الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. قال حفظه الله واوصيك بالصبر للجميل ومن رضاه على كل اقدار الكريم الموحد. موحد. موحد. طيب هذه وصيتان. الوصية الاولى الوصية بالصبر والصبر من الدين الرأس من الجسد فمن لا صبر له فلا ايمان له. يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. يقول الله عز وجل ان الله يحب وفي الاية الاخرى ان الله مع الصابرين. والصبر يحتاجه العظماء كما يحتاجه من دونهم والله عز وجل لنبيه فاصبر كما صبرا اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم. وقد امر الله عز وجل اخلاصي حتى في الصبر. فقال واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك بضيق مما يمكرون وقد قسم العلماء الصبر الى ثلاثة اقسام الى صبر على طاعة الله فطاعة الله لا يستطيع الانسان ان يقوم بمقتضاها الا بماذا؟ الا بالصبر. وصبر عن معصية الله. فان نفسها اذا اشتاقت الى شيء من المعاصي فان كبح زمامها وقتل شهوتها انما يكون بالصبر. والصبر الثالث صبر على اقدار الله. المؤلمة. صبر على اقدار الله عز وجل المؤلم المؤلمة. يقول النبي والصبر من اعظم العطاء. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وما اعطي احد عطاء خير له واوسع من الصبر رواه الشيخان. وكما هو معلوم لديكم ان الصبر ضرورة حياتية قبل ان يكون فريضة دينية شرعية اصلا فلا نجاح في الدنيا ولا فلاح في الاخرة الا بالصبر. ولا تتحقق الامال للمتعجلين اللي ما عندهم صبر ولا يبلغ اعالي قمم الجبال الا من عظم الا من عظم صبره. وقال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان النصر ها مع الصبر. رواه احمد والحاكم عن ابن عباس وقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر كان خيرا له وان اصابته ضراء فصبر كان خيرا كان خيرا له. الوصية الثانية الوصية بالرضا بالقضاء. الوصية بالرضا بالقضاء. فاذا قدر الله عليك شيئا من المصائب والاحزان والالام فعليك ان تقابل ذلك امرين احدهما واجب والاخر مستحب. اما الواجب فان تقابل تلك المصائب بالصبر وهو حبس اللسان والجوارح عن قول او فعل ما لا وهذا واجب لانه من عمل الجوارح. مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على عند قبر صبي لها. فقال يا امة الله اتقي الله واصبري. اتق الله واصبري. وقال عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث انما الصبر عند الصدمة الاولى. واما الرضا فان العلماء مختلفون في حكمه. والقول الصحيح ان الرضا عند مصائب مستحب لانه عمل قلبي فقد لا يتحكم الانسان فيه واعمال القلوب في مثل ذلك غالبها مستحب واختار هذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة ها الا باذن الله. قال علقمة والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله. فيرضى ويسلم. اذا القاعدة الشرعية لا تقول الصبر على اقدار الله المؤلمة واجب والرضا مستحب