيته متبعا مطاعم الاعجاب برأي برأيه تدع عنك امر العامة وعليك بخاصة نفسك وخاصة النفس تختلف من شخص الى شخص العالم ليست كخاصة الجاهل وخاصة الاسرة ورئيسها وطيبها ليس الاب كالابن وهكذا قال عليك بخاصة نفسك العزلة الفتنة وفي وقت هموم الفتنة الموفق يقبل على العلم الشرعي ويعتصموا باراء العلماء ويعمل من ورائهم ولا ينسى تقريراتهم وان لاح وبدنه ان الخير في العجلة وفي التجاوز عن تقريرات العلماء الفتنة كما قال بعض السلف واسند ذلك ابو نعيم في الحلية الى الحسن البصري رحمه الله قال الفتنة اذا ظهرت عرفها العالم واذا اقبلت وادبرت عرفها كل جاهل وعندما تهم الفتنة وعند مخايل قدومها وارهاصات حدوثها ووجودها لا يعرفها من العلماء وعلى من رام النجاة يعظم قدر العلماء وان يحترم رأيهم والا ينسى تقريراتهم والا يركب رأسه ولا يعمل على اتباع الهوى وركوب ما لا يرتضى فمن اسباب النجاة من الفتنة العزلة الشرعية ومتابعة العلماء ومن بديع كلام عن القارئ رحمه الله كتابه المرقاة شرح المشكاة لما تكلم عن العزلة قال رحمه الله العزلة لها ركنان العزلة فيما ذكرنا عن خطابي لا تكون الا في ثلاثة اشياء لابد مراعاة ثلاثة اشياء ولكن والانسان في عزبته نستطيع ان نقول تلك شروط العزلة وهذه اركان العزلة كان يقول علي القارئ رحمه الله العزلة من غير عين العلم زلة والعزلة من غير زي الزهد علة العزلة من غير عين العلم والعزبة من غير زاي الزهدي الا العزلة لابد لها من علم ولابد لها من زهد عدم التوسع في المباحات فاذا من اسباب النجاة من الفتنة ان يعتزل الانسان الشر واله وان يحكم البدايات حتى تسلم له النهايات والا يستصغر الاشياء فكم من انسان اصغر اشياء ولم يحكم بداياته فوجد نفسه يخوض الفتنة وهو لا يشعر الا تصغي بقلبك ولا باذنك للمراهقين اولئك النفر الذين يتكلمون باسم الدين بجهل هذا من اسباب النجاة من الفتنة كان السلف ايوب السختياني وحسن وغيرهم لما يلتقون مع رؤوس الضلال في عمرو بن عبيد كان الايوب يضع اصبعيه في اذنيه وكان يقول عمرو بن ابي اسمع مني كلمة فقط يقول ايوب والله لا يجمعني واياك سقف واحد ولا نصف كلمة ويخرج والقلوب ضعيفة الانسان في وقت الفتنة معناها الانسان في كل وقت ان يحكم بذواته وان يحسن عمن يأخذ وان يضع من هؤلاء الدجالين الذين يراوغون ويجلسون ويكذبون كان عمرو بن عبيد يروج باطله وبدعه وكان رأسا في الاعتزال لما كان يسأل قولك قول من وكان يقول قولي او رأي رأي الحسن رأيي الرأي الحسن ايها الناس انه يريد الحسن البصري وهو يذكر الحسن على انه نعت برأيي على انه صفة لرأيه وهذا حال المبطلين ومن اسباب النجاة في الفتنة ان يحسن الانسان عن من يأخذ عن من يأخذ دينه وكيف يأخذ دينه وان يحترم العلماء ان يحكم الادلة والنصوص الشهور الكبراء وان يعرف قدر نفسه السعيد والمرحوم والموفق من ترك المسائل الكبار من علماء الكبار واما ان ينشغل صغير في مسائل الكبار هذا يضل ويضل هذه شنشنة ودندنة الفتن ارجو الله عز وجل ان يجنبنا واياكم الفتن وان ينفعنا بما نقول وبما نسمع وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم هذا اخو يسأل فيقول ما هو افضل كتاب تنصح بقراءته في الفتن انصح بقراءة الفتن كتاب الفتن من صحيح البخاري ومسلم الشرح الحافظ ابن حجر وبشرح نووي في صحيح مسلم وانصح بقراءة كتاب النهاية والفتن والملاحم كثير فانه من اجمع الكتب ومن اصفى الكتب التي هذا اخ يقول والله اني احبكم في الله ارجوكم لا تدعوا مجالا لمن يعارض ان يتخذ من اسلوبكم وبقية مشايخ السلف المعاصرين حجة يحتجون بها علينا بانكم قساة في الدعوة الى الدعوة الى الله مع علمنا بانكم منارة بدأ بها شهود الفتن ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف ان يرحمنا ويغفر لنا تصبح منارات في هذا الزمان اخواننا نعرف عن انفسنا ما لا يعرفه غيرنا عنا ونسأل الله عز وجل ان يرحمنا وان يجبر كسرنا وان يتجاوز عنا وان يغفر لنا بالنسبة للاسلوب القصد في الدعوة الى الله هذا حال بسبب الدعوات لكن قد يظهر عند طلبة العلم على وجه اكثر من غيره وله دوافعه واسبابه العلم في حظ للنفس والانسان لما يتعب في تحصيل مسألة ويجد امامه ما بحث شيئا وقد يقصو غيرة كما فعل مسلم فقسى عنا القول الذي قسى فيه قال به الدنيا شيخ البخاري طيب اخذت الانسان حدة خيرة على دين الله وهو مأجور وهذا حق ولكن ليس فيه عدل ولا سيما في هذا الزمان والخير الحق والعدل الخير في الحق والعدل. والموفق من نظر الى مآلات الافعال والانسان يرحم والعلم لا يسعه اناء الا الحلم والنبي صلى الله عليه وسلم ما بعث معلما فقط. بعث معلما مزكيا فمن عظم نفسه وزكى نفسه وتواضع النفس من اهل السلف كانت عائشة تقول كان شأني احقر من ان ينزل الله به قرآنا يتلى يوم القيامة وكل الذي كنت ارجوه ان يبرئني الله بمنام يريه ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم كل اللي كنت ارجوه في حادثة الافك يراه النبي صلى الله عليه وسلم فينجيني طالب العلم ينبغي ان نشعر انه سبب من اسباب النجاة ولا سيما في وقت الغربة ولذا جزاك الله خيرا على نصيحتك يا طلبة العلم بالناس النفس تزكية ونتعلم العلم نعلمه ولنصبر النجاة لا تكون بالايمان والعمل الصالح فقط انما لابد ان نتواصل بالحق والتواصل وارجو ان يكون الاخ فيما كتب وسيلة من وسائل التواصل بالحق وكلمتي وسيلة من وسائل التواصل الصبر حتى النجاة ان شاء الله هل تطبيق السنة يترتب عليه فتنة الفتنة في ترك السنة وليس في فعل السنة فتنة الفتنة في ترك السنة لكن اخواني الموفق يهيء النفوس لقبول الحق قبل ان يلقي الحق والموفق يبدأ مع الناس من حيث يحبون وينتهي بهم حيث يحب المدراء امر حسن ومداهنة عرسي ترك السنة مداهمة لكن ان تجرب الناس الحق شيئا فشيئا على قدر تحملهم ولا تقلب الحق باطل ولا السنة بدعة ولا البدعة سنة وتبقى على الجادة وتصبر على اذى الناس وتهيء نفوسهم بقبول ما عندك من الحق وان تصبر نفسك وان تستشعر انه لابد لك من ان تؤذى لابد للانسان حتى يمكن لابد ان نؤذى واسيرة النبيين وقصص القرآن امر واضح جدا لما سئل الشافعي رحمه الله ايها ايها الافضل ايهما الافضل في الرجل الرجل مبتلى بمكة فقال رحمه الله وهل يمكن حتى يبتلى ولابد الانسان ان يوطن نفسه بالصبر ونستشعر بانه لا بد ان يؤذى ونستشعر بهذا الشعور هان عليه الخطبة وصبر كما قلنا في التعاون مع الفتنة ان يحفز قواه انه لابد ان يؤذى ولذا سنة الله عز وجل الكونية قضت هذه الاشياء اعرابي يدخل يأخذ النبي من تلاميذه. اعرابي يدخل فيبول في ناحية هذه كلها من سنة الله الكونية وقعت لترسخ فينا سنة شرعية ولنفهم كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع امثال هؤلاء كيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في الارض وبين حديثه صلى الله عليه وسلم ورجل من اهل الجنة فيما يبدو للناس وهنا اهل النار نحن شهداء الله في الارض في جملتنا والمؤمن لابد له كما قال سفيان ابن عيينة من قادح ومادح الخطاب انتم للصحابة ومن سار على منهجهم ومن فهم فهمه فالرجل عمل فيما يبدو للناس انه من اهل الجنة ثم يسبق عليه الكتاب يعمل بعمله النار فيدخلها ولو سئل الصالحون عن مآله وخاتمة عمله لا يسبق عليه الكتاب الكتاب فيعمل بعمل النار الحديث فيه التوفيق والله تعالى اعلم هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة بوب شيخنا رحمه الله على حديث ما جلس قومه مجلس لا يصلون علي فيه الا كان عليهم من الله تيرا. اي حصر ونقص في الصحيح على هذا الحديث بقوله باب الوجوب باب وجوب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مجلس الظاهر ان الواجب على كل المسلم في كل مجلس ان يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل ورد ان الصحابة كانوا يفترقون؟ لا يفترقون حتى يقرأ احدهم سورة العصر هذا ثابت عنهم رضوان الله تعالى عليهم هذه الصورة كيف نوفق بين الحديث ان الفتن تدخل المدينة ويفر الناس منها وبين حديث ان الدجال وهو اكبر فتنة التعارض بدأت الظاهر يزول اما بالشرط او قيد او زمان او مكان الدجال سيدخل المدينة في اخر الزمان المدينة تكون من اسباب النجاح للفتن في اخر الزمان. الايمان الى المدينة كما تأرج الحية الى جحرها كما عند البخاري في الصحيح تجتمع في الجحر حتى ان الواحد اذا اراد ان يخرجها نفخت جلدها استطاع احد ان يخرجها في حال استقرار الامام في المدينة في اخر الزمان ونجتمع في هذا الماء الدجال لا يدخل المدينة اما قبل ذلك يكون في هالدجال ولذا من رأى النائبين صياد والدجال قال النبي اخبرنا زمان يدخل المدينة ولا يمنع ان يكون ابن صياد هو الدجال ولا سيما امامنا كثير في البداية والنهاية ذكر انه فقد في واقعة الاشعث ابن الصياد لم يعرف اين هو وهذا الكلام لم يقل به الجماهير. لكن الشاهد ان المدينة وانه لا يدخله الدجال انما هذا في اخر الزمان وانما هذا في اخر الزمان فالمدينة لها سنة كونية خاصة بها كمكة ولا تناله الفتن ولذا ثبت في سنن ابي داوود النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان تكون آخر المصالح اخر الزمان يوشك ان تكون اخر الزمان فآخر المصالح المسالك كما يقول مثلا بالاثير هي المرتبة والشيء الذي يبنى يراقب الانسان عدوه من خلالها اخر مرطبة تكون للمسلمين في اخر الزمان تكون بسلاح. والسلاح بعد خيبر وقبل المدينة من سلاح للمدينة هذا معقل المسلمين اخر معاقل المؤمنين ومن سلاح الى جهة بلاد الشام وبما فيها خيبر وما قبلها لجهة المدينة فالفتن تصيبها الفتن في اخر الزمان تصيبها وتنالها الفتنة محصورة في هذا الامر في اخر الزمان يوشك ان تكون اخر في الحديث والله تعالى اعلم ان الامر يختلف من وقت من وقت الى وقت الله اعلم كيف نوفق بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خوارج يقتلنهم قتل عاد والله عز وجل قتل عاد بريح صرصار المراد الوسيلة ثابتة مطردة في من خرج من شرعه ولكن هذه وسائل تختلف من عصر لعصر المراد ان قتلهم سيكون بسنة القاضي عليهم بذلك. كما وقع مع ثمود ولا يلزم ان يكون مقاتل بنفس الوسيلة هل ثبت ذكر الشمال الشمال لله عز وجل. الرواية شاذة لم تثبت لماذا لا يتعهد العلماء يتكلمون عن الفتن مع التكفيرين بالصبر والاحتساب نحن الان نحصن اخواننا وانا اقول ان خير وسيلة دخل عليه شبهة تكفير المسلمين خير وسيلة ان يجلس مع العلماء ما حصل مع شيخنا رحمه الله في اوائل في منتصف السبعينات في اول القدر في اول قدوم له الاردن جلس جاء ليناظر سلبا من الشباب كانوا يكفرون كانوا يكفرون كانوا يكفرون المسلمين. يكفرون المسلمين الشيخ جلس معهم ورجعوا الا واحد منهم هو الان نسأل الله العفو والعافية ملحد بدين الله يكفر بالله عز وجل ولا يخفى علينا مناظرة ابن عباس للخوارج ونحن نقرر حقائق ادلة. نقول الروح كامل اما من اصابته هذه اللوسة فينبغي ان تزال الشبهة عنه بداية وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنه حريص على ذلك حديث اكرموا عمتكم النخلة ذكره الشيخ الضعيف الاول لم يثبت ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. حكم السمسرة في البيع البخاري قالوا كنا نسمى السماسرة في الاسواق اذا لم يكن هنالك تدليس ولا كذب وكان الامر ظاهرا جديدا. فاستمسر حلال. فاستمسر حرام بتخلف بعض الشروط الواجبة الواجب وتحققها فيه فيها هذا اخي يقول هل صحيح ان اهل السنة لا يثبتون لله عز وجل عينين؟ اهل السنة يثبتون لله صفة العين ويسكتون عن العدد ومنهم كابن خزيمة وغيره يقولون عينين ودليلهم في ذلك الدليل اللازم والدليل الاشاري ان الله ليس باعور والنزاع انه هل الصفة تثبت بالدليل الاشاري ودلالة اللازم ام ان الخالق ليس كالمخلوق والدليل الاشاري لا تخبث به الصفة كان شيخنا الالباني رحمه الله تعالى يقول السلامة ان نثبت الصفة صفة العين وان نسكت عن العدد لم يرد دليل صريح صحيح في المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في العينين خاصة لكن مخطئ صفة العين بالله والسكوت عن العدد السكوت عن ما سكت الله عنه هو المطلوب السكوت عما سكت الله عنه هو المطلوب. فان صح حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه التصريح بان لله عينين قلنا به بل واجب علينا ذلك سبحان ربك رب العزة عما يصفون والسلام على المرسلين وبعد ان نزه الله نفسه اثنى على انبيائه لانهم لا يصفون ربهم الا بما يليق سبحانه من صفات الجلال والجمال والكمال هذا الذي كان يقرره شيخنا رحمه الله والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم