قال رحمه الله تعالى ما دليل الايمان بالشفاعة؟ وممن تكون؟ ولمن تكون؟ ومتى تكون؟ من مقام الايمان بالدار الاخرة ان يؤمن الانسان بالشفاعة. هذه تتعلق بجملة الايمان في الدار الاخرة الايمان بمقام الشفاعة وهنا سأل مجموعة من الاسئلة. اولا ما دليل الايمان بالشفاعة؟ ثانيا ممن تكون الشفاعة؟ ثالثا لمن تكون رابعا متى تكون؟ فهذه اربعة اسئلة سيجيب عنها تباعا. بسم الله قد اثبت الله عز وجل الشفاعة في كتابه في مواضع كثيرة بقيود ثقيلة. واخبرنا تعالى انه ملك له ملك انها ملك له ليس لاحد فيها شيء. فقال تعالى قل لله الشفاعة جميعا. فاما متى تكون؟ فاخبرنا عز وجل انها لا تكون الا باذنه. اذا متى تكون الشفاعة قال لا تكونوا الا بعد اذن الله. فهذا اجابة السؤال متى تكون الشفاعة؟ لو سئلت هذا السؤال فالجواب تكون بعد ان يأذن الله سبحانه وتعالى ببدئها. فهل يمكن لاحد ان يبدأ يتقدم بالشفاعة قبل ان يأذن الله ببدئها لا يمكن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ما من شفيع الا من بعد اذنه وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان الله لمن يشاء ويرضى ولا تنفع الشفاعة يده الا لمن اذن له. واما ممن تكون. فكما اخبرنا تعالى انه لا تكون الا من بعد اذنك. اخبرنا ايضا انه لا يأذن الا لاولياءه المرتضين اذا السؤال الثالث وهو ممن تكون فالله اخبرنا في كتابه انها لا تكون الا لمن اذن له الله بان يشفع من الانبياء والملائكة واوليائه الصالحين لذلك قال لا يأذن الا لاوليائه المرتضين الاخيار. فليس لكل احد ان يشفع متى شاء. لا بد وان تكون على المعايير التي يرضاها الله سبحانه وتعالى نعم. كما قال تعالى لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا. وقال لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عياد الرحمن عهدا. واما واما لمن تكون فاخبرهم السؤال الرابع وهو لمن تكون الشفاعة؟ فهل يشفع مثلا للكفار؟ هل يشفع لاي احد؟ ام هناك ضوابط وشروط لمن يشفع له قال فاخبرنا انه لا يأذن ان يشفع الا لمن ارتضى كما يشفع الا لمن ارتضى الله. ان يشفع له. فالامر اذا موقوف ابتداء وانتهاء على ارادة الله سواء في وقت الشفاعة او ممن تكون الشفاعة او لمن تكون الشفاعة. كله يحتاج الى اذن الهي كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا وهو سبحانه لا يرتضي الا اهل التوحيد والاخلاص واما غيرهم وقال تعالى ورضي له قوله الله يرضى قول من يرضى قول اهل التوحيد ولا يرضى قول الكفار. لذلك نفى الشفاعة عن الكفار في كتابه واما غيرهم فقال تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. وقال تعالى عنهم فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. وقال تعالى فيهم فما تنفعهم شفاعة الشافعين وقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم انه اوتي الشفاعة ثم اخبره ثم اخبر انه يأتي فيسجد تحت العرش ويحمد ربه بمحامد يعلمه اياها لا يبدأ بالشفاعة اولا قال له ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع. فاذا كان السيد ولد ادم صلوات ربي وسلامه عليه لا يستطيع الشفاعة حتى يؤذى له هذا مراد المصلي فما بالكم بغيره اذا كان السيد ولد ادم احب الخلق الى الله صلوات ربي وسلامه عليه. لا يؤذن له بالشفاعة الا بعد اذن الله. يعني لا يبادر هكذا بالشفاعة. لا بد ان يأذن له الله. فما بالكم من هو ادون منه صلوات ربي وسلامه عليه ثم اخبر انه لا يشفع في جميع العصاة من اهل التوحيد دفعة واحدة بل قال فيحد لي حدا فادخله الجنة. حتى وهو صلى الله عليه وسلم يشفع لا يضع له حدود حتى تعرفوا ان كل شيء باذن الله حتى في مقام النبي صلى الله عليه وسلم. قال فيضع لي حدا ثم يرجع فيسجد كذلك فيحد له حدا الى اخر حديث الشفاعة. وقال له ابو هريرة رضي الله تعالى عنه من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من