الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ما الحكم لو تعارض الرمل مع البعد عن الكعبة او المشي مع القرب. فان قربت من الكعبة طائفا فانك لا تستطيع ان ترمل ولكن اذا ابتعدت عن البيت اي الكعبة فانك تستطيع الرمل. فهنا تعارض فضلان. فظل القرب من الكعبة ولكنه يفضي الى فوات الرمل وفضل الرمل بعيدا عن الكعبة ولكنه يفوت فضيلة القرب. فعندنا فضيلتان فهل هناك قاعدة تحل الاشكال؟ الجواب نعم الفضل الذاتي مقدم على الفضل المكاني اذا تعارض فظيلتان فضيلة تتعلق بذات العبادة نفسها اي بصفتها وفضيلة تتعلق بمكانها فاياك ان تقدم فضيلة المكان على فضيلة الذات ففظيلة العبادة في ذاتها مقدمة على الفظيلة التي ترجع الى مكانها قالوا لان فضيلة الذات متصلة وفضيلة المكان منفصلة والفضيلة المتصلة مقدمة على الفضيلة المنفصلة انتم معي ففي هذه الحالة يكون الرمل مع البعد افضل ولى ترك الرمل مع القرب شتقول يا عبد الله احسنت لا جرم ان البعد عن الكعبة مع الرمل هو الافظل لان الرمل فظيلة ترجع الى ذات الطواف واما القرب من الكعبة فهو فضيلة ترجع الى مكان الطواف والمتقرر انه متى ما تعارضت فظيلتان احداهما ارجعوا الى الذات والاخرى ترجعوا الى المكان فلا جرم ان فضيلة الذات مقدمة على فضيلة المكان فلو انك مثلا خلف الامام ولكن امام قبلتك قريبا من الامام شيء من التصاوير او شيء من الكتابات والزخارف التي تلهي نظرك ولكن اذا ابتعدت عن الامام تحقق لك الخشوع فايهما افضل؟ القرب مع ذهاب الخشوع ولا البعد مع بقاء الخشوع الجواب البعد مع بقاء الخشوع. قالوا لماذا؟ قالوا لان فضيلة الخشوع فضيلة ذاتية ترجع الى ذات العبادة واما فضيلة القرب من الايمان فهي فضيلة ترجع الى مكان الصلاة والفظيلة الذاتية مقدمة على الفظيلة ايش المكاني الفضيلة الذاتية مقدمة على الفضيلة المكان لو ان الانسان سعى في الدور الاول لما استطاع ان يرمل بين الحجرين لشدة الزحام. عفوا بين العلمين لشدة الزحام ولكنه ان سعى في الدور الثاني او الثالث استطاع ان يرمل بكل راحة. فاي الفضيلتين تقدمون الجواب نعم ان يطوف في الدور الثاني او الثالث او الذي يستطيع ان يسعى بين العلمين فيه ويأتي بهذه السنة. فاذا اياك ان تقدم فضائل المكان على فضائل الذات فان فضيلة الذات متعلقة بذات العبادة فهي فضيلة متصلة واما فضيلة المكان فهي فضيلة منفصلة والله اعلم