وفاء العلماء بعضهم لبعض اهتمامهم بموضوع ورد الدعاء لبعضهم البعض عن ام الدرداء قالت كان لابي الدرداء ستون وثلاثمائة خليل في الله يدعو لهم في الصلاة. فقلت له في ذلك فقال انه ليس رجل يدعو لاخيه في الغيب الا وكل الله به ملكين يقول ان ولك بمثل افلا ارغب ان تدعو لي الملائكة وقال الامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى ما مددت رجلي نحو دار استاذي حماد اجلالا له وكان بين داري وداره سبع سكك وما صليت صلاة منذ ما تحمدت الا استغفرت له مع والدي واني لاستغفر لمن تعلمت منه او علمني علما. هذا وفاء وقال ابو يوسف تلميذ ابي حنيفة اني لادعو لابي حنيفة قبل ابوي ولقد سمعت ابا حنيفة يقول اني لادعو لحماد مع ابوي شيخه وقال ابن راهوي رحمه الله ليلة الا وانا ادعو فيها لمن كتب عنا ولمن كتبنا عنه وقال الحارس ابن سريج سمعت يحيى القطان يقول انا ادعو الله للشافعي اخصه به وقال الامام احمد ما بت منذ ثلاثين سنة الا وانا ادعو للشافعي واستغفر له وقال عبدالله ابن احمد ابن احمد ابن حنبل. قلت لابي اي رجل كان الشافعي فاني سمعتك تكثر من الدعاء له فقال يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس. فانظر هل لهذين من خلف او عنهما من عوض وقال المروذي قدم رجل من طرسوس فقال كنا في بلاد الروم في الغزو اذا هدأ الليل رفعوا اصواتهم بالدعاء ادعوا لابي عبدالله. يعني الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى وقال ابن ابي حاتم رأيت في كتاب عبدالرحمن بن عمر الاصبهاني المعروف برسته الى ابي زرعة بخطه اعلم رحمك الله اني ما اكاد انساك في الدعاء لك ليلي ونهاري. ان يمتع المسلمون بطول بقائك. فانه لا يزال الناس بخير ما بقي من يعرف العلم وحقه من باطله وقد جعلك الله منهم وسأل رجل الامام احمد فقال بالري شاب يقال له ابو زرعة فغضب الامام احمد وقال تقول شاب كالمنكر عليه. ثم رفع يديه وجعل يدعو الله عز وجل لابي زرعة. ويقول اللهم انصره على من بغى عليك. اللهم عافه اللهم ادفع عنه البلاء. اللهم اللهم في دعاء كثير. وقال عبدالله بن احمد ربما سمعت ابي في السحر يدعو اقوام باسمائهم. كأن في قائمة اه بالاسماء كل يوم في الساحر يدعو اه لاخوانه. وكان لابي حمدون وهو احد القراء المشهورين كان له صحيفة مكتوب فيها اسماء ثلاثمائة من اصدقائه وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا ابا حمدون لما لم تسرج مصابيحك الليلة قال فقعد فاسرج واخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ