قال رحمه الله تعالى ما دليل القصاص وصفته من السنة؟ فيه احاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس في الدماء وقوله صلى كثير من الاحاديث التي اتى بها القصاص الذي بعد الصلاة كثير منا في القصاص الذي يكون في ارض المحشر قبل يعني عند الميزان انكم تعرفون ان الانسان اذا كان اخذ ظلم اخاه في الدنيا يؤخذ من ماذا؟ من اه حسناته الى اخيه واذا ما عنده حسنات يؤخذ من سيئاته اخيه فتوضع على سيئاته. فهذا يكون لا في ارض المحشر. واما القصاص النهائي الذي يكون بعد الصراط فهذا يكون فقط بين اهل الايمان. حتى تتصافى قلوبهم. فهناك قصاصان قصاص قبل الصراط وهناك قصاص بعد الصراط. فينتبه هذا الامر معه وقوله صلى الله عليه وسلم من كانت عنده مظلمة لاخيه فليتحلل منه اليوم فانه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل من قبل ان يأخذ لاخيه من حسناته فان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات اخيه فطرحت عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار هذا هو الدليل على القصاص الذي يكون بعد الصراط. يخلص المؤمنون من النار يعني بمروا على الصراط فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض اي يقتص من بعضهم لبعض. مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في الجنة