قال رحمه الله تعالى ما معنى الايمان بالجنة والنار؟ معناه التصديق الجازم بوجودهما وانهما مخلوقتان الان وانهما باقيتان. ان المصنف رحمة الله عليه دائما اذا معنى الايمان قالوا والتصديق الجازم. لان الايمان ليس مطلق التصديق الايمان ليس مطلق التصديق دائما في اي ركن من الاركان. اذا ذكر الامام قال هو التصديق الجازم. فالايمان شيء اعلى من مطلق التصديق كما ذكر ذلك ابن تيمية الحفيظ كتابه الامام. وبين ان الايمان اعلى من التصديق. وليس على وجه الترادف وان كان بعض الائمة يطلق التعبير ان الايمان هو التصديق لكن على التحقيق الايمان هو تصديق جازم تصديق جازم لابد من هذه الزيادة حتى يفترق المصطلح. نعم. وانه ما بقي باقين بابقاء الله لهما لا تفنيان ابدا. ويدخل في ذلك كل ما احتوت عليه هذه من النعيم وتلك من العذاب. اذا من عقيدة اهل السنة والجماعة اننا نؤمن ان الجنة والنار مخلوقتان الان مخلوقتان الان وانهما لا تفتنيان ابدا ولا تبيدان. هذا قول اهل السنة والجماعة في قضية الجنة والنار انهما مخلوقتان الان خلقهم الله سبحانه وتعالى ولم يعني لم يؤخر خلقهما الى الدار الاخرة بل هم من الان موجودتان. ثانيا انهما لا تفنيان ابدا ولا تبيدان والقول بفناء الجنة او بفناء النار قول بدعي لا صحة له. حتى ولو نسب القول بذلك لبعض اهل الفضل لكنه قول بدعي لا صحة له والاثار ظاهرة متواترة عن السلف. طبعا في الكتاب والسنة وعن السلف رضوان الله تعالى عليهم في هذا الاصل العظيم وهو ان الجنة والنار لا تفتنيان ابدا وقال رحمه الله