قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين اتفضل يا محسن. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد. فاللهم فرج كرب اخواننا اجمعين في كل مكان من المسلمين. قال ابن حجر واحتج من قبل الزيادة من الثقة مطلقا بان راوية اذا كان ثقة وانفرد بالحديث من اصله كان مقبولا. فكذلك انفراده بالزيادة وهو احتجاج مردود لانه ليس كل حديث تفرد به اي ثقة كان يكون مقبولا كما سبق بيانه في نوع الشاذ ثم ان الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من اصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر. لان تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة الى غيره من الثقات. اذ لا مخالفة في روايته لهم بخلاف تفرده بالزيادة اذا لم يروها من هو اتقن منه حفظا واكثر عددا. فالظن غالب بترجيح روايتهم على روايته. ومبنى هذا امري على غلبة الظن. ماشي. قال واحتج بعض اهله كما انه اذا انفرد بالحديث قبلناه كذا اذا انفردوا بالزيادة قابلناها. لكن الكلام فيه ما فيه. اتفضل. واحتج بعضه من اوجه الاستدلالات على مسألة زيادة الثقة وانه يتوقف فيها اذا انفرد ثقة بها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر فسلم من ركعتين فقال ذو اليدين اقصرت الصلاة ام نسيت يا رسول الله طيب لماذا لم تقصر؟ قال بل قد حدث. فسأل الصحابة احقا ما يقول في اليدين فجابوه فات بالذين قصوا فلو كانت مقبولة مطلقا لو كانت مقبولة مطلقا اتبع النبي في الصلاة. نفس المستدل به فازن ان الصنعاني اورد هذا في كتاب لتوضيح الافكار اذا لم اكن واهما. المحافز هات به الان لكن آآ مع مع التفرقة بين الصحابة وبين التابعين. اسلوب لا يخلو لها بالعدالة. مسألة الوهم يعني تتعلق بالدقة والضبط. مش لم نطعن فيها اتعلمنا في صحابي لا انما طعننا فيها لكون الصحابي وهن. اتفضل. قال واحتج بعض اهل الوصول بانه من الجائز ان يقول سارعوا كلاما في وقت فيسمعه شخص ويزيده في وقت اخر فيحضره غير الاول ويؤدي كل منهما ما سمع وبتقدير اتحاد المجلس فقد يحضر احدهما في اثناء الكلام فيسمع كلاما فيسمع ناقصا ويضبطه الاخر تاما او ينصرف احدهما قبل فراغ الكلام ويتأخر الاخر وبتقدير حضورهما. فقد يرغب بتقدير حضورهما فقد يذهل احدهما او يعرض له الم او جوع او فكر شاغل او غير ذلك من الشواغل. ولا يعرض لمن حفظ الزيادة الساكت محتمل والذاكر مثبت. والجواب عن ذلك ان الذي يبحث فيه اهل الحديث في هذه المسألة انما هو وفي زيادة بعض الرواة من التابعين فمن بعدهم. اما الزيادة الحاصلة من بعض الصحابة على صحابي اخر اذا صح السند فلا يختلفون في قبولها. كحديث ابي هريرة رضي الله عنه الذي في الصحيحين في قصة اخر من يخرج من النار وان الله تعالى يقول له بعد ان يتمنى ما يتمنى لك ذلك ومثله معه. وقال ابو سعيد الخدري اشهد سمعت رسول والله صلى الله عليه وسلم يقول لك ذلك وعشرة امثاله. هذا لا يتنزل هذا المثل لان واحد امام واحد صحابي امام صحابي مش صحابي خالف عشرة من الصحابة؟ نعم. وكحديث ابن عمر رضي الله عنهما الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء. متفق عليه. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند البخاري فابردوها بماء زمزم على الشك. نعم. مم. بالماء او بماء زمزم. شك همام. وانما الزيادة التي يتوقف اهل الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث يقع في الحديث الذي يتحد مخرجه كمالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما اذا روى الحديث جماعة من الحفاظ الاثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ. وانفرد دونهم بعض رواته فانها لو كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواته عنها. فتفرد واحد عنه بها دونهم مع توفر دواعيهم على الاخذ عنه وجمع حديثه يقتضي ريبة توجب التوقف عنها. واما ما حكاه ابن الصلاح عن الخطيب فهو وان نقله عن الجمهور من الفقهاء واصحاب الحديث فقد خالف في اختياره. قال فقال بعد ذلك والذي نختاره وان الزيادة مقبولة اذا كان راويها عدلا حافظا ومتقنا ضابطا. قال ابن حجر وهو توسط بين المذهبين فلا ترد الزيرة من الثقة مطلقا ولا نقبلها مطلقا وقد تقدم مثلها لابن خزيمة وغيره. وكذا قال ابن طاهر ان الزيادة انما تقبل عند اهل الصنعة من الثقة المجمع عليه. بارك الله فيك وحفظك الله. جزاك الله خير يا رب