اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم. اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين. المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات. وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. اياه. جزاك الله خير لا اله الا هذه الايات تضمنت الوعيد الشديد على اولئك الكفرة من اليهود من بني اسرائيل الذين يقتلون النبيين بغير حق وهل يقتل نبي بحق؟ لا لكن هذا للتنبيه على يعني قبح ما صنعوا ان الذين يكفرون بايات الله يكذبون بها ايات الله بعث الله بها واعظم ذلك ما بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط ايضا من غير الانبياء من اتباع الانبياء الذين يأمرون بالعدل يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم اي بشارة بشرهم بعذاب اليم ثم قال تعالى اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة يعني بطلت اعمالهم ولم ينالوا فيها ثوابا لان لانهم عملوا اعمالا شنعة تفسد عليهم اعمالهم الاخرى بعض الاعمال المنكرة احبط عمل الانسان قد يرتكب العبد عملا يحبط عمله الاخر الشرك يحبط العمل لئن اشركت ليحبطن عملك وسوء الادب مع الرسول يحبط العمل ولا تجهرونه بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون وكل من ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام حبط عمله الردة الردة تحبط العمل من يرتدد منكم عن دينه فاولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وماتوا وهم كفار فاولئك حفظت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وما لهم من ناصرين هؤلاء الذين استوجبوا عقاب الله لا نغفر ينصرهم ويدفع عنهم ويمنعهم من عذاب الله وقال تعالى الم ترين الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله بينهم ثم يتولى فريق منهم وهذا ينطبق على اليهود الذين كانوا موجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الايمان به ولكنهم اعرضوا وتولوا واستقموا انت ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون قال الله ذلك بانهم قالوا الا ايام معدودات قالوا ذلك افتراء على الله زعموا ان انهم يدخلون النار اياما معدودة لن تبسم النار الا اياما معدودة كما تقدم في سورة البقرة وهذي من افتراءات اليهود التي يتبجحون بها قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى وقالوا نحن ابناء الله واحباؤه وقالوا كونوا هودنا ونصارى تهتدوا وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة بانه قالوا لن تمس النار الا اياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون ما كانوا يفترونه على الله هلا هذا هو الذي اوجب لهم الاغترار والدعاوى الفاجرة الكاذبة قال الله فكيف اذا جمعناهم وكيف اجبناه باليوم لا ريب فيه وهو يوم القيامة كيف تكون حالهم لا شك ان حالهم اسوأ حال وفضيحة وبصير في نار جهنم يوم لا ريب فيه توفيت كل نفس ما كسبت اللهم لا يظلمون ففي ذلك اليوم توفى النفوس من خير وشر وهم لا يظلمون فلا يعذب احد بغير ذنبه ولا يزاد في سيئاته ولا ولا يظلم احد من نقصي من حسناته بل توفى لهم اعمالهم اجور اعمالهم وجزاء اعمالهم