السؤال الاول في هذه الحلقة ورد من سيدة جليلة على عمل دعوي جليل وقد ورد لاحدى معلمات حلقات القرآن عندها سؤال من احدى طالباتها تقول ان اخا تزوج ومعروف عنه علاقاته النسائية زوجته تحملت وصبرت طويلا ولكن بعد عشرين سنة طردته من البيت واصرت على طلب الطلاق تعجب المحيطون بها من هذا لكنها لم تفصح الا لهذه الاخت ما قضيتها مع كانت في خلاف معه وغادرت المنزل وعادت بعد الصلح الى البيت لكي تفاجئها ابنتها الكبيرة الاولى من الجامعة ان اباها يعتدي عليها من الدبر وانه مستمر في فعله من فترة وان هذه العلاقة الفحشاء اذ تزيد عندما تكون خارج البيت ما كان من الام الا ان طردته من المنزل وطلبة الطلاق اهلها لا يعلمون شيئا بطبيعة الحال رفضوا وكذلك اهل سؤال هل يمكن ان يعود الى حياته الزوجية ان ادعى انه تاب وماذا عليها فعله؟ وهل تحكي لاحد من اسرته او اسرتها بيخف الهجوم عليها الجواب عن هذا نقول يا امة الله يا رعاك الله اما التوبة في ذاتها فان لها بابا فتحه الله عز وجل لا يملك احد من البشر ان يغلقه وتقبل توبة العبد ما لم يغرغر ولا يعظم ذنب على التوبة. واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم وقد قال تعالى واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا وقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم وتعلمون قصة الرجل الذي قتل مائة نفس ثم تاب الله عليه في نهاية المطاف وتعلمون قصة اصحاب الاخدود الذين قال الله تعالى فيهم ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم لو تابوا لتاب الله عليهم رغم انهم فتنوا اولياءه واحرقوهم بالنار قبول التوبة مسألة مهمة جدا لا يعني عدم الاحتياطي للاعراض حتى مع التوبة ازا وجدت الريبة والتهمة اضرب مثالا زوجة الاب محرم بلا نساء لكن اذا كانت هذه الزوجة شابة وكان ولد زوجها في عنفوان شبابه وخيفة من من خلوته بها الفتنة ولم تؤمن الريبة فانه يمنع من الخلوة بها رغم وجود المحرمية بينهما احتياطا الاعراض ولقد روي انه في بعض الغزوات اعلن رجل من المشركين اسلامه اثناء الغزو فقال له امير السرية استأسر ضع نفسك في الاسر في فان كنت صادقا فلن يضيرك قيد ليلة او ليلتين وان كنت سوى ذلك وقانا الله شرك فقبل ظاهر اسلامه انه لا يملك امام من يقول لا اله الا الله حتى وان احتف بها من الشبهات ما احتف لا يستطيع ان يقول لست مسلما لقد قلتها تعوذا من السيف يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مظلا. تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة فقبل امير السرية ظاهر اسلامه واحتاط لامن المسلمين. فطلب منه ان يضع نفسه في الاسر فهذه من جنس تلك هذا بالاضافة الى وجوب توعية البنت بخطورة ما جرى بينها وبين ابيها وان سلطان الابوة لا يحل له شيئا مما صنع وانه وانه يجب عليها ان تمتنع منه والا تمكنه من نفسها بكل طريق ولو باعلان الامر على الاسرة وعلى كل من يعينها على كف بغيه عليها هذا بالاضافة الى عرضها على طبيب نفسي لمعالجة اثار هذا البغي حتى لا يتنامى كعقدة نفسية في المستقبل وصفوة القول انه ينبغي الاحتياط للاعراض حتى نتأكد من حسن توبته ونأمل من معاودة بغيه على هذه البنت البائسة مرة اخرى ولا حرج على الزوجة في تعريف من يلزم ليعذروها في موقفها ولاعانتها على رد بغيه على ان يكون هذا في الحدود الدنيا التي تلزم لنفي هذا البغي فانما رخص فيه للضرورة او للحاجة يقدر بقدرها. واسأل الله ان يلطف بهم فيما جرت به مقاديره اه وان يرد هذا البائس المسكين الى اليه ردا جميلا. انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين. اللهم امين