السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فهذا هو الدرس الحادي والستون في شرح النظم الجلي في الفقه الحنبلي ونتكلم فيه باذن الله عز وجل عن الجمع بين الصلاتين وصلاة الخوف في هذا الدرس نأخذ شروط الجمع قال الناظم وفقه الله شروط تقديم موالاة وان يكون عذر وكذا الترتيب عن نية جمع وسوى الموالى شروط تأخير انفع المقال وجازت الصلاة في الخوف على جميع وجه في الحديث وصل يذكر الناظم في هذه الابيات اولا شروط الجمع. والجمع ايها الاخوة الكرام نوعان جمع تقديم وجمع تأخير. فما هي شروط جمع تقديم قال شروط تقديم موالاة وهذا هو الشرط الاول من شروط جمع التقديم والمراد بجمع التقديم ان يصلي الظهر والعصر الظهر والعصر مثلا في وقت الظهر. اذا هو قدم العصر الى وقت الظهر. هذا هو جمع التقديم. واما جمع التأخير ان يصلي الظهر والعصر ومثلا في وقت العصر او المغرب والعشاء في وقت العشاء هذا جمع تأخير المغرب والعشاء في وقت المغرب هذا جمع وتقديم. فما شروط جمع التقديم؟ قلنا الشرط الاول الموالاة. والمراد بالموالاة هنا الا يفصل بين الصلاتين بفاصل طويل الا يفصل بين الصلاتين بفاصل طويل. آآ يعني الحد الاقصى لذلك يقولون اقامة ووضوء خفيف فاذا فصل بينهما اكثر من مقدار الوضوء الخفيف والاقامة انقطعت الموالاة. وحينئذ لو فرضنا ان الانسان صلى الظهر واراد ان يجمع بعدها العصر فلما صلى الظهر ثم اراد ان يصلي العصر قال لا سانشغل ربع ساعة ثم ارجع واصلي العصر. نقول لا يجوز له حينئذ ان يصلي العصر الا في وقتها لانقطاع الجمع بسبب عدم تحقق شرط الموالاة واضح طيب الشرط الثاني من شروط التقديم قال وان يكون عذر هذا هو الشرط الثاني وهو وجود العذر ووجود العذر مشترط عند افتتاحهما وسلام الاولى يعني لو فرضنا ان العذر الذي يجمع الانسان له لو فرضنا ان العذر الذي يجمع الانسان له بين المغرب والعشاء هو عذر المطر جيد طيب نقول يشترط لصحة الجمع ان يكون المطر مستمرا من اول ما كبر لصلاة المغرب ان يكون العذر موجودا عندما كبر لصلاة المغرب وعندما سلم من صلاة المغرب وعندما كبر لصلاة العشاء اذا افتتاحهما افتتاح صلاة المغرب وافتتاح صلاة العشاء لابد ان يكون المطر موجودا. وكذلك لا بد ان يكون المطر موجودا عند سلامه من صلاة المغرب هذا معنى قوله وان يكون عذرا الشرط الثالث هو الترتيب. قال وكذا الترتيب عن والمراد بذلك والمراد بذلك انه لا يصح ان يجمع بين الصلاتين من غير ترتيب بان يصلي العشاء اولا ثم المغرب. فلا يصح حينئذ الجمع وقوله عن يعني عرض. وكذا الترتيب عن يعني لابد من وجود الترتيب ثم انتقل الناظم وفقه الله الى الشرط الرابع وهو نية الجمع عند احرام الاولى. قال نية جمع هذا هو الشرط الرابع من شروط جمع التقديم لابد لصحة جمع التقديم ان ينوي الجمع عند تكبيره للصلاة الاولى. فلو اراد ان يجمع بين المغرب والعشاء فلا بد ان يدخل الى صلاة المغرب ناويا الجمع فاذا كبر للمغرب ولم يكن ناويا للجمع ثم بعدما سلم من المغرب قال خليني اجمع معها العشاء انا اقول لا يصح حينئذ اذا كان ذلك على وجه جمع التقديم واضح طيب انتقل بعد ذلك الى الكلام عن جمع التأخير فما هي شروط جمع التأخير قال وسوى الموالى شروط تأخير فعل من قال يعني ان جمع التأخير يشترط فيه جميع الشروط التي سبقت في جمع التقديم ما عدا شرط الموالاة قال وسوى الموالاة. الموالاة حذف منها التاء المربوطة وهذا من باب الترخيم ضرورة وسوى الموالاة يعني المقصود قال وسوى الموالاة شروط تأخير فعلم قال فعي آآ فعل امر من وعى يعي عي يعني فكن واعيا للمقال الذي اقوله لك اذا نلخص هذا او او نبسط هذا فنقول يشترط الجمع التأخير جميع الشروط ما عدا ايش الموالاة فما هي هذه الشروط؟ الشرط الاول وجود العذر ولكن وجود العذر المشترط في جمع التأخير يختلف عن ضابط وجود العذر المشترط في جمع التقديم فان جمع التأخير يشترط فيه وجود العذر الى دخول وقت الثانية يعني لو فرضنا ان الانسان اراد ان يجمع لعذر السفر قال انا سأؤخر الظهر والعصر الى وقت العصر طيب دخل وقت العصر وهو مسافر ما دام العذر وهو السفر استمر موجودا الى ان دخل وقت الثانية وهي العصر حينئذ يجوز له جمع التأخير ولو وصل الى البلد بعد ذلك يعني ولو وصل الى البلد وصار مقيما بعد ذلك لانه الى ان دخل وقت العصر كان مسافرا فيحق له جمع التأخير حينئذ هذا هو الشرط الاول الشرط الثاني الترتيب لاننا ذكرنا في التقديم اشتراط الترتيب وكذلك في التأخير لابد من الترتيب والترتيب هذا امر لا بد منه في في جمع التقديم في جمع التأخير الشرط الثالث نية الجمع ولكن نية الجمع التي اشترطناها في جمع التقديم اشترطنا وجودها عند تكبير الصلاة الاولى واما نية الجمع في جمع التأخير فيشترط وجودها في وقت الاولى بمعنى اذا اخرج الانسان الظهر عن الظهر عن وقتها الى وقت العصر فهذا امر محرم الا اذا كان ناويا ان يجمعها مع العصر جمع تأخير وكان ممن يجوز له ذلك. اما لو اخرها عن وقت الاولى وهو لا ينوي ان يجمعها جمع تأخير فلا شك انه يأثم بذلك هذا ما يتعلق بشروط الجمع وقبل ان آآ ننتقل نعم الناظم رحمه الله الناظم رحمه الله ووفقه ونفع به ذكر بعد كلامه عن الجمع الكلام عن صلاة الخوف قال وجازت الصلاة في الخوف على جميع وجه في الحديث وصلى وخلاصة هذا الباب ان صلاة الخوف تصح بجميع الصفات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف عدة صفات كلها جائزة وسائغة وهذه قاعدة الامام احمد رحمه الله تعالى في العبادات التي بعدة اوجه فانه يجيز جميعها يجيز جميع هذه الصفات لانها واردة. ولكنه قد يختار بعضها فيجعله مختارا ومفضلا على غيره. ولهذا صلاة الخوف تجوز بجميع الصفات ولكن المختار منها ما جاء في حديث صالح بن خوات في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للخوف في غزوة ذات الرقاع وصورتها ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم الصحابة على طائفتين فبدأ بالطائفة الاولى وصلى بهم ركعة واحدة طيب لما صلى بهم ركعة واحدة وقام النبي صلى الله عليه وسلم الامام قام النبي عليه الصلاة والسلام الى الركعة الثانية طيب هل تابعوه في الركعة الثانية لم يتابعوه وانما اتموا الركعة الثانية لانفسهم وسلموا وانصرفوا والنبي صلى الله عليه وسلم في اثناء ذلك قائم في الركعة الثانية. فجاءت بعد ذلك الطائفة الثانية ودخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم في الركعة الثانية فصلى بهم الركعة الثانية وجلس للتشهد فلما جلس للتشهد قاموا ليأتوا بركعتهم الثانية فاتوا بالركعة الثانية بالنسبة لهم والنبي صلى الله عليه وسلم في اثناء ذلك جالس للتشهد ينتظرهم فلما قضوا الركعة الثانية ووصلوا الى التشهد سلم النبي صلى الله عليه وسلم بهم هذا هو المراد. قال الناظم وجازت الصلاة في الخوف على جميع وجه في الحديث وصلا. يعني كل وجه من الاوجه التي وصلتنا في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فانها جائزة. وهذا ما يتعلق بدرس اليوم والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين