السلام عليكم ورحمة الله. الحمد لله. هذا الدرس هو الثامن والثمانون بعد المائتين في شرح النظم الجلي في الفقه الحنبلي. نتكلم فيه باذن الله عز وجل عن بعض التفاصيل في صوت الشهود وهي مسألة شهادة الاخرس ثم معنى العدالة. قال الناظم شروط شاهد اللي هي ايش؟ العقل والبلوغ والاسلام تمام آآ التي سبقت ست شروط تمام التي سبقت معنا في الدرس الماضي. كلها هذي تعتبر شروط للشاهد. قال شروط شاهد وخط الاخرس يقبل لكن ان يشر لا تأتسي. اذا هذا التفصيل في قضية الكلام الاخرس. قال وخط الاخرس يقبل لكن ان يشر لا تاتسي عدالة المرء استواء الحال في الدين والاقوال والافعال بكونه مؤدي الفروض مع رواتب النفل وايضا امتنع من الكبائر اه الاصرار على الصغير وهذا سيذكر ان شاء الله في الدرس القادم طيب بالنسبة لشروط الشاهد سبقته نحن نفصل الان في بعض المسائل نحن اشترطنا في الشاهد ان يكون متكلما فلا تصح شهادة الاخراس لكن شهادة الاخرس ليس على الاطلاق نقول فيها تفصيل فالاخرس اذا ادى الشهادة بخطه كتبها بخطه كتابة واضحة هذا تقبل شهادته واما اذا اداها باشارته فلا تقبل الخط واضح دلالته واضحة بخلاف الاشارة فان دلالتها ليست كدلالة الخط ولا كدلالة الكلام في مسألة اخرى وهي مسألة العدالة ما هي العدالة؟ العدالة يعتبر فيها امران الامر الاول الدين والدين يدخل فيه شيئان اداء الفرائض بسننها الراتبة يؤدي الفرائض والامر الثاني يجتنب المحارم هل معنى يجتنب المحارم لا يقع في معصية؟ لا. المقصود باجتناب المحارم اجتناب الكبائر مطلقا وعدم الاصرار على الصغائر يجتنب الكبائر ويجتنب الاصرار على الصغائر كبائر مثل الزنا عياذا بالله الصغائر كالنظر المحرم مثلا فاذا كان مرتكبا للكبائر او مصرا على الصغائر فانه لا تقبل شهادته كذلك اذا كان لا يؤدي الفرائض ما يصلي الصلوات الخمس او يصلي الصلوات الخمس لكن السنن هذي ما يعرفها مداوم على ترك السنن الرواتب. فهذا اه يعني يدل على خفة دينه بما يمنع من قبول شهادته واضح واما المسألة الثانية التي تعتبر في العدالة فهي المروءة والمروءة هي فعل وترك فعل وترك. فعل ما يجمله ويزينه وترك ما يدنسه ويشينه في اشياء ايها الاخوة الكرام حتى لو لم تكن واجبة لكن تركها يدل على ان الانسان لا يتحرز يعني من آآ دناءات والذي يمنع الشهادة نريد ان يكون الشاهد صادقا الذي يمنعه من الكذب قد يكون هو دين الانسان قلنا يشترط الدين وقد لا وقد يمنعه من الكذب مروءته ولهذا تجد بعض الكفار يمتنع من الكذب حتى لا يحفظ عليه كذبا مروءة واضح؟ فنشترط في الشهد الدين والمروءة. الدين عرفنا قبل قليل المروءة مثلا انسان يطلع يمشي في الشارع بالشوارع ها وهو كاشف لصدره يدخل للبنك يدخل للمسجد ولابس سروال سباحة الى الركبة ها ويروح يدخل يحضر صلاة الجمعة بهذا الشكل بمسجد الحي او يطلع يخطب الجمعة بهذا الشكل هذا انسان ساقط المروءة لا تقبل شهادته لانه لم يترك ما يدنسه يشين والناس يتكلمون عليه ويعتبر هذا امر يشين الانسان بين الناس واما الفعل ففعل ما يجمله ويزنه. تخيل واحد تمام اه يروح الدوام يداوم في الجامعة مثلا طالب او يداوم في المكتب اذا كان موظف خلاص وهو بثوب النوم هذا ما فعل ما يجمله ويزينه ترك ما يجمله ويزينه. الناس هذا امر يسير الانسان. تخيل واحد يداوم وزير ولا انسان يعني مكانة عالية يداوم في المكتب وهو آآ ايش اسمه دا لابس توب نو او لابس بجامة النوم او لابس سروال سباحة فلا شك ان هذا آآ فوت المروءة وهذا الذي ذكره الناظم بقوله عدالة المرء استواء الحال في الدين والاقوال والافعال الدين والمروءة في دينه وفي اقواله وافعاله اللي هي مأمور المروءة. بكونه مؤدي الفروض مع رواتب النفل. هذا هو قلنا باداء الفرائض بسننها الراتبة وايضا امتنع ايضا اجتنب المحارم وسيأتي تتمة البيت انه يجتنب الكبائر ويجتنب الاصرار على الصائم ثم نذكر ان شاء الله المروءة في الدرس والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين