السؤال الاول جاء من احدى المدرسات معلمات القرآن الكريم تقول ان زوجها توفي من سنتين كان لديه عمل وكان غيورا لا يسمح لها بالخروج ولا ان تشاركه في شيء من عمله قط ثم توفاه الله فجأة واصبحت مضطرة الى متابعة اعماله والى متابعة علاقاته المهنية وهي لا تدري شيئا فقيد الله لها احد اصدقاء زوجها شاب تقول رجل محترم ومتدين وابن اصول وآآ اخذ يعينها بحيس تستوعب هذه العلاقات المتشابكة وهذه الصلات المهنية المتداخلة والاجراءات والخطوات ونحو وتمام وهي عندها بنات فتقول يعني اقترن مني اقتربت منه بدأنا نفكر نخشى ان نغضب الله سبحانه وتعالى مع هذا التواصل عن قرب فقلنا لما لا نتزوج وان يجعلها علاقة مشروعة احلها الله وهو رسوله الى هذه اللحظة لا توجد مشكلة امال اين ايه المشكلة؟ هي لا تريد ان تخبر اهلها لان بناتها لان بناتها ربما لا يروق لهم هذا وربما اهلها يشعرون ان هذا نوع من العجلة والطيش والحمق انها تتزوج بعد وفقا للموروث القبلي او الموروث البيئي الموجود في مجتمعاتنا المشرقية هو ايضا تقول ان هو اصغر منها وربما اهله لا يوافقون على زواجي منها لصغر سنه بالنسبة لها. فالمسألة من الجانبين لا يريد احد احد منهما ان يعلن عن زواجه. فيريدون زواج السر يعني تعقد عليه اه او يعقد عليها وتبقى العلاقة بعيدا عن بناتها بعيدا عن اهلها وهو بعيدا عن اهله كيف يتم ترسيم هذه العلاقة شرعا؟ كيف يتم الخروج من زواج السر المنهي عنه شرعا ما هو الحل الامثل في مثل هذا الموقف؟ طبعا ابتداء نقول لا نكاح الا بولي. الله جل وعلا جعل الولاية ركنا في عقد الزواج حماية لوضع المرأة حتى لا تقف وحدها امام الزوج يحتشد حولها اهلها وعصبتها. حتى اذا حدست لحظة من لحظات الفتنة بينها وبين الزوج تجد من يغضب لها وتجد من يناضل دون حقوقها. فلا نكاح الا بولي وشاهدي عدل. دي النقطة الاولى المعلم الاول في هذه القضية ولا ارقى بين ان تكون بكرا او ان تكون ثيبا. هذا هو الذي عليه جماهير اهل العلم. لكن الامام ابا حنيفة رحمه الله ومن تابعه على مذاهبه يرون ان للمرأة البالغة الرشيدة ان تزوج نفسها من الكفء بمهر المثل. اذا تزوجت نفسها من الكفء لا تأتي برجل يتعير به اهلها وبمهر مثل لا يخدعها عن مالها ولا عن حقها ولا عن مهرها. اذا حدث هذا ثم آآ لا سيما اذا تأكد بحكم الحاكم. يعني اذا كان المذهب الرسمي المتبنى في بلد من البلاد مثلا هو مذهب ابي ابي حنيفة كالواقع المجتمع المصري المذهب الرسمي السائد الذي تطبقه محاكم الاحوال الشخصية هو المذهب الحنفي. فالاحنافي يجيزون المرأة البالغة الرشيدة ان تزوج نفسها من الكفء بمهر مثل. وعندنا قاعدة ان من وقع في عسرة يعني قلد من اجاز لكن هذا من حيث الحل والحرمة. كيف تخرج من نكاح السر؟ تخرج منه وجود شاهدين. لا ينتحر لا ينكحل الا بولي وشهد عدل. اذا ولد شاهدا عدل فقد خرجت من نكاح السر حتى ولو لم يعلم به آآ ولو لم يعلن على الملأ الجميل ومندوب اليه ويجعل الزواج ادخل في باب الشرعية. ويعمل ايه؟ اعتراف اجتماعي بهذا الزواج وبهذه العلاقة الجديدة من المجتمع المسلم المحيط. لكن هذا في اطار المستحبات وليس في اطار الواجبات الواجب او الركن شاهدة عدل. ازا وجد شاهد عدل في عقد النكاح فقد قضي الامر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. لكن يبقى عندما قلق عندما يتم الزواج بعيدا عن اهلها وعن اهلها. في غيبة من الاهل من الجانبين ومع اعتبار فارق السن الموجود بينهما يجعل هذه العلاقة يجعل استدامتها موضع ريبة زواج غير مؤهل للاستمرار غير مؤهل للنجاح ربما تحل به مشكلة وقتية في الوقت الراهن في اللحزة الراهنة. لكن يخشى انه لا يظمأ لا يتضمن في عوامل نجاحه وعوامل استقراره واستدامته. فانا اخشى عليها من هذه المغامرة لو كنت مكانها لا انصحها بها يعني يعني تتروى تتثبت اه توسع دائرة المشورة والاستخارة. واسأل الله جل وعلا ان يقدر لنا ولها الخير حيث كان. وان يرضينا واياها به انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين