النية تعمم اللفظ الخاص وتخصص اللفظ العام. فمتى ما اختلف نطق اللسان وقصد الجنان فالمعتمد قصد الجنان فاذا كان النطق باللفظ الخاص والقصد عام فالعبرة بعموم القصد لا بخصوص النطق عكس بالعكس فاذا كان النطق ها عاما والقلب مخصص فالعبرة بخصوص القلب ما قام في القلب لا بنطق اللسان. فلو قال انسان قدم له طعام. والله لا اكلت طعامك لفظه عام في كل طعام اليس كذلك؟ لكنه بنيته انه يقصد هذا الطعام. فحين اذ النية خصصوا اللفظ العام فلو اكل طعاما غير هذا الطعام المحلوف عليه؟ هل يحنث او لا يحنث؟ لا لا يحنث فاذا يا معشر القضاة لا تحكموا بمجرد سماع نطق اللسان في باب الايمان الا بعد ان تنظروا الى القلب لو قال رجل نذر لله علي ان ان شفى مريضي ذبحت ذبيحة اطلق ولا لكن كان في قلبه ان ان يقصد ذكر بط. ذكر بط. محشي بالفريك لا يقصد الا هذا فهل نحن نحاسبه بعموم لفظه ولا بقصد قلبه؟ بقصد قلبه فاذا النية احيانا تخصص اللفظ العام ان كانت خاصة واللفظ عاما وتعمم اللفظ الخاص ان كانت عامة واللفظ خاصا وهذي تنفع في باب الافتاء كثيرا