الوسوسة في ذات الله. هل هي اثم طبعا اذا تكلفتها ودخلت على مواقع الالحاد وفتنت نفسك واختلطت بملاحدة ومروجي الشبهات فانت اثم قطعا ان تستجلبت هذه الشبهات وتلك الوساوس الى نفسك. اما ان كانت وساوس قهرية هجمت عليك فلا عليك منها فقط لا تسترسل معها قل امنت بالله تعوذ منها انتهي لا تتمادى معها لا تسترسل معها شيطان يأتي لاحدنا يوسوس له في ذات الله عز وجل. مثلا يقول له هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ صورة منصور الوساوس الابليسية لبعض الناس. اذا بلغ به الامر هذا فليقل امنت بالله ويتعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم ثم ينتهي ولا يتمادى معه فنفرق بين امرين بين ان تستجلب الوساوس لنفسك من خلال اختلاطك بالمبطلين والملاحدة والحدثيين وامثالهم الذين يسوقون ويروجون للشبهات والاباطيل والاضاليل كانهم يضخونها ضخا في الامة عليهم من الله ما يستحقون ان عرضت نفسك لهذه الفتن فانت الملوم اما ان هجمت عليك هجوما قهريا وسواسا قهريا وتعوذت بالله منها ولم تتمادى معها ولم تسترسل معها فارجو الا حرج عليك في ذلك يا رعاك الله. الصحابة سألوا النبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله انا لنيل في انفسنا ما ما نتعاظمه. ما يود احدنا لو يخر من جبل ولا يجده من شدة تعاظمنا له في انفسنا. الواحد يتمنى ان يسقط من جبل ولا يجد هذه الوساوس في صدره فقال اوجدتموه ذلك صريح الايمان ذلك محض الايمان ليس محض الايمان الوساوس في ذاتها لكن مقاومتها ومغالبتها وعدم الاستسلام لها ذلك محض الايمان يا عبد الله. فارجو ان تفرق بينما يكون قهرا يهجم على خاطرك هجوما وبينما تستدعيه انت وتباشر اسبابه من خلال مخالطات الملاحدة والمبطلين ومن دار في فلكهم بارك الله فيه والعلاج يقول حينا العلاج ان كان من النوع الاول الذي تأثم فيه اقطع صلتك على الفور بالملاحدة والمبطلين والخراصين والمبطلين اتخذ لنفسك رفقة صالحة يدلك على الله حالها ويذكرك بالله مقالها وتلتقي معهم اطايب القول كما يلتقى اطايب الثمر واعلم ان مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير واحذر مخالطة اللئيم فانه يعدي كما يعدي الصحيح الاجرب اما ان كان مما يهجم عليك هجوما لا يد لك فيه فالحل يا عبد الله الا تسترسل مع هذه الوساوس ان تقطع مبادئها لا تتمادى معها ان تتعوذ بالله من شرها ان تقول امنت بالله ثم تقطع مبادئها وتغلق ملفها وتسأل الله سبحانه وتعالى ان يصف عنك سيئها فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابعه ان شاء اقامها وان شاء ازاغها نعم