الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول امرأة رأت منكرا في السوق ولكنها لم تنكره فماذا يجب عليها؟ الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء وجوب انكار بشرطه لقول الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر الاية بتمامها. ولقول الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده وقوله من هذا اسم شرط. والمتقرر في القواعد ان اسماء الشرط تفيد العموم فهو خطاب للرجال والنساء على حد سواء. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه لتأطرنه على الحق عطرا او ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ويلعنكم كما لعنهم. يشير الى قول الله عز وجل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه فانكار المنكر واجب على على كل مؤمن ذكرا كان او انثى كلا في مجاله وكل بحسبه فاذا رأت امرأة في السوق او في غيره من مواضع الارض. امرأة اخرى تفعل شيئا من المنكرات فالواجب عليها ان تنكر عليها بالطريقة التي تتضمن تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. فهذا واجب شرعي عليها اذا توفرت قدرتها على الانكار. فاذا تخلفت عن اداء هذا الواجب فيحكم عليها بانها اثمة لانها كانت قادرة على اداء هذا الواجب ولم ولم تفعله ومن تخلف عن اداء الواجب مع قدرته عليه فانه يعتبر اثما والاثم يجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل. فاذا كنت قادرة على الانكار لهذا المنكر الذي رأيتيه. ولكن منعك الخجل او الخوف او الكسل او عدم او او عدم الاهتمام فانك قد وقعت في اثم في تفويت هذا الواجب والواجب عليك الان ان تتوبي الى الله عز وجل فان التوبة تجب ما قبلها والتوبة لا يتعاظمها ذنب والله اعلم