قال رحمه الله تعالى ما دليل اعجاز القرآن؟ الدليل على ذلك نزوله في اكثر من عشرين سنة متحديا به افصح الخلق واقدارهم على الكلام. وابلغها منطقا وعلاها بيانا قائلا فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. قل فاتوا بعشر سور من مثله مفتريات. قل فاتوا بسورة من مثله. فلم يفعلوا ولم يرومو ذلك مع شدة حرصهم على رده بكل ممكن مع كون وكلماته من جنس كلامه. مع حرصهم على رد يعني الدليل على الاعجاز انهم قوم كانوا يريدون المحادة. لكنهم لم يستطيعوا انهم ارادوا ذلك وكانوا ان يكتشفوا خطأ واحد في القرآن من اجل ان يردوا على النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يظفروا لا بخطأ ولم يظفروا ان يأتوا باية او بسورة واحدة على منوالها مع ضمن حروفه وكلماته من جنس كلامه الذي به يتحاورون وفي مجاله يتسابقون ويتفاخرون. ثم نادى عليهم ببيان عجز عجزهم وظهور اعجازه. قل ولئن اجتمعت الانس والجن على ايات بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضهم ظهيرا. وقال صلى الله عليه وسلم من الانبياء من نبي الله وقد اعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر. وانما كان اوتيت وحيا اوحى الله اليه وانما كان الذي اوتيت وحيا وانما كان الذي اوتيت وحيا اوحى الله الي فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وقد صنف الناس في وجوه في اعجاز القرآن من جهة الالفاظ والمعاني والاخبار الماضية والاتية من المغيبات وما بلغوا من ذلك الا كما يأخذ العصفور بميقاره من البحر يعني كل من صنف في اعجاز القرآن لم لم يستطع ان يستوفي الكلام في ذلك انه بحر لا ساحل له