ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا لا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعين محمد صلى الله عليه وسلم. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله نكرر ذلك وابدا ان الله سبحانه وتعالى لم يترك الخلق سدى. ولم يخلقهم عبثا بل خلقهم لغاية. قال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولتحقيق هذه الغاية ارسل الله سبحانه وتعالى الرسل وانزل الله سبحانه وتعالى الكتب حتى لا يكون للناس حجة بعد انزال الكتب وارسال الرسل واصطفى الله سبحانه وتعالى لهذه الامة خير الكتب وخير الرسل. اصطفى لها القرآن الكريم ومحمدا صلى الله عليه وسلم فمن تمسك بكتاب الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد نجا وافلح. ومن اعرض عنهما فقد خاب وخسر احبتي في الله ان الله سبحانه وتعالى كما قلت لكم لم يتركنا سدى. ولكن انزل لنا هذه الشريعة المتكاملة هذه الشريعة المتغلغلة في كل جوانب الحياة التي تنظم علاقاتنا مع بعضنا البعض. هذه الشريعة تحدد لنا الحقوق والمعايير والمبادئ والقيم في تعاملنا مع بعضنا البعض هذه الشريعة وضعت حقوقا للزوج وحقوقا للزوجة وللوالد وللاخ وللرحم وللجاري وللتعامل مع من تختلف معه مع من تختلف معه معنا اليوم حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف ان الشريعة وكيف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم اصحابه في تفاصيل العلاقات في بينهم مع بعضهم البعض كان في الجاهلية هناك قيم مختلفة كان ممكن يكون مسلا المعيار بالقوة. ان القبيلة اذا انتصرت على هذه القبيلة فهذه القبيلة المنتصرة هي التي تضع القوانين. كان معيار مسلا بالقوة او بالنسب او الحسب او المال. كان هناك معايير معينة. وكان الانسان احيانا بينتمي او كثيرا ما يتعصب لقبيلته. هو مع القبيلة ان رشدت القبيلة كان راشدا معهم. وان ضلت القبيلة كان ضالا معهم. وان جهل احد عليهم يجهلن كما قالوا لنجهلن عليه فوق جهل الجاهلين. كان هذا هو التعامل. التعامل بالعصبية والتعامل بالحمية. كانت هذه العلاقات. وكان هناك بعض الصفات الطيبة ايضا الموجودة في الجاهلية. فجاء الاسلام اقر الصفات اقر هذه الصفات الطيبة. ومنع الصفات الخبيثة التي تعتمد ملحمية والجاهلية ومن هذه الاحاديث التي وضعت معايير للتعامل مع بعضنا البعض وماهية التعاملات بيننا مع بعضنا البعض وكيف نفكر في علاقتنا مع بعضنا البعض؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث في اول ما تسمعه يكون غريبا عليك هذا هذه الغرابة كانت ايضا موجودة لدى لدى بعض الصحابة حينما سمعوا الحديث لاول مرة. قال صلى الله عليه وسلم والحديث في البخاري وغيره قال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك انصر اخاك ده امر طبيعي. ولا سيما في اخوة الاسلام والايمان بعد مجيء النبي صلى الله عليه وسلم. لابد ان تنصر اخاك لا ان تتخلى عنه لا تخذله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اخر المسلم اخو المسلم لا يخذله لا يتخلى عنه في محنته فقال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك هذه كلمة طبيعية تحث على اخوة الاسلام والايمان. ثم قال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما. الصحابة لما سمعوا الحديس ده من النبي صلى الله عليه وسلم ليس هذا ما تعودوه من النبي صلى الله عليه وسلم. قد يكون الظاهر متبادر من الحديث قد يكون عند بعض الناس يفهم ان هذه اخلاق الجاهلية ان انا اكون مع قبيلتي ايا كان الوضع ايا كان الحق يعني في واحد يقول لك انا مع عيلتي هم صح غلط انا معهم او واحد مسلا يجي حد بيشتكي من ابنه يقول له بص انا ابني ما بيغلطش هو هو قرر ان هو يقف في صف ابنه ايا كانت الوضع. او مع زوجته او مع والده او مع قبيلته او مع عائلته. هناك اناس تأخذ هذا القرار بدون ما يسمع وبدون ما يحتكم وبدون ما يبحث عن الحق والباطل ومن المخطئ ومن المنصف هو يأخذ قرار بالانتماء مباشرة والحمية تأخذه. ايا كانت الاوضاع. ويرد الادلة والبينات ليدافع عن عائلته حينما استمع الصحابة الى هذا الحديس. حديس عجيب جدا انصر اخاك ظالما او مظلوما. وكان النبي صلى الله عليه وسلم عودهم على ذلك ان يستفهم الانسان حتى لا يحدث لهم فهم خاطئ فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انصره مظلوما. دي احنا عارفينها وتعلمناها كثيرا منك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل كانت هذه اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبل البعثة. كما قالت له امنا خديجة رضي الله عنها. كلا والله لا يخزيك الله ابدا وكان النبي صلى الله عليه وسلم بالمواصفات التي عددتها خديجة رضي الله عنها. كان منها انه ينصر المظلوم. فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ يعني ازاي واحد زالم وانا انصره ازاي؟ تعجبوا من ذلك. هنا يبين النبي يبين النبي صلى الله عليه وسلم ما معنى النصرة؟ وما معنى الاعانة؟ لان البخاري بوب آآ الباب بحديس بقوله لهذا الحديث بقوله اعن اخاك. الامام البخاري بيجد ان هذا من العون. ما هي النصرة للظالم وما هي وما هو العون للظالم؟ يعني لما اشوف واحد ظالم هذا الظلم الذي وقع من اخي سواء في النسب او في الايمان هذا الظلم الذي وقع منه لابد وان هذا الظلم سيجلب له منفعته والا لما ظلم؟ يعني لما واحد بيظلم واحد يريد ان يحصل منفعة اما معنوية منصب او يحصل معناه يحصل منفعة مادية. يعني الميراث يريد منفعة مادية او منفعة معنوية. وهذا غالب الظلم بين الناس. اما لتحقيق منفعة معنوية يشعر والعياذ بالله بالكبر بالتسلط بانه ذو منصب او انه يريد تحصيل منفعة مادية يريد ان يحصل على مال. فانا اذا وجدت اخي هكذا يحصل منفعة مادية او معنوية ينتفع منها ويفرح بها ولكنها كانت في غير مرضاة الله كانت حراما وانه ظالم كيف تكون نصرتي له؟ هل بان اتقاسم معه المال هل بان اساعده ليصل الى المنصب لكي ينفعني بعد ذلك؟ هذا تفكير الجاهلية. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال تحجزه او تمنعه او تكف يده كل هذه الروايات عن الظلم فان ذاك نصرته او نصره او فذاك نصره. كل هذه الروايات الحديث موجود في كثير من كتب السنن انت متخيل ان الدافع الرئيسي اللي خلاني اتحرك ان انا امنعه من الظلم. هو رايح يظلم. ان انا خايف عليه اريد نصرته. اريد منعه. لذلك بعض العلماء قال ما هي النصرة التي قدمها ذلك للذهب الى الظالم ومنعه من الظلم؟ قال نصره على نفسه ونصره على هواه كما قال ابن الجوزي نصره على نفسه. الظالم نفسه تستأسد عليه. كما قال ربنا سبحانه وتعالى اخذته العزة بالاثم الظالم نفسه تستأسد عليه. وتقوده الى الظلم. فحينما نقف بجواره لابد ان نمنعه عن الظلم. لا ان ندفعه الى الظلم لا ان نشجعه لا ان نؤيده. بل تكون النصرة الحقيقية اذا كنا نخاف عليه. وهكذا يعلمنا الاسلام اننا نخاف على الناس من النار لا نفكر في المنفعة المادية القريبة. ولكننا نفكر دائما في النفع الاخروي. هكذا هو تفكير الاسلام. لا يفكر بهذه التفكير بهذا التفكير الارضي المحدود. انه مجرد يحصل منفعة. لكن انا افكر هذه المنفعة وهذا المال الذي اخذه اما انه واكل الميراث ظلما. هذا المال الذي اخذه ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا هكذا يرى المؤمن هذه المنفعة المادية او المعنوية التي جاءت ظلما يراها تنقلب نارا يوم القيامة. فيسرع الى الظالم خوف عليه يعني اللي بيحرك الانسان انه بيمنع الظالم من الظلم انه خايف عليه. لان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الكلام انه لا زال اخوك لا يزال هذا الظالم اخاك. هذا الظالم لا زالت بينك وبينه اخوة. اخوة الايمان. فقال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما يعني ظلت التسمية بالاخوة بالرغم من انه ظالم لانه لم يتخلى عن الايمان بعد. فلا زالت اخوة الايمان لا زالت اخوة الايمان موجودة فانا حريص على الا يزداد ظلما. لذلك الانسان لما بيرى اخاه المؤمن على منكر ويغير المنكر الدافع الرئيسي المفروض ان يكون الدافع الرئيسي هو الخوف عليه النبي صلى الله عليه وسلم بيقول حديس ايضا مشهور في البخاري مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا في سفينة. فاصاب قوم اعلاها واصاب قوم اسفلها ناس خدوا فوق وناس خدوا تحت. اللي فوق بيعرفوا يجيبوا الماية. ينزلوا الدلو يجيبوا الماية. اللي تحت قاعدين في اشبه بقبو السفينة. ما فيش مكان يجيبوا منه الماء فكانوا كلما ارادوا الماء الناس اللي تحت في اسفل السفينة كلما ارادوا الماء ذهبوا الى من فوقهم. قالوا عايزين مية فاللي فوق يجيب لهم مية. شف التفكير. فالناس اللي تحت قالوا لو اننا احنا بدل ما كل شوية نطلع نأزي الناس اللي فوق لو احنا عملنا حفرة الماية تحت هنا اهي لو اننا يعني صنعنا حفرة نأتي بالماء ولا اننا نذهب الى من فوق نؤذيهم يعني شف الدافع هو عايز مية شف التشبيه اللي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم. يريد ماء ولا يريد ان يؤذي من فوقه وبالرغم من ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية انهم اخذوا فأسا يقول النبي صلى الله عليه وسلم فلو انهم تركوهم وما ارادوا يعني احيانا انت بتقف امام ارادة اخيك. هو يريد الذي يظنه ماء يريد شيئا يظنه ماء. ويريد شيئا يظن ان بفعله هذا لا يؤذي احدا. يقول لك بالعكس انا ما باذيش حد. ده انا ما رضيتش اطلع فوق اجيب المية عشان ما اذيش حد وانا عايز حاجة مهمة بالنسبة لي انا عايز الماء. هكذا احيانا يفعل الانسان المنكر. تتسلط عليه شهوة فيتحرك ويظن انه لا يأذي احد يؤذي احدا وانني في احتياج الى هذه الشهوة. ولكننا والانسان بحكمة يقف امام هذه الارادة. فيقول صلى الله عليه وسلم فان تركوه وما ارادوا هلكوا جميعا. لو اننا تركنا النصيحة وتركنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتركنا الاخذ على يد الظالم. لو تركنا هذه هلكنا جميعا فالنصرة الحقيقية انني افكر في ديني الاخر. وافكر في دين الناس. كيف لا ينتشر الظلم؟ كيف لا ينتشر المنكر؟ لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان لو اردنا ان احنا نلخص الدين في كلمة واحدة قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم تخيل لما النبي صلى الله عليه وسلم يقول الدين هو النصيحة. والنصيحة هو ان يتحرك الانسان يتحرك الانسان بالخير للناس في عموم الناس ولائمة المسلمين وعامتهم لان النصح لغة اما ان يكون بمعنى الناصح اللي وفيه مثلا آآ اتساخ في الثوب او في قطع في الثياب هو يقوم باصلاحها. او العسل الذي ينقى اللي بيقوم بتنقية العسل من الشوائب حتى يصبح العسل صافيا هذا ايضا من النصح في اللغة. يعني اذا النصح بيحتوي على معنى التنقية واصلاح الفساد. هكذا المؤمن انه يريد ان ينقي نفسه وينقي اخاه وينقي المجتمع من الفساد ويصلح ما في هذا المجتمع ويصلح ما في نفسه من فساد ده امر مهم هذا من كمال دين الانسان قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. فاذا وجد المؤمن خللا بدأ يتجه في القرآن في تعامل الناس مع القرآن في تعامل الناس مع مولاهم مع ربهم في تعامل الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم يتجه الانسان مباشرة ويصحح هذا قال الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامته. لذلك كما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن ومرآة اخيه تخيل حينما تغيب هذه المرآة من حياتك الانسان لما عايش في الحياة بدون مرآة قد تحدث له امور في ظهره ولا يراها قد يستطيع ان يراها بالمرآة. الذي يرى هذه العيوب فيك قد تظلم وانت لا تشعر. فيأتيك المؤمن الناصح الذي يخاف على دينك. الدافع الذي حركه انه يريد نصرتك على نفسك هو يريد ان ينصرك على نفسك. ان ينصرك على هواك فتحرك لذلك هذا الحديث عجيب فعلا انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال تحجزه او تمنعه او تكف يده كل هذه الروايات عن الظلم اذا هناك مبدأ موجود الان اللي هو الليبرالية ان الانسان حر يفعل ما يشاء وان هناك ان في حرية مطلقة. هذا المبدأ ليس عندنا في شريعة الاسلام احنا عندنا حدود عندنا حدود معينة لا ينبغي للانسان ان يتعداها. طيب هم ايه الحدود اللي بيضعوها؟ يقول لك انت حر ما لم تضره. طالما انت ما بتضرش حد طالما انت ما ازتش فلان او ما ازتش فلان فخلاص انت حر. ما حدش يأمره بالمعروف ولا يهان عن منكر. لا يكلمه احد طب واحنا هل هذا المبدأ عندنا ايضا؟ ابدا. نحن نخالف هذا المبدأ. لماذا؟ لانه ان حتى على مبدأهم انت حر ما لم تضر هو يضر نفسه لان الاسلام يركز على الدار الاخرة. ليست القضية مجرد منفعة مادية. هو الان بفعل هذا المنكر الذي لا يعود وبال الا عليه بفعل هذا المنكر هو يؤذي نفسه يعني افترض ان انسان تعامل بالربا انسان اكل الميراس ظلما تعامل قد لا ينتشر هذا الاذى في المجتمع على مجرد عائلة ضيقة. هنقول احنا مالنا ام عيلة مع بعض احنا ما لنا بالعكس انا اخاف عليهم نخاف عليه من المال الحرام. لانني التفكير الاساسي المحوري الذي في ذهني انني اخاف على اخرته بل من عجيب ما روي عن السلف في تفسير قول الله سبحانه وتعالى حينما يقول المؤمنون ربنا لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا والذين كفروا. ربنا لا تجعلنا فتنة ما معنى هذه الاية؟ قال بعضهم اي لا تجعلهم يعذبوننا لا نكون نحن محل تعذيب فنبتلى في ديننا. فنفتن في ديننا. قال بعضهم شف المعنى العجيب ده. يا رب لا تسلطهم علينا يا رب لا تسلطهم علينا فيعتقدوا انهم على الحق فيضلوا تخيل انت بتفكر هو بيفكر في في هذا الكافر كيف لا يستمر على ضلاله وكفره في التفكير المؤمن يفكر في الدار الاخرة لان هذه الدنيا ايام معدودات. هذا الظالم الذي طغى وتجبر ماذا اخذ هناك من قال من اشد منا قوة ثم اين هم الان؟ هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزة؟ فلذلك المؤمن حينما يرى اخاه على معصية او يرى اخاه يتعدى حقوقه يراه يظلم من واجبك تجاهه ومن حقه عليك ان تتحرك لنصرته. انت الان استشعر انك تقوم بنصرته. كما ان النبي صلى الله الله عليه وسلم جمع بينه وبين المظلوم. انظر الى هذه المشاعر التي تكون في قلبك تجاه هذا المظلوم الذي يؤذى في الدنيا هو الان يخسر حقوقه في الدنيا. فانت بداخلك عاطفة تتحرك تجاه هذا المظلوم تريد ان تنصره. ايضا اذا رأيت الظالم لابد ان يقع بداخلك مشاعر الخوف عليه من النار. وانه قد يلقى في جهنم ويعذب. فمن حقه عليك ان تتحرك لنصرته كما قال الله النبي صلى الله عليه وسلم طالما انه لا زال اخاك رغم انه لا زالت هذه الاخوة قائمة بينكم. فلابد ان تتحرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك. ومن جميل عنونة الامام البخاري لهذا الباب انه قال اعن اخاك يريد اشارة ان هذه من تقديم ان هذا الامر من تقديم المعونة اذا احبتي في الله ما اريد ان اقوله حول هذا الحديث حتى لا اطيل عليكم. ان الدافع الاساسي عند المؤمن هو مسألة الدار الاخرة. لا ينشغل بالمنفعة الدنيوية الناس حينما اعرضوا عن شريعة ربهم وكان كل الهموم تنصب على الدار الدنيا فقط على هذه الدنيا. كان التفكير ان فلان حصل منفعة خير يعني ممكن انسان اذا فكرنا هذا التفكير الدنيوي البحت انسان يظلم ويحقق بظلم منفعة عظيمة مالية ومعنوية يقوم الناس بحسده تشوف فلان معه مال وهذا المال يكون وبالا عليه يوم القيامة. احبتي في الله الذي يحركنا تجاه بعضنا البعض ان هناك حقوق من اهم هذه الحقوق اننا نخاف على بعضنا البعض. انا خايف عليك من النار. فحينما اجد مقصرا في صلاة في صيام في زكاة في تعاملات تتعدى في المعصية انك تتجاوز الحقوق تعتدي على الجيران انك تجاوزت على الارحام لابد ان انصرك لابد ان يكون الدافع انني اريد ان انصرك على هواك. ان انصرك على نفسك. لذلك قال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. اذا احبتي في الله خرجنا من هذا الحديث بمعنى ان الدافع الاساسي اللي بيحرك الانسان في علاقته مع اخوانه هو النصح. هو ازالة الفساد هو تنقية المجتمع. هو اننا اريد نريد ان نصل الى حالة من اننا نقلل الفساد الموجود. اننا نقلل المنكر الموجود. اننا تقوم بالمدافعة سنة المدافعة ان في منكر لابد ان يكون امامه مدافعة فانت اتيت الى الصلاة وتجد اخاك المؤمن وقف امام مسجد لا يصلي. لماذا لا تأمره بالمعروف؟ لماذا لا تنصحه كما قال صلى الله عليه وسلم لماذا لا تقوم بتكملة دينك انت؟ الدين النصيحة. لماذا لا تخاف عليه؟ لماذا لا تذهب اليه بحكمة وبقول حسن؟ وتنصحه ان يأتي الى الصلاة. كثير منا يترك الامر منكر حتى لا يؤذي الواقع في المنكر. يعني يقول لك مش عايز ازعله. انت الان تقوم بايذايته اكثر يعني حينما تسكت على المنكر انت الان تؤذيه حقيقة انت الان تترك نصرته حينما ترى الظالم او انسان يتعدى في الحقوق التي وضعها الله سبحانه وتعالى. وتتوقف ويقول لك اصل انا مش مش عايزين نزعله. بلاش عشان ما يزعلش. انت الان ان تقوم باذاتها اكثر من ذلك ان هذه الدنيا ايام وتنتهي. ثم يأتي يوم القيامة ويمسك بعنقك ويقول لك انت رأيتني انت كنت تعرف في الحلال من الحرام. انت كنت تعرف المعروف والمنكر. انت تركتني لذلك قال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن لا يفرط الانسان في اي حق وجب عليه. يسأل عنه يوم القيامة. وما من راع كما قال صلى الله عليه وسلم. ما من راع يسترعيه الله يموت يوم يموت وهو لها غاش الا حرم الله عليه الجنة. هذا من الغش في المعاملات. ان الانسان يرى اخاه على منكر وعلى ظلم ويستطيع امر منوط بالقدرة. يستطيع ان يصرفه على هذا المنكر ثم يترك ذلك هذا من الغش في المعاملات يعني انت ان تغاش معه في العلاقة. تخيل انسان انت تعيش معه لسنوات. وتراه يظلم وتراه يتعدى. وانت لا تقوم بنصرته هذا من الغش في علاقتنا مع الله. انسكت ذلك كما روي عن كثير من السلف ان بني اسرائيل من اسباب اللعن كما قال ربنا سبحانه وتعالى لعن بني اسرائيل قالوا من اسباب الله يعني كما قال ربنا سبحانه وتعالى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه انهم كانوا يجلسون مع بعضهم البعض بدون انكار. خلاص بيجتمعوا كل يوم وياكلوا ويشربوا مع بعض. لكن لا ينكر احد على واحد اذا رآه اذا رأى اخاه على منكر لا يقوم بالانكار عليه. فقال ربنا سبحانه وتعالى لا يتناهون عن منكر فعلوه. هذا الخلق اندثر اصبح الانسان اللي بيقوم بنصيحة ان انا اقوم بنصيحة اخي ده امر ثقيل على نفسي وعلى نفسي والامر اصبح فيه قلة وانت تقول لك يا عم انا مالي كل واحد يخليه في حاله وخلاص. هنعمل ونروح نكلمه وممكن يزعل. انت الدافع انك تريد ان تنصره النبي صلى الله عليه وسلم يروى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من كظم غيظه يعني لو في واحد يعني قام باذاك او بغيظك فانت كظمت غيظ من كظم غيظه فقد غلب نفسه وغلب شيطانه وشيطان صحته يعني شف انتصر على ايه غلب نفسه وشيطانه وشيطان صاحبه. لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اننا لا نكون اعوان للشيطان على اخينا. لانك انت كل اللي بيشغل بالك ان اخاك لا يقع في الظلم. لا يقع في المنكر. لذلك ننكر المنكر بطريقة لا يقع من امامي في منكر اعلى منه. يعني مش الغرض ان انا اسقط من علي الفريضة وفقط هذا ايضا غرض هام. لكن ايضا الغرض الا يقع الذي امامي في منكر اعلى منه. لذلك قالوا انك تنهى عن المنكر بغير منكر وبطريقة لا يقع من امامي في منكر اعظم منه لذلك الحديث المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم حين مر على امرأة وهي تبكي فقدت ولدها تبكي على القبر ويبدو ويبدو من نهي النبي صلى الله عليه وسلم لها انها تجاوزت الحد فقالها النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله واصبري النبي صلى الله عليه وسلم وجدها تفعل شيء خطأ فقال لها اتق الله واصبري. وهو النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت اليك عني فانك لم تصب بمصيبتي هي وقعت في تجاوز اخر انهي كانت في التجاوز الاول ثم وقع وقعت في خطأ اخر انها ردت على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة. قالت اليك عني فانك لم تصب بمصيبتي كان ممكن النبي صلى الله عليه وسلم يقولها اتق الله وانا رسول الله واستجيبي لامر الله واستجيبي لامر النبي صلى الله عليه وسلم. تركها النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عنها. حتى لا تقع في منكر اعلى منه استمرار الضغط عليها في هذه الفترة في هذه الحادثة قد يجعلها تقع في امر اعظم من ذلك. فتركها النبي صلى الله عليه وسلم. فلما ذهب عنها الحزن قيل لها انه النبي صلى الله عليه وسلم. فذهبت تعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالها النبي صلى الله عليه وسلم معلما انما الصبر عند الصدمة الاولى الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم تركها فالشاهد ان الانسان يقوم بانكار المنكر بطريقة لا يقع من امامي في منكر اعلى منه. لذلك حينما قام النبي صلى الله عليه وسلم بهجر كعب بن مالك ومن معه هذا الهجر كان يسبب بعض الاذى النفسي لكعبه. كان يتألم بل كان يبكي. كعب بن مالك رضي الله عنه. ولكن قام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لمصلحته بل نزلت توبة كعب بن مالك رضي الله عنه واصحابه نزلت توبته من فوق سبع سماوات فكان الهجر هنا لمصلحة كعب ابن مالك. لذلك قالوا الهجر يكون منوطا بالمصلحة. يعني انك تهجر اخاك الاصل عدم الهجر. لا يحل مسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال دي قاعدة الاصلية قد تخرق هذه القاعدة لحكمة لسبب كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. انه اجرهم اكثر من ثلاث ليال خمسين ليلة لكن لماذا؟ لانه كان مصلحة هنا عظيمة. فاذا تبين لي ان الهجر يؤدي الى مفسدة لا اقوم بالهجر. يبقى الانسان يبحث ان الدافع الاساسي ان انا اصل مع اخي الى مرحلة انه يقلل الفساد. انه يقلل المنكر. فاذا وجدت ان انكاري بهذه الطريقة فيجعل اخي يقع في ظلم اعلى وانه يتخطى وانه يتعدى فاكف عن ذلك. وابحث عن مدخل اخر ولا اكف عن نصرته ابدا ابحث عن مدخل اخر كيف اقلل المنكر الذي وقع فيه يا اخي؟ يعني الدافع الرئيسي كما قلت لكم انني اريد ان انصره استحضروا هذا التعبير النبوي الذي يلخص كل ما قلت انا في هذه الخطبة كلام النبي صلى الله عليه وسلم يلخص كل هذا الكلام بكلمة وجيزة فقد اوتي مجامع الكلم عليه الصلاة والسلام فقال انصر اخاك ظالما او مظلوما فتعجب الصحابة قالوا كيف ننصره ظالما قال النبي صلى الله عليه وسلم تحجزه وتمنعه وتكف يده عن الظلم فذاك نصره. انت الان تقوم بنصرته اذا نستحضر قول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة. استشعر الاخوة الايمانية التي تدفعك دائما ان تبحث عن دين اخيك الرئيسي ان انا اشعر ان دين اخي فيه قصور اتحرك يقوم بتكميل هذا القصور الذي وقع فيه يا اخي. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. اللهم اصلح ذات بيننا. اللهم اللهم وفقنا لفعل كل ما تحب وترضى. وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم وفقنا لفعل كل ما تحب وترضى. وهيء لنا من امرنا رشدا اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين امام اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا انت استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة