ان يدعي انسان انه يمكنه الاستغناء بالقرآن عن السنة كما يدعيه من يزعم انه قرآني لو كان قرآنيا حقا لعمل بما في القرآن واطاع الرسول كما امره الرحمن فلما لم يبالي بالسنة بدلالة التظمن او بدلالة الالتزام فهذه يصعب حصرها لان القرآن كله دال على ان الله عز وجل ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فاذا كان الامر كذلك فلا يجوز بل ويستحيل عقلا سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله الادلة في القرآن الكريم الدالة على وجوب التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب الاخذ بالسنة في القرآن الكريم اكثر من بضع وثلاثين دليلا اكثر من بضع وثلاثين دليلا دالا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم صريحا بدلالة المطابقة اما الادلة الدالة على وجوب اتباع السنة علمنا انه صاحب هوى يريد ان يفسر القرآن بهواه بعيدا عن الشرح المنزل وهو الذي انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم اقيموا الصلاة. كيف نصلي لو بحثت في القرآن كله لن تجد كيف ستصلي الا تخرصا وتخمينا وهوى فاي كيفية انت تتصورها للصلاة من كيفك يمكن للمخالف ان يخالفك ويأتي بكيفية اخرى وليس هناك عاصم يعصم من الاختلاف في فهم اقامة الصلاة الا بالرجوع الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال صلوا كما رأيتموه واصلي وقال من توظأ نحو وظوئي هذا ها ثم قال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الا محيت عنه ذنوبه او قال خطاياه فتأملوا معي قال خذوا عني مناسككم لا يمكن لانسان يفهم القرآن فهما يقينيا اتكلم عن فهم الظنون وفهم الاوهام الفهم اليقيني لا يمكن ان نفهمه الا بالرجوع للسنة واتوا الزكاة من اي مال كم نعطي الزكاة كل شهر كل يوم كل اسبوع ما يمكن ان نعرف الا ان نرجع الى السنة النبوية الشارحة للقرآن الكريم ولهذا الله سبحانه وتعالى بين ان من اهم وظائف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من اهم وظائفه بيانا القرآن وانزلنا اليك الذكر ها لتبين للناس ما نزل اليهم اذا عندنا هناك مبين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعندنا مبين وهو القرآن قد يقول قائل القرآن مبين القرآن مبين لكن الاذهان قد تقصر عن فهم الكلام المبين لانه كلام الله عز وجل وعقولنا فهوومنا قد تقصر عن الفهم بخلاف فهم النبي الكريم الله عليه وسلم ولهذا ينبغي ان نقول انه لابد من الكتاب والسنة معا نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم