قال المصنف رحمه الله تعالى ما دليل الايمان بالجنة والنار قال تعالى فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. فهذه الاية اشارت الى الجنة والنار اثباتا لها. فلذلك ذكرها ان هذه الاية والتي تليها جمعت ذكر الجنة والنار فهي دليل على وجودهم وغيرها ما لا يحصى. وفي الصحيح من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل. ولك الحمد انت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق. وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق محمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق الحديث. وقوله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده رسوله ان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة. والجنة حق والنار حق. وهذا موطن الشاهد من الحديث. لذلك اورده بهاتين الجملتين والجنة حق والنار حق اي ثابتة لا شك فيها ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اخرجه. وفي رواية من ابواب الجنة الثمانية ايها شاء. قال