لادراك معنى القرآن ادراك من القرآن ليس من حيث التفسير لا قبل ذلك من حيث طبيعة هذا المسمى القرآن ما معنى القرآن ما معنى كتاب الله جل جلاله فكلمة الوحل هي المصطلح المفتاح بهذا المعنى العظيم الذي عليه قامت هذه الامة وبه ما زالت قائمة وبه تتجدد في كل حين بإذن الله اقرأوا اية من كتاب الله جل وعلا لها دلالة فهذا سلوك لازم كما يقول النحات غير متعدد يعني هو في ذاته عابد لله ثم هو في ذاته مسلم لله لكن تلاوة القرآن فعل متعد الى الاخرين وان اتلو القرآن الدال عليه ما جاء بعده عبادته الدخول في زمرة المسلمين والذوبان في بيئة الاسلام والانسجام عن بيئة الاسلامية هذا واضح ان الشيء الغريب وقوله بعد وان اتلو القرآن هذه وظيفته وظيفته الدعوية وظيفته التجديدية قائمة فقط ايها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها نحن اولاء ولله الحمد نتوج هذا الملتقى في هذه المحاضرة الكريمة التي سيلقيها على مسامعنا صاحب فكرة هذا الملتقى الدكتور فريد الانصاري شفاه الله تبارك وتعالى الدكتور فريد الأنصاري اذا اردت تعريفه فإنكم ستقولون نحن اعرف به منك والا سيكون قولي مثل قول الشاعر في تشبيه المقلوب احن لهم ودونهم ثلاثون كأن فسيحها صدر الحليم ولهذا ساعطيه الكلمة واقول اننا في السنة الماضية كنا اقمنا هذا الملتقى بدون حضوره ولا شك ان الحضور في ذلك الوقت استشعر مكانته فرفع اكف الضراعة الى علي القدير ان يشفيه وقد حقق الله تبارك وتعالى هذا الطلب فنطلب الله تبارك وتعالى ونحن في هذا الملتقى ان يشفيه شفاء لا يغادر سقما. فليتفضل جزاه الله خيرا بسم الله الرحمن ان الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا لا شريك اشهد ان محمدا عبده ورسوله نبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده اما بعد فان اصدق الحديث كتاب وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة كل بدعة ضلالة ضلالة في النار نسأل للمسلمين اجمعين في حقيقة الامر ايها الاحبة الكرام ما تلي من كلام الله جل وعلا كان كافيا كافيا كل الكلام الذي ساحاوله بحول الله جل جلاله انما هو يدور حول ما قرئ قبل وحول طبيعة هذا المقروء القرآن الوحي ولذلك عبرت بعبارة الوحي اخواني هذه الكلمة قرأتم الوحي طبيعته او حقيقته ووظيفته وكان يمكن ان اقول القرآن وكل ذلك سواء لكن التعبير بالوحي عندي مقصود. لانه المفتاح اللفظ الوحي هو اللفظ المفتاح في هذا السياق او على الاقل تثير هذه الحقيقة في انفسنا وذلك قول الله جل وعلا على لسان رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين وأنا اتلو القرآن فمن اهتدى وانما يهتدي لنفسه ومن ضل وقل انما انا من المنذرين هذه الاية بما فيها من ادوات الحصر انما انما مرتين تدل على مفهوم عظيم جدا مرتبط بطبيعة هذا القرآن ومرتبط بوظيفة هذا القرآن الوحي ودال ايضا على مدى البعد الذين نعانيه نحن كمسلمين عن حقيقة القرآن الكريم انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء يعني لا وظيفة لا وظيفة لي القول لرسول الله عليه الصلاة والسلام بالمعنى محكيا عنه يحكيه رب العزة جل جلاله انما انما كما تعلمون حصر اي لا وظيفة لي ولا مهمة لي الا ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها اي مكة وله كل شيء اي بما هو خالق للعالمين الخالقية وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين ان اسلم وجهي لله الذي خلقني يعني الخضوع التام وكل هذا كما تعلمون معنى او معان معلومة لنا يعني بشكل توحيد الله عز وجل على تلاوة القرآن لان قوله انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء هذا من حقوق الرب على نفسه دخوله في زمرة المسلمين ايضا تابع له وذلك قلوا فمن اهتدى بتلاوة القرآن لنفسه فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل انما انا من المنذرين النزارة كل النظارة تلاوة القرآن ولذلك نضع دعوة ونستدل عليها بعد بحول الله بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة تلاوة القرآن الكريم. وتلاوة القرآن فقط بادرة بإذن الله على فعل كل شيء قادرة على تأثير او على التأثير في جميع الحياة العمرانية سياسة اقتصادا واجتماعا ما شئت ما شئت من مكونات العمران البشري القرآن فاعلة في كل شيء قائل هاود كتاب الله يتلى بيننا صباح مساء وكل منا يتلو على قدر طاقته ما يسر الله لهم من القرآن وكثير كثير يشتكي انه لا يجد لذلك اثرا في قلبي ولا يجد لذلك اثرا في الواقع اصلاحا وتصحيحا وتقويما المشكلة الاساس هي هنا كيف نتلو القرى كيف نقرأ القرآن او بأي اعتبار كنت في بداية الكلام الكلمة المفتاح هي الوحي رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يتلقى القرآن وحيا واصحابه ايضا كانوا يتلقونه بل كانوا يتلونه وحيا. وسأبين هذا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي قل انما انذركم الوحي الوحي الوحي هنا اسم وليس مصدرا لأوحى او واحة لأن نقول واحة يحي وحيا واوحى ايضا كلاهما بمعنى وحى يحي وحيا او اوحى يوحي ايحاء ووحدا