السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاهلا وسهلا بكم في شرح النظم الجلي في الفقه الحنبلي. وفي هذا الدرس باذن الله عز وجل سوف نواصل الكلام عن احكام الصيام وقد سبق معنا في الدرس الماضي ان الصيام تارة يكون واجبا وتارة يكون الواجب رمضان. تارة يكون مستحبا وعرفنا الصيام المستحب. وتارة يكون مكروها وتارة يكون محرما. في هذا الدرس ان شاء الله نتعرف على الصيام المكروه والصيام المحرم قال الناظم وفقه الله افراد جمعة وسبت ورجب بالصوم والوصال كره يجتنب وصوم يوم الشك ثم حرم عيدان والتشريق حكما من حتم الا لعادم دم المتعة والقران فالصيام في التشريق حل. قال الناظم في هذه الابيات يبين آآ حكم الصوم المكروه قلنا الصوم منه ما هو واجب ومنه ما هو مسنون ومنه ما هو مكروه ومنه ما هو محرم. المكروه اه افراد الجمعة بالصيام فيكره للانسان ان يفرد يوم الجمعة بالصيام بان يصوم الجمعة دون ان يصوم قبله يوما ولا يصوم بعده يوما هذا بالنسبة لافراد الجمعة. الثاني من المكروه افراد يوم السبت بان يصوم يوم السبت دون ان يصوم قبله الجمعة ولا يصوم بعده يوم الاحد. وكذلك يكره افراد رجب بان يخصص رجب بالصيام من دون سائر الشهور ويصومه كاملا وتخصيصا له بالصيام. كذلك يكره افراد يوم الشك افراد يوم الشك والمراد بافراد يوم الشك ان يصوم يوم الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان يوم الثلاثين من شعبان اذا لم يكن هناك ظيم ولا قتر فانه يكره افراده بالصيام ومعنى افراد آآ الشك بالصيام ان يصومه من غير موافقته لعادة. اما اذا صام يوم الشك لموافقته لعادة بصيام مثلا الاثنين او صيام الخميس او نحو ذلك من عادات الصيام المستحب فانه لا يكره ذلك كما جاء في الحديث لا تقدموا رمضان بصوم من يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم يوما فليصمه كذلك من المكروه الوصال في الصيام بان يواصل بين يومين من ايام الصيام دون ان يفطر بينهما. فيصوم مثلا يوم الاول من رمضان ولا يفطر حتى غروب شمس اليوم الثاني فهذا من المكروه لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال اذا المكروه افراد جمعة وسبت افراد جمعة وسبت ورجب بالصوم والوصال كره يجتنب ايضا الوصال في الصيام مكروه كره يعني مكروه فيجتنب وصوم يوم الشك ايضا من المكروهات. وقلنا المراد صوم يوم الشك الا اذا وافق عادة بالصيام وعرفنا المراد بيوم الشرك هو اليوم الثلاثين من شعبان اذا لم يكن هناك غيم او قتر اما اذا كان هناك غيم او قتر فانهم يصومون الثلاثين ولا يفطرونه هذه مسألة خلافية. المذهب وهو من مفردات الحنابلة انهم يصومون يوم الثلاثين اذا كان هناك غيم. يعني راحوا يتحررون هلال رمضان فلم يروا الهلال بسبب الغيم هل يصومون غدا ولا يفطرون؟ الجمهور من العلماء يقولون انهم يفطرون والحنابلة يقولون يصومون وهم من مفردات المذهب وليس هذا محل بسط هذه المسألة والاستدلال لها. وبالمناسبة هذه مسألة صار فيها نقاش طويل بين العلماء وصنف فيها بعض العلماء تصنيفا مستقلا منهم الامام بن رجب عفوا منهم الامام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه درء اللوم والضيم عن صيام يوم الغيم وغيرها من الكتب طيب واما المحرم من الصيام فيحرم قال النووي ثم حرم عيدان والتشريق العيدان فيحرم على الانسان ان يصوم يوم العيد يوم عيد الفطر او يوم عيد الاضحى لا يصوم الانسان لا يوم عيد الفطر ولا يوم عيد ماشي الاضحى. فهذا محرم. الثاني من الايام التي يحرم صومها هو ايام التشريق. ايام التشريق وهي يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. هذه الثلاثة ايام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة هذه اما ايش؟ ايام التشريق ويحرم على الانسان ان يصومها. يحرم على الانسان ان يصومها الا في استثناء. ولهذا قال الناظم ثم حرم عيدان والتشريق حكما حتما الا ما هو هذا الاستثناء؟ الاستثناء هذا هو الانسان اه الذي يصوم هذه الايام الثلاثة عن دم المتعة والقران. الانسان المتمتع سيأتي معنا في كتاب الحج من هو المتمتع ومن هو القارن؟ وانه يجب على المتمتع والقارن دم وهو هدي آآ فان لم يجد الهدي المتمتع اذا لم يجد الهدي فانه يصوم ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع الى اهله. طيب هذه الثلاثة ايام التي في الحجة هل يمكن ويجوز ان تكون في ايام التشريق؟ نعم. يجوز هذا وهذا استثناء خاص بالمتمتع او القارن الذي لم يجد هديا وهذا معنى قول الناظم الا لعادم دم المتعة والقران فالصيام في التشريق حله. يعني الانسان الذي يعدم يعني لا يجد عادم يعني غير واجد. عادم لدم المتعة والقران اللي هو الهدي في الصيام وفي التشريق حل يعني الصيام يكون حلالا في ايام التشريق والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين