اعظم الوسائل التي يسيطر بها على الامم ان ان يسعى في تخلي الامم عن جميع عصابياتها وهذا يكن وهو وسيلة فكل امة لابد ان يكون لها عصبية تقوم عليها. فامة الاسلام عصبيتها التي تجمعها وتتحمس لها وتوالي عليها وتعادي عليها هو دينها هو الاسلام هو عقيدة لا اله الا الله محمد رسول الله عقيدة التوحيد الخالص فاذا فرغت هذه الامة من حماسها لعقيدتها ومن حماسها وتعصبها للاسلام بانواع من التفريط فانه عند ذلك لا يكون هم المسلم لا يكون هم المسلم عقيدته ولا يكون هم المسلم دينه وانما له اهتمامات كثيرة. فالوسيلة ما عندهم ان تفرغ الامة من جميع انواع العصبيات. وحصل لهم ذلك في كثير من بلاد الاسلام ففرغ كثير هم من المسلمين من الانتماء الى عقيدتهم فرغ كثير من المسلمين من الانتماء الى لغتهم. فتسمع في كثير من بلاد الاسلام مناداة بالوحدة في الاديان جميعا حتى يكون اهل الاسلام واهل النصرانية واهل اليهودية واهل الشرك جميعا كل يعبد ربه الذي يختاره ولا يكون ذلك ولا يكون ذلك مقيما للعداوات التي يسمونها الطائفية وهذا نوع من انواع التفريغ الديني للمسلمين بخاصة لان المسلمون هم المسيطرون فيها وهم الكثرة الكافرة. فاذا فرغوا من من هذا الانتماء وفرغوا من هذه العصبية حصل اختلاط وحصل عدم حمية وعدم موالاة في الدين وذلك من اعظم اسباب الضعف الذي يصيب المؤمنين