سؤال هل يجوز ان اتوسط في صدقة للناس في شدة الحاجة مسلمين متدينين واللي بيدفع شخص ماله مختلط منه فيه بيع بيرة وخنزير التجار الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا الذين يبيعون الحلال والحرام واخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا لا شك ان المكاسب المختلطة اختلط فيها الخبيث بالطيب اقتض فيها الحرام بالحلال واصحاب هؤلاء ينبغي ان يوعظوا وان ينصحوا يتداركوا انفسهم قبل ان يفوت الاوان ان يذكروا بقول الله تعالى قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون الله جل وعلا حرم الخمر ومدمن الخمر ان مات لقي الله كعابد وثن والخمر ام الخبائث وكل مشترك فيها يصيبه قسط من اللعنة الواردة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. البائع والشاري والحامل والمحمول له والعاصر والمعتصر. واللي بيشيل واللي بيسوق واللي يروج واللي بيقدم مشروع لعنة. اللعنة تحيط به وتحتف به من جميع جوانبه فينبغي ان يحضر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه فهذا المسكين الظالم لنفسه بهذه المكاسب المحرمة يوعظ وينصح لكن هذا باب وعندما يتخلص من هذه الاموال المحرمة فان سبيله الى التخلص منها ان يوجهها الى الفقراء والمساكين نأخذ منه هذا المال نوجهه الى مصارفه ونذكره بالله عز وجل ونخوفه ونقول له التخلص من هذا المال لا يعني لتسويغ استمرارك في الحرام لا يعني تسويغ اقامتك على الحرام. ده ينفع في اللي فات لكن لا يصلح عذرا ولا مسوغا يسوغ لك الاقامة على المناكر وعلى مساخط الله عز وجل الفقيرة بيستقبل هذا المال يستقبله حلالا لانه لا علاقة له يعني مصدره فالنبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليهود في المدينة اخذا وعطاء وبيعا وشراء وقد علم انهم يأكلون الربا ويستحلون الرشوة واكل اموال الناس بالباطل. ومع هذا تعامل معهم انتقلت اموالهم اليه بطريق حلال فلا علاقة له بمصدرها كيف اكتسبوها عليهم ما حملوا عليكم ما حملتم كل نفس بما كسبت رهينة يعني ولولا هذا لاصاب التجارة الدولية من من الشلل ملأ يعني ما لا يصلح به هذا العالم لا تصلح به دنيا ولا يقام به دين الخلاصة اننا نأخذ منه هذا المال نوجهه الى الى مصارفه للفقراء والمحاويل وننصحه بان يتقي الله وان ينزجر عن المكاسب المحرمة اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب